عربي21:
2025-02-05@08:59:33 GMT

ماذا يجري في سوريا؟

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

خلال أيام قليلة، وبعد أن بقيت ساكنة إلى حد ما طيلة أعوام، انقلبت الساحة السورية إلى مسرح حرب متحركة، تبدو كأنها تجديدٌ لآخر تحرك كبير لجبهات القتال، وهو الذي شهده عام 2016، حين استعاد نظام آل الأسد السيطرة على حلب بدعم إيراني وروسي وبتواطؤ تركي. فها أننا أمام هجوم مباغت مصحوب بانتشار مفاجئ لقوات «هيئة تحرير الشام» وهي الجماعة السلفية الجهادية التي سيطرت على منطقة إدلب في الشمال الغربي السوري منذ عام 2017.



وكما هو معلوم، يعود أصل الجماعة إلى «جبهة النصرة» التي تأسست في عام 2012 بوصفها فرع تنظيم «القاعدة» في سوريا، ثم أعلنت انشقاقها عن التنظيم تحت اسم «جبهة فتح الشام» في عام 2016، قبل أن تستوعب جماعات أخرى وتصبح «هيئة تحرير الشام» في العام التالي. أما اجتياح «الهيئة» لحلب في الأيام الأخيرة، فقد جرى على حساب جيش النظام السوري المدعوم من قوات إيران وروسيا. وأما الدور التركي، فقد كان تواطؤاً مرة أخرى، لكن في الاتجاه المعاكس هذه المرة، إذ إن «الهيئة» باتت مرتهنة بتركيا التي تشكّل منفذها الوحيد.

فلنحاول إمعان النظر في هذه المعمعة، ولنبدأ إذاً بالدور التركي. عند بداية الانتفاضة الشعبية في سوريا في عام 2011، طمحت أنقرة إلى الوصاية على المعارضة السورية ومن خلالها على البلاد في حال انتصارها، ثم ما لبثت أن تعاونت مع بعض دول الخليج العربية في دعم الفصائل التي رفعت رايات إسلامية عند عسكرة النزاع وتحوّله من انتفاضة شعبية ضد حكم عائلي طائفي استبدادي إلى صدام بين معسكرين رجعيين، انتهزه معسكرٌ ثالثٌ هو الذي شكّلته قوات الحركة الكُردية.

وقد فسحت هذه التطورات المجال أمام خضوع الأراضي السورية لأربع احتلالات انضافت إلى الاحتلال الصهيوني لهضبة الجولان الذي بدأ في عام 1967، وتتألف من الاحتلالين الإيراني (مصحوباً بالقوات الإقليمية التابعة لطهران، وأبرزها «حزب الله» اللبناني) والروسي المؤازرين لنظام آل الأسد، والاحتلال التركي في منطقتين على الحدود الشمالية، والانتشار الأمريكي المؤازر لقوات الحركة الكُردية في الشمال الشرقي في تصدّيها لتنظيم «داعش» وفلوله.

فما الذي جرى خلال الأيام الأخيرة؟ الملاحظة الأولى التي فرضت نفسها هي سرعة انهيار قوات نظام آل الأسد أمام الهجمة، وقد أعاد إلى الذاكرة انهيار القوات النظامية العراقية أمام هجمة تنظيم «داعش» عندما اجتازت الحدود قادمة من سوريا في صيف 2014.
سرّ هذين الانهيارين، فيكمن في العامل الطائفي بصورة رئيسية
أما سرّ هذين الانهيارين، فيكمن في العامل الطائفي بصورة رئيسية، إذ إن السمة المشتركة هي أن الغلبة العلوية في القوات السورية والشيعية في القوات العراقية لم يكن لديها حافزٌ كي تستميت في الدفاع عن المناطق ذات الأغلبية السنّية التي كانت السيطرة عليها منوطة بها والتي قصدها الهجوم.

هذا علاوة على الامتعاض من فشل النظام القائم في خلق ظروف معيشية مشجّعة، لاسيما في سوريا التي شهدت انهياراً اقتصادياً وانتشاراً عظيماً للفقر منذ سنوات. فقد نقلت صحيفة «ذي فايننشال تايمس» يوم السبت الماضي كلاماً معبّراً عن أحد العلويين، قال لها: «إننا على استعداد للدفاع عن قرانا ومدننا، لكنني لست أدري أن العلويين سوف يقاتلون من أجل مدينة حلب… وقد توقّف النظام عن منحنا أسبابا للاستمرار في دعمه».

