شهر جمادى الآخرة هو الشهر السادس في التقويم الهجري، وهو من الأشهر التي تحظى بمكانة خاصة لدى المسلمين. وعلى الرغم من أنه ليس من الأشهر الحرم، إلا أنه يُعتبر فرصة للمسلمين للتقرب إلى الله عز وجل بالدعاء والعبادة، خصوصًا مع اتّباع سنة النبي محمد ﷺ.

دعاء النبي ﷺ في هذا الشهر المبارك:

النبي ﷺ كان يحث المسلمين على الدعاء والتقرب إلى الله في كل وقت وحين، وكانت هناك أدعية عامة يُستحب ترديدها في هذا الشهر وغيره من الأشهر:

الدعاء الشامل للبركة في الوقت والعمل:

"اللهم بارك لنا في شعبان وبلغنا رمضان".

على الرغم من ارتباط هذا الدعاء بشعبان، يمكن ترديده في جمادى الآخرة كطلب للبركة في الأيام المقبلة.

 

الدعاء لطلب المغفرة:

"اللهم اغفر لي ذنبي، ووسع لي في داري، وبارك لي في رزقي". وهو دعاء جامع يُناسب المسلم في كل وقت.

الدعاء عند بداية أي شهر:

"اللهم أهلّه علينا بالأمن والإيمان، والسلامة والإسلام، والتوفيق لما تحب وترضى، ربي وربك الله". هذا الدعاء وارد عن النبي ﷺ عند رؤية الهلال وبداية الشهر الهجري.

دعاء الثبات على الطاعة:

"يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك". وهو دعاء عظيم يردد في جميع الأوقات للحفاظ على الإيمان.

أعمال مستحبة في جمادى الآخرة:الإكثار من الصدقة.الصيام التطوعي.قراءة القرآن الكريم بتدبر.صلة الأرحام وزيادة الأفعال التي تعزز الترابط الأسري.

الدعاء في الإسلام وسيلة لطلب الرحمة والبركة من الله عز وجل في جميع الأوقات، وأشهر التقويم الهجري تُذكّر المسلمين بالرجوع إلى الله وزيادة الطاعات.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: شهر جمادى الآخرة دعاء شهر جمادى الآخرة جمادى الآخرة النبی ﷺ

إقرأ أيضاً:

“وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين

يمانيون../
عند النظر إلى الواقع، نجد أن الإفساد الصهيوني في فلسطين يتطابق بشكل كبير مع وصف القرآن للإفساد الثاني لبني إسرائيل، حيث يمارس الكيان الصهيوني الظلم والاحتلال والفساد في الأرض. فالسيطرة على المقدسات الإسلامية، وتهجير الفلسطينيين، والجرائم اليومية بحق الأبرياء، كلها مظاهر واضحة لهذا الإفساد الذي ذكره القرآن الكريم. غير أن سنن الله في التاريخ تُظهر أن أي قوة ظالمة مهما بلغت جبروتها، فإنها إلى زوال، كما قال الله تعالى: “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” (الكهف: 59).

وعد الآخرة في القرآن الكريم هو وعد إلهي ثابت في سنن التاريخ، حيث يتكرر مصير الظالمين والمفسدين كلما بلغ فسادهم ذروته. وقد جاء في قوله تعالى: “فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا” (الإسراء: 7). هذه الآية ترسم مشهدًا متكررًا في حركة التاريخ، حيث تعود القوى المستكبرة إلى الإفساد في الأرض، فتنهض قوة إيمانية لإزالتها، ويعاد التوازن إلى الأرض وفق سنن الله التي لا تحابي أحدًا. واليوم، يتجلى هذا القانون الرباني في الإفساد الصهيوني الذي يعيد إنتاج النموذج القرآني لبني “إسرائيل” حين طغوا وتجبروا، حيث يمارس الاحتلال أبشع صور الظلم والقهر والعدوان، لكن كما في كل مراحل التاريخ، فإن الطغيان مهما اشتد فإن مصيره الزوال، لأن الله قد أجرى سننه على أن العاقبة للحق وأهله.

