أعلنت مجموعة اينوك، الشركة العالمية الرائدة والمتكاملة في مجال الطاقة، عن الإكمال الناجح لمشروع “ربط خط أنابيب هورايزون جيه بي يو تي” في سنغافورة، وهو أحد المشاريع الرئيسية لشركة “هورايزون سنغافورة للتخزين المحدودة” التابعة لمجموعة اينوك، وشركة “جورونغ بورت يونيفيرسال للتخزين المحدودة”. ويمثّل المشروع إنجازاً مهماً ويأتي في إطار خطة اينوك للتوسّع الدولي وتطوير البنية التحتية للنفط والبترول في سنغافورة، بما يعزز الكفاءة التشغيلية ويقلل التكاليف على العملاء.

 

وتضمن المشروع إنشاء منصة أنابيب جديدة تربط بين محطتي التخزين لشركتي “هورايزون سنغافورة للتخزين” و”جورونغ بورت يونيفيرسال للتخزين” (جيه بي يو تي)، عبر خط أنابيب بقطر 24 بوصة لزيت الوقود وخط أنابيب بقطر 20 بوصة مخصص لنقل المنتجات البترول النظيفة. وتعمل هذه البنية التحتية المتطورة على تخفيف المخاطر التشغيلية وتقليص أوقات النقل بين المحطتين بشكل كبير. فقد تم الانتهاء من خط أنابيب النقل الأول بنجاح في يناير 2024، ما ساهم في تحقيق وفورات كبيرة في التكاليف لعملاء المحطتين.

 

تأسست “هورايزون سنغافورة للتخزين” في جزيرة جورونغ في عام 2006، وبحكم موقعها المحاذي لشركة “جورونغ بورت يونيفيرسال للتخزين” (جيه بي يو تي)، التي تأسست في عام 2007، وسّعت المحطتان تعاونهما، بدءاً من تفاهم المساعدة المتبادلة وبناء خط مياه إطفاء الحرائق في عام 2009. وشهدت هذه الشراكة، التي تقوم على الثقة المتبادلة، تقدماً بشكل طبيعي نحو مشروع ربط خط الأنابيب الحالي، بما يعود بالنفع والفائدة على عملاء كلتا المحطتين.

 

وأكّد سعادة سيف حميد الفلاسي، الرئيس التنفيذي لمجموعة اينوك، على التأثير الواسع لمشروع “ربط خط أنابيب هورايزون جيه بي يو تي”، قائلاً: “يمثّل نجاح اكتمال ’خط أنابيب هورايزون جيه بي يو تي‘ إنجازاً كبيراً ليس فقط للبنية التحتية للطاقة في سنغافورة، ولكن أيضاً على مستوى المنطقة. يساهم هذا المشروع في توسيع بصمتنا العالمية، مما يعزز مكانة اينوك كشركة عالمية رائدة في قطاع الطاقة .”

 

من جانبه، قال لوه وي، الرئيس التنفيذي لشركة “جورونغ بورت يونيفيرسال للتخزين”: “يسر شركة ’جورونغ بورت يونيفيرسال للتخزين‘ إتمام مشروع ربط خط الأنابيب بين المحطتين بنجاح. تعمل هذه البنية التحتية الجديدة على تعزيز شراكتنا مع ’هورايزون سنغافورة للتخزين‘، وتوسيع نطاق عروض الخدمات المقدمة لعملائنا، وتعزيز منظومة التعاون بين المحطتين.”

 

ويعمل خط الأنابيب الجديد على تقليل الاعتماد على عمليات الشحن قصيرة المدى، بما يقلل من حركة النقل البحري في الميناء ويزيد من سلامة تحركات السفن بعيدة المدى. بالإضافة إلى ذلك، يساهم هذا المشروع في خفض الانبعاثات الكربونية، بما يدعم عمليات أكثر استدامة.


المصدر: جريدة الوطن

إقرأ أيضاً:

توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية

27 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: يعكس توقف صادرات النفط الخام من إقليم كردستان العراق عبر خط أنابيب العراق-تركيا (ITP) أزمة متجذرة تهدد الاقتصاد العراقي وعلاقاته الإقليمية.