هذا والأمر الجليّ هو أن «هيئة تحرير الشام» برفقة فصائل أخرى واقعة تحت الوصاية التركية، قرّرت انتهاز فرصة إضعاف السند الإيراني لنظام آل الأسد الناجم عن الخسائر العظمى التي مُني بها الذراع المسلّح الرئيسي لإيران في سوريا، ألا وهو «حزب الله» اللبناني، من جرّاء العدوان الإسرائيلي على لبنان.

وقد انضاف هذا الإضعاف إلى إضعاف السند الروسي الناجم عن انشغال القوات المسلّحة الروسية في غزو أوكرانيا، بما خلق فرصة استثنائية انتهزتها «الهيئة». ومن الواضح أيضاً أن تركيا باركت هذه الهجمة، ذلك أنها منذ عام 2015 وانعطاف رجب طيب أردوغان نحو اللعب على الوتر القومي التركي، مصحوباً بتحالف مع أقصى اليمين القومي التركي، بات هاجسها الأول هو الصراع ضد الحركة الكُردية.

ففي عام 2016، طعنت أنقرة قوات المعارضة السورية في الظهر بفسحها المجال أمام استعادة النظام السوري لحلب بمشاركة إيرانية وروسية لقاء فسح روسيا للمجال أمامها كي تشنّ عملية «درع الفرات» وتنتزع منطقة جرابُلس وجوارها، شمالي محافظة حلب، من القوات الكُردية التي كانت تسود فيها.

وهذه المرة أيضاً، انتهزت أنقرة هجمة «هيئة تحرير الشام» على حلب كي تحرّك القوات السورية التابعة لها ضد القوات الكُردية. وكان أردوغان قد حاول قبل ذلك أن يتصالح مع بشار الأسد، عارضاً عليه دعمه في بسط سيطرة نظامه على المنطقة الواسعة التي تسود فيها الحركة الكُردية في الشمال الشرقي.

بيد أن إصرار الأخير على أن تسلّمه تركيا المناطق التي تسيطر عليها هي على الحدود الشمالية، أجهض المسعى. لذا انقلب أردوغان على آل الأسد من جديد ومنح ضوءه الأخضر لهجمة «هيئة تحرير الشام» مثيراً سخط سندي النظام السوري. فإن «اختلاف وجهات النظر» الذي أشار إليه وزير الخارجية الإيراني لدى زيارته لأنقرة إثر بدء الهجمة، يتلخصّ في أن طهران ترى في «الهيئة» الخطر الأكبر بينما تراه أنقرة في القوات الكُردية.

فبالرغم من عداء مشترك للحركة الكُردية، كانت كل من طهران وموسكو ودمشق قد عقدت هدنة مديدة معها بانتظار أن تتغيّر الظروف بما يسمح لها بمعاودة الهجوم لاستكمال السيطرة على الأراضي السورية، بينما بقيت علاقة أنقرة بتلك الحركة عدائية للغاية بخلاف تعاونها مع «الهيئة» المسيطرة على منطقة إدلب.

أما إسرائيل وأمريكا، فتترقبان بحذر ما يجري على الأرض، إذ إن الطرفين، نظام آل الأسد و«هيئة تحرير الشام» يكادان يكونان متساويين في السوء في نظرهما (على الرغم من مسعى الإمارات العربية المتحدة لتبييض صفحة النظام ومساعي أنقرة لتبييض صفحة «الهيئة») في حين أن هاجس الدولة الصهيونية الرئيسي هو الحؤول دون انتهاز إيران لفرصة هذه المعركة الجديدة كي تعزّز تواجدها العسكري على الأراضي السورية وتجد سبلاً جديدة لمدّ «حزب الله» بالسلاح من خلال تلك الأراضي.

أخيراً، فإن هذه التطورات، بتأجيجها لنار النزاع الطائفي، إنما تُبعد الأفق الوحيد الذي بدا مشجّعاً في السنوات الأخيرة في سوريا وقد تمثّل في الاحتجاجات الشعبية العارمة على تدهور الشروط المعيشية التي شهدتها سوريا منذ عام 2020.

