36شهيدا في القطاع وحملات دهم واعتقالات وهدم منازل في الضفة والقدس
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
التوحّش الصهيوني يزداد ضراوة في غزة وتحذيرات دولية من مجاعة غير مسبوقة
الثورة / تابعة/ محمد هاشم
استُشهد عشرات الفلسطينيين أمس، وأصيب آخرون، في قصف لطيران العدو الصهيوني مدرسة تؤوي نازحين، وناديا يؤوي نازحين بمدينة غزة بينما تواصلت عمليات المداهمات والاعتقالات وهدم منازل المواطنين في الضفة والقدس من قبل جيش الاحتلال الصهيوني وسط تحذيرات دولية بتفاقم الوضع الإنساني الكارثي وانتشار الأوبئة في القطاع
وأفادت مصادر محلية بأن طائرات الاحتلال الحربية قصفت مدرسة الفلاح التي تؤوي نازحين في حي الزيتون بمدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد ستة مواطنين على الأقل وإصابة آخرين.
وأضافت أن طائرة مسيّرة قصفت نّادي الجزيرة الذي يؤوي نازحين وسط مدينة غزة، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين.
واستُشهدت امرأتان، وأصيب آخرون، في قصف الاحتلال تجمعا لمواطنين في حي الزيتون جنوب شرق مدينة غزة.
كما استُشهد أربعة مواطنين في قصف للاحتلال استهدف مواطنين في مدينة غزة، وجباليا البلد.
وأشارت إلى أن مسيّرة للاحتلال استهدفت تجمعا للمواطنين في جباليا البلد شمال القطاع، ما أدى إلى استشهاد مواطنين اثنين وإصابة آخرين.
وكثف جيش الاحتلال استهداف مستشفيات القطاع لا سيما مستشفى كمال عدوان شمالا، ومستشفى العودة، حيث قصفت مدفعية الاحتلال الطابق الخامس من المستشفى، وألقت مسيرات الاحتلال قنابل متفجرة في باحاته.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين في قطاع غزة إلى 44.502 شهيداً أغلبهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أكتوبر 2023م.
وقالت مصادر طبية، أمس: إن حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105.454 جريحا، منذ بدء العدوان، في حين لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال ارتكبت مجزرتين، أسفرتا عن استشهاد 36 مواطنا، وإصابة 96 آخرين.
وفي سياق متصل كشفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين الأونروا أن حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، تسببت في “وباء إصابات فظيعة” بين الفلسطينيين مع غياب خدمات إعادة التأهيل.
وقال المفوض العام للأونروا فيليب لازاريني، في تصريح نشره عبر صفحته على منصة “إكس”، أمس، أن جائحة إعاقات تجتاح قطاع غزة بعد الحرب.
وأشار إلى أن غزة تشهد أعلى عدد من الأطفال مبتوري الأطراف للفرد الواحد في العالم، حيث يفقد العديد منهم أطرافهم ويخضعون لعمليات جراحية دون تخدير.
وأوضح أنه قبل الحرب، كان لدى واحدة من كل خمس أسر شملها الاستطلاع شخص واحد على الأقل من ذوي الإعاقة، ووفق منظمة الصحة العالمية فإن واحداً من كل أربعة أشخاص أصيبوا في حرب غزة يحتاج إلى خدمات إعادة تأهيل بما فيها الرعاية بعد بتر الأطراف، وإصابات الحبل الشوكي.
وفي الضفة الغربية أصيب مواطنون فلسطينيون برصاص قوات العدو الصهيوني أمس، فيما شنت قوات العدو حملة دهم واعتقالات صهيونية في أرجاء متفرقة من الضفة الغربية المحتلة تخللها مواجهات في عدة محاور.
كما هدمت قوات العدو الصهيوني منزلا ومنشأة زراعية في بلدة نحالين غرب بيت لحم.
واستشهد فلسطينيان وأصيب آخرون، أمس، إثر قصف طائرة مسيّرة تابعة لجيش العدو الصهيوني مركبتهما في محافظة طوباس شمال الضفة الغربية المحتلة.
واعتقلت قوات العدو الصهيوني، أمس، خمسة من الكوادر الطبية الفلسطينية في مستشفى طوباس الحكومي، بينهم المدير العام للمستشفى، واعتدت بالضرب على رئيس قسم الطوارئ.
