شبكة انباء العراق:
2025-02-05@09:48:57 GMT

هل تخلت الكويت عن دورها الثقافي ؟

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

كانت الكويت حتى وقت قريب من اهم العواصم الثقافية في عموم العالم العربي. لكنها وللأسف الشديد تحولت الى نافذة تطل من خلالها (فجر السعيد) لتتحدث بلغة استعلائية مشبعة بالغرور والتبطر، والإمعان في تحقير الناس والاستخفاف بهم، والتكبر عليهم بأساليب فجة تتقاطع تماما مع طبيعة الشعب الكويتي الطيب الودود.

.
تارة تتطاول على رموز الإعلام العرب (نذكر منهم جورج قرداحي والفنانة فيروز)، وتارة تتهجم على الفنانين الكويتيين والخليجيين (نذكر منهم: أحلام ونوال). واحيانا تتعمد الإساءة إلى وزراء وقادة البلدان العربية وغير العربية. ناهيك عن طريقتها المزعجة في الشماتة والتشفي. .
تتصرف دائما بلا قيود لتمنح نفسها حرية الانزلاق في دهاليز عالم السياسية، فتخوض في مواضيع ليست من اختصاصها، ولا تتماشى مع توجهات دولة الكويت، وربما تسببت في احراج دولتها، من دون ان تعترض عليها الدولة نفسها، حتى باتت إطلالة (فجر) مرفوضة وغير مرحب بها في عموم المدن الخليجية. .
اللافت للنظر ان سلوك (فجر بنت عثمان السعيد) يتعاظم يوما بعد يوم بالاتجاه المعاكس لتوجهات الكويت التي تستعد لاستضافة حدثين مهمين خلال العام المقبل، حيث تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (ألكسو). واختيارها عاصمة للإعلام العربي لعام 2025 بعد موافقة المجلس التنفيذي ل‍مجلس وزراء الإعلام العرب. .
نحن لا نشكك بالدور الريادي لدولة الكويت في المجالات الثقافية والإعلامية على مستوى الوطن العربي، ونرى ان العام القادم سيكون فرصة مهمة لتعزيز دورها الريادي، وفرصة لاستعادة مكانتها وبريقها من خلال تقديم العديد من المبادرات والبرامج والفعاليات خلال تلك الاستضافات المهمة. فالثقافة والإعلام أصبحا دلالة ورمزا لتقدم الشعوب، ومقياسا للتطور والتنمية والتقدم الحضاري، ويلزم ذلك الاستعداد التام من قبل الجهات المعنية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك وزارة الاعلام وكل الجهات المعنية في تنفيذ وتنظيم هذه الفعاليات والمؤتمرات. ولكن ليس على الطريقة التي تنتهجها (فجر) في الاستفزاز والإساءة للغير. .
ختاما: كنا حتى وقت قريب نمضي ساعات طويلة في مشاهدة تلفزيون الكويت وبرامجه الماتعة، ونتسابق لشراء مجلة (العربي) لكي ننهل منها ما نحتاجه من العلوم والفنون والاداب. وكانت الدراما الكويتية هي الأنيس الونيس لكل اسرة خليجية على طول المساحة الممتدة من البصرة وحتى رأس مسندم. .
نأمل ان تلتفت دولة الكويت وتبادر بغلق النوافذ الإعلامية المشاكسة والمتقاطعة مع ثقافتها العربية الأصيلة. . .

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

"استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا" في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب| صور

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

استضافت القاعة الرئيسية ببلازا 1 ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته السادسة والخمسين ندوة بعنوان "استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا"، بمشاركة نخبة من الشخصيات الثقافية والتخصصية في مجال الدمج المجتمعي.

شارك في الندوة كل من الدكتورة إيمان كريم، المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، السفير عبد الله الرحبي، سفير سلطنة عمان لدى القاهرة، الدكتور وليد قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، الكاتبة فاطمة المعدول، والفنانة التشكيلية أمنية السيد، وأدارت الجلسة الدكتورة رشا عبد المنعم.

في بداية الندوة، رحبت الدكتورة رشا عبد المنعم بالحضور وضيوف المنصة، مؤكدة على أهمية الموضوع الذي تتناوله الندوة وهو الدمج الثقافي لذوي الإعاقة في المجتمع، مشيرة إلى الدعم الكبير الذي يقدمه المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا المجال.

وأوضحت أن مصر تمتلك تاريخًا طويلًا في مجال دمج الأشخاص ذوي الإعاقة، بينما تبرز سلطنة عمان كإحدى التجارب الناجحة في تعزيز الإتاحة والدمج الثقافي.

ومن جانبها، عبرت الدكتورة إيمان كريم عن سعادتها بمشاركة المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة في هذا الحدث، مشيدة بالدور الذي يلعبه معرض القاهرة للكتاب في دعم حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وأكدت أن 15 مليون شخص من ذوي الإعاقة يعيشون في مصر، وأنه من المهم أن يتم دمجهم في المجتمع بكل جوانبه، بما في ذلك الثقافة والفنون.

