هل تخلت الكويت عن دورها الثقافي ؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
بقلم: كمال فتاح حيدر ..
كانت الكويت حتى وقت قريب من اهم العواصم الثقافية في عموم العالم العربي. لكنها وللأسف الشديد تحولت الى نافذة تطل من خلالها (فجر السعيد) لتتحدث بلغة استعلائية مشبعة بالغرور والتبطر، والإمعان في تحقير الناس والاستخفاف بهم، والتكبر عليهم بأساليب فجة تتقاطع تماما مع طبيعة الشعب الكويتي الطيب الودود.
تارة تتطاول على رموز الإعلام العرب (نذكر منهم جورج قرداحي والفنانة فيروز)، وتارة تتهجم على الفنانين الكويتيين والخليجيين (نذكر منهم: أحلام ونوال). واحيانا تتعمد الإساءة إلى وزراء وقادة البلدان العربية وغير العربية. ناهيك عن طريقتها المزعجة في الشماتة والتشفي. .
تتصرف دائما بلا قيود لتمنح نفسها حرية الانزلاق في دهاليز عالم السياسية، فتخوض في مواضيع ليست من اختصاصها، ولا تتماشى مع توجهات دولة الكويت، وربما تسببت في احراج دولتها، من دون ان تعترض عليها الدولة نفسها، حتى باتت إطلالة (فجر) مرفوضة وغير مرحب بها في عموم المدن الخليجية. .
اللافت للنظر ان سلوك (فجر بنت عثمان السعيد) يتعاظم يوما بعد يوم بالاتجاه المعاكس لتوجهات الكويت التي تستعد لاستضافة حدثين مهمين خلال العام المقبل، حيث تم اختيارها عاصمة للثقافة العربية لعام 2025 من قبل المنظمة العربية للتربية والثقافة والفنون (ألكسو). واختيارها عاصمة للإعلام العربي لعام 2025 بعد موافقة المجلس التنفيذي لمجلس وزراء الإعلام العرب. .
نحن لا نشكك بالدور الريادي لدولة الكويت في المجالات الثقافية والإعلامية على مستوى الوطن العربي، ونرى ان العام القادم سيكون فرصة مهمة لتعزيز دورها الريادي، وفرصة لاستعادة مكانتها وبريقها من خلال تقديم العديد من المبادرات والبرامج والفعاليات خلال تلك الاستضافات المهمة. فالثقافة والإعلام أصبحا دلالة ورمزا لتقدم الشعوب، ومقياسا للتطور والتنمية والتقدم الحضاري، ويلزم ذلك الاستعداد التام من قبل الجهات المعنية مثل المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، وكذلك وزارة الاعلام وكل الجهات المعنية في تنفيذ وتنظيم هذه الفعاليات والمؤتمرات. ولكن ليس على الطريقة التي تنتهجها (فجر) في الاستفزاز والإساءة للغير. .
ختاما: كنا حتى وقت قريب نمضي ساعات طويلة في مشاهدة تلفزيون الكويت وبرامجه الماتعة، ونتسابق لشراء مجلة (العربي) لكي ننهل منها ما نحتاجه من العلوم والفنون والاداب. وكانت الدراما الكويتية هي الأنيس الونيس لكل اسرة خليجية على طول المساحة الممتدة من البصرة وحتى رأس مسندم. .
نأمل ان تلتفت دولة الكويت وتبادر بغلق النوافذ الإعلامية المشاكسة والمتقاطعة مع ثقافتها العربية الأصيلة. . .
المصدر: شبكة انباء العراق
كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات
إقرأ أيضاً:
أمين صناعة ”المصريين: زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت تجسيد لحكمة القيادة وبوابة للتكامل العربي الاقتصادي
أشاد الدكتور خالد مهدي، أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“، بزيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي الأخيرة إلى دولة الكويت الشقيقة، مؤكدًا أن هذه الزيارة تحمل دلالات استراتيجية عميقة، وتعكس حرص الدولة المصرية على توطيد أواصر العلاقات مع الدول العربية الشقيقة في مختلف المجالات، وخاصة السياسية والاقتصادية.
وأكد ”مهدي“، في بيان اليوم الثلاثاء، أن الزيارة تمثل خطوة متقدمة في إطار السياسة المصرية الحكيمة التي تنتهجها القيادة السياسية لتعزيز المكانة الإقليمية والدولية لمصر، مشيرًا إلى أن هذه الجولات الرئاسية تؤكد أن القاهرة تسير بخطى واثقة نحو تحقيق التكامل العربي المنشود، وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي والجماعي في قضايا تمس المصير العربي المشترك.
وأضاف أمين لجنة الصناعة بحزب ”المصريين“ أن اللقاءات التي عقدها الرئيس السيسي مع قيادات دولة الكويت الشقيقة فتحت عديد من ملفات التعاون الاستثماري، لا سيما في قطاعات الطاقة، والبنية التحتية، والتنمية الصناعية، وهي المجالات التي تتقاطع بشكل مباشر مع الأولويات الوطنية لمصر في السنوات المقبلة، مؤكدًا أن هناك فرصًا واعدة يجب استثمارها بشكل مؤسسي ومستدام.
وأشار الدكتور ”مهدي“ إلى أن دولة الكويت تمثل شريكًا اقتصاديًا هامًا لمصر، حيث تُعد ثالث أكبر شريك تجاري عربي، ويحتضن السوق المصري أكثر من 1000 شركة كويتية، وتصل قيمة استثماراتها إلى نحو 20 مليار دولار، كما أن أكثر من 25% من مشروعات الصندوق الكويتي للتنمية موجهة لمصر، وهو ما يعكس الثقة الكبيرة في الاقتصاد المصري وبيئة الاستثمار به.
ونوه القيادي بحزب ”المصريين“ إلى أن زيارة أمير الكويت، الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح، إلى القاهرة العام الماضي، شكلت نقطة تحول هامة في العلاقات الثنائية، وضعت أساسًا قويًا لتعاون طويل الأمد بين البلدين، وجاءت زيارة الرئيس السيسي الأخيرة لتعزيز هذا المسار وتحويله إلى شراكة شاملة قائمة على المصالح المتبادلة.
واختتم الدكتور خالد مهدي مؤكدًا أن القيادة السياسية المصرية تُدرك تمامًا أهمية التكامل الاقتصادي العربي كوسيلة لتعزيز الاستقرار، وتحقيق التنمية الشاملة، وأن زيارة الرئيس السيسي إلى الكويت تعبّر عن رؤية مستقبلية واعية، تستهدف تحصين الأمن القومي العربي اقتصاديًا، وتدعيم العلاقات مع الأشقاء بما يعود بالنفع المباشر على الشعوب.