منح الملك تشارلز الثالث أمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني وسام الرباط (Order of the Garter)، الذي يُعد أرفع وسام شرفي بريطاني، وذلك خلال زيارة دولة قام بها أمير قطر، إلى المملكة المتحدة.

وتأتي هذه الخطوة تأكيدًا على العلاقات القوية بين البلدين والدور الإقليمي والدولي الذي تلعبه قطر في عدة ملفات.

واستقبل الملك تشارلز وزوجته الملكة كاميلا الأمير تميم والشيخة جواهر بنت حمد في قصر باكنغهام، وشملت الزيارة مأدبة رسمية حضرها مسؤولون بريطانيون وشخصيات بارزة، بالإضافة إلى محادثات حول تعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاقتصاد، والطاقة، والاستثمار، والقضايا الإقليمية، لا سيما الوضع في الشرق الأوسط وغزة، حيث تلعب قطر دورًا محوريًا في الوساطات الإنسانية والسياسية.



وناقش الجانبان فرص الاستثمار والتعاون التجاري، في ظل حرص المملكة المتحدة على تعزيز شراكاتها الاقتصادية مع دول مجلس التعاون الخليجي، كما تطرقت المحادثات إلى ملفات إقليمية هامة، أبرزها الأزمات في الشرق الأوسط، ودور قطر في تعزيز الاستقرار الإقليمي من خلال الوساطات ودعم عمليات الإغاثة الإنسانية.



وشهدت الزيارة توقيع اتفاقيات لتعزيز التعاون في مجالات الطاقة والتمويل، إضافة إلى دعم التنسيق في القضايا الدولية، مثل التغير المناخي والتنمية المستدامة.

ويعد وسام الرباط تقليدًا ملكيًا عريقًا يُمنح لشخصيات بارزة على الصعيدين الوطني والدولي، ويُعتبر رمزًا للصداقة والاحترام المتبادل. منح هذا الوسام للأمير تميم يمثل اعترافًا بدور قطر في تعزيز العلاقات الدولية والاقتصادية مع بريطانيا.

تأتي هذه الزيارة تتويجًا لعلاقات طويلة الأمد بين قطر والمملكة المتحدة، مع تأكيد الجانبين على استمرار التعاون في مختلف المجالات وتعزيز الحوار السياسي والاقتصادي بينهما.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية قطر أمير قطر بريطانيا بريطانيا قطر أمير قطر الملك تشارلز الثالث ارفع وسام المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

صوم نينوي.. جذور تاريخية بين الكنيسة المشرقية والقبطية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

 

في إطار الاحتفال بصوم نينوي (الباعوثا)، الذي تبدأه الكنيسة القبطية الأرثوذكسية من 10 حتى 13 فبراير من كل عام، تبرز إطلالة تاريخية حول نشأته المثيرة للجدل، والتي تربط بين الشرق الأدنى ومصر عبر قرون من التقاليد الدينية.  

جذور في المشرق ووباء القرن السادس

تعود أصول صوم نينوي إلى الكنيسة المشرقية عام 576م، وفقاً للمراجع التاريخية، حيث أُسس خلال فترة مار حزقيال أسقف الزوابي (النعمانية) بمبادرة من مطران باجرمي وأسقف نينوي، كاستجابة لتفشي وباء مدمر في المنطقة. ويروي المؤرخ يوسف حبي في كتابه "مجامع كنيسة المشرق" (1999) أن هذه الخطوة كانت جزءاً من طقس تكفيري لاسترضاء الرب ورفع البلاء.  

 

الكنيسة القبطية والقرن الثالث عشر: أول ظهور موثق

بينما ارتبط الصوم في المشرق بحدث الوباء، تشير الوثائق إلى أن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية لم تتبنَّه رسمياً إلا بحلول القرن الثالث عشر. فبحسب كتاب "سير البطاركة" للأنبا ساويروس بن المقفع (القرن العاشر)، لم يُذكر هذا الصوم في سجلات الكنيسة المصرية قبل ذلك، كما غاب عن قوانين بطاركة مثل الأنبا خريستوذولوس (1047-1077م) والأنبا كيرلس الثاني (1078-1092م)، اللذين حصروا الأصوام المعتمدة في: "الصوم الكبير، الرسل، الميلاد، والأربعاء والجمعة".  

 

القرن الثالث عشر.. البداية الفعلية في مصر

  
يُعتبر "المجموع الصفوي" للعلامة الصفي بن العسال (نُشر عام 1908) أول وثيقة قبطية تُدرج صوم نينوي كجزء من التقاليد الكنسية، حيث ورد: "صوم أهل نينوي ثلاثة أيام". كما أكدت مصادر لاحقة مثل "الجوهرة النفيسة" ليوحنا بن زكريا بن سباع (القرن الرابع عشر)، و"مصباح الظلمة" لابن كبر (1334م)، على شرعية هذا الصوم كفترة تكفيرية تشبهاً بتوبة أهل نينوي التوراتيين.  

لماذا الارتباط بالأنبا أبرام بن زرعة؟

 

رغم أن بعض المصادر الشفهية تربط صوم نينوي بالبطريرك الأنبا أبرام بن زرعة (القرن العاشر)، إلا أن غياب أي ذكر له في الوثائق المعاصرة له يطرح تساؤلات. فلم يُوثَّق الصوم في كتابات ساويروس بن المقفع ولا في قوانين ذلك العصر، ما يشير إلى أن تبني الكنيسة القبطية له جاء لاحقاً، ربما عبر تفاعل مع التراث السرياني أو كجزء من تطوير المنظومة الروحية في العصور الوسطى.  


 
يكشف تتبع تاريخ صوم نينوي عن مسارين متوازيين: جذر شرقي قديم مرتبط بأزمة وبائية، وتبنٍّ قبطي لاحق في القرن الثالث عشر، ربما تحت تأثير التبادلات الثقافية بين المذاهب المسيحية. وتظل هذه الرمزية الدينية، رغم اختلاف التأريخ، شاهدة على غنى التراث الكنسي وتشابكه عبر الحضارات.

مقالات مشابهة

  • الملك تشارلز والملكة كاميلا يحسمان خطتهما لذكرى زواجهما الـ20
  • صوم نينوي.. جذور تاريخية بين الكنيسة المشرقية والقبطية
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري تاريخية وتفتح فصلًا جديدًا من التعاون
  • أردوغان: زيارة الرئيس السوري تاريخية وتفتح فصلا جديدا من التعاون
  • العراق والولايات المتحدة يتفقان على تعزيز التعاون المالي والاقتصادي
  • الملك تشارلز كما لم تروه من قَبْلُ.. تفاصيل «وثائقي» عالمي قريباً
  • الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد
  • الملك تشارلز يخرج عن التقاليد بفيلم وثائقي جديد ينقل رسالته البيئية
  • ملك بريطانيا على الشاشة.. وثائقي جديد يكشف دور تشارلز الثالث في القضايا البيئية
  • الملك تشارلز الثالث يتعاون مع أمازون لإنتاج فيلم وثائقي