اذا قيدت الصلاحيات فلا قيمة للمهارات
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بقلم : اللواء الدكتور سعد معن الموسوي ..
دائما ماتكون هناك علاقة جدلية بين المدراء والموظفين في المؤسسات والدوائر ومايعتقده المدير أن الموظف دائم الشكوى في حين يرى الموظفون انفسهم مظلومين وغير مقدرين لـ فرضيات عدة مثل ( إرضاء الموظف غاية لاتدرك ) و ( من حق المدير التدخل في كل صغيرة وكبيرة والتحكم بالفريق كما يريد ) ، وغيرها من الارهاصات والتفاعلات اليومية في سياق العمل الروتيني للمؤسسات، لعل واحدة من هذه النقاط هي الصلاحيات الممنوحة للموظفين فوجود قيود او حدود على الصلاحيات يضعف اهمية المهارات والخبرات، وحتى لو كان الشخص متميزاً في مهاراته ، فأن قلة الصلاحيات تعني انه لن يستطيع استخدام هذه المهارات بفاعلية او احداث تأثير وبالتالي تتلاشى قيمة المهارات اذا لم تتاح لهم الفرصة لتطبيقها، فالمهارات الشخصية او المهارات الناعمة ( soft skills ) هي المتعلقة بشخصية الموظف، مثال على ذلك القدرة على التكيف مع بيئة العمل، القدرة على التكيف تحت الضغط ومهارات التواصل.
والمشكلة هنا انه في بعض الأحيان يتم تقييد الصلاحيات لاسباب مختلفة ، على سبيل المثال ضمان الامتثال للسياسات المؤسسية وضمان السلامة والأمان وضمان تحقيق أهداف المؤسسة بشكل فعال.
ختاماً لكي تنجح المؤسسة يجب ان تنتبه جيداً لوجود نطاق سلطة الصلاحيات للموظفين العاملين فيها ومن المهم ان يكون هناك توازن بين المهارات والصلاحيات وزرع الثقة بالنفس لدى العاملين، لانها هي مفتاح النجاح سواء في الحياة الشخصية او المهنية، كما ان إعطاء الصلاحيات يمكّن الموظفين من اتخاذ القرارات المناسبة في اطار عملهم وتنفيذ المهام بكفاءة اكبر والمساهمة في تحسين اداء المؤسسة بشكل عام وتزيد من شعور الموظف بالمسؤولية والانتماء للمؤسسة مما يعزز مستوى الانتاجية والرضى الوظيفي.
والمدير الناجح هو من يكون قائداً ومديراً في ذات الوقت وقادراً على صناعة مدراء جدد في كل وقت وزمان.
اللواء الدكتور
سعد معن الموسوي
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
مناقشة تفاصيل إطلاق برنامج إعداد السجل الوطني للمراجعين
مسقط - الرؤية
عقدت الهيئة العمانية للاعتماد الأكاديمي وضمان جودة التعليم ووزارة التربية والتعليم، لقاءً رسميًا لمناقشة تفاصيل إطلاق البرنامج الخاص بإعداد السجل الوطني للمراجعين، الذي تنظمه الهيئة كجزء من جهودها المستمرة لضمان جودة التعليم وتطوير نظام تقويم أداء المدارس في سلطنة عُمان.
وشهد اللقاء استعراض أهداف البرنامج وخطوات تنفيذه، حيث يهدف إلى إعداد وتطوير كوادر وطنية مؤهلة لمراجعة وتقويم أداء المؤسسات التعليمية، بما يتماشى مع أفضل الممارسات والمعايير الدولية، ويأتي هذا البرنامج لدعم اختصاصات الهيئة في عملية التقويم وضمان الجودة، مع التركيز على بناء قدرات المراجعين لضمان دقة وفعالية عمليات تقويم أداء المدارس.
ويشمل البرنامج التدريبي إعداد 150 مراجعا خارجيا و25 رئيس فريق مراجعة و15 ضامن جودة، حيث سينفذ التدريب في ثلاث محافظات تعليمية تحت إشراف خبراء مختصين في مجال تقويم أداء المدارس. ويهدف هذا التدريب إلى تزويد المشاركين بالمعارف والمهارات اللازمة لضمان إجراء مراجعات دقيقة وموضوعية تسهم في تطوير الأداء المدرسي وتعزيز جودة التعليم.
وأكد ممثلو الجهتين أهمية هذا البرنامج كخطوة استراتيجية نحو تعزيز جودة التعليم في سلطنة عُمان، مشيرين إلى أن السجل الوطني للمراجعين سيسهم في بناء قاعدة بيانات وطنية تضم خبرات متنوعة في مجال مراجعة الأداء المدرسي، الأمر الذي يدعم رؤية سلطنة عُمان لتحقيق التميز التعليمي.
وفي ختام اللقاء، تم الاتفاق على مواصلة التنسيق وعقد اجتماعات دورية لمتابعة سير البرنامج وضمان تحقيق أهدافه وفق الجدول الزمني المحدد.