سودانايل:
2025-04-27@21:26:52 GMT

مشروع غسيل الكيزان

تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT

في الحرب القذرة الدائرة حاليا لايمكن الزعم بأن هناك فسطاط وطنية ونزاهة يمثله الجيش وكتائب الكيزان، وفسطاط خيانة وعمالة يمثله الدعم السريع وقحت!
هذا التبسيط الساذج والمخجل لا يمكن أن ينطلي على ذي عقل!
هل هناك خيانة للوطن اكبر من تقطيع اوصاله بالتقسيم؟ من أين ينطلق خطاب الكراهية العنصرية واطروحات دولة النهر والبحر ؟ ينطلق من مطابخ جهاز الامن والاستخبارات العسكرية! في الدول المحترمة تستبسل الأجهزة الأمنية في ملاحقة أعداء الوحدة الوطنية ولكن اجهزتنا الأمنية والعسكرية في السودان لأنها محتلة كيزانيا تحولت إلى مصنع لسكاكين تقطيع لحم الوطن !
أما إذا كانت الخيانة تقاس بالانتهاكات في حق الشعب السوداني فهل بدأت الانتهاكات ضد السودانيين في ١٥ أبريل ٢٠٢٣؟ كم بريء قتل وكم قرية احرقت وكم مليون نزحوا وتشردوا ابتداء من حرب جنوب السودان مرورا بدارفور وجنوب كردفان والنيل الأزرق وصولا إلى مجزرة فض الاعتصام ومجازر شهداء الثورة في الخرطوم؟
واذا كانت الخيانة هي الارتهان للدول الأجنبية فمن منا لا يعرف دوائر النفوذ المصري في الجيش السوداني منذ تأسيسه ودور هذا النفوذ في بعض الانقلابات تاريخيا، وفي الأضرار بمصالح السودان؟ ومن منا لا يعرف دور مصر في صناعة انقلاب البرهان على الفترة الانتقالية ومن منا لم ير صورة البرهان وهو يرفع التمام للسيسي ومن منا لا يعرف علاقة صلاح قوش بالمخابرات المصرية ومن منا لم يسمع بالطائرات المصرية تتحرك من والى السودان وعلى متنها كبار الرؤوس الكيزانية صانعة الفتنة في شرق السودان !
وحتى لو نظرنا صوب الدول الامبريالية كما يحلو للمثقفين النافعين من الذي قال كنا عيون واذان أمريكا في المنطقة؟ أليس هو وزير خارجية الكيزان مصطفى عثمان اسماعيل؟ ومن باع إخوته في الجهاد للسي اي اي؟ أليس هو مدير جهاز امن الكيزان ؟ ومن زار الكنيست الاسرائيلي سرا وفضحته الصحافة الإسرائيلية؟ أليس هو وفد من برلمان الكيزان ارسلهم البشير لخطب ود الدولة العبرية كطريق إلى قلب امريكا؟ ومن هرول إلى مقابلة نتنياهو من وراء ظهر الحكومة الانتقالية ؟ أليس هو البرهان قائد الجيش؟
مرارا وتكرارا قلت ولا امل التكرار: الأزمة السياسية في السودان غاية في التعقيد ، ولا يليق بمثقف يحترم نفسه ويحترم عقول الآخرين ان يتورط في تسويق الثنائيات التبسيطية متجاهلا حقائق الواقع، ومن ثم يتورط بوعي او بدونه في عملية غسيل الكيزان وتقديمهم في ثوب حامي حمى الوطنية وحارس قيم الاستقلال والنزاهة وممثل ضمير الشعب! فهذا تدليس فاجر يجب أن يترك لامثال حسن طرحة وعادل الباز ومن لف لفهم.


نحتاج بشدة إلى تدابير محكمة لصيانة الاستقلال والسيادة الوطنية ، وكذلك رسم الحدود الفاصلة بين علاقات التحالف او التعاون مع الخارج وبين العمالة والارتهان الأعمى للاجنبي ، فهذا جزء لا يتجزأ من اي مشروع وطني محترم ومسؤول لاستنهاض السودان من كبوته الراهنة، ولكن مثل هذا المشروع يجب أن ينطلق من منصة مستقلة عن اوكار الاحتيال والاستهبال المرتبطة بالدعاية السافرة لمشروع غسيل الكيزان مجانا عبر التماهي مع منهجهم التضليلي ومن ابداعاته : تخوين من تقاعس عن إدانة الدعم السريع وفي ذات الوقت تتويج من أنشأ الدعم السريع وسلحه ودربه وحصنه من المساءلة وشاركه القتل والنهب والتهجير بطلا في محراب الوطنية!!  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

الخارجية السودانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الصينية في السودان لاستيضاحه حول كيفية امتلاك الدعم السريع مُسيّرات صينية استراتيجية

علمت (السوداني) من مصادر سيادية، أن الخارجية السودانية استدعت، مؤخراً، القائم بأعمال السفارة الصينية في السودان، لاستيضاحه، حول كيفية امتلاك مليشيا الدعم السريع مُسيّرات صينية استراتيجية من طراز (FH-95)، استخدمتها المليشيا في عمليات استطلاع استخباراتية؛ وشنّت بها هجمات حربية مستهدفة بها عدداً من المدن السودانية ومقرات للجيش السوداني.

