تحذير طبي: الهواتف تعرّض الدماغ لقصف وتحفز إفراز هرمون التوتر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أميرة خالد
حذّر الطبيب البريطاني الشهير مارك هايمان من عادة يومية شائعة قد تؤثر سلبًا على الصحة النفسية والجسدية، وهي الاستخدام المفرط للهاتف الذكي، حتى في أوقات الاسترخاء مثل تناول الطعام أو أثناء دخول الحمام.
وأكد هايمان أن الاعتماد المستمر على الهواتف يعرّض الدماغ لقصف متواصل بالإشعارات والنقاشات الحادة، لا سيما عبر منصات التواصل الاجتماعي التي تهيمن عليها الأخبار والسياسة.
وأشار إلى أن هذا التحفيز المستمر يؤدي إلى إفراز مفرط لهرمونات التوتر، مثل الكورتيزول، مما يسبب القلق، الإرهاق، اضطراب النوم، وضعف جهاز المناعة.
وأوضح أن الاستهلاك المزمن لهذا النوع من التوتر يؤثر سلبًا على مناطق رئيسية في الدماغ، مثل اللوزة الدماغية المسؤولة عن الشعور بالخوف، ما يؤدي إلى اضطرابات تشمل:ضعف التركيز، واضطرابات النوم، وخلل في المناعة.
وكشف عن مجموعة من النصائح لتفادي هذه التأثيرات السلبية، بممارسات تعزز من الصحة النفسية، مثل: المشي في الطبيعة، والذي يساعد على تهدئة العقل وتجديد النشاط، وكذلك تمارين التنفس، والسماح بالملل، حيث أظهرت الدراسات أن الشعور بالملل يحفز الإبداع ويعزز من قدرة الدماغ على حل المشكلات.
واختتم الدكتور هايمان نصيحته قائلًا: “الانفصال عن الضوضاء الرقمية ليس ترفًا، بل ضرورة لتحسين جودة الحياة والصحة العامة”.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أضرار استخدام الهاتف تحذير طبي
إقرأ أيضاً:
الصحة: تشكيل مجموعات لمواجهة أي تحديات تتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين
عقدت وزارة الصحة والسكان، اجتماعا ً للجنة العلمية الخاص باللجنة الوطنية للصحة النفسية للأطفال المراهقين، تنفيذا ً لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار نائب رئيس الوزراء لشئون التنمية البشرية ووزير الصحة والسكان، في إطار اهتمام الدولة بخدمات الطب النفسي للأطفال والمراهقين.
وقال الدكتور حسام عبدالغفار المتحدث الرسمي لوزارة الصحة والسكان، إن الاجتماع استعرض تحليل التقرير النهائي، بشأن الصحة النفسية للشباب،
كما تم عرض أوجه التعاون بين الوزرات والهيئات المعنية، إلى جانب الاتفاق على تشكيل مجموعات عمل من أساتذة الجامعات المصرية، وخبراء وزارة الصحة والسكان، لتقديم الحلول العلمية والدعم العلمي الكافي لمواجهة أي تحديات، فيما يتعلق بالصحة النفسية للأطفال والمراهقين.
وأشار «عبدالغفار» إلى أن إدمان وسائل التواصل الأجتماعى وألعاب الإنترنت كان من أهم وأخطر المشكلات في محور اهتمام المختصين، لما لها من آثار سلبية وتبعات على الأطفال والمراهقين، الذين يمثلون جزء كبيرًا من فئات المجتمع المصري، حيث تم وضع تصور واضح يمكن تطبيقه لعلاج هذه المشكلة بمشاركة هيئات حكومية وغير حكومية متخصصة.
وتابع «عبدالغفار» أن خدمات المبادرة الرئاسية لعلاج إدمان الألعاب الالكترونية تتضمن الاكتشاف المبكر والوقاية من خلال وحدات الرعاية الأولية والمدارس والأندية والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان، خدمات الفحص من خلال المستشفيات التابعة للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، وخدمات المشورة من خلال الخط الساخن للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان 16328، والمنصة الوطنية الإلكترونية للصحة النفسية وعلاج الإدمان https://mentalhealth.mohp.gov.eg/mental/web/ar.
وأوضح «عبدالغفار» أن المبادرة تستهدف رفع الوعي لدى المراهقين والشباب بمخاطر الإفراط في استخدام الإنترنت، خاصة وسائل التواصل الاجتماعي وألعاب الفيديو التي تعد سلوكًا إدمانيا، إلى جانب تثقيف المراهقين والشباب حول الآثار السلبية (النفسية والجسدية) التي تنتج عن الإفراط في استخدام الانترنت، وتقليل الوصمة والحواجز التي تحول دون طلب العلاج، ورفع معايير الرعاية من خلال تدريب كوادر، لتشخيص وعلاج إدمان الانترنت.
من جانبها، قالت الدكتور منن عبدالمقصود الأمين العام للأمانة العامة وعلاج الإدمان، إن المبادرة الرئاسية «ضد الإدمان» تستهدف محاصرة مشكلة الإدمان باعتبارها مشكلة قومية تهدد الأمن القومي، وتقديم خدمات متكاملة لمواجهة هذا التحدي والحد من الأضرار الاجتماعية والصحية الناجمة عنها.
وأضافت الدكتور منن عبدالمقصود، أن المبادرة تدعم التوجه المجتمعي للتعامل مع الإدمان كمرض له أسباب وعلاج، حيث توفر المبادرة آلية متكاملة لمواجهة مشكلة الإدمان بمختلف جوانبها، وذلك بالتعاون والتكامل بين مختلف الجهات والوزارات المعنية لمحاصرة هذا المرض بكل مراحله، بدءا من الوقاية وزيادة الوعي المجتمعي، ومرورا ً بالاكتشاف والتدخل المبكر للمرض، وصولا لتقديم وتطوير الخدمات العلاجية لكل مرضى الإدمان وإعادة دمجهم في المجتمع.
حضر الاجتماع الدكتور مصطفى شاهين رئيس اتحاد الأطباء النفسيين العرب، والدكتورة سعاد موسي رئيس الجمعية المصرية لطب نفسي الأطفال والمراهقين، والدكتور هشام رامي الأمين العام للجمعية المصرية للطب النفسي والأمين العام الأسبق للأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ومجموعة من مديرى الإدارات والمستشفيات بالأمانة العامة للصحة النفسية وعلاج الإدمان، ونخبة من السادة أعضاء هيئة التدريس بالجامعات المصرية.