بدأت عملية انتشار كثيف للجيش في أحياء وشوارع مدينة صور ومحيطها ايذاناً بالبدء بإعادة انتشار الجيش في الجنوب لا سيما في القرى الحدودية.
وكتبت"النهار" : لوحظت عودة عناصر الجيش إلى حواجزهم أمام المراكز والمواقع الموجودة في بعض قرى وبلدات الجنوب خارج المنطقة الحدودية المحاذية للخط الازرق، وقام عناصر الجيش بتوزيع ملصقات تنبه العائدين إلى قرى منطقة بنت جبيل والمارة، إبلاغ المركز اللبناني للأعمال المتعلقة بالالغام، عند العثور على ذخيرة غير متفجرة، وعدم لمسها والابتعاد عنها بهدوء.

كما لوحظت عودة قوات اليونيفيل، وتسيير دوريات مؤللة في قرى المنطقة.

وأشارت مصادر مطلعة لـ»البناء» «أن تدخل المقاومة هو الذي أجبر العدو الإسرائيلي على الحد من انتهاكاته لاتفاق وقف إطلاق النار والعدوان على القرى الجنوبية، إذ أن العدو تمادى في عدوانه طيلة ستة أيام من دون أن يعير أي اهتمام لاتفاق وقف إطلاق النار ولا للقرار 1701 ولا للقوات الدولية ولا للجنة الدولية المكلفة الإشراف على تطبيق القرار 1701 ولا حتى للطلبات الأميركية – الفرنسية للحكومة الإسرائيلية بالتوقف عن خرق الاتفاق، ما دفع المقاومة إلى توجيه إنذار لردعه وإلا فإن المقاومة مستعدة للعودة الى الميدان وهي ليست مردوعة كما يظن العدو، بل هي تحترم الاتفاق ولا تريد منح العدو أي ذريعة للاستمرار بعدوانه، وأفسحت المجال أمام اللجنة الدولية والجيش اللبناني وقوات اليونفيل لتنفيذ بنود الاتفاق، لكن العدو لم يلتزم ويريد استغلال طيلة مدة هدنة الـ60 يوماً لتكريس واقع أمني – عسكري في جنوب الليطاني ورسم المعادلات النهائية لهذه الحرب وفرض قواعد اشتباك جديدة على المقاومة ولبنان، والاحتفاظ بحرية الحركة العسكرية وحق استهداف ما يراه مناسباً من أهداف لحزب الله ومن دون أن تمنح المقاومة حق الرد، ما لم ولن تقبل بذلك المقاومة ولو عاد الوضع إلى الحرب من جديد، لأن العدو يريد انتزاع مكاسب أمنية عسكرية خلال الهدنة ما لم يستطع تحقيقه خلال الحرب».
وكتبت" الديار":استمرت الاتصالات مع الدول المعنية لتدارك اي انهيار «لوقف النار» بين اسرائيل ولبنان، وسط انطباع بان الاوضاع ستبقى في دائرة «الترنح» دون ان تقع، بعد التدخل الاميركي-البريطاني-الفرنسي، وسط تهديدات نقلتها مصادر دبلوماسية عن قادة اسرائيل ابرزها:
- قرارها بالاتفاق مع واشنطن وبضمانات منها لابقاء يدها مطلقة في التحرك، ما يجعل المخاوف من تكرار السيناريوهات الراهنة احتمالا قائما دائما، اذ لن تتاخر اسرائيل عن ايجاد الذرائع لتكثيف القتال على الجبهة اللبنانية.
- محاولتها تحقيق اهدافها «بالمفرق» عبر عمليات «القضم» التي تمارسها.
- تهديدها الواضح للدولة اللبنانية في حال عدم التزامها بتعهداتها، ما سيعرض بنيتها التحتية للقصف.
- تجاهلها الواضح لمسالة وجود لجنة الاشراف على تطبيق القرار الاخير في الجنوب.

في المقابل مضى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في تصعيد تهديداته فقال: "نحن في حالة وقف إطلاق نار مع "حزب الله" وليس نهاية الحرب". وأضاف: "نُنفّذ وقف إطلاق النار بقبضة من حديد، ونتحرّك ضدّ أي انتهاك سواء كان بسيطاً أو جسيماً". كذلك هدّد وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس بإنه "إذا انهار وقف إطلاق النار مع "حزب الله"، فلن يفرّق جيشه بين لبنان والجماعة". وحثّ كاتس خلال زيارة للحدود الشمالية، الحكومة اللبنانية على "تفويض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله عن الليطاني وتفكيك بنيته التحتية بالكامل". 
وأضاف: "إذا انهار وقف إطلاق النار، فلن يكون هناك أي استثناء للدولة اللبنانية. سننفذ الاتفاق بأقصى قدر من التأثير وعدم التسامح. إذا كنا حتى الآن نفرق بين لبنان و"حزب الله"، فلن يظل الوضع هكذا".

وكتبت" الاخبار":تراجعت حدة الاعتداءات الإسرائيلية الجوية. لكن توسّعة التوغل البري كانت لافتة نحو مناطق أعمق لم يصل إليها العدو من قبل. فقد توغّلت قوة مؤلّلة من أطراف بليدا ومحيبيب إلى خراج عيترون وإلى الطريق المؤدي إلى وادي السلوقي صباح أمس. وفي وقت لاحق من المساء، نفّذ الطيران المعادي غارة جوية على محيبيب قبل أن ينفّذ سلسلة تفجيرات ضد منازل في أطرافها. وصباحاً، سُجّل دخول قوة معادية مؤلّلة معزّزة بدبابة ميركافا، من عين عرب ووطى الخيام والوزاني في الأطراف الجنوبية والشرقية للخيام إلى داخل الخيام وتوزّع أفرادها بين عدد من الأحياء. وأصيب مواطن بجروح طفيفة جراء غارة من مُسيّرة استهدفت أطراف بيت ليف، كما استهدفت مُسيّرة أحراج دير سريان لناحية مجرى نهر الليطاني. وفي شبعا، استشهد الراعي جمال صعب الذي استهدفته مُسيّرة في محلة المرجة في خراج البلدة أثناء رعيه للماشية. وأطلق جنود العدو رشقات نارية باتجاه حي السيار وساحة مجدل زون وبنت جبيل.

