سودانايل:
2025-02-06@07:22:37 GMT

لن يفنى السودان ولا يعود الكيزان

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

(1)

((كمثقفين سودانيين و خلال الثلاث عقود من عمر هذا النظام ماذا فعلتم لمجابهة آلة القتل التي يستخدمها البشير و اعوانه ضد أبناء جلدتكم و أخوانكم و أطفالكم و اخواتكم و امهاتكم من المستضعفين السودانيين في جبال النوبة ٫ جنوب النيل الأزرق، دارفور و جنوب السودان سابقا ؟؟
هل خرجت تظاهرة رفض واحدة من قبل المثقفين السودانيين ضد الحرق و القتل الذي تعرض له هؤلاء المقهورين من قبل نظام الهارب من العدالة الدولية؟؟
الإجابة لا !!
لماذا ؟؟
لأن الضحايا من الهامش السوداني ٫ و لا بواكي على ارواح هؤلاء !!
سيسجل التاريخ بمداد من الدموع و الدماء تقاعسكم عن مناصرة إخوانكم العزل في الهامش السوداني.


و الأغرب انكم تشتكون اليوم من النظرة الدونية من قبل الاعلام العربي على ما يجري في السودان.
لو خرجتم كمثقفين سودانيين ضد ما حدث لإخوانكم في 1992، 1995 ،2004 ، 2012 لأجبرتم اليوم العالم أجمع على احترامكم.
لكنكم لم تفعلوا لذات دواعي إهمال الاعلام العربي لقضايا السودان.
لذا فمن يبتغى الاصلاح عليه بنفسه اولا .
بحول الله تعالى فإن السقوط مصير البشير و اعوانه اللصوص الكذابين القتلة و أن شعبنا على الموعد مع دولة الحرية و الديمقراطية و الاخاء و التي يستاوى فيها الجميع و تتساوى الفرص)).....!!
كان ذلك تعليقي على مقال كتبه اخي البروفيسور زهير السراج في اوائل ابريل 2019 يشتكي فيه عن إهمال الاعلام العربي لقضايا السودان و ثورته أنذاك.

(2)
قبل حوالي أسبوعين؛ قدمت نصيحة اخوية خالصة لرئيس بلد شقيق و مجاور ،تربطني به (أي الرئيس) علاقة ، بضرورة مواجهة المزاعم التي تفيد بإتخاذ كيان نفطي عربي عرف بمعاداته لتطلعات الشعب السوداني نحو الدولة المدنية لأراضي و اجواء ذلك البلد المجاور لمساندة مليشيا الدعم السريع في حربها على سودان الأرض و الإنسان .
ذكرته بالخطر الوجودي و الذي تمثله مليشيا الجنجويد على المنطقة برمتها اذا ما وجدت موطيء قدم لها في السودان.
ناشدته ( اي الأخ الرئيس) بضرورة إلغاء البروتوكول الذي يسمح لذلك الكيان المعادي لأهل السودان بإتخاذ مطارات بلاده بدعاوى تنسيق العمليات الإنسانية لمساعدة اللاجئيين السودانيين؛ لتزويد المليشيا المتمردة لحرق ما تبقى من السودان...!!
ذلك قبل نشر صحيفة وول استريت جورنال للتقرير الذي اعده كل من نيكولاس باريو و بينو فوكون بذات الصدد.

(3)
صحيح أن النظام البائد بقيادة المخلوع عمر البشير هو من أوجد مليشيا الدعم السريع لكن الرئيس الحالي لمجلس السيادة و الإنقلابي عبدالفتاح البرهان هو من مكن المليشيا القاتلة و قنن وضعها.
بل عدم اطلاقه ليد الجيش في بدايات حرب ابريل و التي شنتها المليشيا على السودانيين هو ما اعطى فرصة لأعداء السودان لتزويد المتمردين بالعتاد و الخطط و الاعلام.

السؤال الذي يثور الآن؛ هل الفريق أول عبدالفتاح البرهان مع شعبنا و جيشنا في المعركة الوجودية التي تشن على أمتنا و بلادنا..؟
ام انه مازال مع المليشيا التي اشرف يوماً على تكوينها ثم التنسيق معها لقتل المواطنين السودانيين العزل لأكثر من عقدين في الهامش السوداني؛ ليتكرر اليوم المشهد نفسه في غربه( الجنينة ، زالنجي) و وسطه ( الخرطوم و غيرها من مدن معاناة السودانيين و السودانيات )؟؟