وعلى صعيد انتهاكات العدو للأسرى والمعتقلين، أفادت هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية بأن المعتقلين في معتقل “ريمون”، يعانون أوضاعا مزرية خاصة المرضى والقدامى.
وقالت الهيئة في بيان صدر عنها، أمس، إن إدارة المعتقل تعمدت انتهاج أسلوب التفتيشات المستمرة والقمع اليومي لغرف المعتقلين، بهدف التضييق عليهم وتعذيبهم، وحرمانهم من أبسط حقوقهم.
وأفاد محامي الهيئة، بأن المعتقلين المرضى والقدامى يعانون أوضاعا مزرية داخل سجون الاحتلال، مبينا أن المعتقل ناهض الأقرع يعاني قهر السجان وسوء المعاملة والإذلال، وما يزيد وضعه سوءا أنه مبتور القدمين وعلى كرسي متحرك، وقد استولى السجانون على كرسيه المتحرك مؤخرا.
وأشار إلى أن الأسير الأقرع من قطاع غزة وهو معتقل منذ 17 عاما ويأخذ يوميا 14 حبة دواء، وبسبب كمية الدواء الكبيرة التي يتناولها يوميا يحتاج إلى دواء معدة، وتمتنع إدارة المعتقل منذ ثمانية أشهر عن إعطائه إياه.
ويعاني المعتقل الأقرع، تعمد السجانين إذلاله يوميا وفي عمليات النقل والتفتيش، إذ أوقعوه أرضا خلال نقله بالبوسطة مؤخرا، كما أنه يتعرض للتفتيش العاري وخلع ملابسه، إضافة إلى أن السجانين سرقوا خاتمه الذهب خلال شهر أكتوبر 2024م مستغلين وجوده في الحمام.
وأشارت هيئة شؤون الأسرى إلى أن المحامي تمكن من زيارة عدد من المعتقلين ومهم محكومين بعشرة مؤبدات.
من جهة أخرى أكد السيناتور الأمركي بيرني ساندرز، أن حكومة رئيس وزراء الكيان الصهيوني بنيامين نتنياهو “ترتكب جرائم حرب وتطهير عرقي في قطاع غزة”.
وقال ساندرز، في منشور على حسابه عبر منصة “إكس”، أمس، إن “وزير الجيش الأسبق موشيه يعلون كان محقا عندما قال إن “إسرائيل” ترتكب “جرائم حرب” بغزة، وآمل أن ينضم إليه المزيد من القادة العسكريين”.
المصدر: الثورة نت
كلمات دلالية: العدو الصهیونی مواطنین فی قوات العدو قطاع غزة إلى أن
إقرأ أيضاً:
في اليوم الـ423 لحرب الإبادة الجماعية على غزة.. العدوّ يعترفُ أنها “إبادة وتطهير عرقي” والضفة ليست في منأى عنها
يمانيون../
يواصلُ جيشُ الاحتلال الإسرائيلي شَنَّ حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، لليوم الـ423 تواليًا، مستهدِفًا الوجود الفلسطيني بجميع أشكاله بالقطاع المنكوب، مرتكبًا أبشعَ جرائم الحرب، بما في ذلك التجويع، والتطهير العِرقي، والإبادة الجماعية، واستهداف المنظومة الصحية، وغيرها.
وفي التفاصيل؛ وعلى وقع قصفٍ مُستمرّ ومجازر مروعة بحق المدنيين النازحين، وعمليات نسف واسعة وممنهجة للمنازل والأحياء السكنية، مع إطباق الحصار ومنع إدخَال المواد الغذائية والمستلزمات الطبية، كثّـف جيش الاحتلال قصفه المدفعي والجوي، منذ صباح الاثنين، وخُصُوصًا في شمالي مخيم “النصيرات” في المحافظة الوسطى.
وفي منطقة شمالي القطاع، واصلت مدفعية الاحتلال قصف الأحياء السكنية أبرزها في حي “الصفطاوي”؛ إذ تشهد تلك المنطقة عمليات نسف واسعة للمنازل، كان أبرزها وضع قوات الاحتلال عددًا من البراميل المتفجرة في “مشروع بيت لاهيا”، وتفجيرها؛ ما أَدَّى إلى تدمير أحياء سكنية بالكامل، على وقع عمليات إبادة جماعية يمارسها الاحتلال هناك.
