سوريا.. مراقب يكشف لـCNN تحرك فصائل المعارضة في حماة وماذا يقال بشوارع دمشق ومدى قوة الدعم الروسي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
(CNN)—عقّب الزميل الأول في قسم دراسات الشرق الأوسط بمعهد مجلس العلاقات الخارجية الأمريكي، على التطورات التي تشهدها سوريا مع تقدم فصائل المعارضة في حلب وإدلب وتهديدها حاليا لمحافظة حماه مناطق أخرى ملقيا الضوء على حجم الوجود الروسي في سوريا وما ستفعله لدعم حليفها، الرئيس السوري، بشار الأسد.
مقاتل لفصائل المعارضة مسلح ببندقية يسير أمام مروحية عسكرية متمركزة في مطار حلب الدولي في 2 كانون الأول 2024Credit: BILAL ALHAMMOUD/Middle East Images/AFP via Getty Images)وقال كوك في مقابلة على CNN: "التقارير الواردة من دمشق متناثرة ومثيرة إلى حد ما، هناك تقارير تفيد بأن القصر الرئاسي قد تم اجتياحه، وأن هناك قتالاً في الشوارع، وأن وحدات عسكرية كبرى كانت تتقاتل مع بعضها البعض، ويبدو أن أياً من هذه الأمور لم يثبت صحته، علينا أن نكون حذرين للغاية مع التقارير الواردة من دمشق لأنه لا يوجد صحفيون دوليون هناك، وبالتالي، من المحتمل أن تكون هذه التقارير معلومات مضللة".
وأردف: "من الواضح أن نظام الأسد نفسه ليس قوياً، ولم يكن في مأمن من الحرب كما يعتقد الكثيرون، ورغم أنه لا يزال هناك طريق طويل لنقطعه قبل أن نتمكن من التحدث بجدية عن نهاية نظام الأسد، فإن السهولة التي تفوقت بها هذه الجماعات المتمردة على القوات الحكومية في حلب وتهدد حماة الآن، قد تشير إلى أن الأسد ليس لديه قوة قادرة حقًا على حل هذه المشكلة، وأن أي قوات خارج نطاق قوته الجوية سيمكنها الدفاع عن نظامه والدفاع عن دمشق".
Credit: BILAL ALHAMMOUD/Middle East Images/AFP via Getty Images)وألقى كوك الضوء على أن "الصراع السوري كان ثابتًا طوال الجزء الأكبر من السنوات الخمس أو الست الماضية، ثم فجأة عاد الآن إلى الواجهة مع هذه الانتفاضة المذهلة التي اجتاحت فيها الجماعات المتمردة القوات الحكومية في حلب وهي الآن تهدد مدينة حماه، وهكذا أصبحت سوريا مرة أخرى بمثابة دوامة من عدم الاستقرار في الشرق الأوسط".
ومضى قائلا: "ينتشر الروس في حوالي 20 قاعدة، لديهم قاعدة جوية رئيسية في الجزء الغربي من سوريا بالإضافة إلى قاعدة بحرية مهمة جدًا في طرطوس على البحر الأبيض المتوسط، والروس مستثمرون بعمق في سوريا، إنه المكان الذي يمكن للروس من خلاله التأثير بشكل أكبر على المنطقة، ونتيجة لذلك، من المتوقع منهم أن يفعلوا كما بدأوا في دعم نظام الأسد قبل سنوات عبر ضربات جوية في الغالب".
Credit: AREF TAMMAWI/AFP via Getty Images)وتابع: "أعتقد أن روسيا ضعيفة للغاية، واجه الجيش الروسي وقتًا عصيبًا للغاية على مدار السنوات القليلة الماضية في أوكرانيا، والآن عادوا الآن إلى العمليات العسكرية في سوريا، إنهم ممتدون، اقتصادهم لا يعمل بشكل جيد كما يعتقد الناس، ويبلغ التضخم في الواقع ضعف الأرقام الرسمية".
واستطرد: "الروس مرهقون، وعلى عكس ما حدث عندما تدخلوا أول مرة في سوريا قبل حوالي 10 سنوات، سيواجهون صعوبة أكبر في تركيز القوة في هذا المسرح بصورة مخالفة تماما للطريقة التي أنقذوا بها نظام الأسد بين عام 2015 عندما تدخلوا لأول مرة خلال الانتفاضة".
Credit: RAMI AL SAYED/AFP via Getty Images)وأضاف: "بالنسبة لروسيا هذا (سوريا) هو المكان الذي يمكنها من خلاله ممارسة نفوذها في جميع أنحاء المنطقة، بالنسبة لإيران، تعتبر سوريا عنصراً حاسماً في إمداد حزب الله وإعادة إمداده وإعادة بنائه، وهو وكيلها الرئيسي في المنطقة، والأكثر قدرة أو على الأقل حتى بدء الهجوم الإسرائيلي ضد حزب الله في سبتمبر/ أيلول، وهو الأكثر قدرة بين وكلاء إيران. وبالنسبة للإيرانيين، فإن خسارة سوريا ستكون بمثابة نكسة استراتيجية ذات أبعاد كبيرة للغاية، ولهذا السبب من المرجح أن تفعل كل من روسيا وإيران ما في وسعهما لإنقاذ نظام الأسد".
المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: الأزمة الأوكرانية الجيش الروسي الجيش السوري الجيش السوري الحر المعارضة السورية بشار الأسد تحليلات حصريا على CNN حماة AFP via Getty Images نظام الأسد فی سوریا
إقرأ أيضاً:
إيران: مستعدون لإرسال قوات إلى سوريا إذا طلبت دمشق ذلك
أعلن وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، يوم الثلاثاء، أن إيران قد تدرس إرسال قوات إلى سوريا في حال طلبت الحكومة السورية ذلك.
جاءت تصريحات عراقجي عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته فصائل سورية مسلحة شمال البلاد، مما أدى إلى سيطرتها على كامل مدينة حلب واستمرار العمليات قرب أطراف مدينة حماة.
وأوضح عراقجي خلال زيارته لتركيا، حيث أجرى محادثات مع الرئيس السوري بشار الأسد، أن إيران تؤكد دعمها الكامل للرئيس الأسد وللحكومة السورية والشعب السوري. كما شدد على أهمية حماية “إنجازات مسار أستانا”، الذي تم بموجبه وقف إطلاق النار في منطقة إدلب عام 2020 برعاية روسيا وإيران وتركيا.
يعد فقدان الحكومة السورية لمدينة حلب وأريافها واحدة من أكبر الضربات العسكرية التي تعرض لها الجيش السوري منذ استعادة مناطق واسعة في البلاد بدعم حلفاؤه روسيا وإيران.
ومع انتقال المواجهات المسلحة إلى مدينة حماة، يطرح السؤال حول إمكانية انخراط الرئيس الأسد في مفاوضات سياسية بشأن مستقبل سوريا، وهو أمر طالما تم تجنبه رغم الدعوات المتكررة.
الهجوم الذي أطلقته فصائل ومليشيات مسلحة، يعتبر الأوسع من نوعه منذ انحسار العمليات العسكرية لصالح الحكومة في دمشق.