التقى الفجر الفني بـ “رئيسة ”مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبي ماريان خوري التي تُعرف برؤيتها الإبداعية التي تدمج بين الفن والثقافة. من خلال مسيرتها التي تمتد لعقود، حيث كشفت “خوري” في هذا الحوار عن تفاصيل رحلته الطويلة، تأثيره على الأجيال الناشئة، وكيفية اختيار الأفلام لضمان تقديم تجربة سينمائية فريدة.

كما تتحدث عن التحديات التي تواجه المهرجان في تحقيق التوازن بين السينما العالمية والمحلية، وأهمية دور السينما في تشكيل وعي الجمهور وإثراء المشهد الثقافي.

 وإليكم نص الحوار:-

 

كيف ترى مهرجان بانوراما الفيلم الأوروبي كمبادرة لدعم الفنانين وصناعة السينما؟


بانوراما الفيلم الأوروبي بدأت رحلتها عام 2004، ومنذ ذلك الحين، قدمت 17 دورة على مدار 20 عامًا، باستثناء عامين لم تُنظم فيهما بسبب ظروف خاصة. هذا المهرجان أثّر بشكل كبير على جيل بأكمله من الشباب. أولئك الذين حضروا أفلام البانوراما قبل 20 عامًا حصلوا على فرصة مشاهدة أعمال سينمائية مختلفة تمامًا، مليئة بالتنوع، تعكس لغات سينمائية متعددة من أوروبا.

ما يُميز المهرجان هو انفتاحه على المدارس، حيث كانت هناك دائمًا مبادرات لإحضار طلاب المدارس لمشاهدة الأفلام. والآن، بعد عقدين من الزمان، يمكننا أن نلاحظ تأثير ذلك على طريقة تفكير هؤلاء الأطفال. هناك فرق كبير بين من نشأ على مشاهدة أفلام متنوعة ومن اقتصر على نوع واحد فقط، وهذا يظهر في الإبداع والوعي الفني.

كيف تُدار البرمجة وتُختار الأفلام للمهرجان؟


في البداية، كنتُ أشرف بنفسي على بانوراما الفيلم الأوروبي، لكن الآن يُدير البرمجة المدير الفني موفق شرباجي، وهو يعمل مع فريق متميز من الشباب الموهوبين. هذا الفريق المكون من نحو عشرة أفراد، كل منهم متخصص في مجال معين؛ من التسويق، التواصل، المبيعات، إلى البرمجة ورعاية العروض السينمائية.

عملية اختيار الأفلام تعتمد على حضور المهرجانات السينمائية العالمية والمحلية لمتابعة أحدث الإنتاجات. الهدف هو تقديم مجموعة أفلام متنوعة تُناسب جمهور المهرجان. نحن نسعى لإرضاء مختلف الأذواق، سواء كان ذلك من خلال أفلام رعب، تجريبية، ذاتية، أو حتى أعمال سينمائية عالمية فنية. التنوع هو أساس البانوراما.

كيف تواجهون تحدي التوازن بين السينما العالمية والمحلية؟


الحقيقة، السينما ليست معزولة؛ كل المدارس السينمائية تؤثر وتتأثر ببعضها. سواء كانت سينما تجارية أو فنية، هناك دائمًا عملية تبادل للأفكار والإلهام. حتى أثناء دراسة السينما، يجب على الطلاب مشاهدة أفلام مرجعية لفهم كيفية تنفيذ الأفكار وتطويرها.

في نهاية المطاف، السينما العالمية لديها عدد محدود من الأنماط التي تُعاد صياغتها بطرق مختلفة. التحدي الحقيقي هو كيف يمكن لصناع الأفلام الشباب أن يستلهموا ويبدعوا في تقديم رؤيتهم الخاصة. لهذا السبب، نحن نهتم بإتاحة الفرصة لهم لمشاهدة أفلام متنوعة، ليتعلموا منها ويطوّروا أساليبهم الخاصة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: الفن والثقافة السينما العالمية بانوراما الفيلم الأوروبي حضور المهرجانات دعم الفنانين ماريان خوري مهرجان بانوراما الفيلم الاوروبي بانوراما الفیلم الأوروبی العالمیة والمحلیة السینما العالمیة التی ت

إقرأ أيضاً:

ما المطلوب لإعادة التوازن إلى الاقتصاد الأمريكي؟

أثارت سياسة التعريفة الجمركية العدوانية التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مناقشات جدية حول إعادة التوازن إلى الاقتصاد الأمريكي في الداخل وعلى مستوى النظام الاقتصادي العالمي. في كلمة ألقاها أمام النادي الاقتصادي في نيويورك في السادس من مارس، عرض وزير الخزانة سكوت بيسنت رؤية لنهج السياسة الاقتصادية الذي تتبناه إدارة ترامب الرامي إلى «إعادة التوازن» إلى الاقتصاد الأمريكي وإعادة خصخصته. لاحظ بيسنت أيضا، كما فعل ترامب، أن «فترة التخلص من السموم»، حيث يقلل الاقتصاد من اعتماده على الإنفاق الفيدرالي، قد تستلزم «بعض الآلام» في الأمد القريب لتحقيق مكاسب أبعد أمدا.