(4)
من المحزن ان يتخد بعض مكونات قوى الحرية و التغيير( قحت) تحركات فلول النظام البائد هنا و هناك؛ زريعة لتبنى الحياد السلبي إزاء ما يتعرض له شعبنا و بلادنا من دمار و هلاك.
بل الأعجب ان ينخدع البعض بالشعارات الزائفة عن الديمقراطية و الحرية و التي يرفعها قادة مليشيا (في الأصل لا تؤمن بالقيم الإنسانية) .. ناهيك عن حرمة النفس البشرية عند الأديان السماوية !!
من المبكي ان يتطلع بعض مكونات قحت من قبل من يرمي بالرضع في لهيب الاكواخ المشتعلة و يبقر بطون الحوامل هناك في دارفور ان تأتيهم الديمقراطية و دولة القانون .
لن يفنى السودان
و لا يعود الكيزان
بل لن يستمر في خداعنا البرهان

فقط تضامنوا لدحر التمرد و صون الأوطان !!

د. حامد برقو عبدالرحمن
NicePresident@hotmail.com  

المصدر: سودانايل

كلمات دلالية: من قبل

إقرأ أيضاً:

الدور التركي في النزاع السوداني مابين الوساطة والمصالح الاستراتيجية

منذ اندلاع النزاع المسلح في السودان، برزت العديد من القوى الإقليمية والدولية كلاعبين رئيسيين يسعون إلى تحقيق مصالحهم عبر الوساطة أو التدخل غير المباشر. من بين هذه القوى، كانت تركيا حاضرة في المشهد، سواء من خلال محاولات الوساطة بين الأطراف المتحاربة، أو عبر تحركاتها الاستراتيجية في المنطقة، بما في ذلك تعزيز وجودها العسكري في تشاد القريبة من الحدود السودانية. هذا المقال يستعرض دور تركيا في النزاع السوداني، علاقتها مع الأطراف المختلفة، مصالحها الاستراتيجية، وتأثير ذلك على مستقبل الصراع.
تركيا كوسيط بين الأطراف المتصارعة
مع تصاعد القتال في السودان، حاولت أنقرة تقديم نفسها كوسيط قادر على جمع الأطراف المتحاربة إلى طاولة المفاوضات. وضمن هذا الإطار، عرضت تركيا التوسط بين حكومة الأمر الواقع في بورتسودان ودولة الإمارات العربية المتحدة، في محاولة لاحتواء الخلافات المرتبطة بالصراع السوداني.
كما شهد يناير 2025 زيارة وزير الخارجية التركي إلى السودان، حيث التقى بالقيادة العسكرية لمجلس السيادة الانتقالي في بورتسودان، وقدم مقترحات لحل النزاع بالتنسيق مع دول إقليمية أخرى. تعكس هذه التحركات رغبة أنقرة في لعب دور سياسي في الملف السوداني، مستغلة علاقتها المتوازنة مع مختلف القوى الإقليمية والدولية ذات الصلة بالصراع.
الإسلاميون السودانيون في تركيا ودورهم في الصراع
تركيا تستضيف منذ سنوات عدداً من الإسلاميين السودانيين الذين غادروا البلاد بعد سقوط نظام البشير، والذين ما زالوا يمتلكون نفوذاً في المشهد السياسي والعسكري السوداني. بعض هؤلاء الإسلاميين يدعمون الجيش السوداني في مواجهة قوات الدعم السريع، بينما يفضل آخرون التهدئة والانخراط في عملية سياسية تضمن لهم دوراً مستقبلياً في الحكم.
وفي هذا السياق، ظهرت تقارير تفيد بأن قيادات إسلامية سودانية في تركيا تحاول التأثير على القرار العسكري والسياسي داخل السودان، سواء من خلال دعم الاتصالات بين الحكومة السودانية وأنقرة، أو عبر تحركات دبلوماسية تهدف إلى كسب التأييد الدولي لموقف الجيش السوداني.
علاقة تركيا بقوات الدعم السريع واللقاءات السرية
رغم دعمها الرسمي للجيش السوداني، لم تقطع أنقرة اتصالاتها مع "قوات الدعم السريع"، حيث عُقد في الأسبوع الأخير من ديسمبر 2024 لقاء سري في نيروبي بين مسؤولين أتراك وقيادات من الدعم السريع. خلال هذا الاجتماع، طلب قادة الدعم السريع من المسؤولين الأتراك أن يكون لتركيا دور في الاتفاق السياسي القادم بعد الحرب، كما طالبوا بتأمين حضور تركي في مرحلة إعادة الإعمار.
يبدو أن أنقرة تحاول الحفاظ على خطوط تواصل مفتوحة مع جميع الأطراف السودانية، تحسباً لأي سيناريوهات قد تطرأ في المستقبل، بما في ذلك احتمالات التسوية السياسية التي قد تفرض إشراك قوات الدعم السريع في أي اتفاق جديد.
الوجود العسكري التركي في تشاد وتأثيره على النزاع السوداني
في خطوة تعكس اهتمام تركيا بتوسيع نفوذها الإقليمي، تستعد أنقرة لتعزيز وجودها العسكري في تشاد عبر الحصول على قاعدتين عسكريتين بالقرب من الحدود مع ليبيا والسودان، وهما قاعدتا "أبشي" و"فاي لارجو"، اللتان انسحبت منهما القوات الفرنسية مؤخراً.
يمثل هذا التحرك تحولاً استراتيجياً، حيث يمكن لتركيا استخدام هذه القواعد لتعزيز حضورها في منطقة الساحل الإفريقي، والتأثير على التوازنات العسكرية في السودان وليبيا، خاصة في ظل التداخل بين المجموعات المسلحة السودانية والميليشيات الموجودة في تلك المناطق.

