ماذا سيحدث لو تلقت الأرض إشارة من كائنات فضائية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
#سواليف
تعد اللحظة التي يتم فيها تلقي #إشارة من #كائنات_فضائية “مثيرة للغاية”، ولكن ماذا سيحدث في الواقع إذا تم رصد مثل هذه الإشارة على #الأرض؟.
قد تأتي هذه اللحظة في وقت قريب، وربما في نهاية هذا العقد (على سبيل المثال، إذا تم التقاط إشارات أُرسلت عبر شبكة الفضاء العميق التابعة لوكالة ناسا (DSN) إلى القمر الصناعي Pioneer 10 الذي أطلق في السبعينيات).
وعند حدوث ذلك، من المرجح استقبال الإشارة بواسطة #تلسكوبات أرضية ضخمة، مثل تلسكوب “FAST” في الصين و”VLA” في نيو مكسيكو و”تلسكوب باركس” في أستراليا، كما يوضح خبير #ناسا السابق سيلفستر كاتشماريك.
مقالات ذات صلة ناسا تقدم محاكاة ثلاثية الأبعاد لسلوك الشمس المعقد وتأثيراته على الأرض 2024/12/03ولا توجد معايير عالمية متفق عليها حول كيفية استجابة العلماء أو الحكومات لهذه الإشارة. ولكن في عام 2010، وضعت المنظمات المهتمة بالبحث عن الذكاء خارج الأرض (SETI) إطارا للعمل يتناول هذا النوع من الاكتشافات.
وعند تلقي الإشارة، سيقوم العلماء أولا بالتحقق من صحتها. وسيتعين عليهم استبعاد أي تداخل محتمل من مصادر أرضية، مثل الأقمار الصناعية أو الإرسال اللاسلكي. فعلى سبيل المثال، في التسعينيات، تم اكتشاف إشارة غامضة في تلسكوب “باركس” الراديوي، ولكن لاحقا تبين أنها ناتجة عن فرن ميكروويف في مقصف الموظفين.
ويقول كاتشماريك: “لكي تعتبر الإشارة ذات أصل فضائي، يحتاج العلماء إلى إجراء تحليل دقيق على مدار أسابيع أو أشهر. يجب أن تكون خصائص الإشارة غير متوافقة مع المصادر الفلكية الطبيعية أو التداخل البشري”.
الأسبوع الأول: التحقق الرسمي والإعلان المحتمل
بعد تأكيد صحة الإشارة، سيقوم العلماء بإخطار منظمات متخصصة مثل الأكاديمية الدولية للملاحة الفضائية (IAA) والاتحاد الدولي للاتصالات (ITU). ويشير كاتشماريك إلى أن المنظمات التي تمتلك خبرة في مجال الاتصالات الفضائية، مثل وكالة ناسا ووكالة الفضاء الأوروبية، ستتدخل بشكل حاسم.
وتتوقع بعض المصادر أن الحكومات ستدخل بسرعة في هذا الأمر، وخاصة تلك التي تمتلك برامج فضائية متطورة أو قدرات دفاعية مثل “قوة الفضاء الأمريكية”. إلا أنه، وفقا لكتشماريك، من المحتمل أن تتسبب هذه الفوضى في مصالح متنافسة وارتباك عالمي قبل أن يتم التوصل إلى استراتيجية منسقة.
وعندما يتم تأكيد الاكتشاف، سيُعلن عنه في بيان رسمي قد يتضمن نشرا علميا أو مؤتمرا صحفيا. ومع ذلك، من الممكن أن تتأخر الشفافية حول الموضوع بسبب المخاوف الجيوسياسية أو الأمنية. لكن بمجرد أن يصبح الخبر معروفا، فإن التسريبات ستكون حتمية، وقد تحاول الحكومات السيطرة على الذعر الذي قد يثيره هذا الاكتشاف.
الأسبوع الثاني: التنسيق الدولي
من أولى الخطوات بعد تأكيد الإشارة هي “حماية” التردد الذي تم استقباله لضمان قدرة العلماء على التقاط المزيد من الإشارات المستقبلية. وستتخذ إجراءات طارئة من قبل المجلس الإداري العالمي للراديو التابع للاتحاد الدولي للاتصالات لحماية هذه الترددات.
ووفقا لإرشادات SETI، سيتم تشكيل مجموعة دراسة متخصصة لتحليل الإشارة والبدء في المناقشات حول كيفية الاستجابة لها. وفي هذه المرحلة، من المحتمل أن تنضم الأمم المتحدة إلى الجهود لفك شفرة الإشارة وطرح كيفية الرد عليها.
ويقول كاتشماريك: “من حيث المبدأ، ستلعب الأمم المتحدة دورا أساسيا في التنسيق العالمي لأي استجابة منسقة. المكتب المعني بشؤون الفضاء الخارجي هو الأكثر قدرة على قيادة هذه الجهود نظرا لخبرته في معاهدات التعاون الدولي، مثل معاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967”.
