في لوحة تعيد تشكيل جمال الماضي ببساطة الحاضر، استحوذت فعالية “الرسم على الرمال” على إعجاب زوار معرض المخطوطات السعودي، الذي تنظمه هيئة المكتبات تحت شعار “حكايات تُروى لإرث يبقى”؛ إذ أحيت بأيدٍ ماهرة ومبدعة روح التراث العريق من خلال محاكاة الموروث باستخدام الرمال بدلاً من الأدوات الحديثة، مقدمة تجربة فريدة تنقل عبر الخطوط والرموز سحر تاريخ شبه الجزيرة العربية وتراثها الثقافي العريق.


ووجد الكثيرون من الزوار في “الرسم على الرمال” مساحة تجمع بين الإبداع واسترجاع الحكايات القديمة معبرين عن إعجابهم.
وقالت الزائرة سارة العتيبي: أعادني الرسم على الرمال إلى أجواء الصحراء الأصيلة التي لطالما ارتبطت بتراثنا. وإن هذه الفعالية أظهرت جماليات الإرث الذي لا يزال ينبض بالحياة في ثقافتنا اليوم.
ومن جانبه، قال عبدالله الحربي، أحد المهتمين بالموروث الثقافي: ما لفت نظري هو البساطة والعمق في نفس الوقت. وإن الرسم على الرمال يجسد حكاياتنا القديمة بطريقة مرئية، تجعل الزوار يتصلون عاطفيًا بتاريخ الجزيرة العربية.
وقال الزائر محمد القحطاني، من منطقة عسير: إن المعرض كله تجربة لا تُنسى، ولكن فعالية الرسم على الرمال كانت مميزة؛ لأنها أظهرت كيف يمكن أن يتحول شيء بسيط مثل الرمل إلى أداة لرواية التاريخ.
ويُعد معرض المخطوطات السعودي الذي تحتضه الدرعية، ويستمر حتى 7 ديسمبر وجهة ثقافية، تهدف إلى تعريف الزوار بالتاريخ الثري والإرث الذي تملكه المملكة العربية السعودية ودورها في الاهتمام بحفظ التراث المخطوط والعناية به من خلال فعاليات متنوعة، كـ”الرسم على الرمال” وفن الترميم الحي وفنون الخط العربي.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية الرسم على الرمال

إقرأ أيضاً:

نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

يعد “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” من أبرز المعارض التي تعرض مجموعة من الأعمال الفنية ذات الطابع الديني والتاريخي، ويشكل هذا المعرض نافذة هامة للتعرف على تاريخ الفاتيكان والثقافة المسيحية. يُنظم هذا المعرض في ساحة القديس بطرس، ويستقطب زواره من مختلف أنحاء العالم ليشاهدوا تجسيدًا حيًا لمفردات التراث الكنسي والفني، وهو أحد أبرز الأنشطة التي تساهم في تعزيز الفهم والتقدير للتراث البابوي والفني.


يقام المعرض في ساحة القديس بطرس في مدينة الفاتيكان، التي تعد من أبرز المعالم الدينية والثقافية في العالم. تمثل ساحة القديس بطرس مركزًا روحيًا للمسيحيين في العالم بأسره، ويشهد المعرض عادة توافد الزوار من مختلف الثقافات للتعرف على عناصر التراث المسيحي الذي يعكس تاريخًا طويلًا من الفن والتقاليد الدينية.


يهدف المعرض إلى تسليط الضوء على المعالم الفنية المبدعة التي ارتبطت بتاريخ المسيحية من خلال عرض أعمال ذات صلة بالعهدين القديم والجديد.

 يبرز المعرض الفترات المختلفة التي مرت بها الكنيسة الكاثوليكية والفاتيكان، حيث يقدم للزوار فرصة التفاعل مع تاريخ طويل من التحولات الدينية والفنية.

ويسهم المعرض في نشر المعرفة الثقافية عن المسيحية والتراث الكنسي، مما يساعد على تعزيز الحوار بين الثقافات المختلفة.

 

ويشتمل المعرض على العديد من التماثيل والمنحوتات التي تحاكي شخصيات دينية بارزة مثل المسيح والعذراء مريم والقديسين.

ويعرض المعرض مجموعة من اللوحات التي تمثل مشاهد من الكتاب المقدس، وتُظهر أسلوب الرسم والفن في مختلف العصور.

ويقدم المعرض عددًا من الرموز المسيحية التقليدية التي كانت تستخدم في الكنائس والطقوس الدينية.

المعرض يعرف الزوار على مغارات تمثل مشاهد من حياة المسيح، مثل مغارة الميلاد، التي كانت تُستخدم عادة في العصور الوسطى لتوضيح مشهد ولادة المسيح.


 

وعادةً ما يتزامن المعرض مع فعاليات ثقافية ودينية أخرى في الفاتيكان، مثل القداديس الخاصة والعروض الموسيقية التي تُنظم في ساحة القديس بطرس أو في الكنائس المجاورة. كما يقدم المعرض أيضًا ورش عمل ومحاضرات لتعريف الزوار بالمعاني العميقة وراء الأعمال الفنية المعروضة.


 

يسعى المعرض إلى خلق تفاعل بين الزوار والفن المعروض من خلال جولات إرشادية، حيث يتم توفير مرشدين يتحدثون بعدد من اللغات العالمية، مما يسمح للزوار بفهم السياق التاريخي والديني للأعمال الفنية. يتم أيضًا استخدام تقنيات حديثة مثل الواقع الافتراضي لتمكين الزوار من استكشاف أبعاد جديدة للأعمال الفنية بطريقة مبتكرة.


 

يعتبر هذا المعرض مصدرًا هامًا لفهم التراث الثقافي والديني المسيحي، ويستفيد الزوار من الاطلاع على مجموعة متنوعة من الأعمال التي تحمل رسائل دينية عميقة. من خلال هذا المعرض، يمكن للزوار تجربة اتصال مباشر مع تاريخ المسيحية والفاتيكان، مما يعزز من شعورهم بالروحانية والانتماء إلى التقليد الديني المسيحي.
 

يعتبر “معرض المغارات في ساحة الفاتيكان” مناسبة مميزة تستقطب الزوار من جميع أنحاء العالم ليشاهدوا أعمالًا فنية غنية بالمعاني الدينية والتاريخية. المعرض لا يُعتبر فقط حدثًا فنيًا، بل هو أيضًا تجربة روحية وتعليمية تُثري معرفة الزوار بتاريخ الفاتيكان وتاريخ المسيحية.

مقالات مشابهة

  • 39 فعالية لـ “الشريك الأدبي” تُسهم في إثراء الحراك الثقافي بعرعر
  • “مسرح الشتاء” يجذب زوار حي حراء الثقافي
  • اليافعي يفتتح معرض “حماية التراث مسؤولية الجميع”
  • تحت شعار “دخول اليمنيين الإسلام”.. فعالية لقطاع التعليم في محافظة صنعاء بجمعة رجب
  • إقبال لافت من الزوار على فعاليات “ليالي محافظة ضمد”
  • الفاشر.. الدعم السريع قصفت المستشفى السعودي بأكثر من 11 “دانة”
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضاً دولياً للكتاب العام الجاري
  • نافذة على الثقافة المسيحية.. تعرف علي فكرة معرض المغارات في ساحة الفاتيكان
  • “أبوظبي للغة العربية” يشارك في 20 معرضا دوليا للكتاب العام الجاري
  • السامعي يزور معرض “زهراء العصر” في تعز