ويبرز البيان الصادر عن رابطة صناعة النفط في كردستان (أبيكور) جموداً مقلقاً في المفاوضات، حيث «لم يسفر الاجتماع الأخير بين حكومة العراق وحكومة إقليم كردستان وشركات النفط العالمية عن أي اتفاقات».

ويعمق هذا الفشل أزمة استمرت عامين، حيث توقف تدفق النفط إلى ميناء جيهان التركي، مما يكبد العراق خسائر مالية ويحد من قدرته على الاستفادة من موارده النفطية.

ويعوق غياب التواصل الفعال بين الأطراف التقدم نحو حل فيما  يؤكد البيان أن «التواصل مع شركات النفط العالمية ومجموعات الصناعة ظل محدوداً وغير مُثمر»، مما يعكس انعدام الثقة وسوء التنسيق. تضغط الشركات النفطية للحصول على ضمانات مالية واضحة، حيث «تبقى الشركات الأعضاء في هذه الرابطة على أهبة الاستعداد لاستئناف الصادرات على الفور» بشرط «التوصل إلى اتفاقيات ملزمة تضمن التأكد من دفع المستحقات».

ويشير هذا إلى أن العقبة الرئيسية ليست تقنية، بل تتعلق بالثقة والتزامات مالية متأخرة.

ويبرز الخلاف القانوني تعقيداً إضافياً. يذكر البيان أن «المحاكم العراقية قد اعتبرت عقود حكومة إقليم كردستان مع شركات النفط العالمية قانونية وسارية»، لكن الحكومة المركزية لا تزال مترددة في الالتزام بها.

ويضع هذا التناقض العراق في موقف حرج، حيث يتعارض قانون الموازنة مع مصالح الشركات. يقترح البيان حلولاً مثل «نطاق عملٍ مقترحاً للمستشار الدولي»، لكن «هذا الاقتراح لم يُقبل بعد»، مما يعكس انسداداً في الحوار.

ويعرقل غياب تقدم في تسوية المتأخرات المالية استئناف الصادرات. يشير البيان إلى أن «لم يتم إجراء أي مناقشات جوهرية حول الترتيبات اللازمة لضمان السداد»، مما يفاقم التوتر بين الأطراف. تدعو الرابطة إلى «مضاعفة الجهود لغرض إيجاد حلول مفيدة للطرفين»، لكن التفاؤل يظل ضعيفاً في ظل غياب إرادة سياسية قوية. يهدد هذا الجمود استقرار الإقليم اقتصادياً وسياسياً، مع تداعيات محتملة على الأسواق النفطية الإقليمية.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • تركيا تحتفل بذكرى “النصر” على بريطانيا في العراق
  • “ريتشمايند” تطلق مشروع ‘أويسترا’ السكني الفاخر من تصميم ‘زها حديد أركيتكتس’ على جزيرة المرجان
  • “سدايا” تدعو العموم إلى إبداء مرئياتهم حيال مشروع تعديلات اللائحة التنفيذية لنظام حماية البيانات الشخصية
  • إنجاز 62% من مشروع “ڤيل 11” بمدينة مصدر
  • “أمريكية الشارقة” تنال اعتماد مشروع الأثر المستدام من “مجرى”
  • المملكة تكشف النقاب عن مشروع “أرض التجارب لمستقبل النقل” الأكثر تقدمًا من نوعه في العالم
  • اشتباك في البصرة.. مقتل مسلح خلال محاولة سرقة أنابيب نفط
  • مدير عام وحدة ضرائب القات لـ” الثورة “:نفذنا مشروع الربط الشبكي لوقف الفساد وكل معاملة أصبحت موثقة إلكترونيًا
  • توقف خط أنابيب العراق-تركيا: أزمة ثقة و متأخرات مالية
  • ماهي علاقة د. جبريل ابراهيم كـ “حركة مسلحة” بولاية الجزيرة؟