ماكرون: لتكون جلسة 9 كانون الثاني حاسمة رئاسيا وعلى حزب الله تسهيل توحيد اللبنانيين
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
رأى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن أحداث الأيام المنصرمة تبيّن أنّ مستقبل سوريا تتطلب أبعد من التطبيع مع الرئيس السوري بشار الأسد، لافتاً إلى أنه لا يمكن للأسد أن يكون عميلًا لإيران، وأن يعمل ضد أمن إسرائيل واستقرار لبنان.
وتحدث ماكرون في حديث شامل لـ"النهار" بعد أيام من التوصل الى اتفاق على وقف النار في لبنان، توَج اشهراً من الدبلوماسية المشتركة الأميركية الفرنسية، وتشارك باريس في آلية مراقبته.
وقال: "لن نتوقف عن العمل إلا ليحترم الطرفين وقف إطلاق النار في لبنان بصورة دائمة. ويكتسي تنفيذ الطرفين جميع التزاماتهما أهميةً جوهريةً، ويسري ذلك على حزب الله وإسرائيل على حد سواء. ويجب أن يواصل المجتمع الدولي حشد جهوده بغية دعم القوات المسلّحة اللبنانية التي تمثل جزءً جوهريًا في هذا الاتفاق ولاستعادة السيادة اللبنانية استكمالًا للمؤتمر الذي عقدناه في باريس في 24 تشرين الأول المنصرم."
وتابع: "تسهم المملكة العربية السعودية بصورة كبيرة في استقرار لبنان، وتضطلع بدور في الخروج من الأزمة السياسية. وبات من المهم في هذه المرحلة الحيوية من أجل مستقبل لبنان، أن نتمكّن من التطرق مع ولي العهد السعودي إلى دعم القوات المسلّحة اللبنانية وإعادة إعمار البلد، وكذلك الأفق السياسية التي تولّدها جلسة مجلس النواب المقررة في 9 كانون الثاني المقبل، مع الأمل بأن يكون الهدف منها انتخاب رئيس الجمهورية الذي يحتاج لبنان إليه. ويجب أن تسهم جميع الجهات الفاعلة اللبنانية في الحل. ويجب على حزب الله تسيير التوصل لإجماع وإتاحة توحيد اللبنانيين." وأضاف: "يجب تسريع وتيرة العملية بينما دخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز النفاذ. ودفعني ذلك إلى الطلب من السيد جان إيف لودريان زيارة لبنان فور إبرام الاتفاق. وأثني على تحديد رئيس مجلس النواب موعد عقد جلسة في 9 كانون الثاني، التي من المهم أن تكون حاسمة وأن تتيح للبنان إنهاء الأزمة المؤسساتية التي يواجهها. وبات لبنان بأمسّ الحاجة لرئيس قادر على قيادة حوار وطني يراعي مصالح جميع اللبنانيين، ولحكومة ولإصلاحات ستنعش ثقة الشركاء الدوليين بغية المشاركة في إعادة إعمار لبنان وإرساء الاستقرار فيه." وحول دور فرنسا في لبنان، قال: "وقفت فرنسا إلى جانب لبنان والشعب اللبناني دومًا وما تزال في هذه المرحلة الحساسة. وأثمر اتفاق وقف إطلاق النار عن أشهر من جهود دبلوماسية مشتركة مع الولايات المتحدة الأمريكية. وتشارك فرنسا في آلية المتابعة. ومهدنا في 24 كانون الأول السبيل لتنفيذه من خلال عقد مؤتمر أتاح حشد مبلغ مليار يورو من أجل لبنان، يشمل 800 مليون يورو للنازحين و200 مليون يورو للقوات المسلّحة اللبنانية. ويجب المواظبة على هذه الجهود وقررت فرنسا بالفعل تخصيص موارد إضافية في مجالي الهندسة وإزالة الألغام دعمًا للقوّات اللبنانية المسلّحة. وسأرسل وزيري الشؤون الخارجية والقوات المسلّحة الفرنسيين على جناح السرعة إلى لبنان بغية العمل على جميع هذه المسائل. وستندرج إعادة إعمار لبنان بطبيعة الحال في أولوياتنا كذلك. ويتطلب ذلك بذل جهود دولية متواصلة."
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
منال الخولي: الطلاق آخر الحلول ويجب التعامل مع الخلافات الزوجية بحذر واحترام
أكدت الدكتورة منال الخولي، عميدة كلية التربية بنات جامعة الأزهر، أن الطلاق هو "أبغض الحلال عند الله"، ولا يُلجأ إليه إلا في حالات الضرورة القصوى عندما يكون الحل الأخير بعد استنفاد جميع الحلول الأخرى.
الطلاق آخر الحلول بعد استنفاد الخياراتوفي خلال تقديمها برنامج "وللنساء نصيب" على قناة صدى البلد، أوضحت الدكتورة منال الخولي أن أسوأ من الطلاق هو سوء التعامل بين الزوجين، خاصة إذا كان بينهما في يوم من الأيام رباط قوي من المحبة والمودة.
وقالت إن الطلاق يعد من وسائل الخلاص التي أتاحها الله في حال فشل التفاهم والتعايش بين الزوجين.
الطلاق وفقًا للآداب الإسلاميةوأضافت الخولي أن هناك آدابًا خاصة للطلاق والخلافات بين الزوجين، مشيرة إلى أن الدين الإسلامي قائم على الأخلاق.
وأكدت أن التعامل مع الطلاق يجب أن يتم برقي واحترام من أجل الحفاظ على الحقوق والكرامة لجميع الأطراف المعنية.
التمسك بالقيم الأخلاقية لحل الخلافاتوفي ختام حديثها، وجهت الدكتورة منال الخولي رسالة هامة للمجتمع، دعت فيها إلى التمسك بالقيم الأخلاقية والعمل على حل الخلافات الزوجية بعيدًا عن الطلاق.
وشددت على أهمية الاحترام المتبادل بين الزوجين، حفاظًا على استقرار الأسرة وصحة العلاقات.