ألمانيا تلغي مؤتمرا للمؤرخ الفرنسي ليمير بسبب مواقفه النقدية تجاه إسرائيل
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
تم إلغاء مؤتمر كان من المقرر أن يقدمه المؤرخ الفرنسي فينسنت ليمير، الذي يُعتبر خبيرًا في تاريخ القدس، بسبب انتقادات وجهت له من قبل السياسي الألماني السابق فولكر بيك، الذي اعتبر أن مواقف ليمير تجاه الحكومة الإسرائيلية كانت "انتقادية للغاية".
كان ليمير قد حضر إلى برلين لتقديم النسخة الألمانية من كتابه المصور "تاريخ القدس".
هذا الحادث يعكس التوتر السائد في ألمانيا بشأن القضايا المتعلقة بإسرائيل، خاصة بعد الأحداث التي وقعت في 7 أكتوبر 2023. يُعتبر فينسنت ليمير، أستاذًا في جامعة غاستاف إيفيل في مارن لا فالي، وقد حقق كتابه المصور "تاريخ القدس" نجاحًا كبيرًا حيث تم بيع أكثر من 300 ألف نسخة في فرنسا وترجم إلى عشر لغات.
عندما وصل ليمير إلى برلين، علم في نفس اليوم بإلغاء المؤتمر الذي كان قد نظمته جمعية أورانيا الثقافية. وكان قد تم بيع حوالي خمسين تذكرة للحضور، وفيما يتعلق بتبريرات الإلغاء، أوضحت يوهانا سبوندل، المسؤولة عن مركز أورانيا، أن أحد المتحدثين انسحب ولم يكن من الممكن العثور على بديل له في الوقت المناسب، مما جعل التنسيق الأصلي للنقاش غير ممكن.
كان من المقرر أن يشارك فولكر بيك، النائب السابق عن حزب الخضر ورئيس الجمعية الألمانية الإسرائيلية منذ عام 2022. ولم يقدم بيك أي تفسيرات علنية حول أسباب انسحابه، لكنه أشار في رسالة بريد إلكتروني إلى الناشر أنه مضطر لإلغاء مشاركته بسبب "الانطباع الحالي المبالغ فيه" للمؤلف.
Relatedأمستردام تحتفل بمرور 750 عاماً: فعاليات ثقافية تبرز دور المهاجرين في تاريخ المدينةتشريع تاريخي في أستراليا.. قيود صارمة على استخدام وسائل التواصل الاجتماعي لمن هم دون 16 عامًارحلة عبر الزمن.. كهربائي يكشف جداريات تاريخية تعود إلى القرن السابع عشر في فيلا فارنيسينا بروماأراد بيك تحويل النقاش إلى موضوع أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت. وقد انتقد ليمير موقف فرنسا الذي يمنح حصانة للزعيمين الإسرائيليين رغم قرار المحكمة.
كتب بيك: "لا يمكنني البدء بالحديث عن كتابه ثم بشكل غير مباشر التشكيك في طبيعته غير اليهودية". وأكد المنظمون أن أي تغيير في محتوى النقاش لم يكن مخططًا له.
من جهته كان فينسنت ليمير قد نفى منذ 29 نوفمبر/ تشرين الثاني أن يكون قد تمّ إلغاء الندوة وقال على صفحته الخاصة على منصة إكس"على عكس ما أعلنته أورانيا برلين، فإن فعالية الليلة لا تزال قائمة: لم يتم إلغاؤها. سأكون هناك مع زملائي المؤرخين والصحفيين وناشري إدموند جاكوبي."
