لبنان ٢٤:
2025-03-09@12:58:09 GMT

حزب الله يحصي خسائره: 4000 شهيد في تقديرات أولية

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما إن توقفت الأعمال العسكرية في الجنوب إنفاذاً للاتفاق المبنيّ على أساس الورقة الأميركية، حتى انطلق "حزب الله" في رحلة شاقة عنوانها وضع إحصاء دقيق ورسمي لخسائره البشرية وخصوصاً خسائر الجسم العسكري فيه، التي يمكن وصفها بالضخمة قياساً بخسارته المماثلة في حرب تمّوز 2006 التي عُدّت يومها متواضعة.



ولأن المواجهات في الحرب اتسمت بالضراوة والوحشية، وكانت طويلة زمنياً إذ تعدّت 14 شهراً، سيكون أمام الحزب وقت ليس بالقصير لكي يقدّم ثبتاً نهائياً ودقيقاً لعديد خسائره البشرية منذ الثامن من تشرين الأول في العام الماضي.
ومع ذلك ثمة إحصاءات أولية توفرت من أكثر من مصدر على صلة بالحزب تشير إلى أن العدد التقريبي للعناصر الحزبية التي خسرها يُقدّر بما بين 3500 عنصر في الحد الأدنى إلى 4000 عنصر حداً أقصى، وهو رقم يُعدّ ضخماً إذا ما قورن بخسائرالحزب في حرب تموز التي أعلن أنها بلغت نحو 260، فيما يقدّر المصابون والجرحى بأكثر من عشرة آلاف.

ولكن هذا العدد على ضخامته يمتلك قابلية التغيّر والتعديل، خصوصاً أنه لا يمكن اعتبار كل هؤلاء منتمين إلى الجسم العسكري المحترف والمتفرغ في الحزب، إذ إن الحزب اعتاد أن ينعى المقاتلين الذين سقطوا كما التقنيون وخبراء الاتصالات وشؤون الهندسة إلى الأطباء والممرّضين (خسر الحزب نحو 9 أطبّاء كانوا متطوّعين أو متفرّغين).

فضلاً عن ذلك فإن لوائح الحزب الأولية ذكرت أن هناك ما لا يقل عن 500 عنصر يُدرجون في خانة "مفقودي الأثر" أي إنهم إما أشلاء يصعب حسم هويتهم قبل إجراء فحوص الـ"دي إن إيه" أو هم "متبخرون". واللافت أن هذا المصطلح الجديد شاع في الأشهر الأخيرة بعدما استحال العثور على جثث نحو 60 عنصراً أو أشلاء تعود لهم، ويبدو أنها تبددت وتبخرت من جراء استخدام إسرائيل أنواعاً متطورة جداً من الصواريخ والقنابل ذات القوة التدميرية العالية وربما كانت وفق تقديرات خبراء تظهر للمرة الأولى.

وحسب المعلومات المستقاة من مصادر على صلة فإن الحزب كلف منذ وقف الأعمال الحربية فرقاً متخصصة مهمتها البحث عن جثث مقاتلين تحت الأنقاض والركام في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية. ولكن هذه المهمة لن تكتمل، وبالتالي تصير اللوائح النهائية جاهزة، قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية من القرى التي تسيطر عليها في الحافة الأمامية.

وفوق ذلك فإن جهات معنية في الحزب كلفت بمهمة إجراء فحوص الـ"دي إن إيه" لأشلاء أكثر من 150 عنصراً عُثر عليهم بالتدريج، ولن يكون بمقدورها إنهاء مهمتها قبل فترة غير محددة بانتظار الجلاء الإسرائيلي التام عن كل البلدات الجنوبية التي تفرض سلطتها عليها.

ووفق المصادر نفسها فإن الحزب كان قد خسر إلى ما قبل بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع بعيد اغتيال الأمين العام للحزب في 27 أيلول الماضي، نحو 560 عنصراً وهو كان ينعاهم رسمياً. أما العدد الباقي (المقدّر بنحو 3500 عنصر) فإنهم سقطوا في مواجهات الشهرين الأخيرين. وثمة معلومات تتحدّث عن أن العدد الأكبر من خسائر الحزب البشرية سقط في مواجهات البلدات الأمامية وتحديداً في الخيام إذ قيل إن الحزب خسر في مواجهات تلك البلدة ما يقرب من مئة عنصر، إلى آخرين في شمع والناقورة في القطاع الغربي وعيتا الشعب وعيترون وميس الجبل في القطاع الأوسط.

والمعلوم أن الجسم المقاتل في الحزب خسر هذا العدد الكبير في معارك البلدات لأنه كان ينفذ أمر عمليات من قيادة الحزب المركزية تقضي بمنع الإسرائيليين من التقدّم مهما كانت الأثمان، لذا كان قتال استشراس.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إن الحزب

إقرأ أيضاً:

