سرطان الجلد: التأثير الخفي للأشعة وتحديات الوقاية
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
يُعد سرطان الجلد أحد أنواع السرطان الأكثر شيوعًا في العالم، وقد تزايدت معدلاته بشكل ملحوظ في العقود الأخيرة، ليصبح من الأمراض التي تثير القلق على مستوى الصحة العامة.
هذا المرض الذي يصيب طبقات الجلد يبدأ غالبًا في الخلايا السليمة، ولكنه ينمو ويزدهر عندما يتعرض الجلد لمؤثرات بيئية ضارة وفي هذا المقال، سنتناول أسباب سرطان الجلد وأبرز طرق الوقاية منه.
سرطان الجلد هو نمو غير طبيعي في خلايا الجلد نتيجة لتعرضها المستمر للمؤثرات البيئية مثل الأشعة فوق البنفسجية.
ويظهر هذا السرطان غالبًا في أماكن مكشوفة من الجسم مثل الوجه واليدين، ولكن يمكن أن يظهر في أي منطقة من الجلد، هناك ثلاثة أنواع رئيسية من سرطان الجلد:
1. سرطان الخلايا القاعدية: هو النوع الأكثر شيوعًا والأقل خطورة.
2. سرطان الخلايا الحرشفية: قد يكون أكثر خطورة من النوع الأول ويمكن أن ينتشر إلى أجزاء أخرى من الجسم.
3. الميلانوما: هو النوع الأكثر خطرًا، وهو سريع الانتشار ويمكن أن يهدد الحياة.
1. التعرض للأشعة فوق البنفسجية (UV):
يعتبر التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية من الشمس أو من أجهزة تسمير البشرة السبب الرئيس وراء الإصابة بسرطان الجلد، هذه الأشعة تتسبب في تلف الحمض النووي في خلايا الجلد، مما يساهم في تكاثرها بشكل غير طبيعي.
2. التعرض للشمس في ساعات الذروة:
التعرض لأشعة الشمس المباشرة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً، حيث تكون الأشعة أكثر قوة، يعزز من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
3. التسمير الصناعي:
الاستخدام المفرط للأجهزة التي تصدر أشعة فوق بنفسجية لتسمير الجلد يعتبر أحد العوامل المؤدية إلى الإصابة بهذا المرض.
4. التاريخ العائلي والإصابة السابقة:
إذا كان لديك تاريخ عائلي مع الإصابة بسرطان الجلد أو إذا كنت قد تعرضت له سابقًا، فإن فرص إصابتك به مرة أخرى تزداد.
5. نوع البشرة والشعر والعينين:
الأشخاص ذوو البشرة الفاتحة والشعر الأحمر أو الأشقر والعينين الزرقاوين أكثر عرضة للإصابة بسرطان الجلد، هذه الأنواع من البشرة تكون أكثر حساسية لأشعة الشمس.
6. التقدم في العمر والتعرض الطويل للشمس:
زيادة العمر يمكن أن تكون عاملًا محفزًا للإصابة بسرطان الجلد، خاصةً إذا كان الشخص قد تعرض لأشعة الشمس لفترات طويلة على مدار سنوات حياته.
7. التعرض لمواد كيميائية:
بعض المواد الكيميائية، مثل الزرنيخ والقطران، يمكن أن تساهم في الإصابة بسرطان الجلد، هؤلاء الأشخاص الذين يعملون في بيئات تحتوي على هذه المواد يكونون في خطر أكبر.
1. استخدام واقي الشمس:
من الضروري استخدام واقي شمس بعامل حماية (SPF) لا يقل عن 30 عند التعرض لأشعة الشمس.. يجب إعادة وضعه كل ساعتين أو بعد السباحة أو التعرق.
2. تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس:
من الأفضل تجنب التعرض لأشعة الشمس المباشرة في أوقات الذروة، خاصة بين الساعة 10 صباحًا و4 مساءً.