وقد شهدت البشرية عبر العصور صعود قوى ظالمة مارست الاستكبار، لكنها سرعان ما تهاوت أمام إرادة الشعوب المستضعفة، كما حدث مع فرعون الذي طغى في الأرض فكان هلاكه عبر أعظم معجزة، وكما سقطت الإمبراطوريات الجبارة رغم جبروتها، وكما انهارت قوى الاستعمار تحت ضربات الشعوب الحرة. واليوم، نعيش زمنًا جديدًا من هذه السنن، حيث تتشكل مقاومة عالمية في وجه الاحتلال الصهيوني، ويبذل الأحرار جهودًا متواصلة لاستعادة الحقوق المسلوبة. وما نشهده في فلسطين اليوم ليس مجرد صراع سياسي، بل هو معركة فاصلة بين الحق والباطل، تتجسد فيها سنن التدافع الإلهي، كما وعد الله المستضعفين بأنهم هم من سيرثون الأرض في النهاية، حيث قال: “وَنُرِيدُ أَنْ نَمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ” (القصص: 5).
واليوم، ومع اشتداد الطغيان الصهيوني في فلسطين والعالم، يبرز دور اليمن كجزء أصيل من هذه المواجهة التاريخية التي تعيشها الأمة الإسلامية. فالشعب اليمني، بإيمانه العميق وثباته المبدئي، لم يكن يومًا متفرجًا على قضايا الأمة، بل كان دومًا في قلب المعركة، مؤمنًا بأن فلسطين ليست مجرد أرض محتلة، بل قضية عقائدية تمس جوهر الصراع بين الحق والباطل. وقد جسّد هذا الإيمان عمليًا، حيث كان من أوائل الشعوب التي رفضت العدوان الصهيوني، ولم يكتفِ بالموقف الخطابي، بل انتقل إلى الفعل المباشر، فكان لتحركاته السياسية والعسكرية أثر واضح في إعادة رسم موازين الصراع.
وما نشهده اليوم من مقاومة شعبية متصاعدة في فلسطين، وتحركات عسكرية يمنية تربك العدو، ليس إلا امتدادًا للسنة الإلهية التي تفرض نفسها في كل العصور، حيث إن مواجهة الاستكبار باتت أمرًا حتميًا، والتاريخ يؤكد أن أي كيان يقوم على الظلم والعدوان لا يمكن أن يستمر طويلًا، مهما امتلك من قوة، لأن قوته قائمة على الباطل، والباطل بطبيعته زائل. وكما انهارت قوى الاستعمار، وسقطت أنظمة الطغيان، فإن الكيان الصهيوني اليوم يعيش حالة من التراجع والانهيار الداخلي، رغم مظاهره العسكرية المتضخمة، لأن سنة الله اقتضت أن الظلم مهما طال فإنه إلى زوال، كما قال تعالى: “وَتِلْكَ الْقُرَىٰ أَهْلَكْنَاهُمْ لَمَّا ظَلَمُوا وَجَعَلْنَا لِمَهْلِكِهِم مَّوْعِدًا” (الكهف: 59).

ولم يكن هذا الموقف مفاجئًا لمن يعرف تاريخ اليمن وشعبه، فقد كان حاضرًا في كل المراحل الفاصلة من تاريخ الأمة، وهو ما يعكسه الحديث النبوي الشريف: “الإيمان يمان، والحكمة يمانية”، فاليمنيون كانوا جزءًا من الفتوحات الإسلامية، وساهموا في نشر الإسلام والدفاع عن المقدسات، واليوم يعيدون هذا الدور من خلال تصدّرهم للمواجهة ضد المشروع الصهيوني، مؤمنين بأن المعركة ليست مجرد صراع على الأرض، بل هي معركة إيمانية قرآنية يترتب عليها تحقيق وعد الله بزوال الطغيان.

السياسية || محمد الجوهري

مقالات مشابهة

  • دعاء تحصين النفس والأولاد.. ردده في جوف الليل
  • “وعد الآخرة” في الواقع وعلاقته باليمن وفلسطين
  • دعاء لجلب الرزق في شعبان.. ردده بيقين يستجاب لك
  • أدعية مستجابة في العشر الأوائل من شهر رمضان 2025
  • دعاء استقبال شهر رمضان 2025
  • الدعاء عند رؤية الهلال: استهلال برحمة الله وتفاؤل ببدايات جديدة
  • عطلة جديدة تنتظر التلاميذ في المغرب خلال شهر رمضان المبارك
  • التاريخ الهجري اليوم.. ومواقيت الصلاة في محافظة القاهرة
  • دعاء يامن اليه ملجأ العباد – ليلة النصف من شعبان 2025
  • أفضل أدعية لقضاء الحاجة وتحقيق الأمنيات في الإسلام