المصادر الإضافية • لوموند
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية دار نشر فرنسية مرموقة تسحب كتاب "التطهير العرقي في فلسطين" للمؤرّخ "الإسرائيلي" إيلان بابِهْ الداخلية المغربية تتّهم المؤرّخ والناشط المعطي منجب بتضليل الرأي العام الإيليزيه يكلف المؤرّخ بنجامان ستورا بالإشراف على مهمّة تتعلق بـ"ذاكرة الاستعمار وحرب الجزائر" ألمانيافرنساتاريخالقدسالمصدر: euronews
كلمات دلالية: روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله غزة روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله غزة ألمانيا فرنسا تاريخ القدس روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني إسرائيل فرنسا حزب الله غزة فولوديمير زيلينسكي قتل مجاعة دونالد ترامب قطاع غزة فلاديمير بوتين یعرض الآن Next
إقرأ أيضاً:
الملياردير الوحيد الذي لم يخسر بسبب رسوم ترامب الجمركية
في خضم التقلبات العنيفة التي شهدتها الأسواق العالمية نتيجة للرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، برز اسم واحد فقط من بين قائمة أغنى 500 ملياردير في العالم تمكّن من الحفاظ على ثروته بل وتحقيق مكاسب، ألا وهو المستثمر الشهير وارن بافيت، رئيس مجلس إدارة شركة بيركشاير هاثاوي.
ووفقاً لمؤشر “بلومبيرغ للمليارديرات”، فإن 499 من أغنى رجال العالم تكبّدوا خسائر فادحة منذ بدء الحرب التجارية التي أشعلها ترامب، حيث تسبّبت الرسوم الجمركية في هزات كبيرة داخل الأسواق المالية العالمية، فيما كان بافيت، البالغ من العمر 94 عاماً، استثناءً نادراً.
وبينما سجّل إيلون ماسك خسائر بلغت 130 مليار دولار منذ بداية العام، وشهد كل من جيف بيزوس ومارك زوكربيرغ تراجعاً في ثرواتهما بـ45.2 مليار و28.1 مليار دولار على التوالي، اختار بافيت نهجاً مختلفاً، فقد قام ببيع عدد من أسهمه في شركات كبرى مثل “آبل” و”سيتي غروب” و”بنك أوف أمريكا”، بل وتخلص حتى من صناديق الاستثمار المتداولة التي طالما أثنى عليها.
وقد أدت هذه التحركات إلى تعزيز السيولة النقدية لدى “بيركشاير هاثاوي” لتصل إلى مستوى قياسي بلغ 325 مليار دولار.
وبحسب صحيفة “دايلي ميل”، فإن هذا التموضع الاستثماري الذكي، وسط الاضطرابات العالمية، مكّن بافيت من تحقيق مكاسب تجاوزت 12.7 مليار دولار منذ بداية العام.
وإلى جانب بيع أصوله في شركات أمريكية، اتجه بافيت للاستثمار في السوق اليابانية، معلناً عزمه على زيادة حصصه في خمس شركات تجارية يابانية كبرى.
وعلى غير عادته في البقاء بعيداً عن السجالات السياسية، صرّح بافيت في مقابلة مع شبكة CBS أن “الرسوم الجمركية هي نوع من أنواع الحرب الاقتصادية”، في إشارة إلى رؤيته السلبية لإجراءات ترامب.
يُذكر أنه في يوم واحد فقط، خسر أغنى 499 شخصاً في العالم ما يقارب 32.9 مليار دولار، في أكبر خسارة يومية منذ جائحة كورونا، لا سيما إيلون ماسك، حيث تراجع صافي ثروته هذا العام وحده بـ130 مليار دولار، وسط انخفاض كبير في مبيعات “تسلا” واحتجاجات على سياساته في الشركة.
ورغم هذه التداعيات الخطيرة على الأسواق، أصر ترامب على المضي في خطته، وهدد في منشور على منصة “تروث سوشال” بفرض رسوم إضافية على الصين بنسبة 50% ما لم تتراجع عن رسومها الانتقامية. كما أكد أنه لن يوقف سياسته الجمركية حتى “تحقق الولايات المتحدة صفقة عادلة”، بحسب تعبيره.