3. ارتداء الملابس الواقية:
يمكن ارتداء قبعات واسعة وقبعات رأس لحماية الوجه والرقبة، واستخدام ملابس طويلة للحماية من الأشعة الضارة.
4. الفحص الدوري للجلد:
من المهم فحص الجلد بانتظام للبحث عن أي تغييرات غير طبيعية مثل الشامات أو البقع الجديدة. وفي حال وجود أي علامات غير مألوفة، يجب استشارة الطبيب المختص.
5. الابتعاد عن التسمير الصناعي:
من الأفضل تجنب أجهزة التسمير الصناعي التي تعتمد على الأشعة فوق البنفسجية والتي تضر بالجلد وتزيد من خطر الإصابة بسرطان الجلد.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: سرطان الجلد مرض السرطان أسباب سرطان الجلد بوابة الفجر موقع الفجر الإصابة بسرطان الجلد فوق البنفسجیة لأشعة الشمس سرطان الجلد یمکن أن
إقرأ أيضاً:
تدهور المزاج النفسى أبرز أعراض.. «كآبة الشتاء»
يجلب فصل الشتاء معه مجموعة فريدة من التحديات للصحة النفسية، ويعانى العديد من الأفراد من تغيرات فى مزاجهم ورفاهيتهم خلال الأشهر الباردة، ويشار إليها عادة باسم «كآبة الشتاء» أو الاضطراب العاطفى الموسمى، وإن فهم تأثير فصل الشتاء على الصحة النفسية، واتخاذ الاحتياطات اللازمة، يمكن أن يساعد الأفراد على التعامل بشكل أفضل مع هذا الوقت الصعب، وذلك كما يقول الدكتور أحمد جمال ماضى أبوالعزايم، أستشارى الطب النفسى بمستشفى دار أبو العزايم للطب النفسى وعلاج الإدمان.
ويختلف تعريف الصحة النفسية من بيئة لبيئة، وهو يشمل السواء الشخصى والقدرة على تلبية الاحتياجات الشخصية، والاستقلال والكفاءة والارتقاء بذاته، وهى ليست فقط مجرد الخلو من المرض، بل يجب أن تشمل التمتع بأفضل صحة نفسية، كما تشمل التمتع بمخزون للصحة النفسية، وهى شىء حيوى لا غنى عنها لاطمئنان كل فرد ومجتمع ودولة.
ويوضح الدكتور أحمد جمال أبوالعزايم، أن الصحة النفسية تتعلق بإحساسك بنفسك وبإحساسك نحو الآخرين، ونلاحظ مع انخفاض درجات الحرارة وتضاءل ساعات النهار وقلة ساعات التعرض لأشعة الشمس، نجد أنها من العوامل الأساسية التى تؤثر على الصحة العقلية فى الشتاء، وهو تقليل التعرض لأشعة الشمس الطبيعية، ويلعب ضوء الشمس دوراً حاسماً فى تنظيم الساعة الداخلية للجسم وإنتاج السيروتونين، وهو ناقل عصبى يسهم فى الشعور بالسعادة، ويمكن أن يؤدى ضوء النهار المحدود، خلال أشهر الشتاء إلى انخفاض مستويات السيروتونين، مما يسهم فى مشاعر الحزن والخمول، واضطراب إيقاعات الساعة البيولوجية الذى يحدث بالتغير فى الفصول، وهى الساعة البيولوجية الداخلية التى تنظم دورات النوم والاستيقاظ، ويمكن أن يؤدى تقليل التعرض للضوء الطبيعى، خاصة فى الصباح، إلى صعوبات فى الحفاظ على نمط نوم منتظم، ويمكن أن يكون للنوم المتقطع، آثار متتالية على الصحة العقلية، ما يؤدى إلى تفاقم التوتر والقلق.
