ألقى قداسة البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية بالعباسية عظته الأسبوعية مساء الأربعاء من كاتدرائية البشارة والملاك غبريال بمحور المحمودية بالإسكندرية.
يحضر العظة مجموعة من الأباء الأساقة والكهنة وشعب الكنيسة، حيث ترأس قداسة البابا تواضروس صلاة العشية، والتى شهدت تمجيد للسيدة العذراء مريم والتى بدأت الكنيسة صوما يحمل اسمها لمدة 15 يوما في 7 أغسطس الجاري.


استضاف المقر البابوي بالإسكندرية، مساء أمس الثلاثاء، اللقاء الثقافي الذي شهده قداسة البابا تواضروس الثاني، بحضور الآباء أساقفة العموم المشرفين على القطاعات الرعوية بالإسكندرية والأب القمص أبرآم إميل وكيل البطريركية بالإسكندرية. وشاركت فيه النائبة الدكتورة آيات الحداد عضو مجلس النواب عن الإسكندرية، وعدد من المهتمين بالثقافة في الإسكندرية.
بدأ اللقاء بكلمة للقمص أبرآم إميل رحب خلالها بالحضور  قدم نبذة تاريخية عن تأسيس كنيسة الإسكندرية على يد القديس مارمرقس الرسول والذي أسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية. كما تحدث عن دور الكنيسة الثقافي على مر العصور منذ القرن الأول وحتى وقتنا الحالي في عهد قداسة البابا تواضروس الثاني الملقب بـ "بابا المحبة".

وألقت النائبة آيات الحداد كلمة تناولت فيها أهم صفات قداسة البابا تواضروس، وهي "المحبة" مشيرةً إلى أهم أقوال قداسته عن المحبة وقبول الآخر، مؤكدةً على أن أغلب مشاكل الناس والمجتمع ناتجة عن قلة المحبة.

ثم بدأ قداسة البابا كلمته، قائلًا: "من يعرف الحب يفهم الحياة" مشيرًا إلى العلاقة بين الحياة life والحب love من حيث النطق والحروف.

ونوَّه إلى القول: "اخلع نعليك حينما تتحدث عن المحبة لأنك حين تتحدث عن المحبة فإنك تتحدث عن الله" وألمح إلى أن الله خلق الإنسان لأنه يحبه وبالتالي فإن رسالة الإنسان في الحياة هي الحب، وأضاف: "قيمة الحياة تتحدد بمستوى الحب لدى الإنسان، وأن المشاعر الداخلية لا يعرفها إلا الإنسان نفسه والله فقط، حيث أن القلب هو العضو المكشوف لله فقط". 
وأشار قداسته إلى برية وادي النطرون وهي أشهر برية رهبانية في العالم ومعروفة باللغة القبطية باسم برية "شيهيت" ومعناها "ميزان القلوب" حيث أن كلمة "شي" تترجم ميزان و"هيت" تترجم القلوب.

وتناول موضوع كيفية زرع وصون المحبة داخل المجتمع وكذلك قيمتها وفوائدها 
وقدم قداسته خمس صور للمحبة، هي: 
١- محبة الله: الذي خلقني وميزني وخلق من أجلي كل شيء مشيرًا إلى مزمور ١٨ "أُحِبُّكَ يَا رَبُّ، يَا قُوَّتِي" مؤكدًا أن المحبة نعبر عنها في أشكال العبادة المختلفة.

٢- محبة الإنسان: محبة الإنسانية بأشكالها المختلفة ونوعياتها. بمعنى أن أحبك لأنك خليقة الله دون النظر إلى مذهبك أو دينك أو لونك أو انتمائك فكل إنسان منا رسالة الله للآخر.

٣- محبة الأرض: محبة الطبيعة والهواء والحيوان والنباتات. فاعتداء الإنسان على الطبيعة جعل الارض تشكو. ،أضاف: "ازرعوا في أولادكم مبدأ الحرص على الطبيعة وجمالها ومحبتها، وأضاف: "يقولون أن الله خلق الريف والإنسان صنع المدينة"ّ

٤- محبة الوطن: وهو مساحة الأرض التي عاش عليها أناس من آلاف السنين. فمصر واحدة من أقدم أوطان العالم ويقولون "ان مصر جاءت أولًا ثم جاء بعدها التاريخ" وقال الدكتور جمال حمدان عن مصر: "هذا الوطن فلتة الطبيعة أبوه التاريخ وأمه الجغرافيا" وإكد: "الله حافظ على مصر وأعطاها نعم كثيرة فريدة. وألوان علم مصر تشمل كل محافظات مصر:
- اللون الأبيض يعبر عن محافظات ساحل البحر الأبيض. 
- الأحمر: يعبر عن محافظات القنال.

