كوريا الجنوبية.. اتجهت أنظار العالم اليوم الأربعاء الموافق 4 ديسمبر، إلى رابع أكبر اقتصاد في آسيا، وتصدرت محركات البحث المختلفة، وجاء ذلك بعد دعوة المشرعون في كوريا الجنوبية اليوم الرئيس يون سوك يول إلى الاستقالة أو مواجهة المساءلة بعد أن أعلن الأحكام العرفية ثم تراجع عن هذه الخطوة بعد ساعات مما أثار أزمة سياسية كبيرة وتوتر الاقتصاد بالبلاد حيث انخفضت العملة والأسهم الكورية بشكل واضح صباح اليوم.


ووفق لرويترز أثار الإعلان المفاجئ للأحكام العرفية في وقت متأخر من أمس الثلاثاء مواجهة مع البرلمان الذي رفض محاولته حظر النشاط السياسي والرقابة على وسائل الإعلام، في حين اقتحمت قوات مسلحة مبنى الجمعية الوطنية في سيول.
ودعا حزب المعارضة الرئيسي الديمقراطي يون، الذي يشغل منصبه منذ عام 2022، إلى الاستقالة أو مواجهة إجراءات العزل.
وقال عضو البرلمان البارز عن الحزب الديمقراطي بارك تشان داي في بيان "لقد اتضح بوضوح للأمة بأكملها أن الرئيس يون لم يعد قادرًا على إدارة البلاد بشكل طبيعي، ويتعين عليه التنحي".


التصويت على عزل الرئيس الكوري نهاية الأسبوع 

وقالت ستة أحزاب معارضة في كوريا الجنوبية إنها ستقدم مشروع قانون عزل يون اليوم الأربعاء، حسبما قال الحزب الديمقراطي في رسالة إلى الصحفيين، على أن يتم التصويت عليه يوم الجمعة أو السبت.

ودعا زعيم حزب قوة الشعب الحاكم الذي ينتمي إليه يون إلى إقالة وزير الدفاع كيم يونج هيون واستقالة الحكومة بأكملها.

وقال يون للأمة في خطاب تلفزيوني في وقت متأخر من أمس الثلاثاء إن الأحكام العرفية ضرورية للدفاع عن البلاد من كوريا الشمالية المسلحة نوويا والقوات المناهضة للدولة الموالية لكوريا الشمالية وحماية نظامها الدستوري الحر، رغم أنه لم يذكر أي تهديدات محددة.
واندلعت مشاهد فوضوية عندما حاولت القوات السيطرة على مبنى البرلمان، وقام مساعدو البرلمان برش طفايات الحريق فيوجه القوات لدفعهم إلى الوراء، واشتبك المتظاهرون مع الشرطة في الخارج.
وقال الجيش إن أنشطة البرلمان والأحزاب السياسية سيتم حظرها، وإن وسائل الإعلام والناشرين سوف يكونون تحت سيطرة القيادة العسكرية.
ولكن المشرعين تحدوا الطوق الأمني، وفي غضون ساعات من الإعلان، أقر البرلمان الكوري الجنوبي، بحضور 190 من أصل 300 عضو، بالإجماع اقتراحاً يقضي برفع الأحكام العرفية، بما في ذلك جميع الأعضاء الثمانية عشر الحاضرين من حزب يون. ثم ألغى الرئيس الإعلان.
وهتف المتظاهرون خارج الجمعية الوطنية وصفقوا قائلين "لقد فزنا!"، وقرع أحد المتظاهرين على الطبل.

وقال مسؤول رئاسي كوري جنوبي في بيان، في أول تعليق علني منذ رفع يون الأحكام العرفية، "هناك آراء مفادها أن اللجوء إلى الأحكام العرفية الطارئة كان مبالغا فيه، وأننا لم نتبع إجراءات الأحكام العرفية الطارئة، لكن ذلك تم بدقة ضمن الإطار الدستوري".


أكبر ائتلاف نقابي في كوريا الجنوبية يخطط للإضراب حتى استقالة يون

ومن المتوقع اندلاع المزيد من الاحتجاجات اليوم، حيث يخطط أكبر ائتلاف نقابي في كوريا الجنوبية، وهو اتحاد النقابات العمالية الكوري، لتنظيم مظاهرة في سيول وتعهد بالإضراب حتى استقالة يون.