كما استعرضت أبرز القوانين التي تضمن حقوقهم، مشيرة إلى مشاركة المجلس في المعرض على مدار 13 عامًا بجناح مجاني يعرض منتجات ثقافية لذوي الإعاقة ويعزز التواصل المجتمعي معهم.

وأضافت أن المجلس يسعى لتعزيز التعاون مع وزارة الثقافة من خلال بروتوكولات تهدف إلى تقديم الأدوات الثقافية المتساوية للجميع.

أما السفير عبد الله الرحبي أعرب عن سعادته بالمشاركة في فعاليات معرض القاهرة للكتاب، مشيرًا إلى أهمية إتاحة الثقافة والفنون لذوي الإعاقة.

وتحدث عن تجربة الدمج الثقافي في سلطنة عمان، قائلا: بدأت عمان مبكرًا في الاهتمام بهذه الفئة، حيث بادرت بتوفير طرق برايل وتقديم الأخبار بطريقة الإشارة منذ أكثر من 15 عامًا.

وأكد الرحبي أن الثقافة ليست مجرد وسيلة تعبير، بل هي عامل رئيسي في تعزيز العدالة الاجتماعية، كما تناول دور التشريعات العمانية في دعم دمج الأشخاص ذوي الإعاقة في الأنشطة الثقافية والفنية.

واستعرضت الكاتبة فاطمة المعدول تجربتها الشخصية في العمل مع الأطفال ذوي الإعاقة، مشيرة إلى أنه كان من الصعب عليها استكمال عملها بسبب قلة القنوات المفتوحة لتلك الفئة في الماضي.

وأضافت أنها قد قدمت العديد من العروض المسرحية وكتبت عدة كتب حول الدمج، مؤكدة أن لكل طفل الحق في الحياة والمشاركة الثقافية، وأشارت إلى أن عملها مع الأطفال ذوي الإعاقة علمها الإنسانية والحب، معتبرة أن التجربة كانت بمثابة تعليم للجميع حول كيفية التعامل مع هذه الفئة.

وتحدث الدكتور وليد قانوش عن أهمية الدمج الثقافي في مجال الفنون التشكيلية، مشيرًا إلى أن التعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة بدأ منذ فترة وأثمر عن نتائج إيجابية في الفترة الأخيرة.

وأكد على أهمية استمرار هذا التعاون من خلال مبادرات مختلفة، سواء مع الجامعات أو الإدارات التعليمية، لدعم الفئات المهمشة وتشجيعهم على المشاركة الفعالة في النشاط الثقافي.

وفي كلمتها، شكرت الفنانة أمنية السيد على استضافتها في الندوة، مستعرضة تجربتها الشخصية بعد تعرضها لحادثة أدت إلى جلوسها على كرسي متحرك، وقالت إنها بدأت الاهتمام بذوي الإعاقة منذ عام 2014، مشيرة إلى أهمية أن يكون هناك وعي أكبر تجاه هؤلاء الأشخاص في الفعاليات الفنية والثقافية، سواء في المعارض أو المسارح. وأضافت أن الحضارة المصرية القديمة كانت من أولى الحضارات التي اهتمت بذوي الإعاقة، وأن هذا الاهتمام يجب أن يستمر ويترسخ في المجتمع.

واختتمت الندوة بعزف موسيقي رائع من الفنانة نيرة عصام، وسط تصفيق حار من الحضور، كما تم تكريم ضيوف المنصة بدروع تكريمية تقديرًا لمساهماتهم في دعم الدمج الثقافي للأشخاص ذوي الإعاقة.


 

مقالات مشابهة

  • حزب الوعي: جهود مصر لإعادة إعمار غزة تؤكد دورها الريادي تجاه الاشقاء
  • نائب رئيس «الوعي»: جهود مصر لإعادة إعمار غزة يؤكد دورها الريادي تجاه المنطقة
  • الكويت تطلق الدورة الـ30 لمهرجان القرين الثقافي
  • أمانة الرياض تشارك في اجتماع المجلس التنفيذي لمنظمة المدن العربية بطنجة
  • "صالون صفصافة الثقافي" يستضيف نقاشًا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • مجلس الجامعة العربية يدين محاولات تعسف "الأونروا" في أداء دورها ويصفه انتهاكاً جسيماً لقرارات المجتمع الدولي
  • "استراتيجيات الدمج الثقافي.. مصر وعمان نموذجا" في ندوة بمعرض القاهرة للكتاب| صور
  • الثقافي البريطاني يدعم NileTESOL لتعزيز تعليم اللغة الإنجليزية
  • بالحب بدنا نعمرها.. مبادرة لفريق أبجد الثقافي بالتعاون مع منظمة بنفسج وجمعية القيثارة للآداب والفنون
  • عضو "التحرير الفلسطينية" يثمن موقف السداسية العربية بشأن "الأونروا" ودعم تفويضها