توصلت نتائج دراسة حديثة أجراها باحثو جامعة كويمبرا في البرتغال ونشرت الدراسة في مجلة Ageing Research Reviews إلى أن بعض العادات الصحية قد تكون مرتبطة بزيادة العمر المتوقع وتقليل خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة المرتبطة بالتقدم في السنحيث أن أن شرب القهوة بانتظام قد يساهم في إطالة العمر بنحو عامين.

وحلل الباحثون جميع البيانات المتاحة حول القهوة وتأثيراتها على الصحة، وقدموا أول تحليل شامل لتأثيراتها ومركباتها على عملية الشيخوخة. 

وتشير النتائج إلى أن القهوة ترتبط بتقليل خطر الإصابة بعدد من الأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكتة الدماغية وبعض أنواع السرطان والسكري والخرف والاكتئاب الشديد.

وعلى الرغم من الفوائد الصحية المثبتة، لا يزال من غير الواضح تماما كيف يمكن أن يكون للقهوة مثل هذه التأثيرات الإيجابية. 

وقال الباحثون إن القهوة تحتوي على أكثر من 2000 مركب، بعضها يمتلك تأثيرات مضادة للالتهابات، بينما يعمل البعض الآخر كمضادات أكسدة ويمكن أن يكون لكلا النوعين من المركبات تأثير إيجابي على الصحة والعمر.

كما تحتوي القهوة على مستويات مرتفعة من الكافيين وحمض الكلوروجينيك، وهي مركبات ثبت أنها تحمي من أمراض القلب والأوعية الدموية ومرض السكري من النوع 2، بالإضافة إلى تقليل الالتهابات.

علاوة على ذلك، يرتبط حمض الكلوروجينيك بتقليل القلق والتوتر، وتم اقتراحه كعلاج محتمل لاضطراب ما بعد الصدمة (PTSD).

وقال: "يجب أن نعتبر القهوة كنزا من الفوائد الصحية التي يمكن أن تساهم في تعزيز جودة الحياة، خاصة في السنوات الذهبية".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: جامعة كويمبرا البرتغال الأمراض المزمنة القهوة الشيخوخة السرطان الكافيين

إقرأ أيضاً:

دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)

كشفت نتائج دراسة حديثة عن مفاجئة صادمة تشير إلى أن تلوث الهواء قد يلعب دورا وقائيا ضد أخطر أنواع سرطان الجلد، المعروف باسم "الميلانوما".

ومع ذلك، حذر الباحثون من التسرع في تفسير هذه النتائج، مؤكدين أن الآثار السلبية لتلوث الهواء على الصحة العامة تفوق أي فوائد محتملة.

وأظهرت الدراسة، التي أجريت في منطقة محددة من إيطاليا، أن ارتفاع مستويات الجسيمات الدقيقة في الهواء، والمعروفة باسم PM10 وPM2.5 (حيث تشير الأرقام 10 و2.5 إلى حجم الجسيمات)، قد يرتبط بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الجلد. وفسر الباحثون ذلك بأن هذه الجسيمات قد تعمل على حجب جزء من الأشعة فوق البنفسجية (UV)، التي تعد العامل البيئي الرئيسي المسبب للميلانوما.

 

ومع ذلك، شدد الباحثون على أن هذه النتائج لا تعني أن تلوث الهواء مفيد للصحة، بل يجب تفسيرها بحذر. وأشاروا إلى أن الدراسة قائمة على الملاحظة ولا يمكنها إثبات وجود علاقة سببية مباشرة بين تلوث الهواء وانخفاض خطر الإصابة بالسرطان، كما أن العينة المشاركة في الدراسة كانت محدودة مقارنة بدراسات أخرى من هذا النوع.