المصالح التركية في إنهاء الصراع السوداني
تمتلك تركيا عدة دوافع تجعلها حريصة على إنهاء الحرب في السودان، من بينها-
دور رئيسي في إعادة الإعمار ولقد حصلت تركيا على وعود من بعض الدول الخليجية بأن تكون شركاتها من الفاعلين الأساسيين في مشاريع إعادة الإعمار بالسودان بعد انتهاء الحرب، مما يمنحها فرصة اقتصادية مهمة.
تعزيز النفوذ الإقليمي و تسعى تركيا إلى توسيع نطاق تأثيرها في منطقة القرن الإفريقي والبحر الأحمر، حيث تمتلك مصالح اقتصادية وسياسية وأمنية، ويرتبط السودان بموقع استراتيجي يخدم هذا الهدف.
العلاقات الاقتصادية السودان يمثل سوقاً واعدة للاستثمارات التركية في مجالات الزراعة والبنية التحتية والطاقة، وبالتالي فإن تحقيق الاستقرار في البلاد يخدم المصالح الاقتصادية لأنقرة.
تأمين نفوذها في تشاد والساحل الإفريقي , تعزيز الوجود العسكري التركي في تشاد يمنحها موطئ قدم قوي يمكن استخدامه لدعم مصالحها في السودان، سواء من خلال تقديم دعم مباشر للحكومة السودانية، أو عبر التأثير على مسارات الحل السياسي.
تلعب تركيا دوراً محورياً في النزاع السوداني، مستفيدة من علاقاتها مع مختلف الأطراف المتصارعة وسعيها لتحقيق مصالحها الاستراتيجية في المنطقة. وبينما تحاول أنقرة تقديم نفسها كوسيط سياسي قادر على إنهاء الحرب، فإن تحركاتها العسكرية والاقتصادية تكشف عن طموحات أوسع تتجاوز مجرد الوساطة، لتشمل إعادة تشكيل التوازنات الإقليمية في منطقة القرن الإفريقي والساحل الإفريقي.

*ويبقى السؤال الأهم وهو هل ستنجح تركيا في تحقيق توازن بين دورها كوسيط وبين مصالحها الاستراتيجية، أم أن تدخلها في الملف السوداني سيؤدي إلى تعقيد المشهد أكثر؟*

zuhair.osman@aol.com

   

مقالات مشابهة

  • الخارجية: بيان حول مشاركة المرتزقة الجنوب سودانيين في القتال إلى جانب مليشيا الجنجويد
  • مدير الأمن الداخلي بجوبا: سنلتزم بالاتفاق الذي وقعناه بمراقبة من الحكومة السودانية
  • الدور التركي في النزاع السوداني مابين الوساطة والمصالح الاستراتيجية
  • وزير الخارجية السوداني: نشكر مصر على ححسن ضيافة مُواطنينا
  • وزير الخارجية السوداني: المؤامرات قد تكون ضد مصر وليس فقط السودان
  • وزير الخارجية السوداني: الشعوب هي من تصنع العلاقات بين الدول
  • السودان.. مصرع 6 أشخاص في قصف مليشيا الدعم السريع مستشفي بالخرطوم
  • ترحيل السودانيين من جنوب السودان والله شي عجيب!
  • خروج عبدالله حسين ضربة موجعة ضد المليشيا التي وجدت نفسها محاصرة من كل النواحي
  • العالم في حالة حرب.. هذه بؤر التوتر التي يتجاهلها الغرب