ولليوم الـ60 على التوالي، يتعرض شمالي القطاع لعملية تطهير عرقي حقيقية، وسط قصف جوي ومدفعي عنيف، ونسف للمنازل وعزل كامل للمحافظة الشمالية عن غزة، ضمن إبادة جماعية طالت البشر والحجر؛ إذ تشير التقارير إلى أنّ قوات الاحتلال ارتكبت خلال الساعات الـ24 الماضية، 4 مجازر، أسفرت عن استشهاد 37 فلسطينيًّا، وإصابة 108 آخرين.
ووثّقت مشاهد مصورة مئات الجثث وأكوامًا من أشلاء الشهداء، ومعاناة الأهالي التي لا تتوقف، وآثار الدمار والحرائق حتى لخزانات المياه ومولدات الكهرباء ومرافق المستشفيات، بينما تواصل طواقم الدفاع المدني عملها، في ظروف شبه مستحيلة؛ بسَببِ استهداف الاحتلال المتكرّر لها ولطواقمها ولمعداتها.
في السياق، أعلنت وزارة الصحة في قطاع ارتفاع حصيلة الشهداء إلى 44،466، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان الصهيوني في السابع من أُكتوبر 2023م، وأنّ حصيلة الإصابات ارتفعت إلى 105،358 جريحًا، في حين لا يزال آلاف الشهداء تحت الأنقاض.
الضفة المحتلّة ليست في منأى عن التطهير العرقي:
ومن غزة إلى الضفة الغربية المحتلّة، إذ يُظهر توثيق أممي أن الاحتلال الإسرائيلي هدم منذ مطلع عام 2024م فقط، أكثر من 1500 منشأة فلسطينية فيها، بينها منازل مأهولة؛ ما تسبب في تهجير ما يزيد على 3 آلاف و600 فلسطيني وتضرر نحو 164 ألفًا آخرين.
ووفقًا لمعطيات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع للأمم المتحدة (أوتشا) على موقعه الإلكتروني، هدمت القوات الإسرائيلية 1528 منشأة فلسطينية بين الأول من يناير و29 نوفمبر الماضيين.
وتوضح المعطيات أن التدمير طال 700 منزل مأهول، و118 منزلًا غير مأهول، و398 منشأة زراعية، و205 منشآت تتعلق بسبل العيش كالمتاجر، ومنشآت أُخرى، وتسببت هذه العمليات في تهجير 3 آلاف و637 فلسطينيًّا، وتضرر 163 ألفًا و769 آخرين.
وتصدّر مخيم “طولكرم” شمالي الضفة المناطق المستهدفة بهدم 171 منشأة ومنزلًا، يليه مخيم “نور شمس” في مدينة “طولكرم” (118) ومخيم “جنين” (83) ثم “أريحا” (70) ثم باقي مناطق الضفة بأعداد أقل.
وعادة ما يحاول كيان الاحتلال الصهيوني تبرير عمليات الهدم بداعي البناء دون ترخيص، والذي يعد حصول الفلسطينيين عليه شبه مستحيل.
“إسرائيل” تمارس التطهير العرقي وجيشها يرتكب جرائم حرب في غزة:
وفيما يسعى الكيان الصهيوني عبر كُـلّ ممارساته وجرائمه وعلى مرأى ومسمع العالم كله؛ بهَدفِ تصفية الهُوية والقضية الفلسطينية، أثبت أبناء فلسطين شعبًا ومقاومة أنهم أصحاب الأرض والمتمسكون بها مهما بلغت الأثمان، وأن لا خيار لهم سوى مقاومة المحتلّ.
في الإطار؛ وبحسب اعترافاتٍ مسجلة لأركان نظامه، جدد ما يسمى وزير الحرب الصهيوني الأسبق “موشيه يعالون” تأكيده أن “إسرائيل” تمارس التطهير العرقي، ومكرّرا إقراره بأن جيش الاحتلال يرتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.
