الصبيحي يدعو إلى ثقة مشروطة بحكومة حسّان.؟!
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
لماذا أدعو إلى ثقة مشروطة بحكومة حسّان.؟!
كتب.. #خبير_التأمينات_والحماية الاجتماعية _ #موسى_الصبيحي
كمواطن ومتابع ومُطّلع وسياسي وإعلامي وقانوني وخبير في الحماية الاجتماعية وكاتب في الشأن العام، أعتقد أن #حكومة الدكتور #جعفر_حسان تستحق أن تُعطَى فرصة مناسبة لإثبات قدرتها على العمل واجتراح الحلول للكثير من مشكلاتنا وأزماتنا، لذا أنصح النواب بمنح #ثقة_مشروطة للحكومة مرتبطة بتحقيق تقدّم ملموس خلال الستة أشهر الأولى من عمرها وفقاً لما يلي:
أولاً: الالتزام بجدول زمني بمؤشّرات إنجاز محددة لتحقيق نتائج إيجابية ولو بنسب بسيطة ومتوسطة خلال أول ( 180 ) يوماً من منح الثقة.
ثانياً: استقطاب استثمارات خارجية ملموسة للمملكة خلال المدة المذكورة لا تقل عن (700) مليون دينار.ورفعها إلى مليار دينار خلال العام 2025.
ثالثاً: وضع مخصصات كافية أوليّة لا تقل عن (25) مليون دينار في الموازنة العامة لسنة 2025 لدعم فكرة إطلاق صندوق التأمين الصحي من خلال مؤسسة الضمان الاجتماعي.
رابعاً: استحداث (30) ألف فرصة عمل في القطاع الخاص خلال مدة لا تتجاوز 30-6-2025.
خامساً: رفع الحد الأدنى للأجور من (260) ليصل إلى (290) ديناراً على الأقل اعتباراً من 1-1-2025، على أن يُعاد رفعه بما يعادل نسبة التضخم في السنوات اللاحقة.
سادساً: وقف الاقتراض من أموال مؤسسة الضمان الاجتماعي وقفاً تامّاً خلال العام 2025 لإعطاء الفرصة لصندوق استثمار أموالها للدخول في استثمارات جديدة وطنية أكثر جدوى وقادرة على خلق المزيد من فُرص العمل.
سابعاً: إعادة تعيين حوالي ( 8 ) معلم ومعلمة إضافي لتعليم اللاجئين السوريين الذين تم إنهاء خدماتهم دفعة واحدة من قِبَل الحكومة السابقة، وذلك بشكل تدريجي بحيث تكتمل عملية إعادة تعيينهم خلال العام 2025.
ثامناً: الإفراج عن كافة معتقلي الرأي، والمحكومين سياسياً، والمحكومين بمقتضى قانون الجرائم الإلكترونية في القضايا ذات الصلة بالتعبير عن الرأي.
تاسعاً: إعادة مراجعة قانون الجرائم الإلكترونية وتعديله وتخفيف العقوبات التي تضمّنها.
عاشراً: إعادة النظر بنظام إدارة الموارد البشرية في القطاع العام ومعالجة كافة الثغرات التي تمت الإشارة إليها في النقاشات التي أُثيرت حول النظام.ولا سيما المادة (100) من النظام التي تعطي السُلطة لصاحب القرار “المرجع المختص بالتعيين” بإنهاء خدمة الموظف الخاضع لأحكام قانون الضمان الاجتماعي والمستكمل لشروط التقاعد المبكر دون طلبه. وهو نص يستوجب الإلغاء.
حادي عشر: التوقف خلال السنة القادمة عن الإحالة القسرية لموظفي القطاع العام على التقاعد المبكر، والاقتصار على الحالات الضرورية وفي الحد الأدنى فقط.
ثاني عشر: وضع خطة واضحة وسياسات ناجعة لرفع دخل المواطن الأردني بنسبة لا تقل عن (3%) سنوياً بدءاً من العام القادم 2025 وفقاً لما جاء في أهداف رؤية التحديث الاقتصادي.
