شبكة اخبار العراق:
2025-02-06@13:12:29 GMT

“حزب الله” في عالم إيراني وهمي!

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

“حزب الله” في عالم إيراني وهمي!

آخر تحديث: 4 دجنبر 2024 - 8:36 صبقلم:خيرالله خيرالله يتحمّل “حزب الله” المسؤولية الكاملة عمّا حل بلبنان في ضوء القرار الذي اتخذه، بناء على طلب إيراني، بفتح جبهة الجنوب بحجة “إسناد غزّة”. يعرف نعيم قاسم، الأمين العام الجديد لـ“حزب الله”، في قرارة نفسه حجم الهزيمة التي مني بها الحزب في ضوء الحرب التي شنتها إسرائيل عليه وعلى البلد الذي يعاني من احتلال إسرائيلي جديد يعيد بالذاكرة إلى سبعينات القرن الماضي وثمانيناته وتسعيناته عندما أقامت الدولة العبريّة جيبا في الجنوب.

رفضت إسرائيل وقتذاك تنفيذ القرار الرقم 425 الصادر عن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة. لم تقبل بتنفيذ القرار سوى في أيار – مايو من العام 2000. أدى ذلك إلى اعتراف مجلس الأمن بتنفيذها القرار 425، فيما اخترع “حزب الله” قضية مزارع شبعا التي احتلت في حرب 1967 والتي ينطبق عليها القرار 242. في الواقع، اخترع الحزب قضيّة مزارع شبعا التي كانت تحت السيطرة السوريّة، لدى احتلاها، لتبرير احتفاظه بسلاحه وكي يستخدم هذا السلاح في الداخل اللبناني. عادت حرب “إسناد غزّة” بالويلات على لبنان وعلى أبناء الطائفة الشيعية تحديدا. لا يستطيع نعيم قاسم مواجهة الحقيقة ولا يستطيع في الوقت ذاته سوى طمأنة البيئة الحاضنة عبر بيع الأوهام. إنها أوهام من نوع أنّ “حزب الله” حقّق في الحرب الأخيرة انتصارا أكبر من انتصار العام 2006 وأنّه أجبر إسرائيل على قبول وقف إطلاق النار. متى كان بيع الأوهام يصلح لانتهاج سياسة ذات صدقيّة معيّنة، سياسة تبني ولا تهدم؟ لا يصدّق خليفة حسن نصرالله نفسه أي كلمة وردت في خطابه الأخير، خصوصا أن لغة الأرقام لا تخطئ. يكفي عدد القرى التي دمرها الوحش الإسرائيلي وبات يسيطر عليها للتأكد من ذلك… هذا إذا وضعنا جانبا عدد اللبنانيين الشيعة الذين باتوا مشردين في مختلف أنحاء لبنان. بعض هؤلاء ذهب إلى سوريا أيضا وبعض آخر ذهب إلى العراق. لا يستطيع نعيم قاسم تجاهل عدد الذين قتلتهم إسرائيل من قياديين في الحزب بدءا بحسن نصرالله وابن خالته هاشم صفي الدين ذي النفوذ الواسع والذي كان يعتبر بين أقرب الناس إليه. يشبه وضع “حزب الله”، في ضوء قبوله بإشراف “الشيطان الأكبر” على آلية تنفيذ القرار رقم 1701 واضطراره إلى الفصل بين حربي لبنان وغزّة، النظام البعثي السوري في مرحلة ما بعد وقف إطلاق النار في حرب حزيران – يونيو 1967.وقتذاك، جمع وزير الخارجية السوري إبراهيم ماخوس موظفي الوزارة ليقول لهم إن سوريا انتصرت في الحرب مع إسرائيل على الرغم من سقوط الجولان الذي احتلته الدولة العبريّة، وما زالت تحتلّه. فسّر ذلك بأن هدف الحرب كان إسقاط النظام وقد فشلت إسرائيل في ذلك. بالنسبة إلى ماخوس، الذي لجأ إلى الجزائر بعد الانقلاب الذي نفذه حافظ الأسد في 16 تشرين الثاني – نوفمبر 1970، لا وجود لهزيمة عربيّة أو سوريّة نتيجة حرب الأيام الستة. المهم، بالنسبة إلى الرجل الذي توفي في الجزائر، فيما لا يزال الجولان محتلا منذ 57 عاما، هناك مفهوم آخر للهزيمة والانتصار ومعناهما. المهمّ بقاء النظام البعثي الذي زاد سوريا فقرا وبؤسا وعزلة دولية. مكن ذلك حافظ الأسد، الذي