سودانايل:
2025-03-04@18:58:55 GMT

مشروع غسيل الكيزان

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

في الحرب القذرة الدائرة حاليا لايمكن الزعم بأن هناك فسطاط وطنية ونزاهة يمثله الجيش وكتائب الكيزان، وفسطاط خيانة وعمالة يمثله الدعم السريع وقحت!
هذا التبسيط الساذج والمخجل لا يمكن أن ينطلي على ذي عقل!
هل هناك خيانة للوطن اكبر من تقطيع اوصاله بالتقسيم؟ من أين ينطلق خطاب الكراهية العنصرية واطروحات دولة النهر والبحر ؟ ينطلق من مطابخ جهاز الامن والاستخبارات العسكرية! في الدول المحترمة تستبسل الأجهزة الأمنية في ملاحقة أعداء الوحدة الوطنية ولكن اجهزتنا الأمنية والعسكرية في السودان لأنها محتلة كيزانيا تحولت إلى مصنع لسكاكين تقطيع لحم الوطن !
أما إذا كانت الخيانة تقاس بالانتهاكات في حق الشعب السوداني فهل بدأت الانتهاكات ضد السودانيين في ١٥ أبريل ٢٠٢٣؟ كم بريء قتل وكم قرية احرقت وكم مليون نزحوا وتشردوا ابتداء من حرب جنوب السودان مرورا بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وصولا إلى مجزرة فض الاعتصام ومجازر شهداء الثورة في الخرطوم؟
واذا كانت الخيانة هي الارتهان للدول الأجنبية فمن منا لا يعرف دوائر النفوذ المصري في الجيش السوداني منذ تأسيسه ودور هذا النفوذ في بعض الانقلابات تاريخيا، وفي الأضرار بمصالح السودان؟ ومن منا لا يعرف دور مصر في صناعة انقلاب البرهان على الفترة الانتقالية ومن منا لم ير صورة البرهان وهو يرفع التمام للسيسي ومن منا لا يعرف علاقة صلاح قوش بالمخابرات المصرية ومن منا لم يسمع بالطائرات المصرية تتحرك من والى السودان وعلى متنها كبار الرؤوس الكيزانية صانعة الفتنة في شرق السودان !
وحتى لو نظرنا صوب الدول الامبريالية كما يحلو للمثقفين النافعين من الذي قال كنا عيون واذان أمريكا في المنطقة؟ أليس هو وزير خارجية الكيزان مصطفى عثمان اسماعيل؟ ومن باع إخوته في الجهاد للسي اي اي؟ أليس هو مدير جهاز امن الكيزان ؟ ومن زار الكنيست الاسرائيلي سرا وفضحته الصحافة الإسرائيلية؟ أليس هو وفد من برلمان الكيزان ارسلهم البشير لخطب ود الدولة العبرية كطريق إلى قلب امريكا؟ ومن هرول إلى مقابلة نتنياهو من وراء ظهر الحكومة الانتقالية ؟ أليس هو البرهان قائد الجيش؟
مرارا وتكرارا قلت ولا امل التكرار: الأزمة السياسية في السودان غاية في التعقيد ، ولا يليق بمثقف يحترم نفسه ويحترم عقول الآخرين ان يتورط في تسويق الثنائيات التبسيطية متجاهلا حقائق الواقع، ومن ثم يتورط بوعي او بدونه في عملية غسيل الكيزان وتقديمهم في ثوب حامي حمى الوطنية وحارس قيم الاستقلال والنزاهة وممثل ضمير الشعب! فهذا تدليس فاجر يجب أن يترك لامثال حسن طرحة وعادل الباز ومن لف لفهم.