عسكرياً.. أين حزب الله من أحداث الساحل السوري؟

متوقع كان البيان الذي أصدره "حزب الله"، أمس السبت، وأعلن فيه عدم علاقته بالأحداث التي يشهدها الساحل السوري خلال الآونة الأخيرة.   بشكل حاسم، نفى "حزب الله" ارتباطه بما يجري هناك، معتمداً مبدأ "النأي بالنفس" عن الأحداث وعدم الغوص في تفاصيلها.     فعلياً، لا يمكن لأحداث الساحل السوري القائمة بين فلول نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد وقوات الإدارة السورية الجديدة إلا أنَّ تفتح الباب أمام تأثيرات قد تطالُ لبنان وبيئة "حزب الله" بشكل خاص.   في الواقع، فإن الأحداث الدائرة هناك ترافقت مع "خطاب طائفي" تمَّ اعتماده خلال اليومين الماضيين وحمل رسائل مفادها إنَّ الضحايا الذين سقطوا إثر عمليات الإدارة السورية الجديدة في الساحل السوري هم من العلويين ومن الطائفة الشيعية.   ما يجري هناك بدأ يستنفر بيئة "حزب الله" التي تعتبرُ أن الهجمة الحالية في سوريا جرى التحذير منها سابقاً، لكن السؤال الذي يطرح نفسه هنا هو التالي: كيف سيتصرف "حزب الله" إزاء كل ما يجري في سوريا؟ وهل يعنيه الأمر حالياً مقارنة بالمراحل السابقة؟ وهل بإمكانه الدفاع عن العلويين والشيعة في سوريا؟   لا يُخفي لبنانيون مخاوفهم من الحملة التي تحصل في سوريا، إذ صنفوا ما يجري هناك ضمن خانة "التطهير العرقي" الذي يطال العلويين والشيعة، وهو الأمر الذي يتبنى ترويجه جمهور "حزب الله".   "حزب الله" انكفأ نحو لبنان   حالياً، فإن التطورات الحالية في سوريا لا تعني "حزب الله" من الناحية الإستراتيجية والعسكرية، وفق ما تقول مصادر معنية بالشأن العسكريّ لـ"لبنان24"، مشيرة إلى أنَّ الحزب "انكفأ نحو الداخل اللبناني وخطته الأساسية اليوم السعي لترميم جبهته الداخلية".   تلفت المصادر إلى أن الحديث عن "تدخل لحزب الله في سوريا لدعم فلول النظام لا يعتبر منطقياً على الإطلاق حتى وإن كانت لديه القدرة على ذلك"، وقالت: "من سيدعم الحزب وعلى ماذا يُراهن إن فعل ذلك؟ لا نعتقد أن هذا السيناريو سيتكرر لأسباب عديدة أساسها أن الإسناد الذي قدّمه الحزب لنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد قبل سقوطه، كان مبرراً من ناحية الحفاظ على النظام المرتبط بمحور المقاومة. أما الآن، فعمن سيدافع الحزب؟ عن أفراد وجماعات شعبية؟ أين تكمن مصلحته في ذلك؟ من هم حلفاؤه في الميدان هناك؟.. لهذا السبب، كان حزب الله دقيقاً في بيانه الأخير ونأى بنفسه عن الأحداث بشكلٍ واضح".   تعتبر المصادر أنَّ "حزب الله سيرى ويسمع كل التطورات من دون أن يتفاعل عسكرياً مع الأحداث"، موضحة أنَّ "الخسائر التي مُني بها والضربات الإسرائيلية الأخيرة التي طالت مخازن أسلحة في جنوب لبنان، كلها عوامل ضغط على الحزب لعدم الإنجرار نحو سوريا على الإطلاق من أجل إعادة إحياء فلول النظام، ذلك باعتبار أن المعركة في هذا الإطار خاسرة تماماً".   على الصعيد الآخر، فإن التوتر الذي تشهده منطقة الساحل السوري قد لا يخدمُ "حزب الله" على الإطلاق أيضاً، فالحملة التي تطالُ "فلول النظام" تعني أنها تشملُ من كان يؤيد الحزب أو من كان يعمل معه وإلى جانبه في عهد الأسد.     هنا، تلفت المصادر السورية إلى أنَّ كبار التجار الذين تعاطوا مع "حزب الله" في جبلة والساحل السوري، ما زالوا هناك وكانت لديهم أنشطة مختلفة، لافتة إلى أنّ "جماعات فلول النظام يمكن أن تفيد حزب الله بعمليات التهريب أو حتى بتشكيل فصيل مؤيد للحزب داخل سوريا يكون مناوئاً للنظام الجديد وبالتالي إحداث توترات مستمرة في ظل عدم ضبط الحدود بين لبنان وسوريا ووجود إمكانية لتكريس التهريب المُنظّم".   أمام كل ذلك، فإنَّ "حزب الله" يقف اليوم أمام مشهدٍ جديد يطال شيعة سوريا.. فكيف سيتصرف إن لم يتحرك عسكرياً؟ هل سيكون الشارع والتظاهرات هي "آخر خرطوشة" تضامنية بعدما كانت الدفة تميل إلى السلاح؟ فلننتظر... المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • عسكرياً.. أين حزب الله من أحداث الساحل السوري؟
  • الحزب لن يتدخل
  • لماذا لا يُقرّ حزب الله بالهزيمة؟
  • لبنان - شهيد وإصابة بقصف إسرائيلي
  • مقتل عنصر في حزب الله جرّاء قصف إسرائيلي على جنوب لبنان
  • إسرائيل تعلن استهداف عنصر من حزب الله جنوب لبنان
  • جنوب لبنان: الجيش الإسرائيلي يعلن استهداف عنصر في حزب الله
  • التقدمي: نُعرب عن أسفنا للأحداث التي تشهدها منطقة الساحل السوريّ
  • «أوقاف الشارقة» توزع 4000 وجبة إفطار صائم
  • إلى متى ستبقى إسرائيل في جنوب لبنان؟