الأسبوع الثالث: الاستجابة والقرار العالمي
ستعتمد الاستجابة على طبيعة الاتصال. إذا كانت الإشارة تأتي من مركبة فضائية، فسيكون هناك حاجة لاستجابة فورية. أما إذا كانت الإشارة قادمة من أعماق الفضاء، فستتطلب استجابة طويلة الأجل. ووفقا لإعلان المبادئ الصادر عن SETI، من المرجح أن يتم اتخاذ قرار بشأن الاستجابة لهذه الإشارة على مستوى عالمي.
ويضيف كاتشماريك: “لن يتخذ العلماء أو أي جهة فردية رد فعل بأنفسهم. بل سيبحثون عن توجيه من منظمات عالمية مثل الأمم المتحدة. وتنص المبادئ التوجيهية على أنه في حال تأكيد الإشارة، فإن العلماء لن يستجيبوا دون الحصول على موافقة وتوجيه من هيئة دولية واسعة النطاق مثل الأمم المتحدة”.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف إشارة كائنات فضائية الأرض تلسكوبات ناسا الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
العام الجديد 2025 استغرق 26 ساعة ليعم أقطار الأرض
يعتبر المحيط الهادئ، النقطة الأولى لبدء العام الجديد، قبل أن يمر بكافة أصقاع الأرض، وتنتهي دورة كاملة لليوم في المحيط ذاته.
جزيرة كريباتي هي النقطة التي تشكل باكورة انطلاق كل عام، وذلك في تمام الـ 10بتوقيت غرينتش، ليستغرق الأمر قرابة 26 ساعة ليصل إلى جزيرة بيكر إلى الشرق من كريباتي في المحيط ذاته.
وتبعتها نيوزيلندا في الساعة الـ11:00 بتوقيت غرينتش (الثلاثاء)، وفي اليوم التالي لا يكون العام قد أطل على العالم كله، إذ يتبقى يوم الأربعاء أجزاء من الولايات المتحدة وكندا، وكذلك أجزاء من المكسيك 07:00 بتوقيت غرينتش، والساحل الغربي للولايات المتحدة وكندا 08:00 غرينتش.
وكذلك معظم ألاسكا وجزر جامبير في بولينيزيا الفرنسية - 09:00 غرينتش، وهاواي وبقية الولايات المتحدة - 10:00 غرينتش، وجزيرة نيو في جنوب المحيط الهادئ - 11:00 غرينتش، وجزيرة بيكر في وسط جزيرة المحيط الهادئ - 12:00 غرينتش.
وتعد جزيرة ساموا الأمريكية من بين آخر الجزر التي تستقبل عام 2025، بعد 24 ساعة كاملة من نيوزيلندا.
أما عربيا، فبدأ العام من الشرق حيث عمان ثم الإمارات، وصولا إلى موريتانيا في الغرب.
وتتكون كيريباتي من 33 جزيرة مرجانية وتحتل مساحة شاسعة في المحيط الهادئ، وتمتد لمسافة 4 آلاف كيلومتر تقريباً من الشرق إلى الغرب وأكثر من ألفي كيلومتر من الشمال إلى الجنوب.
وصادف هذا العام مرور 20 عاما منذ تغيير المنطقة الزمنية عبر خط التاريخ الدولي، مما أدى إلى حدث غير عادي وهو الاحتفال بليلة رأس السنة الجديدة في كيريباتي في عام 1994 في 30 كانون الأول/ديسمبر.
وكانت النتيجة غير التقليدية الأخرى هي تقدم الدولة بفارق 26 ساعة عن جزيرة بيكر المجاورة وهي منطقة غير مأهولة بالسكان في الولايات المتحدة، على الرغم من كونها أقرب إلى نصف الكرة الغربي بنحو 2200 كيلومتر.
واستقبل العالم ليل الثلاثاء الأربعاء بالألعاب النارية والاحتفالات سنة 2025، من سيدني إلى باريس مرورا بتبليسي ودمشق، مودعا عاما شهد أحداثا دراماتيكية وحروبا في الشرق الأوسط.
ويبدو مؤكدا أن العام 2024 سجل على أنه الأكثر حرا على الإطلاق في وقت تؤدي فيه الكوارث التي يغذيها التغير المناخي إلى أضرار بالغة في مناطق تمتد من سهول أوروبا إلى وادي كاتماندو.
واستقبلت سيدني التي تسمي نفسها "عاصمة العالم لرأس السنة" العام الجديد بإطلاق تسعة أطنان من الألعاب النارية من دار الأوبرا وجسر ميناء سيدني هاربر بريدج عند منتصف الليل.
مع حلول منتصف الليل في البرازيل، احتشد مئات الآلاف من الأشخاص معربين عن فرحتهم على شاطئ كوباكابانا في ريو دي جانيرو لمشاهدة عرض ضخم للألعاب النارية وحفلة موسيقية مذهلة استمرت نحو ساعتين، شارك فيها كايتانو فيلوسو وماريا بيثانيا وفنانون آخرون.