نحتاج بشدة إلى تدابير محكمة لصيانة الاستقلال والسيادة الوطنية ، وكذلك رسم الحدود الفاصلة بين علاقات التحالف او التعاون مع الخارج وبين العمالة والارتهان الأعمى للاجنبي ، فهذا جزء لا يتجزأ من اي مشروع وطني محترم ومسؤول لاستنهاض السودان من كبوته الراهنة، ولكن مثل هذا المشروع يجب أن ينطلق من منصة مستقلة عن اوكار الاحتيال والاستهبال المرتبطة بالدعاية السافرة لمشروع غسيل الكيزان مجانا عبر التماهي مع منهجهم التضليلي ومن ابداعاته : تخوين من تقاعس عن إدانة الدعم السريع وفي ذات الوقت تتويج من أنشأ الدعم السريع وسلحه ودربه وحصنه من المساءلة وشاركه القتل والنهب والتهجير بطلا في محراب الوطنية!!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر

الفاشر- أفادت تقارير ميدانية وبيانات حقوقية بأن قوات الدعم السريع شنت هجمات دامية على مناطق بإقليم دارفور، بالتزامن مع تراجع هذه القوات أمام الجيش السوداني في بعض المدن المهمة.

وأفادت مصادر لـ"الجزيرة نت" بأن قوات الدعم السريع اغتالت امس السبت نحو 20 مدنيًا وأحرقت 52 قرية في شمال محلية دار السلام بولاية شمال دارفور، غرب السودان.

وذكرت المصادر أن هذا الهجوم جاء كرد فعل انتقامي على الانتصارات التي حققها الجيش السوداني والقوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح في منطقة "عد البيضة"، الواقعة جنوب شرق مدينة الفاشر، مساء الخميس الماضي.

وفي حديثه لـ"الجزيرة نت"، قال محمد خميس دودة، المتحدث الرسمي باسم النازحين في مخيم زمزم، إن أكثر من 5 آلاف شخص فروا من المناطق الشمالية لمحلية دار السلام إلى مخيم زمزم نتيجة لهذه الهجمات.

وأوضح أن المخيم لا يزال يستقبل أعدادًا كبيرة من الفارين وسط ظروف إنسانية بالغة الصعوبة، مشيرًا إلى أن قوات الدعم السريع أحرقت العديد من القرى ودمرت المنازل، مما أدى إلى تهجير سكانها بالكامل.

حالات اغتصاب

وقد أعلنت غرفة طوارئ مخيم "أبو شوك للنازحين" بالفاشر عن مقتل 4 أشخاص بقصف مدفعي لقوات الدعم على منازل وسوق المخيم.

إعلان

وأفاد المركز الإعلامي لمخيم زمزم للنازحين بالفاشر بسقوط قتلى وتسجيل حالات اغتصاب في هجوم لقوات الدعم على دار السلام جنوبي الفاشر.

وحسب المركز فإن قوات الدعم شنت على مدى يومين هجمات على 52 قرية جنوبي وغربي الفاشر

ومنذ ديسمبر/كانون الأول الماضي، تشن قوات الدعم السريع هجمات منظمة ضد المدنيين بالقرب من مدينة الفاشر، حيث أحرقت في فبراير/شباط الماضي عددًا من القرى غرب المدينة، مما أجبر مئات المدنيين على النزوح إلى مناطق مجاورة بحثًا عن الأمان، وفق مصادر ميدانية.

وبحسب الناطق العسكري باسم القوة المشتركة لحركات الكفاح المسلح المقدم أحمد حسين مصطفى، فقد استهدفت مليشيات الدعم السريع يوم السبت قرى "قريود" و"برشم" و"كوشينق" وقوز بينة والقرى المجاورة لها، وارتكبت مجازر مروعة بحق المدنيين.

وأكد أن المليشيات نهبت الألواح الشمسية الخاصة بمصادر المياه ودمرت بعضها، مشددًا على أنه "كلما ضاقت بهم الأرض، ينتقمون من المواطنين الأبرياء"

اوضاع بائسة

وبحسب آدم رجال، المتحدث الرسمي باسم المنسقية العامة للنازحين واللاجئين في دارفور، تعاني مخيمات النازحين في دارفور، خاصة في مدينة الفاشر، من تدهور خطير في الأوضاع الإنسانية.