ليس من الواضح تماما ما الذي يحتاج إلى إعادة التوازن على وجه التحديد، فالسياسات الضريبية والتنظيمية التي تدرسها الإدارة الأمريكية توفر سبلا لزيادة الاستثمار في الولايات المتحدة من جانب الشركات المحلية والأجنبية على حد سواء، لكن التأثيرات التي يخلفها هذا على سعر صرف الدولار والحساب الجاري لا تتماشى على النحو المناسب مع خفض العجز التجاري الأمريكي الذي تسعى الإدارة إلى تحقيقه، مع معاناة الأسواق المالية الأمريكية والصناعة المحلية بفعل الرسوم الجمركية المتقطعة، يجدر بنا أن نتساءل ما إذا كان هدف إعادة التوازن يُـخـدَم على نحو أفضل عندما يجعل ترامب السياسة التجارية على رأس أولوياته. الإجابة المختصرة هي «كلا». على سبيل المثال، من غير المرجح أن تؤدي التعريفات الجمركية المفروضة على الألومنيوم والصلب، وهما من المدخلات الوسيطة الرئيسية في التصنيع، إلى إعادة التوازن للاقتصاد الأمريكي نحو زيادة التصنيع. النهج الأفضل كان ليركز على التغييرات المطلوبة التي طال انتظارها في السياسة المالية، وإن كانت الخطوات السياسية أكثر صعوبة من مجرد التشدق بشعار «إعادة التوازن». يتوخى هدف «أمريكا أولا» الذي تتبناه إدارة ترامب إعادة التوازن إلى النشاط الاقتصادي والإنتاج على مستوى العالم، بالإضافة إلى التعريفات الجمركية الأمريكية، يتمحور قدر كبير من النقاش في دوائر صنع السياسات، داخل الحكومة وخارجها، حول إعادة التوازن في الخارج. في أوروبا، سيعمل احتمال إعادة التسلح وغير ذلك من زيادات الإنفاق المحلي في ألمانيا على تقليص الفائض المزمن في حساب ألمانيا الجاري، وفي آسيا، تبرز الصين بفضل سعيها إلى تحقيق الفوائض، وبسبب سلوكها التجاري الـنَـهّاب في كثير من الأحيان (إغراق الأسواق العالمية بمنتجات قدرتها الصناعية الفائضة)، وسرقة الملكية الفكرية.

قد تُـساق بسهولة حجة مفادها أن الصين، في سبيل تعزيز رفاهتها الاقتصادية، يجب أن تعمل على زيادة إنفاقها المحلي، وخاصة الاستهلاك، بدلا من الاعتماد على النمو الذي تقوده الصادرات، وأعلنت الصين مؤخرا عن خطط لتعزيز الاستهلاك المحلي في الاستجابة للرسوم الجمركية الأمريكية، وإذا تجنبت الصين عملية إعادة التنظيم هذه، فربما ينبغي لعضويتها في منظمة التجارة العالمية أن تكون موضع تساؤل، لكن خطة إعادة المواءمة الاقتصادية على مستوى العالم تنطوي على جانب مقابل مهم. فبينما تحتاج بعض الاقتصادات، مثل الصين وألمانيا، إلى زيادة الإنفاق المحلي، تحتاج الولايات المتحدة إلى زيادة الادخار الوطني، وفي حين يمثل الادخار الوطني الادخار الخاص (من قبل الأسر والشركات) والادخار العام، فإن الأخير هو الذي يحتاج إلى التعديل، الأمر ببساطة أن الولايات المتحدة ينبغي لها أن تعمل على خفض عجز الموازنة الحكومية ووضع نسبة الدين الفيدرالي إلى الناتج المحلي الإجمالي على مسار مستقر أو حتى هابط.

من الإنصاف أن نعترف بأن بيسنت أَكَّـدَ أن خفض العجز هدف مرغوب في حد ذاته، ويوفر خفض العجز الفائدة المتمثلة في تحقيق أهداف الإدارة فيما يتصل بإعادة التنظيم الاقتصادي.