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: وقف إطلاق النار حزب الله

إقرأ أيضاً:

اتفاق هش بين لبنان وإسرائيل ومغردون يرون أن المقاومة ساكتة على مضض

وبحسب ما نقلت هيئة البث الإسرائيلية، فإن المبعوث الأميركي الخاص آموس هوكشتاين بعث رسالة إلى الإسرائيليين بأن هناك خروقا إسرائيلية للاتفاق، وأن أبرز الخروق في نظر الفرنسيين والأميركيين هي عودة الطيارين الإسرائيليين إلى أجواء بيروت.

كما عبّرت فرنسا عن خشيتها من انهيار الاتفاق، وفق ما نقلته صحيفة يديعوت أحرونوت عن مسؤول فرنسي.

وعلى الطرف اللبناني، طالب رئيس مجلس النواب نبيه بري لجنة مراقبة اتفاق وقف إطلاق النار بإلزام إسرائيل بوقف انتهاكاتها والانسحاب من الأراضي المحتلة، وأحصى أكثر من 54 خرقا، مشددا على أن لبنان والمقاومة يلتزمان بما تعهدا به بشكل تام.

وردا على ما سماه بالخروقات الإسرائيلية المتكررة لاتفاق وقف الأعمال العدائية، نفذ حزب الله ما وصفه بالرد الدفاعي والتحذيري الأولي، وأعلن أنه قصف موقع رويسات العلم في تلال كفرشوبا المحتلة.

وأوضح الحزب أن الخروقات الإسرائيلية اتخذت أشكالا متعددة، منها إطلاق النار على المدنيين وغارات جوية على أنحاء مختلفة من لبنان، واستمرار انتهاك الطائرات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية وصولا إلى العاصمة بيروت.

أما وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس فحذر من الحدود الشمالية من أنه إذا انهار اتفاق وقف إطلاق النار، "فلن يكون هناك تسامح مع دولة لبنان".

إعلان

استهتار إسرائيلي

وانتقد مغردون على مواقع التواصل الاجتماعي الخروقات الإسرائيلية لـ اتفاق وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل. وقد رصدت حلقة (2024/12/3) من برنامج "شبكات" بعض التعليقات.

وغرّد جوكر يقول: "إسرائيل تستمر في خرق قرار وقف إطلاق النار، تريد أن تستبيح الجنوب وكل لبنان.. المقاومة ساكتة على مضض".

وتساءلت زهراء تقول: "ألم توقف إسرائيل إطلاق النار على جنوب لبنان؟ ما هذا الاستهتار؟ وعلى أي أساس انتهكت إطلاق النار وغارات على الضاحية الجنوبية والقصف بالهاون؟".

وبالنسبة لنديم: "يبدو واضحا أن إسرائيل لم تكن تريد وقف إطلاق النار في لبنان، فلديها خطة لكل الشرق الأوسط، وما جرى ويجري في غزة ولبنان ويجري اليوم في سوريا إلا خطوات".

وعلق صالح على الموضوع بالقول: "ما زالت إسرائيل معنية بوقف إطلاق النار في لبنان، لكنها معنية أيضا، عبر خروقاتها، بالدفع لتثبيت مبدأ حرية الحركة، وهو ما يرفضه حزب الله، جملة وتفصيلا، فلذا ستبقى المناوشات قائمة، حتى لجم إسرائيل بالكامل".

ويذكر أن المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر تحدث عن إنشاء آلية للتحقق من الخروقات، وقال: "أنشأنا آلية للنظر في التقارير التي تتحدث عن وجود انتهاكات لوقف إطلاق النار، وتحديد ما إذا كانت تشكل انتهاكا فعلا أم أنها مجرد حوادث عابرة، وسنتعامل مع ذلك بعد تقييمه".

3/12/2024

مقالات مشابهة

  • عن هدنة لبنان.. ماذا كشف حزب الله؟
  •   ضحايا مدنيون في غارات صهيونية على جنوب لبنان.. وحزب الله يحذر من التمادي
  • اتفاق هش بين لبنان وإسرائيل ومغردون يرون أن المقاومة ساكتة على مضض
  • الوكالة اللبنانية: انتشار كثيف للجيش في أحياء وشوارع مدينة صور ومحيطها
  • الهدنة تهتز ولا تسقط... ميقاتي: لمنع الخروقات الأمنية وانسحاب العدو
  • حزب الله يعلن شن هجوم “تحذيري” على موقع إسرائيلي للمرة الأولى منذ وقف إطلاق النار
  • أوّل عملية لـحزب الله بعد وقف إطلاق النار.. بيان يكشف ما استهدفه
  • الاحتلال يواصل خرق الهدنة.. إصابة جندي لبناني في قصف من مسيّرة
  • استمرار الخروقات الإسرائيلية.. وحزب الله: «انتصرنا» لبنان.. اتفاق الهدنة يواجه اختبارًا صعبًا.. وانتخاب الرئيس 9 يناير