وأشار لـ الجزيرة نت إلى أن هذا الوضع ناتج عن الحصار المفروض علي المدينة منذ أكثر من عشرة أشهر، حيث تواجه مخيمات زمزم وأبوشوك وأبوجا نقصًا حادًا في المواد الغذائية والأدوية، مما يهدد حياة الآلاف من المدنيين.

وذكر أنه رغم المناشدات المتكررة لعدم استخدام الغذاء كسلاح للتجويع، تستمر الأطراف المتصارعة في تجاهل النداءات الإنسانية، مما يزيد من معاناة السكان.

ولفت إلى أن تعليق أنشطة منظمة "أطباء بلا حدود" في مخيم زمزم ساهم في تفاقم الوضع، حيث توقفت العديد من المنظمات الإنسانية الأخرى عن العمل.

واعتبر رجال هذه الأوضاع تمثل إنذارًا للمجتمع الدولي، الذي يُخشى أن يكون قد تجاهل هذه الكارثة الإنسانية. ودعا المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم ووقف جميع أشكال الدعم للأطراف المتصارعة، والعمل على إحلال السلام في السودان.

قوات الدعم السريع أحرقت العديد من القريى وفق شهادات ميدانية (مواقع التواصل الإجتماعي) تهجير قسري

ومن جانبه، كشف  الناشط في العمل الإنساني سليمان آدم عن استمرار قوات الدعم السريع في تنفيذ حملات انتقامية منظمة ضد القرى المحيطة بمدينة الفاشر على مدار عدة أشهر.

إعلان

وأشار آدم إلى أن قوات الدعم السريع ارتكبت انتهاكات جسيمة بحق المدنيين، بما في ذلك عمليات قتل تستهدف أفراداً على أساس عرقي، بالإضافة إلى نهب الماشية التي تعد المصدر الرئيسي للرزق.

كما ذكر أن هناك حملات اعتقالات واسعة طالت عشرات الشباب في المنطقة دون أي مبرر. وأكد أن هذه الانتهاكات ليست جديدة، بل هي جزء من سياسة ممنهجة تتبعها قوات الدعم السريع لفرض السيطرة على المنطقة من خلال الترهيب والتدمير.

ولفت إلى أن هذه الأعمال أدت إلى نزوح آلاف الأسر إلى المخيمات، مثل مخيم زمزم، حيث يعانون من القصف المدفعي ونقص حاد في الاحتياجات الأساسية مثل الغذاء والماء والرعاية الصحية. ودعا المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية إلى التدخل العاجل لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.

وتشير تقارير المراقبين المحليين إلى أن المنطقة تعاني من أزمة إنسانية متزايدة نتيجة استمرار تدفق النازحين إلى زمزم ومدينة الفاشر، حيث يواجه العديد منهم نقصًا حادًا في الغذاء والماء والرعاية الطبية.

وتدعو المنظمات الإنسانية المجتمع الدولي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لوقف هذه الانتهاكات وتوفير الحماية للمدنيين.

مقالات مشابهة

  • شرق النيل كانت بمثابة أرض ميعاد الدعم السريع
  • السودان: الدعم السريع وجماعات متحالفة معها توقّع على دستور انتقالي
  • للمرة الثالثة الدعم السريع يستهدف محطة مروي بطائرات مسيّرة وانقطاع الكهرباء في الولاية الشمالية
  • الخارجية السودانية تندد بالمساعي الكينية لاحتضان حكومة موازية بقيادة “الدعم السريع”
  • ثالث دولة عربية تعلن رفضها دعوات تشكيل حكومة موازية فى السودان للدعم السريع
  • لماذا تحتضن نيروبي مشروع حكومة الدعم السريع؟
  • معارك شرق الخرطوم والجيش يكثف غاراته على الدعم السريع بمحيط الفاشر
  • شهادات ميدانية: الدعم السريع ترتكب أعمال قتل ونهب بالفاشر
  • ثاني دولة عربية تعلن رفضها تشكيل حكومة سودانية موازية بقيادة الدعم السريع
  • الجيش: سيطرنا على منظومة تشويش تابعة لقوات الدعم السريع على سطح منزل في شرق النيل – فيديو