عربي21:
2025-01-05@17:43:53 GMT

ترامب.. تهديد خطير لغزة وإيران!

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

التهديد الخطير الذي أطلقه الرئيس الأمريكي المنتخب، دونالد ترامب، يوم الاثنين، بشأن “الجحيم” الذي ينتظر “الشرق الأوسط” إذا لم تطلق “حماس” الأسرى الصهاينة قبل توليه منصب رئيس أمريكا في 20 جانفي 2025، ينبغي أن يؤخذ على محمل الجد بالنظر إلى ما عرف عن هذا الرئيس من نزق وتهوّر خلال ولايته الرئاسية الأولى.

ترامب أطلق تهديدا ينطوي على الكثير من الصّلف والعجرفة والغرور، وهو بذلك يريد تخويف “حماس” ودفعها إلى إطلاق سراح الأسرى الصهاينة مجّانا، وإسقاط شروطها المعروفة وهي: الوقف الكامل للحرب، وانسحاب جيش الاحتلال من غزة كلّها، وعودة النازحين وإغاثة سكان القطاع، وعقد صفقة تبادل أسرى جدّية ومنصفة.



السؤال الجوهري هنا هو: ما الذي يستطيع ترامب أن يفعله في غزة أكثر ممّا فعله الاحتلال بها إلى حدّ الساعة؟ طيلة 14 شهرا تقريبا وجيش الاحتلال، وبأسلحة أمريكية مدمّرة، يرتكب المجازر بحقّ النساء والأطفال والمدنيين، ويجوّعهم ويحاصرهم ويدمّر بيوتهم ومدارسهم وستشفيانهم ومخابزهم وآبارهم.

حتى أصبحت الكثير من أجزاء غزة، وخاصة شمالها، غير صالحة للحياة، لكنّه عجز عن مكان احتجاز أسراه وتحريرهم، فماذا ترك الصهاينة لترامب ليفعله في غزة، حينما يتولّى رئاسة أمريكا في 20 جانفي المقبل؟ هل يرسل المارينز لمحاربة المقاومة الفلسطينية بدلا من جيش الاحتلال المنهك؟ أم يريد ضرب غزة بقنابل نووية؟

بهذا التصريح الخطير والمستهتر، يشجّع ترامب حليفه نتنياهو على عدم إبرام اتّفاق تبادل أسرى وإنهاء الحرب والانسحاب من غزة، ويتماهى معه في طرحه القائم منذ 14 شهرا على مواصلة الحرب إلى غاية تحقيق “النصر المطلق”، وتحرير الأسرى بالقوة، والقضاء على “حماس”.. ترامب يطالب الحركة في الواقع بالاستسلام من دون قيد أو شرط، أليست هذه قمة الجبروت والطغيان؟

في سجون الاحتلال، هناك آلاف الأسرى الفلسطينيين، وهم يتعرّضون للتعذيب والإذلال والتجويع كلّ يوم، وبعضهم قضى هناك أزيد من ثلاثين سنة، فلماذا لا يتحدّث عنهم ترامب ولا يطالب بإطلاق سراحهم ولا يندّد حتّى بما يتعرّضون له من تعذيب جهّنمي مخالف للقانون الدولي، ويريد فقط إطلاق سراح 101 أسير صهيوني لدى “حماس”؟

بقدر ما كانت حرب غزة الحالية مؤلمة للفلسطينيين وللشعوب العربية والإسلامية وأحرار العالم أجمع، إلا أنّها كشفت، من جهة أخرى، زيف شعارات الغرب عن حقوق الإنسان والمساواة بين البشر والحرية والأخوّة… لقد سقطت هذه الشعارات الزائفة نهائيا ولم يعد من حقّ الغرب اليوم أن يتحدّث عن خرق حقوق الإنسان في أيّ بلد وهو الذي يرى الصهاينة ينتهكونها جهارا نهارا كل يوم في غزة، وبدل التدخّل لمنعها، يقوم الرئيس المنتظر لأكبر دولة في العالم بتشجيع الظالم على التمادي في ظلمه، ومطالبة المستضعف بالاستسلام له من دون قيد أو شرط، أيّ عالم هذا الذي نعيش فيه؟

من جانب آخر، يفهم من تهديد ترامب بجعل “الشرق الأوسط” يعيش الجحيم إذا لم تطلق “حماس” الأسرى الصهاينة مجّانا، أنّه سيخوض مع الكيان الصهيوني حروبه على محور المقاومة كلّه لتدميره، وفي مقدّمته إيران التي قد تشنّ أمريكا عدوانا واسعا على منشآتها النووية التي طالما توعّد نتنياهو بتدميرها.

