بعد الأحكام العرفية.. ماذا يحدث في كوريا الجنوبية؟
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تفرض كوريا الجنوبية نفسها على دائرة الأزمات الدولية من جديد، بعد إعلان السلطات الأحكام العرفية لمواجهة توترات داخلية متزايدة.
أثار القرار تساؤلات حول أسبابه ودلالاته في دولة ما دام عُرفت باستقرارها السياسي والاقتصادي، مما يضع مستقبل الديمقراطية في البلاد تحت المجهر.
الأحكام العرفية وسط أجواء مشحونةأعلنت الحكومة فرض الأحكام العرفية عقب تصاعد احتجاجات سياسية واسعة النطاق، تزامنًا مع تقارير عن تهديدات أمنية داخلية وخارجية.
جاء القرار في ظل احتقان شعبي ناجم عن مزاعم فساد تورطت فيها شخصيات بارزة، إلى جانب استمرار التوترات العسكرية مع كوريا الشمالية.
وتهدف الأحكام العرفية إلى بسط السيطرة الأمنية، حيث مُنحت القوات المسلحة صلاحيات استثنائية تشمل فرض حظر التجوال، وتقييد التجمعات العامة، والسيطرة على وسائل الإعلام.
تفاقم الغضب الشعبيأثار الإعلان ردود فعل متباينة بين المواطنين، ونظّم الآلاف مظاهرات في العاصمة سيول وعدة مدن أخرى، مطالبين الحكومة بإلغاء الأحكام العرفية فورًا.
ورددت الحشود شعارات تنتقد تقييد الحريات المدنية، محذرين من خطر العودة إلى أجواء القمع التي عاشتها البلاد في عقود سابقة.
تعزيز الانتشار العسكريعزز الجيش الكوري الجنوبي وجوده في الشوارع والمواقع الاستراتيجية، مشددًا على أن هذه الإجراءات تهدف إلى “حماية الأمن القومي”.
وأشار مسؤولون حكوميون إلى أن القرار مؤقت وسيستمر لحين استعادة الهدوء، فيما وصفه مراقبون بأنه محاولة لاحتواء أزمة متعددة الجوانب، تجمع بين اضطرابات داخلية وضغوط خارجية.
تصعيد مع كوريا الشماليةتسبب القرار في تصاعد التوترات مع الجارة الشمالية، التي اعتبرته دليلًا على “ضعف الحكومة الكورية الجنوبية”.
وحذرت بيونغ يانغ من استغلال الوضع الحالي لإشعال مواجهات عسكرية، وسط تقارير تفيد بزيادة الأنشطة العسكرية على الحدود.
الديمقراطية على المحكأعاد إعلان الأحكام العرفية الجدل حول مستقبل الديمقراطية في كوريا الجنوبية، وهي دولة نجحت خلال العقود الماضية في بناء نموذج سياسي مستقر بعد سنوات من الحكم العسكري.
ويرى محللون أن القرار يعكس تحديات سياسية عميقة تواجهها الحكومة، خاصة مع تصاعد الاستقطاب الشعبي وضعف الثقة في مؤسسات الدولة.
ماذا بعد؟يتوقع مراقبون أن تواصل المعارضة السياسية الضغط لإلغاء الأحكام العرفية، وسط دعوات دولية تطالب الحكومة الكورية الجنوبية باحترام الحقوق المدنية وضمان الحريات.
وفي حين يبدو المشهد غامضًا، يبقى السؤال: هل ستتمكن كوريا الجنوبية من احتواء الأزمة، أم أن هذا القرار قد يكون بداية فصل جديد من الاضطرابات في المنطقة؟
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: الأحكام العرفية التوترات العسكرية التجمعات العامة الجيش الكوري الجنوبي الجيش الكوري الغضب الشعبي الكوري الجنوبي كوريا الجنوبية كوريا الشمالي كوريا الجنوبي كوريا الشمالية كورية الجنوبية حظر التجوال الأحکام العرفیة کوریا الجنوبیة
إقرأ أيضاً:
احتياطي النقد الأجنبي في كوريا الجنوبية يصل لأدنى مستوياته
أظهر اليوم الأربعاء الموافق 5 فبراير، البنك المركزي في كوريا الجنوبية، بيانات توضح أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد انخفض عما كان عليه في يناير لتصل إلى أدنى مستوى لها في ما يقرب من 5 سنوات، وسط ضعف العملة الكورية.
ووفق لوكالة يونهاب للأنباء، كشفت البيانات أن احتياطي النقد الأجنبي للبلاد بلغ 411.01 مليار دولار في نهاية يناير، بانخفاض 4.59 مليار دولار عن يناير.
ويعتبر هذا الرقم أدنى مستوى منذ يونيو عام 2020 عندما سجل 410.7 مليارات دولار، كما مَثل أكبر انخفاض منذ أبريل عام 2024 عند تراجع بمقدار 5.99 مليارات دولار.
ويرجع هذا الانخفاض إلى استجابات السلطات المالية لتقلبات سوق الصرف الأجنبي، حيث انخفض سعر العملة المحلية إلى أدنى مستوى له منذ ما يقرب من 16 سنة بعد أن تراجع إلى أقل من 1,460 وون مقابل الدولار الأمريكي في ديسمبر وظل عند هذا المستوى خلال يناير، وسط الفوضى السياسية المحلية واستمرار ارتفاع قيمة الدولار.
وبلغت قيمة الأوراق المالية الأجنبية، مثل سندات الخزانة الأمريكية، 362.02 مليار دولار في نهاية يناير بانخفاض 4.65 مليارات دولار عن الشهر الذي سبقه، لتشكل 88.1% من إجمالي احتياطي النقد الأجنبي.
ووصلت قيمة الودائع إلى 25.29 مليار دولار في نهاية الشهر الماضي، بزيادة 70 مليون دولار عن الشهر الذي سبقه.
ويتكون احتياطي النقد الأجنبي من الأوراق المالية والودائع المقومة بالعملات الأجنبية، وحقوق السحب الخاصة ووضع الاحتياطي لدى صندوق النقد الدولي، وسبائك الذهب.
حجم الاحتياطيات الأجنبيةوقال بنك كوريا إن كوريا الجنوبية احتلت المركز التاسع في العالم من حيث حجم الاحتياطيات الأجنبية في نهاية ديسمبر، وتصدرت الصين القائمة، وتلتها اليابان وسويسرا والهند وروسيا وتايوان والمملكة العربية السعودية وهونج كونج.