ثالث عشر: إنجاز المرحلة الأولى من مشروع المدينة الجديدة المشتملة على الدراسات والمخططات والتمويل والعطاءات خلال العام القادم. والخروج بصورة واضحة المعالم لهذه المدينة.
رابع عشر: إطلاق مشروع السكن الاجتماعي “مُتدنّي الكلفة” لذوي الدخل المحدود في إطار خطة تشمل كافة محافظات المملكة. ويمكن أن يكون ذلك بالشراكة مع الضمان الاجتماعي بحيث يوجّه في المرحلة الأولى لمشتركي ومتقاعدي الضمان من ذوي الأجور والرواتب الضعيفة.
خامس عشر: وضع خطة البدء بمشروع الناقل الوطني للمياه خلال النصف الأول من العام 2025.
سادس عشر: إعادة مراجعة لائحة تعرفة الأجور الطبية لسنة 2024 وتخفيض رفع الأجور في التعرفة بنسبة لا تقل عن 50%.
سابع عشر: التعهد بعدم رفع أسعار الماء والكهرباء والخبز للسنوات الثلاث القادمة.
ثامن عشر: استحداث (12) مركزاً صحياً شاملاً على الأقل خلال السنتين القادمتين في المناطق التي تعاني من ضعف في خدمة الطبابة والرعاية الصحية وللتخفيف من الضغط على المستشفيات العامة.
تاسع عشر: وضع مخصصات سنوية في الموازنة العامة لدعم تمويل تأمين التعطل عن العمل الذي تطبقه مؤسسة الضمان الاجتماعي وفقاً لما نصّ عليه القانون. بما يسمح بتوسيع نطاق الاستفادة من صندوق التعطل عن العمل.
عشرون: إنشاء أكاديمية كبرى للتعليم والتدريب والتأهيل المهني والتقني ضمن معايير عالمية تمنح شهادة الدبلوم العالي وفتح فروع لها في أقاليم الشمال والجنوب والوسط.
واحد وعشرون: إعادة فتح نقابة المعلمين والتصالح معها وبناء شراكة إيجابية بين الحكومة والنقابة بما يخدم النهوض بالعملية التعليمية والتربوية وتحسين المستوى المادي والمعنوي للمعلم.
اثنان وعشرون: وضع استراتيجية وطنية لتنظيم قطاع النقل العام في الأردن تشتمل على أدوات ووسائل تنظيمية مُحكمة بما يُقلل من الازدحامات المرورية الخانقة ولا سيما في العاصمة عمان. على أن يبدأ تنفيذها في النصف الثاني من العام القادم.
ثلاثة وعشرون: إعادة هيكلة سوق العمل وضبط العمالة الوافدة وبناء قاعدة بيانات تفصيلية لها بما يضمن شمول كل عامل وافد بمظلة قانون العمل وقانون الضمان الاجتماعي، على أن يتم إنجاز ذلك خلال مدة أقصاها نهاية الربع الثالث من سنة 2025.
أربعة وعشرون: إيقاف كل أشكال التعيينات في المؤسسات والشركات الحكومية وشبه الحكومية القائمة على التنفيعات والمحسوبيات والترضيات والاستمالات ولا سيما للفئة المتملقة والمنافقة والمبتزّة من مُتصنّعي الانتماء والولاء.
خمسة وعشرون: إجراء تعديل وزاري مع نهاية النصف الأول من العام 2025 يخرج بموجبه ثلاثة وزراء من الحكومة، ولا أريد أن أُسمّيهم.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: موسى الصبيحي حكومة جعفر حسان الضمان الاجتماعی خلال العام لا تقل عن العام 2025 من العام
إقرأ أيضاً:
تحديات عام 2025
في الأسبوع الماضي، تناولت الحديث عن آمالي وطموحاتي لعام 2025، ذلك العام الذي سيحمل في طياته أحلامًا وردية للمستقبل. ولكن اليوم، أتوقف عند الوجه الآخر لهذا العام، المليء بالتحديات التي تتطلب منا استعدادًا كبيرًا ورؤية ثاقبة للتعامل معها.