وفي مقابلة مع “هيئة البث الإسرائيلية”، (رسمية)، أعاد “يعالون” تأكيد ما قاله سابقًا، بالقول: “إنني أتحدث نيابة عن القادة الذين يخدمون في شمال غزة، فهناك تُرتكَبُ جرائم حرب”، مشدّدًا على إصراره على هذا التعبير، ومُضيفًا أن “جنود الجيش الإسرائيلي يعرضون حياتهم للخطر وسيتعرضون لدعاوى قضائية في محكمة الجنايات”.
يُذكَرُ أنّ “يعالون” صَرَّحَ قبل أَيَّـام خلال مقابلة مع قناة “ديموقراط TV” بأن “إسرائيل” تنفذ تطهيرًا عرقيًّا في شمالي قطاع غزة، وهي عمليًّا تطهّر المنطقة هناك من العرب”، مما أثار موجة من ردود الفعل العاصفة داخل كيان الاحتلال.
وخلص وزير الحرب الصهيوني الأسبق بالقول: “انظروا إلى ما يحدث في شمالي قطاع غزة. ترانسفير، سموه ما شئتم.. واستيطان يهودي، هذا هو الموضوع. لماذا نحن في الطريق إلى هناك، فما الذي يحدث هناك؟ لا يوجد بيت لاهيا، لا يوجد بيت حانون، والآن يعملون في جباليا، وفي الواقع هم يطهرون المنطقة من العرب”.
المجرم “سموتريتش” يجدد دعوته لاحتلال غزة ويرفض صفقات تبادل الأسرى:
وفيما يسعى العدوّ الصهيوني جاهدًا لمصادرة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلّة؛ بهَدفِ تنفيذ مخطّط التوسع والضم، وطرد أبناء الشعب الفلسطيني منها وبناء المغتصبات عليها، تستمر عمليات أبطال الجهاد والمقاومة في غزة كدليلٍ على الثبات والصمود، واستطاعت توجيه ضربات نوعية وقاتلة ضد العدوّ، ولا تزال قادرة على المواجهة وإفشال كُـلّ مخطّطاته الإجرامية.
لذا نرى بين فترةٍ وأُخرى، دعوات للمسؤولين المتطرفين الصهاينة مطالبين حكومتهم بضم القطاع، حَيثُ دعا مجدّدًا، ما يسمى وزير المالية الصهيوني “بتسلئيل سموتريتش”، الاثنين، إلى احتلال قطاع غزة وإقامة مستوطنات فيه، وجدّد التعبير عن معارضته لإبرام اتّفاق مع حركة المقاومة الإسلامية حماس، لتبادل الأسرى ووقف حرب الإبادة التي يشنها الكيان على القطاع منذ السابع من أُكتوبر 2023م.
“سموتريتش”، زعيم حزب “الصهيونية الدينية” المتطرف، قال في تصريحات لهيئة البث الإسرائيلية: إن “الشيء الصحيح” بالنسبة له هو السيطرة الكاملة على قطاع غزة، مكرّرًا معارضته لأي اتّفاق مع حركة “حماس”، سواء لتبادل الأسرى أَو وقف إطلاق النار.
وأشَارَ الوزير الصهيوني إلى أن الهدف الأَسَاسي للحرب هو “القضاء على تهديد حماس”، بينما أكّـد أن “احتلال غزة وإعادة الاستيطان” هو من أولوياته المستقبلية، وليس جزءًا من أهداف الحرب الحالية.
في السياق، أكّـدت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، أن “الجيش الإسرائيلي دمّـر خلال الأشهر الثلاثة الماضية أكثر من 600 مبنى حول محور نتساريم؛ في محاولة على ما يبدو لإنشاء منطقة عازلة، كما قام بتوسيع شبكة من المواقع المجهزة بأبراج الاتصالات والتحصينات الدفاعية في المكان”.
وعليه، فأبطال الجهاد والمقاومة الفلسطينية في قطاع غزة، ونيابةً عن الأُمَّــة، يقفون حائط صد لكل طموحات الصهاينة ليس في فلسطين فحسب، بل وفيما سواها، ويقودون استراتيجية استنزاف لقدرات هذا العدوّ المتغطرس، وإفشال مخطّطاته، ويديرون معركة (طُـوفَان الأقصى) الملحمية بكل براعة وقوة حتى تحقيق الانتصار الكامل.