تطريز الخط الكوفي وسيلة «سعاد» لإحياء التراث الإسلامي.. 20 عاما في «مسك الإبرة»
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
لحظات انبهار وعدم التصديق، يشعر بها الجميع، حينما يقفون أمام لوحات تتشابك حروفها وأشكالها، دون معرفة أنها مُطرزة بالخط الكوفي، حينها يظنون أن آلات هي من برعت في إتقانها بهذا الشكل، ولا يعملون أن الأيادي المصرية تستطيع إظهار مثل هذه اللوحات ببراعة كبيرة عن طريق الـ«هاند ميد».
البداية في التطريز20 سنة، قضتها سٌعاد محمد، في التطريز وعمل «الهاند ميد» بأنواعه المختلفة، عشقته منذ نعومة أظافرها، وعلى الرغم من ذلك إلا إنها أرادت تطوير من نفسها في المجال ذاته بأفكار جديدة ومُختلفة، حتى جاءت اللحظة التي عرفت فيها الطريقة الجديدة التي تدخل فن التطريز بها، وبالوقت ذاته فكرة جديدة، وهي تطريز الخط الكوفي والتراث الإسلامي.
منذ ما يقرب من 4 أعوام، كانت «سعاد» تتجول في الشوارع المختلفة، حتى لفت انتباهها أحد المباني العريقة التي تتزين بالخط الكوفي، وقفت أمامه عدة دقائق تتأمل ماذا تُشير تلك الحروف، «لما شوفت المبنى فضلت أسأل ايه الشكل ده، مخطرش على بالي أنها كلمات وليست رسوم، ولما عرفت أنه الخط الكوفي قولت ليه ما اتعلموش وأنمي موهبتي في التطريز به» وفق حديثها لـ«الوطن».
تعلم الخط الكوفيمنذ هذه اللحظة قررت «سعاد»، تعلم كل ما يتعلق بالخط الكوفي وتُزين لوحاتها بتطريزه: «فكرة تطريز الخط الكوفي مكنتش سهلة بالنسبة لي، لكن تدربت حوالي سنة، أعرف كل ما يتعلق به» وفق تعبيرها، مُشيرة إلى أن من ينظر إلى لوحاتها يظنها صُنعت بآلات مُتخصصة، وهو ما كان يشعرها بالسعادة والحماس، أنها استطاعت أن تخرج منتج متقن بهذا الشكل.
آيات قرآنية وتصميمات التراث الإسلامي، أبرز ما كانت تعمل على تطريزه «سعاد» في لوحاتها المُختلفة، التي تباينت في أحجامها وأشكالها: «تطريز الخط الكوفي هو التطريز نفسه، باستخدام إبرة وخيط وقماشة، وفيه لوحات بارزة عن الإطار، وده بحط فيه ورق فايبر، وفيه لوحات مٌساوية للبرواز» حسب تعبيرها.
الوقت المستغرق للانتهاء من اللوحاتتعكف «سعاد» لمدة تتجاوز شهرين ونصف، حتى الانتهاء من اللوحة الواحدة: «فيه لوح صغيرة متخدش معايا وقت، والكبيرة توصل لشهرين أو أكتر.. فيه ناس مفكرة إني برسم الأول على القُماش وبعدين اطرز لكن مبعملش كده، عشان الشكل يطلع مظبوط أنا بوظت كتير جدُا في البداية، لكن اتعلمت وأتمنى أني اعلمه لغيري، انضم لجمعيات أو مدارس أو ورش مجانًا مش عايزة مُقابل» هكذا عبرت «سعاد».
«تطريز الخط الكوفي فكرة حلوة جدا للتخلص من الطاقة السلبية ومنها نقدر نشغل أولادنا في حاجات مفيدة ومريحة ليهم وموهبة كمان تفيدهم في المستقبل» حسب «سعاد»، موضحة أن أسعار اللوحات المطرزة بالخط الكوفي، تبدأ من 200 جنيه حتى 900 جنيه.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التطريز الخط الكوفي التراث الإسلامي
إقرأ أيضاً:
أحزاب: الإخوان تستخدم الشائعات وسيلة لزعزعة الاستقرار واستهداف وعي المواطنين
تواجه الدولة المصرية حربًا جديدة من نوعها، إذ تستخدم جماعة الإخوان الإرهابية سلاح الشائعات كوسيلة خبيثة، لاستهداف أركان ومقدرات الدولة واستهداف وعي المواطنين، ضمن حملات ممنهجة تهدف إلى زعزعة الاستقرار وبث الإحباط في نفوس المصريين، في محاولة يائسة لإفشال مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة، وفي هذا التقرير تؤكّد الأحزاب السياسية أنَّ بث الشائعات والسموم الاجتماعية للمواطن وسيلة فاشلة من الجماعة الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة.
الشائعات محاولات الجماعة اليائسةوحذر المهندس موسى مصطفى موسى رئيس حزب الغد من خطورة حملات الشائعات التي تقودها جماعة الإخوان الإرهابية بهدف هدم أركان الدولة المصرية، مشيرًا إلى أنَّ هذه الشائعات، التي تُروج بأسلوب ممنهج عبر وسائل الإعلام المشبوهة ومنصات التواصل الاجتماعي، تهدف إلى زعزعة استقرار الوطن وضرب الثقة بين الشعب ومؤسسات الدولة.
وأشار رئيس حزب الغد في تصريحات لـ«الوطن» إلى أنَّ الدولة المصرية، بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، تمكنت خلال السنوات الماضية من تحقيق إنجازات كبيرة في مختلف القطاعات، وهو ما دفع هذه الجماعات الظلامية إلى تكثيف هجماتها الإعلامية للتشكيك في تلك الإنجازات.
وأكّد «موسى» أن هذه المحاولات البائسة لن تؤثر على عزيمة المصريين، الذين يدركون حجم التحديات التي تواجهها البلاد ويقفون صفًا واحدًا لدعم دولتهم في مسيرة التنمية.
جماعة إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرارمن جانبه، أوضح هشام عبد العزيز رئيس حزب الإصلاح والنهضة، أنَّ الإخوان تستغل الشائعات والأكاذيب أداة لبث السموم الاجتماعية والنفسية بين المواطنين، بهدف إثارة الفوضى وزعزعة الاستقرار السياسي والاقتصادي، مؤكّدًا أنَّ الجماعة تعتمد على دعم خارجي لنشر الأكاذيب، في محاولة يائسة لإضعاف مسيرة التنمية وبناء الجمهورية الجديدة.
وشدد «عبدالعزيز» في تصريحات لـ«الوطن» على ضرورة تضافر الجهود الحكومية والإعلامية لمواجهة هذه الحرب المعلوماتية، داعيًا إلى تعزيز وعي المواطنين بخطورة تداول الأخبار المغلوطة، وأهمية تعزيز الجهود لكشف الجهات التي تقف وراء هذه الشائعات.
وأكّد رئيس حزب الإصلاح والنهضة أنَّ مصر ماضية في طريقها نحو التنمية الشاملة، ولن تنجح أي مؤامرات في إيقاف مسيرتها، إذ يظل الشعب المصري واعيًا ومتماسكًا أمام هذه المحاولات التي تستهدف النيل من وحدة الوطن وأمنه.