“معرض المخطوطات السعودي”: رحلة عبر التاريخ تجمع بين الحضارة والإبداع الثقافي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
في قلب العاصمة الرياض يُفتح باب استثنائي أمام عشاق التاريخ والثقافة لاستكشاف “معرض المخطوطات السعودي”، الحدث الثقافي الأبرز الذي يحتفي بإرث إنساني، يمتد لأكثر من 1200 عام؛ ليُظهر للعالم التزام المملكة العربية السعودية بالحفاظ على التراث الثقافي الإنساني، ودورها المحوري كجسر يربط بين الماضي والحاضر.
وتُعد المملكة العربية السعودية واحدة من أبرز الدول التي صانت صفحات التاريخ الثقافي، إذ تحتفظ بنسبة 27% من المخطوطات الأصلية في العالم العربي، وفي مساحة تمتد إلى 6400 متر مربع.
ويُعرض في “معرض المخطوطات السعودي” أكثر من 2000 مخطوطة نادرة، يعود تاريخها لأكثر من 1200 عامًا، وديوان الأحنف العكبري الذي يزيد عمره عن 800 عام، إلى جانب كتاب “عنوان المجد في تاريخ نجد”، الذي يروي قصصًا من عمق الحراك الثقافي في شبه الجزيرة العربية.
ويشكل معرض المخطوطات السعودي منصة عالمية، تتيح للباحثين والخبراء فرصة فريدة لتبادل الأفكار، واستكشاف أحدث الأساليب في حفظ التراث من خلال 22 ورشة عمل و30 جلسة حوارية، يُمكن للزوار من أوروبا ومختلف أنحاء العالم التعمق في علوم المخطوطات واكتشاف تقنيات مبتكرة في ترميم النصوص القديمة.
ويُقدم المعرض تجربة تفاعلية مذهلة من خلال العروض الحية لترميم المخطوطات على يد خبراء عالميين، بالإضافة إلى استعراض جماليات الخط العربي في قسم مخصص لفنون الكتابة، والرسم الحي باستخدام الرمل، الذي يُجسد التراث بأسلوب فني عصري يُبهر الحواس.
ويعد معرض المخطوطات السعودي فرصة لسكان أوروبا ومحبي الثقافة لاستكشاف المخطوطات التي تعكس التاريخ بمزيج من الأصالة والإبداع، ويدمج بين التقليد والحداثة، ليمنح الزوار تجربة لا تُنسى.
المصدر: صحيفة الجزيرة
كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية معرض المخطوطات السعودی الذی ی
إقرأ أيضاً:
مؤسسة الليوان تطلق مبادرة الذكاء الاصطناعي والمستقبل الثقافي
أطلقت مؤسسة الليوان للثقافة والتراث برعاية الشيخة سلامة بنت طحنون بن محمد آل نهيان، مبادرة نوعية تحت عنوان» الذكاء الاصطناعي: ملامح المستقبل الثقافي وحفظ التراث»، وذلك ضمن جهودها الرامية إلى نشر الوعي الثقافي والمعرفي ومواكبة التحولات الرقمية المتسارعة وذلك في انسجام تام مع رؤية القيادة الرشيدة واستراتيجيتها الوطنية في مجال الذكاء الاصطناعي واستشراف المستقبل.
وتأتي هذه المبادرة في إطار التفاعل الإيجابي مع استراتيجية الإمارات للذكاء الاصطناعي، التي تهدف إلى جعل الدولة من بين الأفضل عالمياً في تطوير وتطبيق تقنيات الذكاء الاصطناعي في مختلف القطاعات، وبما ينسجم مع إعلان عام 2025 «عام المجتمع»، الذي يركز على التمكين والتكافل والمشاركة المجتمعية.
وقد انطلقت، أمس، أولى فعاليات المبادرة من خلال جلسة حوارية متميزة استضافت فيها مؤسسة الليوان الدكتوررامي شاهين، أمين عام جائزة الذكاء الاصطناعي العالمية ومستشار تكنولوجي دولي في الذكاء الاصطناعي، في جلسة بعنوان: «استثمار الذكاء الاصطناعي في صون التراث وترسيخ الهوية الثقافية في دولة الإمارات».
وقدّم شاهين رؤية شاملة حول أهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي لحماية التراث الثقافي، وتعزيز الهوية الوطنية في ظل التحول الرقمي السريع.
وتتضمن المبادرة سلسلة من الجلسات الحوارية والأنشطة المعرفية التي تسلط الضوء على الأبعاد المتعددة للذكاء الاصطناعي وتطبيقاته المتقدمة في مجالات الثقافة، التراث، التعليم، الصحة، الاقتصاد، والأمن، مع إبراز التجارب العالمية الناجحة، والتركيز على تمكين السيدات والفتيات من خلال إشراكهن في حوارات معرفية ملهمة.
(وام)