حثت دولة الكويت الدول الأعضاء في الأمم المتحدة على دعم مساعي فلسطين للحصول على العضوية الكاملة لدى الأمم المتحدة من خلال وضع آلية واضحة المعالم ومحددة بوقت زمني لتحقيق تلك الغاية.

جاء ذلك في كلمة دولة الكويت التي ألقاها الملحق الدبلوماسي عبدالعزيز السعيدي مساء أمس الثلاثاء أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة لمناقشة القضية الفلسطينية.

وقال السعيدي “في عام 1947 قبلت الجمعية العامة مسؤولية إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية وباعتماد القرار (181) تم التوصل لإنشاء دولتين تعيشان بأمن وسلام جنبا لجنب”.

وأضاف أنه “لا تزال هذه القضية عالقة على جدول أعمال الجمعية العامة وفي أذهان الأشقاء الفلسطينيين الذين ينتظرون تحقيق حلمهم في إقامة دولة مستقلة ذات سيادة”.

وتابع السعيدي “إنه من الواجب علينا كمجتمع دولي أن نعمل على حث الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كافة والتي لم تقم حتى الآن بالاعتراف بدولة فلسطين الشقيقة على العمل على ذلك”.

وذكر أن منطقة الشرق الأوسط تشهد تحديات كبيرة وجسيمة الأمر الذي يتطلب أن “نستجيب لها كدول في المنطقة والدول الأعضاء في الأمم المتحدة من خلال تعزيز التعاون عبر التمسك والمحافظة على القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة”.

وسلط الملحق الدبلوماسي الضوء على الشعب الفلسطيني الشقيق الذي لا يزال يعيش في نطاق إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية التي شهدها التاريخ.

وقال السعيدي إن “الكيان الإسرائيلي المحتل يقف في طريق نيل الشعب الفلسطيني الشقيق حقوقه المشروعة من خلال حملة الإبادة الجماعية والتطهير العرقي التي تقودها في الأرض الفلسطينية المحتلة”.

وفي هذا الصدد أعرب عن إدانة الكويت بأشد العبارات استمرار سلطة الاحتلال بتكثيف بناء المستوطنات غير الشرعية والتي تأتي بانتهاك سافر للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية.

وعبر أيضا عن استنكار البلاد للعدوان الإسرائيلي الذي يهدف إلى جعل قطاع غزة “مكانا غير صالح للعيش من خلال تدمير البنى التحتية وهدم المنازل وقصف المستشفيات ودور العبادة واستهداف المدنيين والعاملين في المجالات الإغاثية”.

وشدد السعيدي على أنه “لا طريق للأمام إلا بسلام كامل وشامل من خلال ما تم إقراره والاتفاق عليه وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية لعام 2002 وصولا لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود الرابع من يونيو لعام 1967”.

وتطرق إلى العدوان الإسرائيلي في لبنان معربا عن إدانة الكويت بأشد العبارات “العمليات العسكرية التي شنتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الأشقاء في لبنان والتي أودت بأرواح المئات من المدنيين”.

وطالب الملحق الدبلوماسي الكويتي مجلس الأمن بتنفيذ قراراته بشأن إيقاف إطلاق النار في غزة وانسحاب قوات الاحتلال من القطاع مشددا على ضرورة الاستعداد لأن تتسلم السلطة الفلسطينية قطاع غزة وأن يتم إدخال المساعدات الإنسانية بشكل ملزم سعيا إلى عودة الحياة لطبيعتها في غزة.

ولفت إلى سعي العديد من دول المنطقة ومنها الكويت نحو إيجاد السلام للشعب الفلسطيني والحفاظ على استقرار المنطقة وذلك عبر مبادرات عدة مهمة منها مبادرة مملكة البحرين التي تدعو إلى عقد مؤتمر دولي للسلام في الشرق الأوسط لإقامة الدولة الفلسطينية الوطنية والمستقلة والآمنة ذات السيادة.

واستذكر السعيدي الجهود التي قامت بها المملكة العربية السعودية في إطلاق التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين في سبتمبر الماضي بالتعاون مع مملكة النرويج والاتحاد الأوروبي.

وأشار كذلك إلى جهود دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الأمريكية في وساطتها لإيقاف إطلاق النار وتسهيل وصول المساعدات إلى قطاع غزة.

