مقام كبير لنصر الله وصفي الدين في الضاحية الجنوبيّة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كتب محمد علوش في" الديار": عندما نعى حزب الله أمين عامه الشهيد السيد حسن نصر الله، تساءل الجمهور ومحبي السيد عن موعد التشييع، فكان أن اتخذ القرار داخل الحزب بأن يُدفن السيد كوديعة إلى حين انتهاء الحرب، وإقامة التشييع الذي يليق بهذه القامة الوطنية والعربية الكبيرة. كما وعندما تم نعي السيد هاشم صفي الدين أصبح التشييع مزدوجاً، حيث سيُصار إلى إقامة تشييع مشترك للسيدين، بحسب معلومات "الديار".
توقف إطلاق النار وبدأت المشاورات داخل الحزب حول ملف التشييع ومكان الدفن، حيث تُشير المعلومات إلى أن الحزب لم يقرر بعد بشكل حاسم، إذا كان سيُقيم التشييع قبل انتهاء مهلة الستين يوماً المنصوص عليها باتفاق وقف إطلاق النار، أم سينتظر لما بعدها، إلى حين انسحاب الجيش "الإسرائيلي" بشكل كامل من الأراضي اللبنانية وانتشار الجيش اللبناني، وعودة كل المهجرين إلى قراهم، لأنه لا يُريد أن يعكّر اي شيء الجوّ في هذه المناسبة العظيمة.
يريد حزب الله من مناسبة التشييع المشترك للشهيدين نصر الله وصفي الدين أن يكون يوماً استثنائياً، على الصعيدين الرسمي والشعبي، حيث سيكون هناك تشييع رسمي بداية، يحضره رؤساء دول وشخصيات سياسية كبيرة سيتم توجيه الدعوات إليها، يليه في نفس اليوم التشييع الشعبي الذي يُريده الحزب أن يشكل استفتاءً شعبياً حول المقاومة، لذلك لا بد من أن يكون الجوّ مناسباً للتشييع.
كذلك لأجل تشييع ناجح داخل الضاحية الجنوبية، لا بدّ من رفع الركام وفتح الطرقات وعودة الحياة إلى الضاحية، لكي تكون قادرة على استيعاب الزحف البشري يوم التشييع، حيث تؤكد المعلومات أن عدداً كبيراً من المواطنين ينتظرون تحديد موعد التشييع لكي يحضروا إلى لبنان من الخارج للمشاركة. وهنا تُشير المعلومات الخاصة بالديار، إلى أن الحزب سيحدد موعد التشييع قبل فترة من الزمن، لتسهيل مهمة وصول الدعوات وتثبيت المواعيد للحضور.
إلى جانب الموضوع المهم المتعلق بموعد التشييع، هناك موضوع لا يقل أهمية داخل أروقة الحزب حول مكان الدفن، حيث تكشف المعلومات الخاصة بـ"الديار" إلى أن الحزب ينوي تشييد مقام أو مرقد حول ضريح الشهيدين نصر الله وصفي الدين، يُشبه ما قام به الحزب للسيد عباس الموسوي في بلدة النبي شيت البقاعية، مشيرة إلى أن البحث يتم اليوم حول المكان الذي سيتم فيه إنشاء مثل هذا المرقد، حيث يدور النقاش حول ثلاثة أماكن مفترضة، اثنان منها داخل الضاحية الجنوبية، وواحد في منطقة طريق المطار القديم، وسيتم اختيار المكان بناء على المساحة المتاحة والقدرة على استيعاب الزوار بعد الإنتهاء من تشييده.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان
أنقرة (زمان التركية) – أفاد نائب رئيس الكتلة البرلمانية لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب الكردي، سيزائي تملي، في كلمته خلال المؤتمر الصحفي بالبرلمان التركي أن العالم بات على شفا حرب عالمية ثالثة بسبب التطورات الاقتصادية والحروب العالمية المندلعة حاليا.
وأوضح تملي أن التطورات تمضي بشكل متفاقم وفي اتجاه سلبي عندما يكون لها تأثيرات على الاقتصاد. وانتقد تملي إدارة الحكومة للاقتصاد مشيرا إلى امتلاك تركيا اقتصاد هش.
وأضاف تملي أن السياسة التركية أيضا تواجه أزمة كما هو حال اقتصادها، مفيدًا أن الأزمة السياسية بلغت ذروتها بسبب الحملة الأمنية على بلدية إسطنبول الكبرى التي انطلقت في التاسع عشر من مارس/ آذار الماضي وما أعقبها من أحداث.
وفي رد منه على إشارة أحد الصحفيين عقب المؤتمر لتصريحات أردوغان بشأن مضي عملية “المصالحة مع الأكراد” بالنحو المخطط له، ذكر تملي أنه ينبغي على السلطات بالكشف عن الإجراءات المتخذة بهذا الإطار للرأي العام فورا، إن كانت صادقة في هذا الأمر، وأوضح قائلا: “الرأي العام بحاجة إلى معلومات في هذا الصدد. جميعنا بحاجة إلى معلومات، لان الجميع في حالة ترقب منذ السابع والعشرين من فبراير. السلطة في حالة جمود..” منذ ذلك التاريخ، حين أعلن عبد الله أوجلان دعوته لتنظيم العمال الكردستاني بتنظيم مؤتمر عام يعلن خلاله حل تشكيلاته وإلقاء السلاح.
وأفاد تملي أن السلطة تواصل الحديث عن الأمور عينها وهى مطالبة العمال الكردستاني بعقد المؤتمر الذي دعا إليه عبد الله أوجلان في رسالته وإلقاء سلاحه غير أنها لا تتخذ أية إجراءات حول كيفية عقد هذا المؤتمر قائلا: “مناقشة أوضاع عقد المؤتمر وكيفية مشاركة أوجلان فيه ووسيلة التواصل التي سيشارك من خلالها… لا يتم الحديث أبدا عن أي من هذه الأمور. الجميع يشهد أن قضية نزع السلاح هي في الواقع شعار تلاعبي، وهي الجزء المرئي، وهناك تلاعب كبير وراءها.كن جادا وصادقا واتخذ خطوات نحو السلام الذي من شأنه أن يلبي توقعات المجتمع. البرلمان مستعد لما يتطلبه المجتمع الديمقراطية. البرلمان مستعد لتشكيل لجنة وتطوير المباحثات”.
جدير بالذكر أن الرئيسة المشتركة لحزب الديمقراطية والمساواة للشعوب، تولاي حاتم أوغولاري، قد أدلت بتصريحات يوم أمس قبل اجتماع رؤساء شعب الحزب بمقر الحزب أكدت خلالها أن الحزب يعمل ليلا ونهارا غير أنه لم يرصد بعد أية خطوات فعلية من السلطة.
وأوضحت تولاي ان تركيا تواجه أزمة اقتصادية متفاقمة منذ فترة طويلة وفي الوقت عينه تنازع الديمقراطية والحريات والقضاء قائلة: “وعلى هذا النحو نرى أن دعوة أوجلان لم تلقى الاستجابة الكافية بالشكل الذي تستحقه من السلطة الحالية وهو ما لا نجده صائبا”.
Tags: تنظيم العمال الكردستانيحزب الديمقرطية والمساواة للشعوبعبد الله أوجلانمفاوضات السلام الكردية