عربي21:
2025-05-02@16:36:48 GMT

غزة... بقلم «جي بي تي»!

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

لستُ أعلم كيف سيكون رد فعل مستر «تشات جي بي تي» إذا علِم أنني لم أكتفِ بزجه في عنوان هذه المقالة، بل نسبتها أيضاً إلى قلم «الروبوت» المحترم، الذي يحق له أن ينتزع، وبلا منازع، صفة «مالئ الدنيا وشاغل الناس» من صاحبه المنسوب إليه في الأساس، طيب الذكر أبي الطيب المتنبي.

تفاصيل القصة تقول إنني فوجئت بإيميل من صديق روى فيه ما جرى بينه وبين «روبوت الدردشة» بشأن مآسي قطاع غزة.

الصديق يتابع الشاب الغزاوي عبود عبيد، الذي سطع نجمه في فضاء مواقع «السوشيال ميديا» بفعل جهده المتواصل في نقل وقائع الحرب. ولأن عبيد اختفى بضعة أسابيع، واعتقد كثيرون أنه قُتِل، كان أول ما نطق به في أول ظهور جديد له هذه العبارة: «آخر نزوح إلى الجنة».

يقول الصديق إنه تأثر كثيراً، كغيره، بعبارة عبود تلك، ثم خطر له اختبار مدى تفاعل «تشات جي بي تي» معها، فكتب له التالي: «أرغب في كتابة مقال قصير عن عبارة (آخر نزوح إلى الجنة)، التي قالها أحد أبناء غزة للتعبير عن الوضع الإنساني الصعب الذي يعاني منه أهل غزة»، فجاء الرد، بعد أقل من نصف دقيقة، كما يلي:

«تختصر عبارة (آخر نزوح إلى الجنة)، التي نطق بها أحد أبناء غزة حجم المأساة الإنسانية التي يعيشها أهل القطاع، وتعكس معاناة عميقة تتجاوز حدود اللغة والتعبير التقليدي. هذه العبارة تجسد الوجع والألم المتراكمين جراء الحصار، والنزوح المتكرر، والحروب التي تنهش أرواح الأبرياء وتبدد أحلامهم.

الرحيل إلى الجنة يمثل رمزاً للتضحية والاستسلام لحقيقة موجعة؛ أن بقاء الإنسان على قيد الحياة في غزة بات يحمل مخاطر لا حصر لها، وأن النزوح لم يعد خياراً متاحاً نحو الأمان، بل هو رحلة تحمل الخلاص الأبدي كوِجهة أخيرة. فمع استمرار الحصار، وتزايد القصف، ونقص الاحتياجات الأساسية للحياة، يغدو الناس وكأنهم عالقون بين حياة ضيقة وصعبة.

وبين موت أصبح أكثر رأفةً بهم من قسوة العيش في ظل هذا الواقع المرير. في غزة، حيث تتضاءل خيارات الحياة يوماً بعد يوم، يعبر أهلها عن حالهم بعبارات تحمل في طياتها الكثير من الألم والإيمان، وكأنهم يقولون إنهم رغم المآسي يَعْبُرون نحو الخلود، نحو السلام الأبدي. وبقدر ما تحمل هذه العبارة من مرارة، فإنها تحمل أيضاً قوة الإرادة التي لا تنكسر، وترمز إلى صمود شعب عانى وما زال يعاني، لكنه يحمل حلم التحرر والانتصار في قلبه، حتى وإن كان الثمن آخر نزوح إلى الجنة».

لم أفاجأ بقول الصديق هشام بن غلبون إنه ذُهل تماماً بعد قراءة رد «تشات جي بي تي»، فقد ذُهلت مثله أيضاً، حتى أنني رُحتُ أدقق ما قرأت، فلم أعثر للكاتب الآلي، «جي بي تي»، على خطأ. عدت بذاكرتي إلى التجربة الأولى لي مع «روبوت الدردشة» ذاته، عندما ظهر للملأ خواتيم 2022، لكن تلك القصة تستحق مقالة خاصة بها، ففي تفاصيلها ما يوجب التأمل في كيفية التعامل مع عالم يتغير بسرعة البرق.

