لبنان ٢٤:
2025-04-10@06:21:56 GMT

حزب الله يحصي خسائره: 4000 شهيد في تقديرات أولية

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

كتب ابراهيم بيرم في" النهار": ما إن توقفت الأعمال العسكرية في الجنوب إنفاذاً للاتفاق المبنيّ على أساس الورقة الأميركية، حتى انطلق "حزب الله" في رحلة شاقة عنوانها وضع إحصاء دقيق ورسمي لخسائره البشرية وخصوصاً خسائر الجسم العسكري فيه، التي يمكن وصفها بالضخمة قياساً بخسارته المماثلة في حرب تمّوز 2006 التي عُدّت يومها متواضعة.



ولأن المواجهات في الحرب اتسمت بالضراوة والوحشية، وكانت طويلة زمنياً إذ تعدّت 14 شهراً، سيكون أمام الحزب وقت ليس بالقصير لكي يقدّم ثبتاً نهائياً ودقيقاً لعديد خسائره البشرية منذ الثامن من تشرين الأول في العام الماضي.
ومع ذلك ثمة إحصاءات أولية توفرت من أكثر من مصدر على صلة بالحزب تشير إلى أن العدد التقريبي للعناصر الحزبية التي خسرها يُقدّر بما بين 3500 عنصر في الحد الأدنى إلى 4000 عنصر حداً أقصى، وهو رقم يُعدّ ضخماً إذا ما قورن بخسائرالحزب في حرب تموز التي أعلن أنها بلغت نحو 260، فيما يقدّر المصابون والجرحى بأكثر من عشرة آلاف.

ولكن هذا العدد على ضخامته يمتلك قابلية التغيّر والتعديل، خصوصاً أنه لا يمكن اعتبار كل هؤلاء منتمين إلى الجسم العسكري المحترف والمتفرغ في الحزب، إذ إن الحزب اعتاد أن ينعى المقاتلين الذين سقطوا كما التقنيون وخبراء الاتصالات وشؤون الهندسة إلى الأطباء والممرّضين (خسر الحزب نحو 9 أطبّاء كانوا متطوّعين أو متفرّغين).

فضلاً عن ذلك فإن لوائح الحزب الأولية ذكرت أن هناك ما لا يقل عن 500 عنصر يُدرجون في خانة "مفقودي الأثر" أي إنهم إما أشلاء يصعب حسم هويتهم قبل إجراء فحوص الـ"دي إن إيه" أو هم "متبخرون". واللافت أن هذا المصطلح الجديد شاع في الأشهر الأخيرة بعدما استحال العثور على جثث نحو 60 عنصراً أو أشلاء تعود لهم، ويبدو أنها تبددت وتبخرت من جراء استخدام إسرائيل أنواعاً متطورة جداً من الصواريخ والقنابل ذات القوة التدميرية العالية وربما كانت وفق تقديرات خبراء تظهر للمرة الأولى.

وحسب المعلومات المستقاة من مصادر على صلة فإن الحزب كلف منذ وقف الأعمال الحربية فرقاً متخصصة مهمتها البحث عن جثث مقاتلين تحت الأنقاض والركام في الجنوب والبقاع والضاحية الجنوبية. ولكن هذه المهمة لن تكتمل، وبالتالي تصير اللوائح النهائية جاهزة، قبل أن تنسحب القوات الإسرائيلية من القرى التي تسيطر عليها في الحافة الأمامية.

وفوق ذلك فإن جهات معنية في الحزب كلفت بمهمة إجراء فحوص الـ"دي إن إيه" لأشلاء أكثر من 150 عنصراً عُثر عليهم بالتدريج، ولن يكون بمقدورها إنهاء مهمتها قبل فترة غير محددة بانتظار الجلاء الإسرائيلي التام عن كل البلدات الجنوبية التي تفرض سلطتها عليها.

ووفق المصادر نفسها فإن الحزب كان قد خسر إلى ما قبل بدء الهجوم العسكري الإسرائيلي الواسع بعيد اغتيال الأمين العام للحزب في 27 أيلول الماضي، نحو 560 عنصراً وهو كان ينعاهم رسمياً. أما العدد الباقي (المقدّر بنحو 3500 عنصر) فإنهم سقطوا في مواجهات الشهرين الأخيرين. وثمة معلومات تتحدّث عن أن العدد الأكبر من خسائر الحزب البشرية سقط في مواجهات البلدات الأمامية وتحديداً في الخيام إذ قيل إن الحزب خسر في مواجهات تلك البلدة ما يقرب من مئة عنصر، إلى آخرين في شمع والناقورة في القطاع الغربي وعيتا الشعب وعيترون وميس الجبل في القطاع الأوسط.

