حكم زواج الرجل بأخت زوجة أبيه.. دار الإفتاء تجيب
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قالت دار الإفتاء المصرية، إن زواج الابن بأخت زوجة أبيه جائز شرعًا؛ إذ لا يوجد مانع من موانع الزواج شرعًا.
وأضافت دار الإفتاء في إجابتها عن سؤال: هل يجوز للرجل أن يتزوج بأخت زوجة أبيه؟ أنه يجوز لهذا الابن المسئول عنه أن يتزوج من أخت زوجة أبيه؛ لعدم وجود مانع من موانع الزواج شرعًا.
سبب مشروعية الزواجوقال الدكتور علي جمعة ، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الله سبحانه وتعالى أباح لنا الزواج وجعل هذا النظام بين الذكر والأنثى لإنشاء أسرة ، منوهًا بأن الأسرة غرضها في النهاية هو عمارة الأرض.
وأوضح “جمعة” في إجابته عن سؤال: (لماذا أباح الله لنا الزواج؟) ، أن عمارة الأرض تحتاج إلى النسل ، مشيرًا إلى أن الله عز وجل خلق الأنثى ومكنها من الحمل والولادة وأعطى لها الرضاعة للرعاية والعناية بالأطفال ليبلغوا مبلغ العاملين في الأرض بناتًا أو أولادًا، فإذن الزواج صنع لضبط هذه العلاقة.
ونبّه إلى أن الغريب أنه لم يقف عند هذا الحد بل حرم الزنا، أي حرم تلك العلاقة خارج نطاق مؤسسة الزواج، فالأمر إذن أن هناك كبيرة من الكبائر وحتى لا ترتكب فإنه تنشأ هذه العلاقة ، هذه المظلة، هذا العقد الزواج، إنشاءً يتيح للبشرية أن تتكاثر ويتيح للبشرية السعادة والأدب واللياقة، ثم شرع بعد ذلك بر الوالدين وصلة الأرحام ووجوب النفقة وما نحوها من الأحكام التي تنظم حياة البشر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء الزواج زواج الابن المزيد المزيد زوجة أبیه
إقرأ أيضاً:
هل ذكرت ليلة النصف من شعبان في القرآن الكريم.. دار الإفتاء تجيب
ورد إلى دار الإفتاء المصرية، سؤال يقول (ما المقصود من الليلة الوارد ذكرها في قول الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4]؟ وهل هي ليلة النصف من شعبان؟).
وقالت دار الإفتاء في إجابتها على السؤال إن أحد القولين في المقصود بقوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أنها ليلة النصف من شعبان؛ فقد روى الطبري هذا عن عكرمة حيث قال: في ليلة النصف من شعبان، يبرم فيه أمر السنة، وتنسخ الأحياء من الأموات، ويكتب الحاج فلا يزاد فيهم أحد، ولا ينقص منهم أحد.
ولعل مستند ذلك القول ما رواه ابن جرير في "تفسيره" مرسلًا عن عثمان بن محمد بن المُغيرة بن الأخنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُقْطَعُ الآجالُ مِنْ شَعْبان إلى شَعْبانَ، حتى إن الرَّجُلَ لَيَنْكِحُ وَيُولَدُ لَهْ، وَقَدْ خَرَجَ اسمُهُ فِي المَوْتَى» انظر: "تفسير الطبري" (22/ 10، ط. مؤسسة الرسالة).
وقال الشيخ أبو عبد الله بن الحاج العبدري الفاسي المالكي في كتابه "المدخل" (1/ 299، ط. دار التراث): [ولا شكَّ أنها ليلة مباركة عظيمة القدر عند الله تعالى؛ قال الله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4].
وقد اختلف العلماء رحمة الله عليهم هل هي هذه الليلة، أو ليلة القدر؟ على قولين؛ المشهور منهما: أنها ليلة القدر، وبالجملة فهذه الليلة، وإن لم تكن ليلة القدر، فلها فضل عظيم وخير جسيم، وكان السلف رضي الله عنهم يعظمونها ويشمِّرون لها قبل إتيانها، فما تأتيهم إلا وهم متأهبون للقائها، والقيام بحرمتها، على ما قد علم من احترامهم للشعائر على ما تقدم ذكره، هذا هو التعظيم الشرعي لهذه الليلة] اهـ.
وقال العلامة الغماري في "حسن البيان" (ص: 23-24، ط. عالم الكتب): [ولك أن تسلك طريقة الجمع -يعني بين القولين-؛ بما رواه أبو الضحى عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: "إن الله يقضي الأقضية في ليلة النصف من شعبان، ويسلمها إلى أربابها في ليلة القدر"، وحاصل هذا: أن الله يقضي ما يشاء في اللوح المحفوظ ليلةَ النصف من شعبان، فإذا كان ليلة القدر سلَّم إلى الملائكة صحائف بما قضاه، فيسلم إلى ملك الموت صحيفة الموتى، وإلى ملك الرزق صحيفة الأرزاق، وهكذا إلى كل ملك يتسلم ما نيط به، وفي قوله تعالى: ﴿فِيهَا يُفْرَقُ كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ﴾ [الدخان: 4] أشار إلى هذا -والله أعلم-؛ حيث قال ﴿يُفْرَقُ﴾، ولم يقل: يقضى، أو يكتب. والفرق: التمييز بين الشيئين.
وأوضحت أن الآية تشير إلى أن المقتضيات تفرق ليلة القدر بتوزيعها على الملائكة الموكلين بها، أما كتابتها وتقديرها فهو حاصل في ليلة نصف شعبان كما في الأحاديث المذكورة، وبهذا يجمع شمل الأقوال المتضاربة في هذا الباب، ويرأب صدعها، والحمد لله رب العالمين] اهـ.