العالم يشهد تغيرات سريعة في جميع المجالات، ممّا يجعلنا أمام ضرورة استشراف المستقبل بفهم عميق، وتحليل دقيق للتحولات الجارية. مع حلول عام 2025، تبدو التكنولوجيا والاقتصاد والسياسة، أبرز العوامل التي ستشكل ملامح هذا العام. ما يفرض علينا العمل بمرونة وابتكار وتعاون للتغلب على الصعوبات التي قد تواجهنا.
الاقتصاد العالمي سيظل تحت ضغط مستمر بفعل التضخم والتفاوت الاقتصادي الناتج عن الصراعات الدولية المتصاعدة. كما أن دخول العملات الرقمية في الأنظمة المالية الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، سيضيف تحديات جديدة تتطلب تنظيمًا ورقابة مكثفة لضمان استقرار التدفقات المالية وحمايتها من المخاطر.
إلى جانب ذلك، يواصل الذكاء الاصطناعي تطوره بوتيرة مذهلة، مما سيحدث تغييرات جذرية في حياة البشر. ومع ذلك، فإن هذه التقنية ستؤدي إلى فقدان العديد من الوظائف التقليدية، ما يجعل من الضروري إيجاد حلول مبتكرة لتوفير فرص عمل بديلة . الاستخدامات العسكرية والاقتصادية لهذه التقنية، تضيف بُعدًا آخر من التحدي، حيث يجب تعزيز اللوائح الأمنية لمنع إساءة استخدامها.
التوسع في استخدام التكنولوجيا، سيجعل الهجمات السيبرانية خطرًا أكبر، خاصة على البنية التحتية الحيوية مثل شبكات المياه والطاقة والنظام المصرفي.
من هنا، يصبح الاستثمار في أنظمة الأمن السيبراني أمرًا لا يمكن تأجيله، التوترات الجيوسياسية بدورها ستتصاعد مع اشتداد المنافسة على موارد الطاقة والمياه والمعادن النادرة، مما يتطلب تعاونًا دوليًا لتجنب تفاقم الأوضاع.
وفي مجال الصحة، ستبقى الأوبئة تهديدًا رئيسيًا، ما يعني ضرورة استمرار الاستثمارات الضخمة في البحث العلمي والبنية التحتية الصحية لضمان استجابة فعالة لأي أزمة قد تطرأ.
الهجرة والنزوح الناتجان عن الأزمات البيئية والسياسية والاقتصادية، سيظلان من أكبر التحديات التي تواجه العالم. هذه الظاهرة تحتاج إلى تعاون دولي لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي والاقتصادي للمتضررين، مع التركيز على معالجة الأسباب الجذرية.
التعليم الرقمي أيضًا سيواصل توسعه، ما يفرض على الأنظمة التعليمية تطوير مناهج تواكب التحولات، ودمج مهارات التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، إلى جانب بناء بنية تحتية رقمية متكاملة تضمن العدالة التعليمية.
من ناحية أخرى، التحديات البيئية ستبقى ماثلة مع استمرار تغير المناخ وارتفاع درجات الحرارة والكوارث الطبيعية، ممّا يجعل تعزيز سياسات الاستدامة وتطوير تقنيات الطاقة النظيفة، أولوية قصوى. ومع كل هذا التقدم التكنولوجي، هناك مخاوف اجتماعية تتعلق بالاعتماد المفرط على التكنولوجيا، وما قد يؤدي إليه من عزلة اجتماعية وتراجع في العلاقات الإنسانية. لذلك، يجب العمل على إيجاد توازن بين الاعتماد على التكنولوجيا والحفاظ على الروابط الاجتماعية.
وبالرغم من كل هذه التحديات، فإن عام 2025، يحمل في طياته فرصًا هائلة لأولئك الذين يملكون القدرة على التكيف والإبداع.
النجاح في مواجهة هذه التحديات، يعتمد على العمل المشترك بين الأفراد والمجتمعات والدول، وتبنِّي استراتيجيات مرنة وطويلة الأمد.
وأخيراً، من خلال التعاون والإبداع، يمكننا بناء مستقبل أفضل للبشرية، حيث تتحول التحديات إلى محفزات للابتكار والنجاح.