فضلا عن تشجيع الاحتلال على إنهاء وقف إطلاق النار مع “حزب الله” بعد نهاية هدنة الستين يوما التي احتسبها الصهاينة بدقّة في انتظار عودة ترامب إلى البيت الأبيض، أما ما يجري في سوريا منذ 27 نوفمبر الماضي، فهو حلقة في هذه السّلسلة التي تهدف إلى تدمير محور المقاومة برمّته، عبر أمريكا والاحتلال الصهيوني أو عبر أدواتهما التي يجري تزويدها وتدريبها حتى على استعمال الطائرات المسيّرة المتطوّرة بعد أن درّبها عليها خبراء وضباط أوكرانيون!

باختصار، تهديد ترامب المليء بالصّلف والتبجّح والاستعلاء يعني أنّه قرّر التعاون مع نتنياهو لإقامة شرق أوسط جديد، لا مكان فيه للمقاومة، دول وحركات، وتجبر فيه البلدان العربية والإسلامية على الانبطاح والتطبيع ونسيان القضية الفلسطينية التي تكون قد اكتملت حلقات تصفيتها النهائية، وكلّ بلد شذّ عن القطيع، يتعرّض للمؤامرات والتفجير من الداخل.

هذا ما يريده ترامب، لكنّ تهديداته لم تخف محور المقاومة يوما حينما كان رئيسا لأمريكا بين 20 جانفي 2017 و20 جانفي 2021، ولن تخيفه الآن.

الشروق الجزائرية

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي مقالات كاريكاتير بورتريه ترامب حماس الاحتلال غزة حماس غزة الاحتلال ترامب مقالات مقالات مقالات سياسة سياسة اقتصاد سياسة سياسة سياسة سياسة صحافة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

كيربي: إسرائيل ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات حماس العسكرية لكنها ما زالت تمثل تهديدًا حقيقيًا

صرّح المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأمريكي، جون كيربي، في تصريحات نقلتها صحف عبرية، أن إسرائيل تمكنت من إلحاق أضرار كبيرة بقدرات حركة حماس العسكرية خلال العمليات الأخيرة، ومع ذلك، أكد كيربي أن الحركة لا تزال قائمة كتهديد حقيقي للمنطقة. 

 

وأشار كيربي إلى أن هناك فرصة حقيقية أمام حماس للتوقيع على اتفاق جديد يشمل إطلاق سراح الرهائن ووقف إطلاق النار، وأضاف: "حماس هي التي بدأت هذه الحرب، وبإمكانها وضع حد لها من خلال التوقيع على اتفاق جديد يضع حدًا للعنف". 

 

وفيما يتعلق بالوضع في البحر الأحمر، قال كيربي: "سنواصل تنفيذ هجماتنا على قدرات اليمن العسكرية إذا استمر تهديد إسرائيل أو سفن الشحن التجارية في البحر الأحمر"، يأتي هذا التصريح بعد تصاعد الهجمات التي نفذتها جماعة الحوثيين ضد أهداف إسرائيلية وأخرى بحرية في المنطقة. 

 

على صعيد آخر، تطرق كيربي إلى الوضع في لبنان، مؤكدًا أن وقف إطلاق النار في البلاد ساهم في إنقاذ العديد من الأرواح، وقال: "نحن ملتزمون بهذا الاتفاق، ونعتبره خطوة ضرورية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة". 

 

كما شدد على أهمية اختيار رئيس للجمهورية اللبنانية، قائلًا: "من المهم للشعب اللبناني أن يختار رئيسًا ليكون صوتًا يمثله، هذا أمر أساسي للحفاظ على الاستقرار والأمن في البلاد". 

 

ألمانيا تدرس فرض حظر على الألعاب النارية بعد إصابات ووفاة خلال احتفالات رأس السنة 

 

صرح المستشار الألماني أولاف شولتس، الجمعة، بأن ألمانيا قد تتجه نحو فرض حظر محتمل على الألعاب النارية، وذلك في أعقاب الإصابات والوفيات الناجمة عن استخدامها خلال احتفالات رأس السنة الجديدة، وأكد شولتس على ضرورة وضع لوائح واضحة وصارمة لضمان السلامة العامة. 

