قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة: خطوة نحو السلام أم تعقيد للوضع الفلسطيني؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
ديسمبر 4, 2024آخر تحديث: ديسمبر 4, 2024
المستقلة/- في خطوة جديدة نحو محاولة حل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، تبنّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الثلاثاء قرارًا يدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع الدعوة إلى عقد مؤتمر دولي في يونيو المقبل بهدف الدفع نحو حلّ الدولتين.
في ظاهره، يبدو القرار دعوة للتوصل إلى حلّ عادل في القضية الفلسطينية، عبر تأكيد دعم “حل الدولتين” وفقًا للقانون الدولي. لكن في العمق، يطرح السؤال: هل يمكن لهذا القرار أن يفضي إلى تغيير حقيقي، أم أنه مجرد إجراء شكلي لا يغير من واقع الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عقود؟ في وقت تزداد فيه القناعة الدولية بعدم جدوى المفاوضات تحت الظروف الحالية، يبقى التساؤل الأهم: هل ستتمكن الأمم المتحدة، بمساعدتها للأطراف الفاعلة في المنطقة، من تجاوز الانقسامات الدولية التي لا تزال تعرقل أي تقدم حقيقي نحو السلام؟
الدور المثير للجدل للمؤتمر الدوليالقرار يدعو إلى عقد “مؤتمر دولي رفيع المستوى” في يونيو المقبل، برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية. وعلى الرغم من أن هذا المؤتمر قد يبدو خطوة إيجابية نحو الحوار بين الأطراف الدولية الفاعلة، إلا أن هناك تساؤلات مشروعة حول قدرة هذا المؤتمر على اتخاذ خطوات عملية ملموسة بعيدًا عن البيانات السياسية والمواقف الرمزية.
فهل ستكتفي القوى الكبرى مثل الولايات المتحدة، التي امتنعت عن التصويت على القرار، بإعادة التكرار نفس المواقف، أم أن الضغوط الدولية الجديدة ستجبرها على اتخاذ مواقف جديدة؟ يطرح البعض السؤال أيضًا حول مدى قدرة الدول العربية، خاصة السعودية، على التأثير في تطورات القضية الفلسطينية بعد أن أصبحت دول أخرى في المنطقة تلتزم الصمت أو حتى تتعاون مع إسرائيل في مجالات عدة.
ما بعد القرار: تحديات التنفيذإحدى النقاط المثيرة للجدل في القرار هي دعوته للطرفين الفلسطيني والإسرائيلي “للتصرف بمسؤولية والامتثال للقانون الدولي”، وهو ما يعكس محاولات جديدة لتفعيل اتفاقات سابقة والضغط على الأطراف للعودة إلى طاولة المفاوضات. لكن السؤال المطروح هنا هو: هل التزام الطرفين، خاصة إسرائيل، بالقانون الدولي والاتفاقات السابقة سيكون ذا مغزى في ظل التصعيد العسكري المستمر على الأرض؟
وتبقى القضية الأبرز التي تثير الجدل: حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم، وهو حق غير قابل للتصرف، حسب ما أكده القرار. لكن هل يعكس القرار الواقع على الأرض؟ أم أنه يواجه تحديات حقيقية في ظل تعنت بعض الأطراف، وفي مقدمتها إسرائيل التي تواصل استيطان الأراضي الفلسطينية؟
التوازن بين الضغوط الدولية والمواقف المحليةفي النهاية، يبقى السؤال الأهم: هل سيكون لهذا القرار تأثير حقيقي على مجريات الصراع في فلسطين؟ من الواضح أن الإجابة لا تكمن في التصويت فقط، بل في قدرة الأطراف الدولية على ممارسة ضغوط حقيقية على إسرائيل، وفي الوقت ذاته، ضمان أن تكون مواقف الأطراف الفلسطينية الموحدة جزءًا من أي حل مقبل.
المصدر: وكالة الصحافة المستقلة
إقرأ أيضاً:
عاشور يهنئ جامعة القاهرة لحصول كلية الطب على اعتماد الجمعية الدولية للكلى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أعرب الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، عن سعادته بحصول كلية طب قصر العيني بجامعة القاهرة على اعتماد الجمعية الدولية لأمراض الكلى (ISN) كمركز تدريبي إقليمي معتمد حتى عام 2030، مؤكدًا أن هذا الإنجاز يعكس ريادة جامعة القاهرة في المجال الطبي، ويعزز مكانتها كمؤسسة أكاديمية مرموقة على المستويين الإقليمي والدولي.
وقدم الوزير التهنئة إلى أسرة جامعة القاهرة، برئاسة الدكتور محمد عبد الصادق، رئيس الجامعة، مشيدًا بدور الجامعة في دعم البحث العلمي والابتكار، وحرصها على تطوير المنظومة الطبية والتعليمية، بما يساهم في إعداد كوادر طبية مؤهلة وفقًا لأعلى المعايير العالمية.
كما أشاد الوزير بجهود كلية طب قصر العيني، برئاسة الأستاذ الدكتور حسام صلاح عميد الكلية، في تطوير تخصص أمراض وزراعة الكلى، والارتقاء بمستوى التدريب الطبي، مما انعكس على تحقيق هذا الاعتماد الدولي المرموق.
وأكد الدكتور محمد عبد الصادق أن هذا الإنجاز يُعبر عن التزام جامعة القاهرة بتقديم تعليم طبي متطور، مشيرًا إلى أن اعتماد قصر العيني كمركز تدريبي إقليمي للكلى يُعزز من مكانة الجامعة على المستوى الدولي، ويفتح آفاقًا جديدة للتعاون مع المؤسسات الطبية العالمية.
ووجّه رئيس الجامعة التحية والتقدير إلى قيادات كلية الطب ووحدة الكلى، وكافة الأساتذة والأطباء المشاركين، لجهودهم الحثيثة في تحقيق هذا التميز العلمي والطبي.