والمعلوم أن الجسم المقاتل في الحزب خسر هذا العدد الكبير في معارك البلدات لأنه كان ينفذ أمر عمليات من قيادة الحزب المركزية تقضي بمنع الإسرائيليين من التقدّم مهما كانت الأثمان، لذا كان قتال استشراس.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: إن الحزب

إقرأ أيضاً:

العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان

7 أبريل، 2025

بغداد/المسلة: قال قيادي بارز في حزب العمال الكردستاني التركي المعارض لأنقرة، إن وقف الهجمات التي ينفذها الجيش التركي على معاقل الحزب في العراق وسورية، يعد شرطاً رئيساً لتنفيذ دعوة مؤسس الحزب عبد الله أوجلان، التي طالب فيها من محبسه في السابع والعشرين من فبراير/شباط الماضي بحلّ الحزب وإلقاء سلاحه.

ومنذ أسابيع تنفذ وحدات تركية برية خاصّة عمليات عسكرية داخل الأراضي العراقية والسورية، إلى جانب هجمات بواسطة الطائرات المُسيّرة والمقاتلات على معاقل حزب العمال في البلدين، تستهدف مخازن السلاح وتجمعات مقاتلي الحزب. واليوم الاثنين، نقلت محطة تلفزيون “ميديا خبر”، الكردية المرتبطة بحزب العمال الكردستاني عن عضو المجلس التنفيذي بالحزب، مصطفى قره سو، قوله إنّ مؤتمر الحزب الذي دعا إليه عبد الله أوجلان، الذي من المفترض أن يشهد إعلان حلّ الحزب وإلقاء السلاح، “مرهون بإطلاق سراح أوجلان ووقف الهجمات التركية”.

وأضاف قره سو “على تركيا أن توقف هجماتها وتطلق سراح زعيم حزب العمال الكردستاني المسجون عبد الله أوجلان، حتّى يتمكّن من إدارة مؤتمر حل التنظيم”، وفقاً لتعبيره، مؤكداً “الالتزام بدعوة أوجلان”، لكنه وضع شرطَين أساسيَين، وهما “إطلاق سراح أوجلان، ووقف العمليات التي ينفذها الجيش التركي”.

ويأتي الموقف الجديد لحزب العمال تماشياً مع تأكيد الرئيس المشترك للمجلس التنفيذي بالحزب، جميل بايك، الذي قال إنه “يجب تهيئة ظروف خاصة لعقد مؤتمر حزب العمال الكردستاني. عندئذٍ سيجري تنفيذ قرارات عبد الله أوجلان”.

ومنذ دعوة أوجلان في الـ27 من فبراير/شباط الماضي، للحزب بإلقاء السلاح وحلّ نفسه، ومن ثم إعلان الحزب وقف إطلاق النار استجابة للدعوة، لم تتوقف العمليات العسكرية التركية التي تأخذ طابعاً استخبارياً عبر قصف مواقع ومقرات الحزب في مناطق قنديل، وسيدكان وسوران، والزاب وزاخو والعمادية، وكاني ماسي، داخل العراق والقريبة من الحدود مع تركيا، شمال دهوك وشرقي أربيل.

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author moh moh

See author's posts

مقالات مشابهة

  • بين ضغط أمريكي واعتداء إسرائيلي.. هل يستطيع لبنان نزع سلاح حزب الله؟
  • العدو الصهيوني يفجر منزل شهيد فلسطيني غرب رام الله
  • بالفيديو: قوات الاحتلال تُفجر منزل شهيد في دير ابزيع غرب رام الله
  • إسحق أحمد فضل الله يكتب: الشبكة التي نتخبط فيها
  • مسؤول بحزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاح الحزب بهذه الشروط
  • المقالات التي تعمل على تعزيز السلام والأمن على أرض السودان
  • الفلبين: بركان كانلاون يثور مجددا ويقذف رمادا بارتفاع 4000 متر
  • العمال الكردستاني يشترط إيقاف تركيا عملياتها لتنفيذه دعوة أوجلان
  • تقديرات إسرائيلية: خلافات نتنياهو مع الشاباك ستدفع الدولة ثمنها باهظا
  • الحزب الكردي يتهم السلطات التركية بالتلاعب فيما يخص أوجلان