انطلقت تلك الاحتجاجات من منطقة السويداء (ذات الغالبية الدرزية) في الأراضي التي يسيطر عليها النظام، وتحولّت بسرعة إلى المطالبة برحيل بشار الأسد وسقوط النظام، مستعيدة هكذا نهج الانتفاضة الشعبية الديمقراطية غير الطائفية التي شهدتها سوريا في غمرة «الربيع العربي» قبل ثلاثة عشر عاماً.

وبقي لنا أن نأمل أن وحدة المصالح الشعبية المعيشية والتحرّرية سوف تؤدّي يوماً ليس بالبعيد إلى إحياء الثورة السورية الأصلية بما يتيح إعادة توحيد البلاد على الأساس الديمقراطي الذي حلم به روّاد ورائدات الانتفاضة التي انطلقت على مشارف الربيع في عام 2011.

القدس العربي

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه حلب سوريا المعارضة السورية الاحتلال سوريا الاحتلال حلب المعارضة السورية مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة هیئة تحریر الشام آل الأسد فی سوریا فی عام

إقرأ أيضاً:

ماذا يريد الشرع من روسيا؟

وصل وفد من الدبلوماسيين الروس يوم الثلاثاء الماضي في موكب من سيارات الدفع الرباعي البيضاء لحضور قمة في دمشق، العمل على مهمة غير محددة بتمهيد الطريق لبقاء القواعد العسكرية الروسية في سوريا. وذلك بعد أقل من شهرين من الإطاحة بالرجل المفضل لموسكو بشار الأسد، على يد المتمردين.

وللقيام بذلك، وفقاً لتقرير في صحيفة "نيويورك تايمز"، كان على الوفد الروسي أن يكسب ود شعبٍ قصفه الجيش الروسي بلا رحمة لسنوات، في سبيل دعم الأسد.

Russia, Seeking to Salvage Military Bases, Goes Hat in Hand to Syria https://t.co/WSJ8uock8W

— Colin P. Clarke (@ColinPClarke) February 2, 2025 لحظة محاسبة

كان في انتظارهم أحمد الشرع، الذي نجا من عقد من الغارات الجوية الروسية ليصبح الزعيم الانتقالي الجديد لسوريا. وقف في القصر الرئاسي ليواجه مبعوثي الكرملين في لحظة محاسبة طال انتظارها.

انتهت المحادثات التي جرت، وهي الأولى بين موسكو ودمشق منذ نهاية الحرب التي استمرت قرابة 14 عاماً، من دون حل. لكنها شكلت بداية لمفاوضات قد تستغرق وقتاً طويلاً حول الدور الذي، إن وجد، ستلعبه روسيا في سوريا ما بعد الحرب، بعدما خسرت رهانها على إبقاء الأسد في السلطة.

وأظهرت هذه القمة نوعاً من الصفقات الجيوسياسية التي بدأت تتشكل في أعقاب الحرب الأهلية السورية، مع احتمال إعادة تشكيل الشرق الأوسط. إذ تتنافس القوى العالمية على النفوذ، فيما تسعى القيادة السورية الناشئة إلى كسب الشرعية والأمن والمساعدات من خلال سياسة واقعية صارمة.

NEW: Russia is evacuating naval assets from its base in Tartus, Syria, which may suggest that Russia does not intend to send significant reinforcements to support Syrian President Bashar al Assad's regime in the near term.????(1/7) pic.twitter.com/0FdoOZikiD

— Institute for the Study of War (@TheStudyofWar) December 4, 2024 تهدئة وبراغماتية

وقال تشارلز ليستر، الزميل البارز في معهد الشرق الأوسط بواشنطن للصحيفة: "أعتقد أن الأجواء العامة في دمشق هي: نحن السوريين لا نحتاج إلى قتال مع أي طرف في هذه المرحلة، بما في ذلك أعداؤنا السابقون. لذلك، فإن التهدئة والبراغماتية هما شعار المرحلة".