مع تساوي العوامل الأخرى كافة، تفرض الزيادة في المدخرات الوطنية الناتجة عن انخفاض عجز الموازنة ضغوطا تدفع أسعار الفائدة الحقيقية إلى الانخفاض في أسواق رأس المال العالمية وعلاوة الأجل على الدين العام الأمريكي الأطول أجلا، ومع تساوي العوامل الأخرى كافة أيضا، سينخفض عجز الحساب الجاري الأمريكي، وبقدر ما يتحقق الانضباط المالي من خلال خفض الإنفاق الفيدرالي، يصبح من الممكن تحقيق إعادة التوازن نحو الاقتصاد الخاص. على الجانب الضريبي، يجب أن تكون إدارة ترامب حريصة على تجنب التخفيضات الضريبية الكبيرة الجديدة التي تزيد من عجز الميزانية وتقلل من الادخار العام. وكما يوضح تقرير توقعات الميزانية الطويلة الأجل السنوي الصادر عن مكتب الميزانية في الكونجرس، فإن الزيادات الطويلة الأمد في الادخار العام تتطلب الحد من نمو الإنفاق الفيدرالي.

في هذا الصدد، تتطلب ملاحقة مسار مالي نحو إعادة التوازن اتخاذ خطوات معروفة، وإن كانت صعبة على المستوى السياسي. في حين تركز إدارة الكفاءة الحكومية التابعة لإدارة ترامب على تخفيضات التوظيف الفيدرالي، ويجب أن تتمحور أي تخفيضات جدية طويلة الأمد في الإنفاق حول إبطاء معدل نمو النفقات على الضمان الاجتماعي والرعاية الطبية، وينطوي الأمر على عدد من الطرق لإنجاز هذه التغييرات الكفيلة بتعزيز المساعدات المقدمة لكبار السن من ذوي الدخل الأدنى، مع تقليل سخاء البرنامج مع المسنين الأكثر ثراء. بالنسبة للضمان الاجتماعي، من الممكن أن يقترن رفع الحد الأدنى من الاستحقاقات بإدخال تغييرات على مقايسة الاستحقاقات لجلب خفض تدريجي في نمو الإنفاق، وعن الرعاية الطبية لكبار السن، من الممكن أن يوفر دعم الأقساط الممولة من القطاع العام للتغطية الأساسية شبكة أمان قوية مع خفض نمو التكاليف. وإذا كانت إدارة ترامب جادة بشأن إعادة التوازن إلى الاقتصاد الأمريكي، فعليها أن تستفيد من سيطرة الرئيس على مجلسي الكونجرس للدفع بتغييرات ذات مردود اقتصادي ضخم في الأمد البعيد، على الرغم من التحديات السياسية في الأمد القريب. سيكون ذلك حقا الـمُـعادِل لوضع أمريكا أولا. من غير المرجح أن يؤدي الحديث عن إعادة التوازن، الذي يركز على التعريفات الجمركية في الداخل والمحاضرات في الخارج، إلى تحويل شعار ترامب المميز «اجعلوا أمريكا عظيمة مرة أخرى» إلى أكثر من مجرد كلمات على قبعة بيسبول.

جلين هوبارد أستاذ الاقتصاد والمالية في جامعة كولومبيا، والرئيس السابق لمجلس المستشارين الاقتصاديين الأمريكي في عهد الرئيس جورج دبليو بوش.

خدمة بروجيكت سنديكيت.

مقالات مشابهة

  • جاكي شان يحتفل بعيد ميلاده الـ70: أسطورة الأكشن الذي تخطّى حدود السينما
  • خوري: الإمارات تتبنى نهج احترام سيادة الدول
  • قمرة السينمائي يسلّط الضوء على قضايا الإنسان عبر لغة السينما العالمية
  • جورج وسوف يتعاون مع مروان خوري في أغنية جديدة
  • مدير كان السينمائي: هوليوود تمر بمرحلة انتقالية.. وآمل الحصول على فيلم «Mission: Impossible 8»
  • خوري يشارك في اجتماع لجنة الأمن والسلم
  • ما المطلوب لإعادة التوازن إلى الاقتصاد الأمريكي؟
  • مقدمة لدراسة صورة الشيخ العربي في السينما الأمريكية «16»
  • الإعلان عن ملامح الدورة المقبلة لمهرجان أفلام السعودية
  • اركب BMW X3 فبريكا بانورما 2019 .. بهذا السعر