الشرق الأوسط

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه غزة غزة الاحتلال الذكاء الاصطناعي مقالات مقالات مقالات سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جی بی تی

إقرأ أيضاً:

«جود شير» تحمل طموحات «جودلفين» في «أوكس كنتاكي»

 
عصام السيد (أبوظبي)

أخبار ذات صلة بطولة الإمارات لقفز الحواجز «مسك الختام» لموسم متميز خلال اتصال هاتفي مع رئيس الدولة.. الرئيس الروسي يشيد بدور الإمارات في عمليات تبادل الأسرى مع أوكرانيا


تسعى مهرة جودلفين «جود شير»، المرشحة الأولى بنسبة «5 إلى 4» للفوز بسباق «النسخة 151» لسباق «أوكس كنتاكي» للفئة الأولى، وجوائزه 1.5 مليون دولار، والذي يقام الجمعة بمضمار تشرشل داونز في مدينة لويزفيل بولاية كنتاكي.
وبعد حصوله على أول فوز له في كنتاكي أوكس العام قبل الماضي عبر «بريتي مسشيفاس»، يتطلع «جودلفين» إلى تكرار ذلك في عام 2025 مع المهرة «جود شير» ابنة «مداليا دورو» التي استعدت لسباق أوكس كنتاكي لهذا العام، بفوز بسباق ريتشيل ألكسندرا ستيكس للفئة الثانية، وفير جراوندس أوكس للفئة الثانية، في أول مشاركتين لها هذا الموسم.
وحققت «جود شير» 3 انتصارات في شيرشل داونز، خلال موسمها الأول، وبعد فوزها في سباق سماح بفارق 17 طولاً، عادت المهرة التي يدربها براد كوكس، لتفوز بسهولة في راجز تو ريتشيس ستيكس، ثم قدمت عرضاً قوياً في جولدن رود ستيكس للفئة الثانية.
وتحمل «جود شير» غير المهزومة، طموحات «جودلفين»، عندما تواجه 14 مهرة عمر ثلاث سنوات، في السباق البالغ طوله 1600 متر، وأبرز المتحديات «لا كارا»، و«كوايت سايد»، و«تيك شارج ماي ليدي».
وأعلنت قناة ياس عن تقديم تغطية حصرية لانطلاقة الجولة الأولى من التاج الثلاثي الأميركي لسباقات الخيل، التي تشمل سباقي «كنتاكي أوكس» للمهرات فقط في سن ثلاث سنوات، و«كنتاكي ديربي» المفتوح للذكور والإناث، وهما اثنان من أعرق وأهم سباقات الخيل على مستوى العالم.

مقالات مشابهة

  • فيديو.. هجوم على سفينة مساعدات متجهة إلى غزة في المتوسط
  • إطلاق مشروع بناء ناطحة سحاب تحمل علامة “ترامب” التجارية في دبي
  • «جود شير» تحمل طموحات «جودلفين» في «أوكس كنتاكي»
  • هل يقبل الاستغفار إذا كان بنية تيسير أمر معين؟.. أمين الفتوى يجيب
  • واعظة بالأوقاف: هبة الأموال للإبنة جائزة بشرط النية الحسنة وعدم حرمان الورثة
  • غارات إسرائيلية على أشرفية صحنايا وسط نزوح السكان
  • لبنان.. جدل واسع بعد تداول أونصات ذهبية تحمل صورة «حسن نصر الله»
  • «طَلَّة» تحمل طموحات خيول «ياس» في داكس
  • نزوح 76 أسرة يمنية خلال أسبوع لأسباب أمنية واقتصادية
  • تقرير أممي: نزوح 456 فرداً في اليمن خلال أسبوع