- الأسود: وهو يعبر عن محافظات النيل كلها.
- الأصفر (لون النسر): يعبر عن المحافظات الصحراوية.

٥- محبة الخلود "الأبدية": محبة السماء والحياة الأبدية ومن عبارات صلوات الكنيسة الافتتاحية هي "أبانا الذي في السموات" ونحن نبني كنائسنا في اتجاه الشرق الذي يعبر عن النور والسماء، ومجتمع الأبرار والصديقين والقديسين حيث لا هموم أو ضغينة ولا ألم ولا تعب، وإنما الفرح والسلام والمحبة وعشرة الله.

وبعد كلمة قداسة البابا دار حوار متنوع بين الحضور وقداسته أجاب خلاله على الأسئلة التي طرحوها عن المحبة.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البابا تواضروس الثاني بابا الإسكندرية اليوم الأربعاء قداسة البابا تواضروس یعبر عن

إقرأ أيضاً:

مديرية أوقاف الإسكندرية تشارك في 3 قوافل طبية

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

شاركت مديرية أوقاف الإسكندرية في إقامة ثلاث قوافل طبية بالتنسيق مع مديرية الصحة، كانت الأولى بمسجد نصر الدين بالجمرك بحضور الشيخ عوض سحلول إمام المسجد وعدد من أعضاء القافلة الطبية.

والقافلة الثانية بحارس ٢ بالعامرية أول بحضور الشيخ حسن صبحي محمد وعدد من أعضاء القافلة الطبية، والثالثة بمسجد النصر الكبير قرية ٤ ببرج العرب بحضور الشيخ محمد عبد الحي إسماعيل وأعضاء القافلة الطبية.

وأكد الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية أن النصوص الشرعية أولت صحة الإنسان عناية خاصة وأمرت بالحفاظ عليها ودعت الى اجتناب ما يمكن أن يكون سببا في مرض الإنسان حيث يقول تعالى (وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) ، ويقول الرسول صلى الله عليه وسلم ( المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف )، كما أكد فضيلته ان من صور الحفاظ على نعمة الصحة الأخذ بأسباب الوقاية ، ومن أساليب الوقاية التي حث عليها الإسلام الاهتمام بالنظافة العامة حيث يقول سبحانه ( إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين ). 

كما حرص الإسلام على النظافة الشخصية، ويستحب غسل اليدين قبل الأكل وبعده فقد كان نبينا صلى الله عليه وسلم إذا أراد أن يأكل او يشرب غسل يديه ويقول ( لولا أن أشق على أمتي لأمرتهم بالسواك مع كل صلاة ).

وجاء ذلك في إطار مبادرة رئيس الجمهورية للتنمية البشرية بداية جديدة لبناء الإنسان، وفي إطار الدور المنوط بوزارة الأوقاف من خلال مديرية أوقاف الإسكندرية في المبادرة بالتنسيق مع كافة مؤسسات المحافظة،  وتنفيذا لتوجيهات الدكتور  أسامة السيد الأزهري وزير الأوقاف، وتحت إشراف الشيخ سلامة عبدالرازق وكيل وزارة الأوقاف بالاسكندرية.

مقالات مشابهة

  • البابا تواضروس: تدريس الهوية الوطنية ضرورة للتصدي إلى الحروب (فيديو)
  • البابا تواضروس يستنكر الاعتداءات على فلسطين ولبنان: العدل سينتصر في النهاية
  • البابا تواضروس: نتألم بشدة لاتساع رقعة الحرب في المنطقة
  • البابا تواضروس يعرب عن أسفه لاتساع رقعة الحرب في المنطقة
  • البابا تواضروس الثاني يدعو إلى دعم مجلة الكنيسة
  • قداسة البابا: نتألم بشدة لاتساع رقعة الحرب في المنطقة
  • "راحة للمعوزين" عنوان عظة البابا تواضروس الثاني من سلسلة طِلبات من القداس الغريغوري
  • بث مباشر| البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية بكنيسة القديس مارجرجس بألماظة
  • البابا تواضروس يلقي عظته الأسبوعية في كنيسة مارجرجس بألماظة
  • مديرية أوقاف الإسكندرية تشارك في 3 قوافل طبية