قلق فلسطيني في لبنان من توقيت خطوات الأونروا
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
كتب محمد دهشة في"نداء الوطن": أثارت سلسلة من الخطوات التي اتخذتها وكالة "الأونروا" في لبنان قلقاً متزايداً في الأوساط الفلسطينية، السياسية والشعبية، وسط مخاوف جدية من أن تؤدي في نهاية المطاف إلى التخلي عن دورها ومسؤولياتها، وبالتالي التوطين، وذلك بالنظر إلى خلفياتها الحقيقية وتوقيتها في خضم الانشغال بتداعيات الحرب الإسرائيلية على غزة ولبنان.
أولى هذه الخطوات، عملية التحقق الرقمي للاجئين الفلسطينيين في لبنان التي أطلقتها "الأونروا" منذ أسابيع قليلة، تتطلب تعبئة استمارة إلكترونية والتقاط صورة مباشرة للشخص، تتضمن "بصمة الوجه والعين"، ما أثار مخاوف واسعة تتعلق بالخصوصية والهواجس الأمنية.
اللافت في إطلاق هذه العملية أن الأونروا مضت فيها على الرغم من الاعتراضات الفلسطينية، ما أدّى إلى توتر العلاقة بين القوى السياسية والشعبية الفلسطينية وإدارة "الأونروا"، لا سيما مع المديرة دوروثي كلاوس، حيث اتهمتها بعض الأوساط السياسية بمحاولة الالتفاف على الاعتراضات من خلال تأجيل العملية ثم تقسيمها إلى مراحل.
عملية التحقق الرقمي تأتي استكمالاً لخطوتين سابقتين للـ "أونروا". الأولى كانت موجّهة للمسجلين في شبكة الأمان الاجتماعي، والثانية للمستفيدين من المساعدات المالية، سواء من الأطفال دون سن 18 عاماً أو كبار السن فوق 60 عاماً، بالإضافة إلى تسجيل اللاجئين الفلسطينيين النازحين من سوريا إلى لبنان.
الخطوة الثانية ما أبلغته الأونروا للقوى الفلسطينية بشأن عزمها (قبل انتهاء الحرب) تسليم مهام توزيع المساعدات للنازحين الفلسطينيين إلى اللجان الشعبية، بحجة نقص الكادر الوظيفي أو تعريض حياة موظفيها للخطر بسبب الأوضاع الأمنية، بما في ذلك المخيّمات. إلّا أن هذه الخطوة تحمل دلالات خطيرة، تشير إلى نية الوكالة التنصل تدريجياً من مسؤولياتها.
وتساءلت الأوساط الفلسطينية عن الازدواجية في مواقف المديرة العامة كلاوس، التي ترفض التعامل مع القوى السياسية الفلسطينية بحجة الحيادية، بينما تسعى الآن لإسناد مهام الأونروا إلى اللجان الشعبية، رغم أن هذه اللجان تمثل النسيج الاجتماعي والسياسي للشعب الفلسطيني، وهي جزء لا يتجزأ من القوى السياسية الفلسطينية.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان بين بو حبيب وفايون
التقى وزير الخارجية والمغتربين د. عبدالله بو حبيب نائبة رئيس الوزراء وزيرة الخارجية والشؤون الأوروبية في جمهورية سلوفينيا تانيا فايون، والوفد المرافق لها، على غداء عمل، وجرى التداول في مستجدات الأوضاع السياسية والأمنية في لبنان والمنطقة.
شكر الوزير بو حبيب سلوفينينا، بصفتها عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي على سياستها الساعية لحل النزاعات بالطرق السلمية في الشرق الاوسط وتمسكها بالشرعية الدولية شارحا اهمية وقف اعتداءات اسرائيل المتكررة على لبنان، وضرورة إحترام إلتزاماتها. وشكر الوزير بو حبيب سلوفينيا على الدعم الانساني الطارئ الذي قدّمته للبنان خلال الحرب الاسرائيلية الأخيرة عليه.
كما شدد على ضرورة عودة النازحين السوريين من لبنان الى سوريا بعدما انتفت أسباب وجودهم في لبنان، وأشار إلى أن لبنان يعول في هذا الشأن على الدعم السلوفيني لمطلبه، باعتبار أن سلوفينيا كانت إحدى الدول الأوروبية الثماني التي دعت الاتحاد الاوروبي الى إعادة ضبط سياسته تجاه سوريا، قبل سقوط النظام السوري.