خبير أمريكي يكشف.. لماذا لا تريد الولايات المتحدة أرسال أسلحتها الحديثة لأوكرانيا؟
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
قال ماثيو هوه، الخبير في مركز السياسة الدولية والمدير السابق لمجموعة دراسة أفغانستان، إن الولايات المتحدة لا تزود أوكرانيا بأسلحة جديدة لأن واشنطن تخشى أن تستولي عليها روسيا والصين وتكشف عن تقنيات أمريكية سرية.
وأوضح “هوه”: "لقد أرسلنا أقدم معداتنا إلى أوكرانيا، ولكن لا نريد أن يتم الاستيلاء على هذه الأسلحة"، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة رفضت منذ فترة طويلة تزويد كييف بدبابات أبرامز.
وأضاف أن درع أبرامز هو سر يخضع لحراسة مشددة، لذلك لا نريد أن يفهم الروس كيفية عمل هذه الدروع، مشددًا على أن الولايات المتحدة قررت في النهاية منح أوكرانيا "نماذج M1A1 أبرامز القديمة التي تسبق حرب الخليج.
وأشار إلى أن القوات الروسية توصلت إلى كيفية التشويش على نظام تحديد المواقع العالمي (GPS) المستخدم في التحكم في صواريخ هيمارس، لافتا إلى أنه لنفس السبب كانت الولايات المتحدة مترددة في إعطاء صواريخ ATACMS لـ أوكرانيا.
وفقًا لهوه، تخشى الولايات المتحدة أيضًا أن تنقل روسيا معلومات عن الأسلحة الأمريكية إلى الصين، قائلا: "لا نريد أن يعرف الصينيون أي شيء عن أسلحتنا يمكن أن يتعلموه عندما يخسرها الأوكرانيون أمام الروس".
الأسلحة الأمريكية تحترقوفي وقت سابق، قال المستشار السابق بوكالة الاستخبارات الأمريكية، جيم ريكاردس، إن الأسلحة التي أرسلتها الولايات المتحدة إلى أوكرانيا احترقت في ساحة المعركة، ولم تساعد القوات الأوكرانية في تحقيق أهداف الهجوم المضاد.
وأضاف ريكاردز: "السلاح العجيب لم ينجح. رأيت مؤخرا دبابة ليوبارد 2 الألمانية محترقة. الروس يدمرونها".
وتابع: "أما بالنسبة لمنظومة الصواريخ الأمريكية هيمارس، فقد اكتشف الروس كيفية إيقاف تشغيل نظام تحديد المواقع العالمي الخاص بهم. وبدونه، تطير المقذوفة في الاتجاه الخاطئ ولا تسبب أي ضرر. لذلك، يتم إسقاطها أيضا، وسيحدث نفس الشيء مع الطائرات الأمريكية من طراز إف 16، وقد ينتهي النزاع في وقت أقرب، لهذا السبب يطلب زيلينسكي الذخيرة".
وأشار المستشار السابق في وكالة الاستخبارات الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة منهكة من العمليات العسكرية وليست روسيا، لافتا إلى أن هجوم كييف المضاد يحتضر، وأن القوات الأوكرانية تتكبد خسائر فادحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الولايات المتحدة أوكرانيا روسيا الصين دبابات أبرامز القوات الروسية صواريخ هيمارس الأسلحة الأمريكية الولایات المتحدة إلى أن
إقرأ أيضاً:
خبير: إسرائيل تريد إرساء حرية العمل العسكري لها بلبنان
قال الخبير العسكري والإستراتيجي العميد إلياس حنا إن إسرائيل تسعى إلى فرض معادلة جديدة في لبنان تمنحها حرية العمل العسكري متى أرادت، مشيرا إلى أن الهجوم على ضاحية بيروت الجنوبية يعكس هذا التوجه، إذ تحاول تل أبيب استعادة الهيمنة الجوية رغم تفاهمات وقف إطلاق النار.
وشنت إسرائيل، اليوم الجمعة، غارة على الضاحية الجنوبية لبيروت لأول مرة منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار أواخر نوفمبر/تشرين الثاني 2024، مبررة هجومها بإطلاق صواريخ من الجنوب نفت المقاومة اللبنانية أي علاقة بها.
كما قصف الجيش الإسرائيلي مناطق عدة في جنوب لبنان، بينما أسفرت غارة على بلدة كفر تبنيت عن مقتل 3 أشخاص وإصابة 18 آخرين.
وأوضح حنا، في تحليل للمشهد العسكري بلبنان، أن إسرائيل لطالما سعت لفرض سيادتها الجوية فوق لبنان، لكنها وُضعت تحت قيود معينة بموجب الاتفاقات، سواء في غزة أو لبنان، ما دفعها الآن إلى اختبار هذه الحدود عبر عمليات عسكرية متكررة.
وأشار إلى أن رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو يتبنى نهجا قائما على الردع المطلق، حيث تبرر إسرائيل عملياتها الأمنية بأي ذريعة لضمان تحكمها الكامل بالمشهد.
ولفت الخبير العسكري إلى أن إسرائيل تعتبر أي إطلاق نار من الجنوب، حتى لو كان محدودا أو غير تابع لحزب الله، مبررا لضرب أهداف إستراتيجية في لبنان.
إعلانويرى حنا أن الجيش اللبناني يواجه تحديا حقيقيا في ضبط الأوضاع على الحدود نظرا للتضاريس المعقدة وقلة الإمكانيات.
وأضاف أن إسرائيل تحاول استثمار هذه الظروف لإظهار الدولة اللبنانية واليونيفيل كجهات عاجزة، مما قد يفتح الباب أمام فرض واقع جديد في الجنوب، على غرار المناطق العازلة التي أنشأتها في غزة.
ولفت إلى أن استمرار هذه الضربات قد يدفع نحو تآكل الجهود الدبلوماسية ويمنح إسرائيل ذريعة للبقاء عسكريا في بعض المناطق الإستراتيجية.
وأكد أن المشهد الحالي يشير إلى تصعيد تدريجي قد يعيد تشكيل قواعد الاشتباك في المنطقة، حيث تسعى إسرائيل إلى فرض منطقة عازلة تتحرك فيها بحرية، وهو ما يعكس نمطا مشابها لما فعلته في الجولان وجنوب لبنان سابقا.
ومنذ السبت الماضي، صعّدت إسرائيل هجماتها على لبنان بعد ادعاء تعرّض إحدى مستوطناتها في الشمال لهجوم صاروخي مصدره الجانب اللبناني، ونفى حزب الله أي علاقة له بذلك.