وقالت مصادر (السوداني)، إنّ القائم بأعمال السفارة الصينية في السودان، أكد أن المُسيّرات التي تمتلكها مليشيا الدعم السريع، لا تتبع لجمهورية الصين الشعبية، وأن بكين ليس لديها أي علاقة مع الدعم السريع.

وأكد القائم بالأعمال الصيني، دعم بلاده لوحدة واستقرار السودان. وشدد على أن العلاقات بين البلدين تشهد تطوراً وتقدماً يصب في مصلحة شعبي البلدين.

في وقت يحتفي بانتصارات الجيش على حسابه بمنصة (إكس – تويتر).

على ذات الصعيد، شدد مندوب الصين لدى مجلس الأمن الدولي، على أنّ تشكيل جماعات مسلحة في السودان لحكومة موازية يُهدد بتقسيم السودان، موضحاً أنّ الصين تدعم سيادة السودان ووحدة وسلامة أراضيه.

الجدير بالذكر أن صحفاً أمريكية وعدداً من المراقبين للشؤون العسكرية والسياسية حول العالم، أشاروا إلى أن العديد من المُسيّرات الصينية الاستراتيجية، تنطلق من مطار أم جرس في تشاد لمراقبة تحركات الجيش السوداني، لصالح الدعم السريع، كما أفاد خبراء نهاية الأسبوع الماضي، أن الأقمار الصناعية رصدت خمس مُسيّرات من طراز (FH-95)، تربض في مطار نيالا بدارفور – الخاضع لسيطرة مليشيا الدعم السريع.

تعرف على قدرات المُسيّرة الصينية طراز FH-95:

• مهام متعددة الوظائف تشمل الاستطلاع، المراقبة، والهجوم بدقة عالية، مع قدرة على تنفيذ مهام الحرب الإلكترونية.

• زمن طيران طويل يصل إلى 24 ساعة، مما يسمح بمهام طويلة الأمد في بيئات قتالية معقدة.

• نصف قطر قتالي يصل إلى حوالي 250 كيلومتراً، مع قدرة على حمل حمولات تصل إلى أكثر من 250 كجم من الأسلحة والذخائر المختلفة.

• مزودة بتقنيات متقدمة للحرب الإلكترونية تسمح بالتشويش وحماية الطائرات الأخرى أثناء العمليات القتالية.

• تصميم يقلل من اكتشافها بالرادار بفضل خصائص انعكاس موجات الرادار، مما يزيد من قدرتها على التخفي.

• تستخدم في تنفيذ ضربات دقيقة ضد أهداف استراتيجية مثل محطات الكهرباء والمخازن، مع قدرة على توجيه القذائف وتصحيح مسارها أثناء الهجوم.  

مقالات مشابهة

  • الخارجية السودانية تستدعي القائم بأعمال السفارة الصينية في السودان لاستيضاحه حول كيفية امتلاك الدعم السريع مُسيّرات صينية استراتيجية
  • بـ «مسيرة» .. الدعم السريع يستهدف محطة كهرباء جديدة بشمال السودان
  • القاهرة الإخبارية: مسيرة تتبع قوات الدعم السريع تستهدف مصفاة الجيلي
  • جدل في موريتانيا بعد زيارة غير رسمية لمستشار قائد الدعم السريع.. ما القصة؟
  • رادار صهيوني في بونتلاند.. الإمارات توسع خطوط دعمها العسكري لقوات الدعم السريع عبر مطارات الصومال
  • تصاعد حدة معارك السودان.. قتلى بهجمات «الدعم السريع» على نهر النيل
  • الدعم السريع تقصف قاعدة وادي سيدنا الجوية ومقر الكلية الحربية بأم درمان
  • الدعم السريع تقصف قاعدة جوية والكلية الحربية بأم درمان
  • الأمم المتحدة: مخيم زمزم للنازحين في غرب السودان “شبه خال” بعدما سيطرت عليه قوات الدعم السريع
  • اتهامات للدعم السريع بقتل عشرات المدنيين بكردفان والبرهان يتوعدها