ومع ذلك، كان الروس هم من طُلب منهم تقديم التنازلات. فقد شدد الشرع على أن أي علاقات جديدة مع موسكو "يجب أن تعالج الأخطاء الماضية"، وطالب بتعويض عن الدمار الذي تسببت فيه روسيا، بحسب بيان صادر عن حكومته.

كما طالب الشرع بأن تسلم موسكو الأسد وأعوانه الرئيسيين لمواجهة العدالة، وفقاً لما قاله مسؤولان في الحكومة المؤقتة على دراية بالاجتماع.

ومن شبه المؤكد أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وهو عميل استخبارات سابق يولي الولاء أهمية كبرى، لن يوافق على ذلك. وعندما سُئل المتحدث باسم بوتين في اليوم التالي للاجتماع عما إذا كان الشرع قد طلب تسليم الأسد، رفض التعليق.

A fire onboard a Russian spy ship off the coast of Syria has underlined the poor state of the Russian navy as its toehold in the Mediterranean hangs in the balance, analysts and western security services say.https://t.co/OflcF9NfqO

— Stuart Wallace (@StuartLWallace) February 1, 2025 روسيا وإيران

بخلاف ذلك، بدا الشرع متقبلاً بشكل مفاجئ لفكرة التعاون مع روسيا، على عكس إيران، الحليف الرئيسي الآخر للأسد، التي قالت السلطات الجديدة في دمشق إنها لم تعد مرحباً بها في سوريا.

في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية "بي.بي.سي" أواخر ديسمبر (كانون الأول)، أشار الشرع إلى "العلاقات الاستراتيجية الطويلة الأمد" بين سوريا وموسكو، وقال: "لستُ في عجلة من أمري لإخراج روسيا من سوريا، كما يتخيل البعض".

وفي مقابلة منفصلة مع التلفزيون السعودي الرسمي، أشار إلى أن روسيا زودت الجيش السوري بالسلاح لعقود وتوفر خبراء يديرون محطات الطاقة في البلاد. وكان المغزى واضحاً: دمشق تحتاج إلى روسيا في المستقبل.

وقال ليستر عن القيادة السورية الجديدة: "هم في أمسّ الحاجة إلى الشرعية والدعم الدولي. التسبب في أي صدع دولي كبير سيكون أسوأ ما يمكنهم فعله".

إلى جانب شحنات محتملة من النفط والحبوب من روسيا، فإن ما يحتاجه الشرع هو ألا تعرقل موسكو جهوده لإعادة إعمار سوريا وبناء حكومة، بحسب هانا نوت، المحللة في مركز جيمس مارتن لدراسات عدم الانتشار.

Russia, Seeking to Salvage Military Bases, Goes Hat in Hand to Syria

???? Follow us for 24/7 world news. https://t.co/3APSaWFaFU

The arrival of the first top Russian diplomat in Damascus since Bashar al-Assad’s fall kicks off negotiations over the fate o… https://t.co/yIYP5QoPRb pic.twitter.com/NCzj1CggvV

— News Hub (@NewsHubGlobe) February 2, 2025 ماذا يريد الشرع؟

وقالت نوت: "هذا بلد يُبنى سياسياً من تحت الرماد"، مشيرة إلى أن روسيا عضو دائم في مجلس الأمن الدولي ويمكنها عرقلة الشرع بطرق عديدة، إذا اختارت عدم التصرف بـ"سخاء سياسي".

الشرع نفسه أشار إلى أن روسيا تُعتبر ثاني أقوى جيش في العالم، وقال إن حكومته الجديدة ليست في وضع يسمح لها بمعارضة القوى الكبرى.

في الاجتماع، الذي مثل فيه روسيا مبعوثها الأعلى للشرق الأوسط، نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف، لم يكن أي من الطرفين في عجلة من أمره لاتخاذ قرارات كبيرة. كما أن ما تطلبه الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وتركيا والسعودية من القيادة السورية الجديدة يمكن أن يؤثر أيضاً على مصير روسيا.

في الأسابيع الأخيرة، توافد دبلوماسيون من هذه الدول وغيرها إلى دمشق للقاء الشرع.