 

وخلال زيارته لفرقة الإطفاء المحلية في ضاحية كلاينماشنو في برلين، قال شولتس: "ينبغي أن تكون لدينا قواعد واضحة بشأن الألعاب النارية التي يمكن استخدامها، واتخاذ إجراءات صارمة ضد جميع من لا يمتثلون للقانون، هذه هي الطريقة الصحيحة لنستمر". 

 

وأشار المستشار الألماني إلى أهمية إيجاد توازن بين الحفاظ على تقاليد الاحتفال وضمان سلامة المواطنين، مشددًا على أن الحوادث الأخيرة تتطلب استجابة حازمة من الحكومة. 

 

من جانبها، دعت وزيرة الداخلية في برلين، إيريس سبرانغر، إلى فرض قيود جديدة على استخدام الألعاب النارية على مستوى البلاد، بما يسمح للحكومات المحلية بتحديد "مناطق مخصصة لتصاريح الألعاب النارية"، للحد من استخدام الألعاب النارية في أماكن غير آمنة. 

 

وفي السياق ذاته، أكد متحدث باسم وزيرة الداخلية الألمانية، نانسي فيزر، أن الأخيرة تدعم فرض لوائح أكثر صرامة ومناطق خالية من الألعاب النارية، لكنها تعارض الحظر الكامل على استخدام الألعاب النارية. 

 

على صعيد آخر، شهدت ألمانيا حملة شعبية واسعة للمطالبة بحظر كامل على الألعاب النارية للاستخدام الخاص، حيث وقع أكثر من 270 ألف شخص عريضة إلكترونية بهذا الشأن بحلول ظهر الجمعة. 

 

ووفقًا لاتحاد الشرطة الألماني في برلين، فإن عدد الموقعين على العريضة ارتفع بشكل حاد بعد ليلة رأس السنة الجديدة، التي شهدت إصابات ووفيات متعددة. 

 

وكانت احتفالات رأس السنة الجديدة في ألمانيا قد شهدت مقتل خمسة أشخاص على الأقل وإصابة العشرات، نتيجة استخدام الألعاب النارية، وتعد ألمانيا واحدة من الدول التي تسمح بشراء الألعاب النارية للاستخدام الخاص في الأيام القليلة التي تسبق الاحتفالات، وهو ما يثير جدلًا واسعًا بشأن ضرورة وضع قيود أكثر صرامة أو حظر استخدامها بالكامل. 

 

تأتي هذه التطورات في ظل مطالب متزايدة للموازنة بين الحفاظ على تقاليد الاحتفال برأس السنة وضمان سلامة المواطنين، وسط تزايد الضغط على الحكومة الألمانية لاتخاذ خطوات حاسمة لمنع تكرار الحوادث المأساوية في المستقبل.

مقالات مشابهة

  • شؤون الأسرى الفلسطينية: الاحتلال يعتقل 20 مواطنا على الأقل بالضفة الغربية
  • بعد اعتقال صحافية في طهران وإيران في ميلانو..مليوني تطير إلى فلوريدا لمقابلة ترامب
  • الصهاينة.. من الجيش الذي “لا يُقهَر” إلى الجيش الذي لا يجد مخرجًا
  • تصعيد إسرائيلي خطير ضد القطاع الحكومي في غزة.. على حافة الانهيار
  • نتنياهو يوافق على تفويض كافٍ للوفد الإسرائيلي قبيل توجهه لقطر
  • رئيسة الهندوراس تقترح إنهاء التعاون العسكري مع الولايات المتحدة بسبب تهديد ترامب بالترحيل الجماعي
  • مستجدات الصفقة.. “إسرائيل” تطالب بـ “34 محتجزاً” وحماس ترد!
  • الاحتلال يسلم حماس قائمة بـ 34 أسيرا لإطلاق سراحهم.. وحديث عن تقدم ملحوظ
  • كيربي: إسرائيل ألحقت أضرارًا كبيرة بقدرات حماس العسكرية لكنها ما زالت تمثل تهديدًا حقيقيًا
  • جبريل الرجوب: ليست مهمة أجهزة الأمن الفلسطينية إطلاق النار على الاحتلال