كان وزيرا للدفاع لدى احتلال الجولان، من تنفيذ انقلابه بسهولة رافعا شعار “الحركة التصحيحيّة”. لا مفرّ من الاعتراف بأن الأسد الأب نجح في فك العزلة العربيّة والدولية لسوريا… وصولا إلى غطاء عربي ودولي سمح له بوضع اليد على لبنان لسنوات طويلة! كم يشبه اليوم، المتمثّل في أحداث 2024، البارحة التي عمرها 57 عاما. توجد حاليا هزيمة ساحقة ماحقة لحقت بـ“حزب الله”. أكثر من ذلك، كانت لهذه الهزيمة انعكاسات على الوضع السوري حيث يعاني النظام من عجزه، في ظلّ تراجع المشروع التوسّعي الإيراني، عن مواجهة قوات معارضة مدعومة من تركيا في شمال شرق البلد، في إدلب وحلب تحديدا. لا يستطيع النظام أيضا تلبية مطالب روسيّة تكررت منذ أشهر عدّة. تتعلّق هذه المطالب بتطبيع العلاقات بين تركيا وسوريا بدءا بلقاء يعقد بين الرئيس رجب طيب أردوغان من جهة وبشّار الأسد من جهة أخرى. يرفض “حزب الله” التعلّم من المصائب التي جرتها حرب “إسناد غزّة” عليه وعلى لبنان. اختار المكابرة. في السياسة، لا وجود لخيار سياسي اسمه المكابرة. لا يتجاهل الحزب المصلحة الوطنية اللبنانيّة فحسب، بل يصرّ أيضا، عبر أمينه العام، على رفض التعاطي مع  إقامة إسرائيل منطقة عازلة في جنوب لبنان في طول “الخط الأزرق” وخطورة ذلك في المدى الطويل.ما الذي يحول دون التعاطي مع الواقع؟ الجواب أن إيران تعيش في عالم خاص بها، عالم أقرب إلى الوهم من أي شيء آخر. “حزب الله” جزء من هذا العالم الإيراني الوهمي. لا يهمّ “الجمهوريّة الإسلاميّة” ما يحلّ بجنوب لبنان وأهله ولا يهمّها عدد السنوات الذي سيبقى فيه الاحتلال الإسرائيلي في الجنوب… مثلما لم يهمّها الاحتلال الإسرائيلي المستمر للجولان السوري! ثمة خطوة أولى، يستطيع “حزب الله” الإقدام عليها، في حال كان يريد في نهاية المطاف تقديم خدمة إلى لبنان واللبنانيين. تتمثّل هذه الخطوة في الاعتراف بالهزيمة بدل العيش تحت مظلة الأوهام الإيرانية. يحتاج الاعتراف بالهزيمة إلى شجاعة حقيقيّة. ربّما يمتلك الحزب هذه الشجاعة، لكنّه لا يستطيع ممارستها بأي شكل. يعود ذلك إلى طبيعة العلاقة التي تربطه بـ“الجمهوريّة الإسلاميّة” والتي تجعل منه لواء في “الحرس الثوري” الإيراني لا أكثر. بكلام أوضح، لا يستطيع “حزب الله” الخروج من العباءة الإيرانية التي أخذته إلى سوريا وورطته في حرب يخوضها النظام الأقلّوي مع الشعب السوري. لا يستطيع الحزب الإقدام على خطوة ذات طابع إيجابي تبدأ بالاعتراف بأن للهزيمة اسما واحدا هو الهزيمة!

المصدر: شبكة اخبار العراق

كلمات دلالية: لا یستطیع حزب الله

إقرأ أيضاً:

الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين

أكد الرئيس اللبناني جوزيف عون لرئيس هيئة الأمم المتحدة لمراقبة اتفاق وقف إطلاق النار ضرورة تطبيق القرار 1701، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية، في نبأ عاجل.

وزير الخارجية القطري: الدولة ستكون حاضرة بملف إعادة إعمار لبنان رئيس حكومة تصريف الأعمال في لبنان يلتقي وزير الخارجية القطري انسحاب إسرائيل

وأشار الرئيس اللبناني إلى ضرورة انسحاب إسرائيل من الأراضي التي احتلتها في الحرب الأخيرة وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين.

وكانت قد أفادت مصادر إسرائيلية مطلعة على دوائر صنع القرار بأن جيش الاحتلال الإسرائيلي يضع خططًا تتعلق بلبنان وحزب الله.