تسعى روسيا إلى الاحتفاظ بقاعدتها البحرية في طرطوس، التي تعود إلى الحقبة السوفيتية، كما تسعى للحفاظ على قاعدة حميميم الجوية خارج اللاذقية، والتي تستخدمها كمركز إمداد ومرور للعمليات الاستكشافية في إفريقيا. حتى الآن، لم تقل السلطات السورية الجديدة لا، وبقيت روسيا في أماكنها، رغم أنها نقلت بعض المعدات من القواعد. وقابلت موسكو هذه البراغماتية السورية بالمثل.

Russian government delegation makes first official visit to Syria since Assad's fallhttps://t.co/GIIQRY0hy9

— Toronto Star (@TorontoStar) January 28, 2025 "انتهازية مرتجلة"

بعد سنوات من الدفاع عن نظام الأسد في ساحة المعركة وفي الأمم المتحدة، أعادت روسيا صياغة خسارة حليفها القديم على أنها انتصار، ومدت غصن الزيتون للسلطات الجديدة، التي كانت موسكو تصفها منذ فترة طويلة بالإرهابية.

وقالت نوت: "أود أن أسمي ذلك انتهازية مرتجلة. إنه تحول مذهل حقاً".

وفي ديسمبر (كانون الأول)، قال بوتين في مؤتمره الصحفي السنوي إن روسيا انتصرت في سوريا، لأنها منعت البلاد من أن تصبح معقلاً للإرهاب. وأضاف أنه لم يرَ الأسد بعد، لكنه التزم بلقائه في وقت ما.

وعرض بوتين استخدام القواعد الروسية لتوصيل المساعدات الإنسانية إلى الشعب السوري، الذي كان قبل أسابيع فقط يواجه الضربات الجوية الروسية.

Russian government delegation makes first official visit to Syria since Assad's fallhttps://t.co/GIIQRY0hy9

— Toronto Star (@TorontoStar) January 28, 2025 تأجيل المفاوضات

وفي الأمم المتحدة، قال السفير الروسي فاسيلي نيبينزيا في يناير (كانون الثاني) إن القوات الجديدة في سوريا "تتصرف بكفاءة كبيرة"، مؤكداً أن الصداقة بين روسيا وسوريا "غير مرتبطة بأي نظام".

داخل سوريا، لا يزال الشرع يسعى إلى القضاء على بقايا قوات النظام لتعزيز سلطته، ويمكن لموسكو أن تجعل هذه المهمة أكثر صعوبة. وقد لا يتم حل مسألة القواعد الروسية في سوريا قريباً.

وقال أنطون مارداسوف، الخبير الروسي في الشؤون العسكرية والمتخصص في الشأن السوري: "أعتقد أن كلا الطرفين يستفيد من تأجيل المفاوضات حول مصير القواعد"، مضيفاً: "موسكو يمكنها الحفاظ على صورتها، إذ تمكنت من الصمود لأطول فترة ممكنة وعدم المغادرة فور سقوط نظام الأسد، بينما يمكن لدمشق التفاوض حالياً بشأن رفع العقوبات".

مقالات مشابهة

  • إضراب عام غدًا وثورة غضب عارمة.. ماذا يجري في مدارس الأونروا؟
  • مشاهد من عمليات التمشيط التي نفذتها قوات وزارة الدفاع السورية في منطقة جبل الورد ببلدة الهامة، بحثاً عن فلول النظام البائد الرافضين لعمليات التسوية
  • ما يجري في الفاشر ليس مجرد صراع داخلي، بل هو غزو أجنبي متكامل الأركان يستهدف السودان
  • في مقابلة مع تلفزيون سوريا.. الشرع يكشف تفاصيل معركة إسقاط نظام الأسد
  • الرئيس الشرع: النظام الاشتراكي فيه الكثير من السلبيات التي أثرت في المواطن وسنعيد هيكلة الاقتصاد في سوريا ونتخلص من الفساد
  • السيد الرئيس أحمد الشرع يجري أول مقابلة تلفزيونية بعد توليه رئاسة الجمهورية العربية السورية
  • بعد عمليات تخريب وحرق.. إسرائيل تنسحب من مواقع جنوب سوريا
  • ماذا يريد الشرع من روسيا؟
  • الشرع يواجه تحديات المرحلة الانتقالية السورية
  • بعد تعيينه رئيساً للجمهورية السورية.. «الشرع» يجري أول زيارة لدولة عربية