خالد داود: لا يمكن فصل المشهد الحالي بسوريا عن حرب الإبادة في غزة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
قال الكاتب الصحفي خالد داود، إنّه لا يمكن فصل التطورات التي شهدتها سوريا مؤخرا، والهجوم الذي نفذته تنظيمات متطرفة على حماة وحلب ومدن سوريا أخرى عن السياق والوضع العام الذي تعيش فيه المنطقة منذ 7 أكتوبر 2023 وحرب الإبادة التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة.
وأضاف داود، في مداخلة هاتفية مع الإعلامي عمرو خليل، عبر قناة «القاهرة الإخبارية»، أنّه لا يعتقد أنه من قبيل المصادفة شن هذه الجماعات المسلحة هجوما في نفس الوقت الذي جرى التوصل فيه إلى وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل.
وتابع الكاتب الصحفي: «كثيرون يعتقدون أنه بعد شن الاحتلال الإسرائيلي هجمات قوية جدا ضد حزب الله وإضعافه بدرجة ما، فإن الهجوم سيكون موجها إلى سوريا، بعد ذلك عبر تحريك هذه المجموعات وتفاهمات ربما تتضمن تركيا من أجل إبلاغ النظام السوري رسالة مٌفادها أنه مطالب بالتوقف عن دعم حزب الله، وإيران في إطار الصورة الأوسع التي ترى فيها إسرائيل بأن الأمر ليس مقتصرا على حماس، ولكن مواجهة إيران وسوريا والدول التي تدعم مجموعات المقاومة، مثل حماس وحزب الله، وعلى هذا الأساس ربما ستستمر هذه المواجهة لفترة من الوقت».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: خالد داود سوريا حزب الله إسرائيل وقف إطلاق النار
إقرأ أيضاً:
خبير عسكري: المشهد في سوريا يزداد تعقيدًا والتدخلات الخارجية تهدد استقرار المنطقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكد الخبير العسكري والاستراتيجي العميد بهاء حلال أن المشهد في سوريا لا يزال معقدًا جدًا، وأن التطورات الأخيرة تمثل جزءًا من سلسلة أحداث متواصلة، وليست مجرد عملية واحدة انتهت بإعلان الاستقرار في الساحل السوري.
وأشار العميد، خلال مداخلة مع الإعلامية آية لطفي، ببرنامج "ملف اليوم"، على قناة "القاهرة الإخبارية"، إلى أن التدخلات الأمنية العنيفة ضد المدنيين، بالإضافة إلى الاشتباكات المسلحة بين القوى المختلفة داخل البلاد، زادت من حالة عدم الاستقرار، كما أوضح أن السقوط السريع للنظام السابق أدى إلى ارتدادات داخلية، كان من أبرزها ظهور رامي مخلوف الذي حاول توجيه رسائل إلى الطائفة العلوية، متهمًا بعض ضباط الفرق العسكرية بالتسبب في الأوضاع الحالية.
وأضاف أن النهج المتبع حاليًا لا يختلف كثيرًا عن سياسات النظام السابق، رغم طرح السلطات الجديدة مرحلة انتقالية سياسية، إلا أن غياب إشراك كل الفئات والمكونات السورية في الحوار الوطني تسبب في زيادة التوتر.
أشار إلى أن إسرائيل تسعى لتحقيق توازن بين روسيا وتركيا في سوريا، وتعمل على فرض سيطرتها جنوب البلاد، بينما تضغط الولايات المتحدة على روسيا لإبقاء قواعدها في الساحل السوري، موضحًا أن هذه التحركات تشير إلى صراع على سوريا وليس مجرد صراع داخلها، حيث تسعى كل قوة إقليمية ودولية إلى تحقيق مصالحها على حساب وحدة واستقرار البلاد.
وحذر العميد بهاء من أن الأحداث الأخيرة ليست سوى مقدمة لمواجهات أعنف مستقبلاً، خاصة مع وجود مقاتلين أجانب من جنسيات مختلفة مثل الأفغان والإيجور، الذين يشتبه في أنهم مدفوعون بأجندات استخباراتية دولية لزعزعة الاستقرار داخل سوريا.
وختم حديثه بالتأكيد على أن دول الجوار، مثل لبنان والأردن، ستكون في عين العاصفة إذا ما استمر التصعيد أو حدث تقسيم لسوريا، مشيرًا إلى أن الأوضاع القادمة قد تكون أكثر تعقيدًا مما هو متوقع.