الأمم المتحدة تنوي جمع 47 مليار دولار لمساعدة 305 ملايين شخص
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أطلق مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الانسانية (أوتشا) نداء لجمع أكثر من 47 مليار دولار لتوفير المساعدات الضرورية لنحو 190 مليون شخص خلال العام 2025، في وقت تتنامى الحاجات بسبب النزاعات والتغير المناخي.
قال وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية ومنسق الإغاثة في حالات الطوارئ توم فليتشر مع إطلاق تقرير "اللمحة العامة عن العمل الإنساني لعام 2025"، إن الفئات الأكثر ضعفا، بما في ذلك الأطفال والنساء والأشخاص ذوو الإعاقة والفقراء، يدفعون الثمن الأعلى "في عالم مشتعل".
وفي ظل النزاعات الدامية التي تشهدها مناطق عدة في العالم خصوصا غزة والسودان وأوكرانيا، والكلفة المتزايدة للتغير المناخي وظروف الطقس الحادة، تقدّر الأمم المتحدة بأن 305 ملايين شخص في العالم سيحتاجون إلى مساعدات إنسانية العام المقبل.
وأوضح أوتشا في تقريره ان التمويل المطلوب سيساعد الأمم المتحدة وشركاءها على دعم الناس في 33 دولة وتسع مناطق تستضيف اللاجئين.
وقال فليتشر "نتعامل حاليا مع أزمات متعددة... والفئات الأكثر ضعفا في العالم هم الذين يدفعون الثمن"، مشيرا الى أن اتساع الهوة على صعيد المساواة إضافة الى تداعيات النزاعات والتغير المناخي ساهمت في تشكّل "عاصفة متكاملة" من الحاجات.
ويتعلق النداء بطلب جمع 47.4 مليار دولار لوكالات الأمم المتحدة وغيرها من المنظمات الانسانية لسنة 2025، وهو أقل بقليل من نداء العام 2024.
وأقر المسؤول الأممي الذي تولى منصبه في نوفمبر الماضي، بأن الأمم المتحدة وشركاءها لن يكون في مقدورهم توفير الدعم لكل المحتاجين.
وأوضح "ثمة 115 مليون شخص لن نتمكن من الوصول إليهم" بحسب هذه الخطة، مؤكدا أنه يشعر "بالعار والخوف والأمل" مع إطلاق تقرير "اللمحة العامة" للمرة الأولى من توليه منصبه.
واعتبر أن كل رقم في التقرير "يمثل حياة محطمة" بسبب النزاعات والمناخ "وتفكك أنظمتنا للتضامن الدولي".
المصدر: سكاي نيوز عربية
كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الأطفال والفقراء غزة والسودان وأوكرانيا الطقس والتغير المناخي الأمم المتحدة دعم الأمم المتحدة مساعدات الأطفال والفقراء غزة والسودان وأوكرانيا الطقس والتغير المناخي اقتصاد الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
"كوب 16".. تعهدات دولية بتوفير 12 مليار دولار لمواجهة الجفاف
حظيت الجهود العالمية لمكافحة الجفاف وإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة بدعم مالي كبير في اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، حيث جرى التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار لهذه القضايا المترابطة، منذ انطلاق فعاليات "كوب 16" الرياض بالعاصمة السعودية الرياض في 2 ديسمبر الجاري.
وأصبحت مجموعة التنسيق العربية أحدث مؤسسة تتعهد بدعم مالي كبير قدره 10 مليارات دولار إضافية لمكافحة تدهور الأراضي والتصحر والجفاف. ويأتي التمويل الإضافي في أعقاب إطلاق شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف في اليوم الأول من المؤتمر.فعاليات "كوب 16"وتعهد صندوق أوبك والبنك الإسلامي للتنمية بمليار دولار لكل منهما لدعم المبادرة، إلى جانب 150 مليون دولار قدمتها المملكة العربية السعودية لتمويل المبادرة. وتم الإعلان عن الدعم الإضافي خلال الحوار الوزاري رفيع المستوى حول التمويل في الحدث الأممي بالرياض، بهدف فتح آفاق التمويل الدولي من القطاعين الخاص والعام.