من يتولى رئاسة كوريا الجنوبية في حال عزل الرئيس الكوري الحالي 

ويمكن للجمعية الوطنية أن تعزل الرئيس إذا صوت لصالح ذلك أكثر من ثلثي المشرعين، ثم تعقد المحكمة الدستورية محاكمة للرئيس، ويمكنها تأكيد ذلك بتصويت ستة من قضاة المحكمة التسعة.
ويسيطر حزب يون على 108 مقاعد في الهيئة التشريعية التي تضم 300 مقعد.
وإذا استقال يون أو تمت إقالته من منصبه، فسوف يتولى رئيس الوزراء هان دوك سو منصب الزعيم حتى إجراء انتخابات جديدة في غضون 60 يومًا.
وقال داني راسل نائب رئيس معهد أبحاث السياسات التابع لجمعية آسيا في الولايات المتحدة عن أول إعلان للأحكام العرفية في كوريا الجنوبية منذ عام 1980: "لقد نجحت كوريا الجنوبية كأمة في تجنب رصاصة واحدة، ولكن الرئيس يون ربما أطلق النار على قدمه".

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: كوريا كوريا الجنوبية يون سوك يول إجراءات العزل فی کوریا الجنوبیة الأحکام العرفیة

إقرأ أيضاً:

بيونج يانج: أمريكا أكبر تاجر حرب في العالم ومساعداتها العسكرية لا يمكنها إنقاذ كوريا الجنوبية

 

الثورة /وكالات

اتهمت كوريا الشمالية، امس، أمريكا بزيادة مساعداتها في مجال الأسلحة لحلفائها في ما وصفته بمحاولة لتعزيز مكانتها المهيمنة، قائلة إن مثل هذه الأسلحة لا تزال غير كافية “لإنقاذ” جارتها الجنوبية من العجز الاستراتيجي.
ووجهت وسائل الإعلام الرسمية في كوريا الشمالية هذا الاتهام، بعد أن أعلنت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية مؤخرا عن مبيعات مقترحة للأسلحة إلى كوريا الجنوبية، والتي ستشمل أهدافا جوية دون صوتية من طراز «BQM-177A» للمدمرات المجهزة بنظام «Aegis»، وطائرات دون طيار من طراز “GQM-163”.
وقالت وكالة الأنباء المركزية الكورية في تعليق لها: “إن أمريكا، أكبر تاجر حرب في العالم، تشعر بالقلق أكثر من أي وقت مضى بشأن مخطط مبيعات الأسلحة للدول التي تتبعها (أمريكا)”، مؤكدة أن مثل هذه المبيعات لكوريا الجنوبية أصبحت “مستمرة” بشكل متزايد، وفقا لوكالة أنباء “يونهاب” الكورية.
وزعمت وكالة الأنباء المركزية الكورية أن “مثل هذه الإمدادات من الأسلحة إلى الجنوب تعكس محاولة أمريكا لتدمير توازن القوى في المنطقة، وتعزيز مكانتها المهيمنة”.
وقالت: “إن أي مساعدات أسلحة من أمريكا لن تنقذ (كوريا الجنوبية) من مصيرها المتمثل في العجز الاستراتيجي، ولن تتمكن أمريكا من تحقيق طموحاتها بسبب قوتنا الصالحة”.
وجاء التعليق في الوقت الذي تندد فيه كوريا الشمالية منذ فترة طويلة بالتعاون العسكري بين كوريا الجنوبية وأمريكا، وتصف التدريبات العسكرية المشتركة بين الحليفين بأنها “تدريبات على الغزو، بينما تستخدمها كذريعة للاستفزازات”.
وفي الأسبوع الماضي، تعهدت بيونج يانج بالحفاظ على “أشد إجراءات الرد صرامة” ضد أمريكا، طالما رفضت سيادة البلاد ومصالحها الأمنية.

مقالات مشابهة

  • كوريا الجنوبية تدعم دور مجلس حقوق الإنسان الأممي
  • احتياطي النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية يصل لأدنى مستوياته
  • انخفاض حاد بدرجات الحرارة في كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية تشهد انخفاضًا في درجات الحرارة إلى ما دون 20 درجة تحت الصفر
  • كوريا الجنوبية.. التسوق عبر الإنترنت يقفز لمستوى قياسي في 2024 
  • رئيس كوريا الجنوبية المؤقت: سنعمل على تقليل تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية
  • كوريا الجنوبية تتبرع بـ3 ملايين دولار لأفغانستان
  • اليمن يبحث مع كوريا الجنوبية تعزيز الدعم الاقتصادي وبرامج الإصلاح المالي
  • بيونج يانج: أمريكا أكبر تاجر حرب في العالم ومساعداتها العسكرية لا يمكنها إنقاذ كوريا الجنوبية
  • كوريا الجنوبية: تشغيل مدمرات من طراز "إيجيس" لمواجهة تهديدات بيونج يانج