ويضيف الدكتور أحمد أبوالعزايم، من تحديات الطقس البارد لطقس الشتاء القاسى، أن يمنع الأفراد من ممارسة الأنشطة الخارجية وممارسة الرياضة، والتى تعتبر ضرورية للحفاظ على الصحة العقلية، وقلة النشاط البدنى يمكن أن تسهم فى الشعور بالخمول وتدهور المزاج العام، والعزلة الاجتماعية التى يجلبها الشتاء بالرغبة فى البقاء فى الداخل والسبات الشتوى، ما يؤدى إلى زيادة العزلة الاجتماعية، فيكون للتفاعلات الاجتماعية المحدودة تأثير كبير على الصحة النفسية، لأن التواصل البشرى أمر حيوى للرفاهية العاطفية، ويسهم مزيج الطقس البارد والتردد فى المغامرة بالخروج، فى الشعور بالوحدة والاكتئاب.
وينصح الدكتور أحمد أبوالعزايم، على كل فرد أن يبذل جهداً واعياً لتحقيق أقصى قدر من التعرض للضوء الطبيعى، خاصة خلال ساعات الصباح الباكر، بالمشى لمسافات قصيرة فى الخارج، وفتح الستائر، والجلوس بالقرب من النوافذ، لزيادة التعرض لأشعة الشمس، وفكر فى الاستثمار فى صندوق العلاج بالضوء، وهى طريقة مجربة لتخفيف آثار انخفاض ضوء الشمس خلال فصل الشتاء، والمحافظة على جدول نوم ثابت بالالتزام بمواعيد نوم منتظمة، من سبعه لثمانى ساعات من النوم كل ليلة، وقم بإنشاء روتين مريح قبل النوم لإشارة جسمك إلى أن الوقت قد حان للاسترخاء، وقلل من التعرض للموبايل قبل النوم لتحسين نوعية النوم، وحافظ على نشاطك البدنى لتحسين مزاجك، وشارك فى التمارين الداخلية، مثل اليوجا أو التمارين المنزلية، وفكر فى الانضمام إلى دروس اللياقة البدنية إذا سمح الطقس بذلك، واحزم أمتعتك واستمتع بالأنشطة الخارجية مثل الرياضات الشتوية، والتى يمكن أن توفر لك التمارين الرياضية والتعرض للضوء الطبيعى، وابحث بنشاط عن التفاعلات الاجتماعية لمواجهة الميل إلى العزلة خلال أشهر الشتاء، وخطط لتجمعات منتظمة مع الأصدقاء والعائلة، سواء أكان شخصياً أو افتراضياً، وانضم إلى الأندية أو الفصول الدراسية التى تتوافق مع اهتماماتك لتعزيز الروابط الجديدة، ومكافحة مشاعر الوحدة، والاستيقاظ قبل الشروق لصلاة الفجر، ثم المشى فى اشعة الشمس المبكرة لرفع نسبة السيروتونين، ويساعد على إطلاق ملكة التأمل فى الكون، والتفكير فى برنامج اليوم وفى حياتك، وكتابة يومياتك أو ممارسة الهوايات التى تجلب الفرح والاسترخاء، وانتبه لاحتياجاتك العاطفية بجعل علاقاتك مع اسرتك وأصدقائك وجيرانك دافعاً لتجدد النشاط الفكرى ومد شبكة علاقاتك الوجدانية الإيجابية.
وختاماً من الأعراض المبكرة لـ«كآبة الشتاء»، إذا قل جهدك لدرجة نصف نشاطك المعتاد، أو أصبح نومك قليلاً أو كثيراً، وقل تركيزك، وأصبحت تنسى وتدهور مزاجك إلى الكآبه، وقلت ابتساماتك وبدأت فى الانطواء والشك فى الآخرين، والنظر للحياة برغبة من الخلاص، فتلك أعراض تحتم عليك القراءة عن الاكتئاب، والسعى لاستشارة طبيب موثوق فيه، والاستماع لتعليماتة واتباع النصائح السابقة، ولا ننسى أن الشتاء له جماله وزهوره و«لمة» الأسرة فى الليالى الباردة، ونمط رائع يجب أن نستغله لبناء المحبة والقراءة والعبادة والنشاط الملائم.