عُمان وبلجيكا.. شراكات لتحقيق النمو المستدام
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
شاهدنا جميعًا مراسم الاستقبال المهيبة لحضرة صاحب الجلالة السُّلطان هيثم بن طارق المُعظم- حفظه الله ورعاه- بالقصر الملكي في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ وذلك بمناسبة زيارة "دولة" يقوم بها جلالتُه لمملكة بلجيكا الصديقة.
وتُؤكد هذه المراسم مدى الحفاوة والترحيب والتقدير الذي تحظى به بلادنا، كما تترجم قوة العلاقات العُمانية البلجيكية في مختلف المجالات والشراكات الاستراتيجية بين البلدين الهادفة إلى تحقيق النمو في العديد من القطاعات الواعدة لتعزيز الاقتصاد والتبادل التجاري.
ومن الأمثلة على ذلك، دخول مملكة بلجيكا في شراكة استراتيجية مع عُمان في قطاعات الطاقة النظيفة، وخاصة الهيدروجين الأخضر، وكذلك في قطاع الموانئ "ميناء الدقم" والخدمات اللوجستية المرتبطة بها، لتصير الاستثمارات البلجيكية حاضرة على خريطة الاستثمار في البلاد.
وفي السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات التجارية بين البلدين نموًا مُطردًا، مع تركيز خاص على مجالات التصنيع والطاقة المتجددة؛ حيث استفادت عُمان من الخبرة البلجيكية في تقنيات إدارة الموانئ؛ ما عزَّز مكانتها كمركز لوجستي عالمي.
إنَّ العلاقات مع مملكة بلجيكا تعكس استراتيجية حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله- القائمة على الانفتاح على الآخر كأساسٍ لبناء اقتصادٍ قوي ومتنوع مُتشابك مع العالم، في الوقت الذي تتمتع فيه عُمان بالموقع الجغرافي المُتميِّز والموارد الطبيعية المتنوعة، ولا شك أن مسيرة العلاقات الدولية لسلطنة عُمان آخذة في التطور والازدهار بما يخدم الأهداف الوطنية والمصالح العُليا للدولة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
هكذا وصف تقرير إسرائيلي دولة الاحتلال في عالم الابتكارات.. مملكة الفشل
كشف تقرير "الابتكار الإسرائيلي" لعام 2024، الذي نشره المعهد الإسرائيلي لتقييم الابتكار (INSA)، عن: "نقاط الضعف الهيكلية والإدارية التي تهدّد بعرقلة تطور الابتكار في دولة الاحتلال، رغم ما حققته من إنجازات".
وسلّط مراسل مجلة "يسرائيل ديفينس" للعلوم العسكرية، عامي روحكس دومبا، الضوء على: "أهم نقاط الضعف التي تعاني منها صناعة الابتكارات الإسرائيلية، بحيث تجعل من الصعب أن يصبح الابتكار جزءاً أساسياً من الروتين التنظيمي للشركات الإسرائيلية".
ولفت في تقرير ترجمته "عربي21" إلى أن "إحدى نقاط الضعف البارزة هي الافتقار لمؤشرات أداء محددة وواضحة لعمليات الابتكار، حيث تواجه الشركات الاسرائيلية صعوبة في قياس مدى نجاح أو فشل مشاريعها المبتكرة، ما يؤدي في بعض الأحيان لفهم خاطئ للابتكار باعتباره "خطرًا" غير ضروري".
وتابع أن "هذه المشكلة خطيرة بشكل خاص لأن الابتكار، بطبيعته، يتميز بعدم اليقين، ومن النتائج الإشكالية الأخرى أنه في معظم الحالات لدى الشركات، لا يتم توظيف هذا المنصب بشكل منتظم، ويُنظر إليه أحيانًا على أنه ثانوي فقط".
"أما في المؤسسات الإسرائيلية الأكبر حجماً، فإنه يؤدي الافتقار لتعريف واضح للوظيفة لتركيز مديري الابتكار على إجراءات محدّدة بدلاً من تطوير استراتيجية نظامية أخرى تتمثل في الاستخدام المحدود للابتكار المفتوح والتعاوني" بحسب التقرير نفسه.
وأشار إلى أنّ: "25 في المئة فقط من المؤسسات الإسرائيلية تعمل على تعزيز التعاون الداخلي والخارجي كجزء من استراتيجية الابتكار الخاصة بها، وهذا القيد يقلّل من إمكانية النمو، خاصة في عصر تشكل فيه الروابط بين المجالات المختلفة مفتاحاً للإبداع".
كذلك، تحدّث التقرير عن ظاهرة أسماها "الابتكار المدمّر بسبب الإمكانات المهدرة؛ ليُظهر أن 2 في المئة فقط من الشركات الإسرائيلية تستثمر في هذا الابتكار المدمر، وهو مجال يتميز بتغييرات كبيرة في السوق، وخلق فرص جديدة، وربما ترجع هذه الاستثمارات الضعيفة لانخفاض فرص النجاح، وارتفاع التكاليف".