بعد غزة ولبنان.. خروج مستشفيات إدلب السورية عن الخدمة بسبب الحرب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
انضمت مناطق من سوريا إلى خريطة المعاناة من نقص الخدمات الطبية، بعد مأساة غزة وأزمة لبنان، حيث أعلن أطباء سوريين توقف الخدمات الصحية في مدينة إدلب السورية، بعدما أدت المناوشات بين المجموعات المسلحة والجيش السوري إلى إتلاف وحدات العناية المركزة والخدمات المتخصصة بمستشفيات رئيسية.
وفاة مريضين بسبب قطع الكهرباء عن المستشفيات في إدلبونقلت صحيفة «الجارديان» عن منظمة الخوذ البيضاء للإنقاذ، وفاة ما لا يقل عن مريضين في العناية المركزة بسبب نقص الكهرباء والأكسجين الناجم عن الحرب بين الجيش السوري ومجموعات مسلحة، واضطرت المستشفيات إلى إجلاء المرضى أو نقلهم إلى البدروم.
وتشمل خدمات الرعاية الصحية التي تعرضت للقصف خلال الأيام القليلة الماضية مستشفى ابن سينا للأطفال، ومستشفى الأمومة والطفولة الذي تديره جمعية الطب السورية الأمريكية الخيرية.
وقالت منظمة الخوذ البيضاء إن مستشفى جامعة إدلب والمستشفى الوطني ومديرية الصحة تعرض لإتلاف بسبب الصراع.
انفجارات بالقرب من المستشفى أدت لتحطيم النوافذوقال الدكتور محمد فراس الحمدو، طبيب الأطفال في مستشفى الولادة والأطفال، إنه فقد الرؤية أو السمع بعد أن أدى انفجار كبير إلى تحطيم نوافذ المستشفى.
وأضاف حمدو في تصريح للجارديان «لقد وجدت طريقي عبر مخارج الطوارئ إلى الطابق الأرضي، كنت خائفًا للغاية، كان الموظفون والمرضى يتجمعون في الطوابق السفلية من المستشفى، وكنا جميعًا نعاني من عدم وضوح الرؤية» مشيرًا إلى إن الحرب أثرت على مستشفى الولادة بانقطاع الكهرباء وتعطل أجهزة المستشفى، وأدى ذلك إلى وفاة شخصين في العناية المركزة نتيجة انقطاع الكهرباء والأكسجين.
تحطيم النوافذ في مستشفى الشفاء بإدلبوقالت الدكتورة سيدرا دعبول، أخصائية التخدير في مستشفى الشفاء المتخصص في علاج أمراض القلب، إنه جرى إجلاء الموظفين أيضًا بعدما أدى انفجار قريب إلى تحطيم النوافذ.
وأضافت «اليوم خرجنا عن الخدمة بشكل كامل، ولم يتبق لدينا سوى خدمات الإسعاف الطارئة لعلاج ضحايا الغارات الجوية وإجلائهم من المدينة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: سوريا الجيش السوري أخبار سوريا
إقرأ أيضاً:
الفارس الشهم 3 .. مستشفيات ومبادرات إماراتية تضع الصحة في قلب العمل الإنساني
تولي دولة الإمارات العربية المتحدة، وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله"، اهتماماً بالغاً بصحة الإنسان وسلامته، وتواصل عبر عملية "الفارس الشهم 3" دعمها الإنساني العالمي، من خلال تنفيذ مبادرات صحية متكاملة تُجسد نهجها الراسخ في تقديم الرعاية الطبية للمصابين، لا سيما في المناطق المتأثرة بقطاع غزة.
وفي هذا الإطار، أنشأت دولة الإمارات المستشفى الميداني الإماراتي في قطاع غزة، بطاقة استيعابية تصل إلى 200 سرير، يضم غرف عمليات ووحدات عناية مركزة وأقسام طوارئ مجهزة بأحدث المعدات، ويعمل فيه طاقم طبي متخصص من مختلف الجنسيات.
وتم علاج أكثر من 51 ألف حالة منذ افتتاحه، مع التركيز على الإصابات الحرجة والعمليات الجراحية الدقيقة.
كما أطلقت الإمارات، من خلال المستشفى، مبادرة إنسانية نوعية لتركيب الأطراف الصناعية للمصابين ممن تعرضوا للبتر، بهدف دعم إعادة تأهيلهم وتمكينهم من استعادة حياتهم الطبيعية.
وقدمت الإمارات أيضا دعماً طبياً شاملاً للمستشفيات في غزة تجاوز حجمه 750 طناً من الإمدادات الطبية والأدوية، وشمل أجهزة ومولدات كهربائية لضمان استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
أخبار ذات صلةومن ضمن المبادرات النوعية، نفذت حملة تطعيم شاملة ضد شلل الأطفال لأكثر من 640 ألف طفل، ضمن جهود وقائية لحماية الأجيال القادمة من الأمراض الخطيرة.
وفي إطار الاهتمام بالحالات الحرجة، قامت الإمارات بإجلاء عدد من المرضى والمصابين من قطاع غزة إلى الدولة لتلقي العلاج، وبلغ عدد المستفيدين من برنامج الإجلاء والعلاج في الإمارات ما يزيد عن 1000 طفل و1000 من مرضى السرطان من أبناء قطاع غزة، تلقوا رعاية طبية متخصصة تضمنت العمليات الجراحية والعلاج التأهيلي والدعم النفسي.
كما أرسلت الإمارات المستشفى الميداني العائم في مدينة العريش المصرية بطاقة استيعابية تصل إلى 100 سرير، ويضم طواقم طبية متعددة التخصصات تشمل الجراحة العامة، وجراحة العظام، وطب الأطفال، والنساء والتوليد، والعناية المركزة.
وقد استقبل المستشفى العائم أكثر من 10 آلاف حالة قادمة من معبر رفح، وقدم لها خدمات طبية طارئة إلى جانب عمليات جراحية دقيقة، ضمن بيئة علاجية متكاملة تراعي أعلى معايير السلامة والرعاية الصحية.
وتعكس هذه الجهود الإنسانية المتكاملة التزام الإمارات الثابت بمبدأ أن الاستثمار في الصحة هو استثمار في مستقبل الشعوب، وتجسد قيم التضامن والعطاء في أسمى صوره.
المصدر: وام