أخبار متعلقة أبو معطي: دعوة ولي العهد تعكس رؤية المملكة لمواجهة تحديات المياهبرعاية تركي آل الشيخ.. تفاصيل اتفاقيات الزواج الجماعي بموسم الرياض .article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } "كوب 16".. تعهدات دولية بتوفير 12 مليار دولار لمواجهة الجفاف - اليوم
وقال د. أسامة فقيها، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة، ومستشار رئاسة مؤتمر الأطراف السادس "كوب 16" الرياض: "بعد أن تم التعهد بتقديم أكثر من 12 مليار دولار لمبادرات رئيسية لإعادة تأهيل الأراضي وتعزيز القدرة على مواجهة الجفاف في أول يومين فقط، يثبت هذا المؤتمر بالفعل أنه لحظة مهمة للغاية في جهود مكافحة الجفاف.
تابع: نأمل أن تكون هذه مجرد البداية، وأن نرى المزيد من المساهمات من الشركاء الدوليين من القطاعين الخاص والعام على مدار الأيام والأسابيع المقبلة، للإسهام في زيادة تأثير المبادرات الرامية إلى تعزيز القدرات لمواجهة الجفاف واستعادة حيوية الأراضي المتدهورة".مكافحة التصحروأضاف د. فقيها: "لقد أظهر أحدث تقرير لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وجود حاجة ماسّة إلى توفير تمويل دولي إضافي. ومن شأن إعادة توجيه المزيد من المساعدات الأجنبية، مثل أموال المساعدات الإنمائية الرسمية المخصصة لمكافحة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر، أن يكون بمثابة إحدى الآليات المالية التي يمكن للمجتمع الدولي إطلاقها بسرعة، لتوفير الدعم المطلوب للدول الأكثر تضررًا من هذه الأزمات".
وفي كلمته أمام المشاركين بالحوار الوزاري حول التمويل، قال د. محمد الجاسر، رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية، متحدثًا باسم مجموعة التنسيق العربية: "من منطلق إدراكنا للدور الحاسم للتمويل في تعزيز هذه الجهود، فإننا نتعهد بتخصيص ما يصل إلى 10 مليارات دولار من الموافقات التمويلية حتى العام 2030. وسيتم توجيه الأموال لمشاريع عالمية تهدف إلى إعادة تأهيل الأراضي المتدهورة، ومواجهة التصحر، ودعم التنمية الإيجابية للطبيعة، بما يتماشى مع أهداف شراكة الرياض العالمية من أجل القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف".معالجة تدهور الأراضي
وشهد اليوم الثاني من مؤتمر الأطراف "كوب 16" الرياض أيضاً، إصدار اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر تقريراً لتقييم الاحتياجات المالية، وتُوضّح فيه أحدث متطلبات التمويل لمعالجة تدهور الأراضي والجفاف والتصحر.
وكشفت النتائج عن وجود فجوة تمويلية هائلة لدعم الجهود الدولية لإعادة تأهيل الأراضي المتدهورة. واستناداً إلى أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، تُقدّر الاستثمارات السنوية المطلوبة للفترة من 2025 وحتى العام 2030 بنحو 355 مليار دولار. ومع ذلك، تبلغ الاستثمارات المتوقعة لنفس الفترة 77 مليار دولار سنوياً فقط، وهذا يعني وجود حاجة ماسّة لجمع 278 مليار دولار لتحقيق أهداف اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.استصلاح الأراضي
وأشار التقرير ذاته إلى نقص الاستثمارات من جانب القطاع الخاص في مجالات استصلاح الأراضي وتعزيز القدرات على مواجهة الجفاف، إذ تُشير التقديرات إلى أن إسهاماته تُقدّر بنحو 6% فقط من إجمالي التمويل المطلوب.
وتأتي هذه الفجوة رغم التوقعات التي توصلت إليها اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وتُظهُر أن استصلاح أكثر من مليار هكتار من الأراضي يمكن أن تُولّد عائداً يصل حجمه إلى 1.8 تريليون دولار سنوياً.
.