أكد سفير ليبيا السابق لدى مجلس الأمن، إبراهيم الدباشي، أن روسيا ليس لها أي تأثير على القرار في الشرق الليبي، مشيرا إلى أن الداعين لاجتماع لندن مقتنعون بذلك.

وقال الدباشي، في حوار له مع وكالة «ريا نوفوستي» الروسية، حول اجتماع لندن الخاص بليبيا: “لا أعتقد أن الاجتماع سيسعى إلى تشكيل حكومة موحدة في ليبيا، ولكن يمكن أن تسعى بريطانيا وحلفائها لتسويق اسم شخصية ليبية لرئاسة الحكومة.

وبغض النظر عن الدول المشاركة في الاجتماع، فلا يمكن لمخرجاته أن تتجاوز كونها رأي مشترك لمجموعة من الدول وغير ملزمة لليبيين. ومن المؤكد أنه لو تمت دعوة روسيا والصين لكان للاجتماع قيمة أكبر، ولكن عدم دعوتهما يؤكد أن مزاعم تدخل روسيا في ليبيا لا أساس له، وأن الداعين للاجتماع مقتنعون بأن روسيا لا تأثير لها على القرار في الشرق الليبي”.

وأضاف “حدث تركيز من الولايات المتحدة على الترتيبات المالية في مرحلة ما للاستفادة من الخلافات مع وحول أداء الصديق الكبير محافظ المصرف المركزي السابق، ولكن هذا التركيز انتهى بعد تغيير المحافظ واستبداله بشخصية مهنية ليست في حاجة لدعم أجنبي للبقاء في منصبه، وهو ما حرم الولايات المتحدة وبريطانيا من الهيمنة على الموارد الليبية والتحكم فيها”.

وتابع “تعدد المبادرات في هذه المرحلة لا يمكن أن يؤدي إلى أي نتيجة ذات قيمة إلا إذا تغيرت سياسات الدول التي تقوم بها حيال ليبيا بصورة جذرية. ولا يمكن تفسيرها إلا في إطار تخوف الدول الأوربية من تغيير جذري في سياسة الولايات المتحدة حيال ليبيا بعد تولي الرئيس دونالد ترامب للسلطة ومحاولة التوصل إلى ترتيبات تصبح أمرًا واقعًا يصعب على الإدارة الأمريكية الجديدة تغييرها”.

واستطرد “يعرفون أن ترامب شخص واضح وتفكيره السياسي يحكمه مبدأ الربح والخسارة، ويميل إلى الحسم، ولذلك يحب التعامل مع الشخصيات القوية، وهذا قد يدفعه إلى دعم المشير خليفة حفتر الذي تمكن من تحقيق الأمن في ثلاثة أرباع الأراضي الليبية، وعزز مؤسسات الدولة، الأمر الذي مكن الشركات الأجنبية من العودة إلى ليبيا وأدى إلى تنفيذ مشاريع إعادة الإعمار ومشاريع البنية التحتية في كل مكان”.

واستكمل “مثل هذا التوجه قد ينهي التوجهات السياسية الاستعمارية التي تقوم على تنصيب العملاء واستدامة الفوضى للحفاظ على المصالح، وتبني نهج جديد يأخذ في الاعتبار أن مصالح الدول الكبرى مكفولة بحكم درجة التقدم التي وصلت إليها وقدرة شركاتها على المنافسة في الساحة الدولية وخاصة في ظل العلاقات الودية مع الدول المعنية”.

الوسوماجتماع لندن الدباشي روسيا ليبيا

المصدر: صحيفة الساعة 24

كلمات دلالية: اجتماع لندن الدباشي روسيا ليبيا

إقرأ أيضاً:

ليبيا ضمن قائمة الدول الأرخص عالميًا في الوقود.. البنزين بـ 0.031 دولار للتر

ليبيا تحتل المرتبة الثانية عالميًا في رخص أسعار البنزين والثالثة في الديزل تقرير دولي يصنف ليبيا ضمن الدول الأرخص في أسعار الوقود

كشف تقرير اقتصادي نشرته شبكة “أم أم نيوز” التلفزيونية الباكستانية الناطقة بالإنجليزية عن تصنيف ليبيا ضمن قائمة الدول الأرخص عالميًا في أسعار الوقود، حيث جاءت في المرتبة الثانية عالميًا بعد إيران من حيث رخص تكلفة البنزين، مسجلة 0.031 دولارًا لكل لتر.

المرتبة الثالثة عالميًا في أسعار الديزل

ووفقًا للتقرير الذي تابعته صحيفة المرصد، حلت ليبيا في المرتبة الثالثة عالميًا من حيث رخص سعر لتر الديزل، بعد كل من فنزويلا وإيران، بتسجيلها 0.031 دولارًا للتر الواحد.

الدعم الحكومي وتأثيره على أسعار الوقود

ويعزو التقرير هذا التصنيف إلى الدعم الحكومي الكبير لقطاع المحروقات في ليبيا، حيث تعد أسعار الوقود من بين الأدنى عالميًا، في ظل استقرار إنتاج النفط والاعتماد على التسعيرة المدعومة في السوق المحلية.

ترجمة المرصد – خاص

 

مقالات مشابهة

  • الولايات المتحدة تعرب عن قلقها إزاء الشراكة بين روسيا وإيران
  • روسيا اليوم: الولايات المتحدة توافق على عقد صفقة سلاح جديدة لمصر
  • بعثة الاتحاد الأوروبي: اللجنة الاستشارية خطوة مهمة في العملية السياسية التي تقودها ليبيا
  • ليبيا ضمن قائمة الدول الأرخص عالميًا في الوقود.. البنزين بـ 0.031 دولار للتر
  • النعّاس: الدولة في ليبيا أصبحت «كياناً هلامياً»
  • حسام زكي: يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي في تسوية النزاعات
  • الضراط: ليبيا تدرس ربط شبكتها الكهربائية مع الدول المجاورة
  • السفير حسام زكي: مخططات التهجير وهمية ولا يمكن تنفيذها
  • روسيا تستحوذ على قاعدة السارة في ليبيا وتوسع نفوذها الإقليمي
  • صدمة في لندن.. هروب الذهب من قلب المدينة إلى بورصة نيويورك