سوريا على طاولة مجلس الأمن بطلب من الحكومة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
جلسة طارئة لمجلس الأمن الدولي تضع على الطاولة الوضع في سوريا بعد هجوم مباغت لفصائل ومجموعات مسلحة شمالي البلد المضطرب.
وبحسب مصادر لوكالة فرانس برس، تعقد الجلسة بطلب من الحكومة السورية، مشيرة إلى أن هذا الطلب نقلته الدول الأفريقية الأعضاء في المجلس (الجزائر وسيراليون وموزمبيق) إضافة إلى غويانا.
ويهدد تصاعد الأحداث في سوريا بإعادة عقارب الساعة إلى الوراء فيما تقترب «هيئة تحرير الشام» (جبهة النصرة سابقا) وفصائل متحالفة معها الثلاثاء من مدينة حماة في وسط سوريا.
وفي غضون ذلك، تحاول القوات السورية منعها من الوصول إلى المدينة، بدعم من الطيران الروسي.
وفي مواجهة استئناف واسع النطاق للأعمال العدائية التي أوقعت أكثر من 600 قتيل في أسبوع بسوريا، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
في مداخلته بالجلسة، حذر المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن من أن «الوضع خطير جدا» في هذا البلد.
وأضاف أن «الجماعات المسلحة أحرزت تقدما واقتربت من حماة بشكل كبير»،
ولفت إلى أن "هجمات التنظيمات المسلحة تطول المنشآت العامة والمستشفيات"، متهما إياها "بشن هجمات برية متجاوزة منطقة خفض التصعيد".
وأوضح أن هناك "مخاوف من موجات نزوح كبيرة نتيجة الأزمة في سوريا"، مختتما كلمته بالدعوة إلى "إطلاق مسار سياسي لإنهاء الازمة السورية".
وأمس الإثنين، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان، عن قلقه من تصاعد العنف في الشمال السوري.
ودعا غوتيريش إلى وقف فوري لجميع الأعمال العدائية والعودة إلى العملية السياسية التي تيسرها الأمم المتحدة بقيادة المبعوث الخاص، غير بيدرسون، بما يتفق مع قرارات الأمم المتحدة.
المصدر: بوابة الوفد
إقرأ أيضاً:
نيبينزيا: ألمانيا واليابان لن تحصلا على العضوية الدائمة في مجلس الأمن الدولي
أكد مندوب روسيا الدائم لدى الأمم المتحدة فاسيلي نيبينزيا، أن ألمانيا واليابان لن تتمكنا من تحقيق طموحهما في الحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن الدولي.
وقال نيبينزيا في مقابلة مع قناة "روسيا 24" التلفزيونية: "الاحتفال بذكرى تأسيس الأمم المتحدة هو بالطبع فرصة للنظر إلى الماضي واستشراف المستقبل.. ومن الطبيعي أن تكون الإصلاحات في مجلس الأمن هي الفكرة الرئيسية لدى من يفكرون بمستقبل المنظمة، لكن إصلاح مجلس الأمن عملية معقدة للغاية، ولا يمكن وضعها في سياق الذكرى السنوية، فهي تتطلب عملا دقيقا".
وأوضح نيبينزيا أن "موسما جديدا من المفاوضات بين حكومات الدول المختلفة حول هذه المسألة سيبدأ خلال يناير الجاري".
وأشار إلى أن "العديد من مقترحات الإصلاح، وبعضها، بما في ذلك تلك التي تأتي من عدد من الدول الأعضاء، تبدو ساذجة وغير عملية إلى حد ما".
وأضاف: "هناك دول تطمح للحصول على مقعد دائم في مجلس الأمن، لكنها لن تحصل عليه أبدا، وقد قلنا ذلك صراحة بالفعل، وعلى وجه الخصوص، ألمانيا واليابان، لن يحصلوا على مقعد دائم في مجلس الأمن.. هذا أصبح حقيقة واضحة".
يُذكر أن مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة هو هيئة دائمة داخل المنظمة، تقع على عاتقها المسؤولية الرئيسية عن الحفاظ على السلم والأمن الدوليين.
ويضم مجلس الأمن 15 دولة، خمس دول منها دائمة العضوية وعشر دول غير دائمة، والدول الدائمة العضوية هي "روسيا، الولايات المتحدة، بريطانيا، الصين، وفرنسا"، وتمتلك هذه الدول حق النقض "الفيتو". أما الدول العشر الأخرى فتُنتخب لفترة عامين.
في العام الماضي، تم انتخاب الهند وعدد من الدول الأخرى كأعضاء غير دائمين في مجلس الأمن لفترة 2021-2022، وكانت الهند قد ترأست المنظمة في أغسطس من ذلك العام.
إلى جانب البرازيل وألمانيا واليابان، تعد الهند عضوا في "مجموعة الأربعة" "G4"، وهي مجموعة دول تُقارن مستويات تطورها بالدول الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن وتطالب بعضوية دائمة في المنظمة.
وخلال قمة "مجموعة الأربعة"، دعا وزراء خارجية البرازيل وألمانيا والهند واليابان إلى إصلاح مجلس الأمن وأكدوا دعمهم المتبادل للحصول على مقاعد دائمة في المجلس.