قطر تدين استهداف إسرائيل المتكرر للنازحين ومدارس الأونروا بغزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أدانت قطر، الثلاثاء، استهداف إسرائيل المتكرر للنازحين الفلسطينيين ومدارس وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا" في قطاع غزة. ودعت إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم لهم.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، ألقاه عبد العزيز محمد المنصوري، سكرتير الوفد الدائم لقطر لدى مكتب الأمم المتحدة بجنيف، خلال مؤتمر التعهدات السنوي لعام 2025 لمفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين بجنيف، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية "قنا".
ووفق البيان، "دعت دولة قطر المجتمع الدولي إلى مواصلة تقديم مختلف أنواع الدعم الكافي لخطط وعمليات الاستجابة الإنسانية للاجئين والنازحين الفلسطينيين للتخفيف من معاناتهم، ومواصلة تقديم المزيد من الدعم لوكالة الأونروا".
وأعربت عن رفضها "أية محاولات تهدف إلى إنهاء أو تقليص دورها (الوكالة)، وتجريد الفلسطينيين من وضعهم كلاجئين وتصفية قضيتهم".
وبزعم دعم موظفين فيها لحركة حماس، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) في 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي بشكل نهائي حظر أنشطة الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وأبلغت إسرائيل الأمم المتحدة، في 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل "أونروا"، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
كما أدانت قطر "العدوان والهجمات والجرائم البشعة التي ترتكبها قوات الاحتلال الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني، واستهدافها المتعمد لمخيمات اللاجئين والنازحين ومدارس الأونروا والمرافق المدنية التي تؤويهم (في غزة)".
وأكدت أن "تواصل هذه الاعتداءات سيؤدي إلى تفاقم الأزمات ونشر الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، وتعريضها لمزيد من التوترات التي سيكون لها تداعيات إقليمية ودولية كبيرة".
وبشكل متكرر، يتعمد الجيش الإسرائيلي استهداف مراكز الإيواء والنزوح، ومدارس الأونروا التي تؤوي نازحين، لإيقاع أكبر عدد من الضحايا الذين يكونون في معظمهم أطفال ونساء، وفق تصريحات سابقة للمكتب الإعلامي الحكومي بغزة.
ومنذ بداية حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة يواجه الفلسطينيون معاناة النزوح المتكرر، إذ يأمر الجيش الإسرائيلي أهالي مناطق وأحياء سكنية بإخلائها استعدادا لقصفها وتدميرها والتوغل داخلها.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، إبادة جماعية في قطاع غزة خلفت نحو 150 ألف قتيل وجريح فلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
في سياق منفصل، أشارت قطر في بيانها، إلى أنها "أطلقت الأسبوع الماضي بمعية الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) أنشطة صندوق إرث كأس العالم فيفا قطر 2022، بتمويل قدره 50 مليون دولار أمريكي، بهدف تنفيذ سلسلة من البرامج المجتمعية، بالتعاون بين دولة قطر وثلاث منظمات هي المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، ومنظمة الصحة العالمية، ومنظمة التجارة العالمية".
كما أوضحت أن "صندوق قطر للتنمية بصدد توقيع اتفاقية منحة مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، بمبلغ قدره 5 ملايين دولار أمريكي، بشأن تحسين ظروف السكن والبنية التحتية العامة والمجتمعية في أوكرانيا (جراء الحرب مع روسيا)، بما يسهم في تحسين الظروف المعيشية للأوكرانيين".
ومنذ 24 فبراير/ شباط 2022، تشن روسيا هجوما عسكريا على جارتها أوكرانيا تشترط لإنهائه تخلي كييف عن الانضمام لكيانات عسكرية غربية، وهو ما تعتبره كييف "تدخلا" في شؤونها.
المصدر: الموقع بوست
إقرأ أيضاً:
الأونروا: حرب الإبادة على غزة تسببت في وباء إصابات فظيعة بين الفلسطينيين بسبب غياب خدمات إعادة التأهيل
يمانيون../ كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا إن حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، تسببت في “وباء إصابات فظيعة” بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تصريح نشره عبر صفحته على منصة “إكس”، اليوم الثلاثاء، أن جائحة إعاقات تجتاح قطاع غزة بعد الحرب.
وأشار إلى أن غزة تشهد أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير.
وأوضح أنه قبل الحرب، كان لدى واحدة من كل خمس أسر شملها الاستطلاع شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة، ووفق منظمة الصحة العالمية فإن واحد من كل اربع أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاج إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف، وإصابات الحبل الشوكي.