المصدر كونا الوسومالأمم المتحدة فلسطين

المصدر: كويت نيوز

كلمات دلالية: الأمم المتحدة فلسطين الأمم المتحدة من خلال

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان

حذرت هيئة حقوقية تابعة للأمم المتحدة اليوم السبت من تزايد العنف والخلافات السياسية في جنوب السودان، وذلك بعد أيام من إلقاء القبض على عدد من المسؤولين المتحالفين مع رياك مشار نائب رئيس البلاد.

وحذرت ياسمين سوكا رئيسة لجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة في جنوب السودان، من تراجع مثير للقلق قد يمحو التقدم الذي تحقق بشق الأنفس على مدى السنوات الماضية. ودعت القادة إلى التركيز بشكل عاجل على عملية السلام، ودعم حقوق الإنسان، وضمان انتقال سلس إلى الديمقراطية، بدلا من تأجيج الانقسام والصراع.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ألقت قوات أمن موالية للرئيس سلفاكير ميارديت القبض على وزيرين وعدد من كبار المسؤولين العسكريين المتحالفين مع رياك مشار.

وأثارت الاعتقالات مخاوف بشأن مستقبل اتفاق السلام المبرم عام 2018 والذي أنهى حربا أهلية استمرت 5 سنوات بين القوات الموالية لكل من كير ومشار وأودت بحياة ما يقرب من 400 ألف شخص.

وتأتي عمليات الاحتجاز الأخيرة بعد اشتباكات عنيفة في بلدة الناصر الإستراتيجية بشمال البلاد بين القوات الوطنية ومليشيا "الجيش الأبيض"، وهي جماعة غير منظمة معظم أفرادها من قبيلة النوير التي ينتمي إليها نائب الرئيس رياك مشار.

إعلان

وقال المتحدث باسم الحكومة ميخائيل ماكوي إن عمليات الاحتجاز كانت بسبب "مخالفة المسؤولين الموالين لمشار للقانون"، واتهمهم بالتعاون مع الجيش الأبيض ومهاجمة ثكنة عسكرية قرب الناصر في الرابع من مارس/آذار الجاري. من جانبه، نفى حزب مشار هذه الاتهامات.

وقتل نحو 27 جنديا خلال هجوم على طائرة مروحية تابعة للأمم المتحدة حاولت إجلاء قوات في بلدة الناصر أمس الجمعة.

واتهم حلفاء كير قوات مشار بإثارة الاضطرابات بالتعاون مع ما يسمى "الجيش الأبيض" الذي يضم شبانا مسلحين.

من جهته، دعا رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إلى إنهاء العنف في دولة جنوب السودان فورا والالتزام بترتيبات وقف إطلاق النار.

وأكد في تصريحات له أنه يتشاور مع قادة دولة جنوب السودان ومنظمة إيغاد بشأن إجراءات مشتركة لتهدئة الوضع في المنطقة.

وجنوب السودان، الذي أصبح أحدث دولة في العالم بعد استقلاله في عام 2011، يعاني من الفقر والصراعات المستمرة على السلطة، ورغم غناه بالموارد النفطية، فإن الفساد والنزاعات الإثنية تهدد استقراره وتنميته.

مقالات مشابهة

  • المقررة الأممية: الاحتلال الإسرائيلي يستهدف 'الأونروا' لإنهاء الوجود الدولي في فلسطين
  • أمل عمار تغادر للمشاركة في الدورة 69 للجنة وضع المرأة بالأمم المتحدة في نيويورك
  • أمين عام الأمم المتحدة يحدد 4 أولويات لضمان الحقوق الكاملة للمرأة
  • أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أمريكا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
  • فرانشيسكا ألبانيز: تعليق عضوية إسرائيل بالأمم المتحدة واجب على المجتمع الدولي تنفيذه
  • الأمم المتحدة تحذر من تدهور الوضع في جنوب السودان
  • أمير غالب.. أول يمني في تاريخ أميركا عينه ترامب سفيرا للولايات المتحدة لدى دولة الكويت
  • وزيرة الدولة لشؤون وزارة الخارجية الفلسطينية لـ«الاتحاد»: غزة جزء أصيل من أرض دولة فلسطين
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم “إسرائيل” في الضفة وغزة
  • فلسطين تدعو الأمم المتحدة للتحرك ضد جرائم إسرائيل في الضفة وغزة