و تتضمن تمركزه في مواقع متقدمة ودائمة مقابل كل منطقة سكنية في شمال فلسطين المحتلة، على الجانب المقابل للحدود اللبنانية.

جنوب لبنان

يتزامن هذا التحرك مع تقارير إعلامية إسرائيلية تؤكد وجود نشاط استخباراتي مكثف في جنوب لبنان، يهدف إلى رصد أي تحركات لحزب الله قد تشير إلى إعادة تموضعه.

في سياق متصل، أرسلت السلطات الأمريكية تحذيرًا إلى الحكومة اللبنانية من تعيين مرشح مدعوم من حزب الله على رأس وزارة المالية في الحكومة الجديدة. يأتي هذا الموقف الأمريكي متسقًا مع المزاعم الإسرائيلية التي تشير إلى تلقي حزب الله دعمًا ماليًا كبيرًا من إيران، يقدر بعشرات الملايين من الدولارات.

ووفقًا لوسائل إعلام أمريكية، فإن واشنطن ألمحت إلى فرض عقوبات على لبنان قد تعيق عملية إعادة إعمار المناطق المتضررة جراء الحرب الأخيرة، في حال تولى الحزب وزارة المالية. من جانبه، أكد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، نواف سلام، أنه يعمل بجهد كبير للإسراع في تشكيل الحكومة الجديدة.

وفي هذا الإطار، شدد الرئيس اللبناني، جوزيف عون، على ضرورة انسحاب الجيش الإسرائيلي من كامل الأراضي اللبنانية بحلول 18 فبراير.

تعد التوترات بين لبنان وإسرائيل من أكثر الصراعات تعقيدًا في الشرق الأوسط، حيث تمتد جذورها لعقود من المواجهات والتدخلات العسكرية.

منذ الاجتياح الإسرائيلي للبنان عام 1982، شهدت العلاقات بين الطرفين تصعيدات متكررة، كان أبرزها حرب يوليو 2006 بين إسرائيل وحزب الله، والتي خلفت دمارًا واسعًا في لبنان وخسائر كبيرة على الجانبين. ورغم وقف إطلاق النار الذي أعقب الحرب، لا تزال الأوضاع على الحدود تشهد توترات متقطعة، حيث تتبادل القوات الإسرائيلية وحزب الله القصف والاستهدافات العسكرية.

يضاف إلى ذلك النزاع حول مزارع شبعا والخلافات على الحدود البحرية، خصوصًا مع اكتشافات الغاز في شرق البحر المتوسط، ما يجعل المنطقة ساحة محتملة لنزاعات جديدة. في السنوات الأخيرة، تصاعدت التهديدات المتبادلة، حيث كثفت إسرائيل غاراتها الجوية على مواقع مرتبطة بحزب الله في سوريا، فيما أعلن الحزب استعداده للرد على أي هجمات إسرائيلية.

هذا التصعيد المستمر يثير مخاوف دولية من اندلاع مواجهة واسعة قد تهدد استقرار المنطقة. وفي ظل غياب أي اتفاق سلام رسمي، تظل الأوضاع على الحدود قابلة للانفجار في أي لحظة، مما يجعل النزاع بين لبنان وإسرائيل مصدر قلق إقليمي له تداعيات خطيرة على الأمن في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • أمنياً.. ما الذي أضعف حزب الله؟
  • الرئيس اللبناني يشدد على ضرورة انسحاب إسرائيل وإطلاق سراح الأسرى اللبنانيين
  • موسم الدرعية يُطلق تجربة “خيال السوق” لإحياء التراث بأسلوب تفاعلي
  • “مجموعة لاهاي” تحرص على معاقبة إسرائيل وحكامها على المجازر التي ترتكبها في حق الشعب الفلسطيني
  • “كيرنو” تستعرض حلول الحوسبة المتقدمة في “عالم الذكاء الاصطناعي 2025”
  • ما قصة الفطور الذي سبق تفجير “خلية الأزمة” بسوريا؟.. وزير الداخلية الأسبق يكشف التفاصيل
  • القوة الخفية التي هزمت “حميدتي”
  • في رحيل الجنرال الذي أغتالته “إسرائيل” 100 مرة!!
  • الحوثي يعلن خيارات “أنصار الله” في حال انهار اتفاق وقف إطلاق في غزة أو لبنان
  • “كائنات” اول مسلسل رعب وتشويق اماراتي