أدانت قطر استهداف إسرائيل المتكرر للنازحين الفلسطينيين ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في قطاع غزة، ودعت إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم لهم.

جاء ذلك في بيان دولة قطر، ألقاه عبد العزيز محمد المنصوري، السكرتير الثاني بالوفد الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال مؤتمر التعهدات السنوي لعام 2025 لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بجنيف، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا).

وقال البيان إن قطر تدين "العدوان والهجمات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافها المتعمد لمخيمات اللاجئين والنازحين ومدارس الأونروا والمرافق المدنية التي تؤويهم في غزة".

وأكد أن تواصل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وتعريضها لمزيد من التوترات التي سيكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة.

وبشكل متكرر، يتعمد جيش الاحتلال استهداف مراكز الإيواء والنزوح ومدارس الأونروا التي تؤوي نازحين، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.

إعلان

ومنذ بداية الحرب الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر جيش الاحتلال أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.

دعم النازحين والأونروا

ووفق البيان، دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم الكافي لخطط وعمليات الاستجابة الإنسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم، ومواصلة تقديم مزيد من الدعم لوكالة الأونروا.

وأعربت عن رفضها أي محاولات تهدف إلى إنهاء أو تقليص دور الوكالة، وتجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتصفية قضيتهم.

وبزعم دعم موظفين فيها لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، أقر الكنيست الإسرائيلي في 28 أكتوبر/تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة، في 4 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل الأونروا، وذلك يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال 3 أشهر.​​​​​​​

وبدعم أميركي تشن إسرائيل منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 حرب إبادة جماعية في غزة خلفت أكثر من 149 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت العشرات من الأطفال والمسنين.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات

إقرأ أيضاً:

«الأونروا» توقف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم

عزة (الاتحاد)

أخبار ذات صلة فلسطين تحذر من دعوات تهجير سكان القطاع 100 قتيل بقصف إسرائيلي على غزة

أعلنت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «الأونروا»، الأحد، تعليق استلام مساعدات لقطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم الحدودي جنوبي القطاع «لانعدام الأمن» فيه منذ أشهر.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني في بيان عبر منصة «إكس»: «نعلن تعليق استلام المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم، الذي يُعد المنفذ الرئيسي للمساعدات الإنسانية إلى غزة، الطريق من هذا المعبر لم يكن آمناً منذ شهور»، موضحاً أن هذا القرار الصعب يأتي في وقت يتفاقم فيه الجوع بسرعة في غزة.
وشدد لازاريني على أنه لا ينبغي أبداً أن يكون إيصال المساعدات الإنسانية أمراً محفوفاً بالمخاطر أو يتحول إلى معاناة، مبيناً أنه في غزة، أصبحت العملية الإنسانية مستحيلة بسبب الحصار المستمر، والعقبات من السلطات الإسرائيلية، والقرارات السياسية التي تقيد كميات المساعدات، وانعدام الأمان على طرق المساعدات، واستهداف إسرائيل الشرطة المحلية.
وجدد التأكيد على أن مسؤولية حماية عمّال الإغاثة والمساعدات تقع على عاتق إسرائيل كقوة احتلال. وفي هذا المجال شدد على أنه يتعيّن عليها ضمان تدفق المساعدات إلى غزة بأمان، والامتناع عن شن الهجمات على العاملين في المجال الإنساني.
وحذّرت الوكالة، أمس، من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصراً على المساعدات الإنسانية في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها.
ونقلت الوكالة في منشور على «إكس» شكوى نازحة مسنّة فلسطينية من تعذر حصولها على الأدوية بعد نفادها لدى الوكالة بسبب التضييق الإسرائيلي على إنجازها لمهامها في القطاع.
وعلّقت الوكالة في المنشور ذاته: «في غزة التي مزقتها الحرب، تُرك المدنيون يعتمدون حصرياً على المساعدات الإنسانية، يتم تقويض قدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها بشكل مستمر».
في غضون ذلك، أكدت الأمم المتحدة أمس ضرورة العمل على إيقاف إطلاق النار في قطاع غزة والإفراج عن الأسرى وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية بما يفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. 
جاء ذلك، في كلمة لمنسقة الأمم المتحدة المقيمة لدى مصر إيلينا بانوفا أمام فعالية «إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني» التي انطلقت بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية بالقاهرة. 
وقالت بانوفا، إن الأمم المتحدة حريصة كل عام على إحياء اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني «تضامناً مع كرامة وحقوق الفلسطينيين وعلى رأسها حق تقرير المصير»، مضيفة أن احتفال هذا العام يتزامن مع وضع مؤسف ومؤلم، وأنه لا يوجد مبرر لسياسة العقاب الجماعي ضد الشعب الفلسطيني. 
وتابعت أنه بعد مرور عام لا تزال غزة تحت الأنقاض فهناك ما يزيد على عشرات الآلاف من الفلسطينيين وقعوا ضحايا جراء تلك الحرب الغالبية العظمى من النساء والأطفال. وأشارت إلى أن عمليات الاحتلال العسكرية والتوسع في المستوطنات والإخلاءات وأعمال العنف والتهديد تضيف إلى هذا الألم والظلم الواقع على الشعب الفلسطيني. 

مقالات مشابهة

  • قطر تدين استهداف إسرائيل المتكرر للنازحين بالمدارس في غزة
  • الأمم المتحدة تدين قصف مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان
  • الأمم المتحدة تدعو إلى التهدئة في سوريا
  • بريطانيا تخصص 19 مليون جنيه إسترليني للدعم الإنساني بغزة
  • «الخارجية التونسية»: نشكر الدول العربية التي تسعى لوقف العدوان الغاشم على غزة
  • واشنطن تدين استهداف الحوثيين لسوق شعبي في مقبنة غرب تعز
  • مفوض «أونروا»: يجب تقديم استجابة إنسانية واسعة النطاق لإنهاء الوضع الكارثي بغزة
  • استهداف عمال الإغاثة الدوليين جريمة ضد الإنسانية
  • «الأونروا» توقف إيصال المساعدات عبر معبر كرم أبو سالم