ومن المهم التأكيد على أن تلوث الهواء يظل أحد أكبر التهديدات للصحة العامة، حيث يمكن للجسيمات الدقيقة، وخاصة PM2.5، أن تخترق الرئتين وتصل إلى مجرى الدم، ما يتسبب في مجموعة واسعة من المشكلات الصحية الخطيرة، بما في ذلك أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD)، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية مثل النوبات القلبية والسكتات الدماغية.

 

كما ربطت دراسات حديثة بين تلوث الهواء وتدهور الوظائف الإدراكية، والخرف، واضطرابات عصبية أخرى. وعلاوة على ذلك، يرتبط تلوث الهواء بانخفاض وزن المواليد، والولادة المبكرة، ومضاعفات أخرى أثناء الحمل.

 

وتشير التقديرات إلى أن التعرض طويل الأمد لتلوث الهواء يتسبب في ملايين الوفيات المبكرة سنويا على مستوى العالم.

 

وعلى الرغم من أن الدراسة الحديثة ركزت على الميلانوما، فإن تلوث الهواء ارتبط بزيادة خطر الإصابة بمشكلات جلدية أخرى، بما في ذلك الشيخوخة المبكرة، وفرط التصبغ (حالة تسبب اسمرار مناطق من الجلد)، وتفاقم الأمراض الجلدية مثل الإكزيما والصدفية.

وأشار الباحثون إلى أن الانخفاض المحتمل في التعرض للأشعة فوق البنفسجية بسبب تلوث الهواء لا يجعله بديلا آمنا أو مرغوبا للحماية من الشمس. وما تزال الطرق الصحية للوقاية من الأشعة فوق البنفسجية، مثل استخدام واقي الشمس وارتداء الملابس الواقية وتجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس في أوقات الذروة، هي الأكثر فعالية.

 

على الرغم من أن الدراسة تقدم منظورا مثيرا للاهتمام حول العلاقة المعقدة بين العوامل البيئية وخطر الإصابة بالميلانوما، فإنها لا تدعم بأي حال الاعتقاد بأن تلوث الهواء مفيد للصحة.

 

وأقر الباحثون بأن الفوائد المحتملة، إذا تم تأكيدها في دراسات أوسع، ستكون ضئيلة مقارنة بالمخاطر الصحية الكبيرة المرتبطة بتلوث الهواء.

 

ووفقا للباحثين، من المهم أن نواصل الدعوة إلى الحفاظ على هواء أنظف ودعم السياسات التي تقلل من تلوث الهواء، حيث تثبت الدراسات العلمية فوائد الهواء النظيف على الصحة والبيئة ونوعية الحياة. وفي الوقت نفسه، يجب الحفاظ على عادات الحماية من الشمس لتقليل خطر الإصابة بسرطان الجلد.

 

وقد تساعد الأبحاث المستقبلية في فهم التفاعلات المعقدة بين العوامل البيئية والسرطان بشكل أفضل. 

 

وختاما، تؤكد الدراسة أن الهواء النظيف ضروري لصحتنا، ولا يوجد بديل عن اتخاذ الإجراءات الوقائية لحماية أنفسنا من كل من تلوث الهواء والأشعة فوق البنفسجية.

مقالات مشابهة

  • دراسة صادمة: الصداع قد يكون أكثر خطورة مما نظن
  • استشاري يحذر من تزايد مخاطر الإصابة بأمراض القلب والرئة لمخالطي المدخنين
  • دراسة صادمة.. تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد (تفاصيل)
  • الطلاق يزيد فرص إصابة الأبناء بالسكتة
  • هل يمكن الحدّ من خطر الإصابة بمرض «السرطان»؟
  • القهوة والخرف.. دراسة تكشف ما لا تتوقعه!
  • البطاطس المقلية.. هل يمكن أن تسبب السرطان؟
  • دراسة حديثة: تلوث الهواء قد يحمي من سرطان الجلد
  • القهوة الخضراء.. فوائدها الصحية وتأثيرها على خسارة الوزن
  • الفشار ليس مجرد وجبة تسالي.. اكتشف فوائده الصحية المذهلة