صحيفة الجزيرة:
2025-02-06@10:16:32 GMT

معرض المخطوطات السعودي: أيقونة ثقافية

تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT

في قلب العاصمة الرياض يواصل معرض المخطوطات السعودي تألقه كأيقونة ثقافية عالمية، تُسلط الضوء على إرث إنساني يمتد لأكثر من 1200 عام، جامعا بين عبق التاريخ وروح الحداثة ليقدّم للعالم صورة مبهرة عن التزام المملكة العربية السعودية بحفظ التراث الثقافي الإنساني، ودورها الفاعل في تعزيز الحوار الحضاري.
يشكّل معرض المخطوطات السعودي الذي تنظمه هيئة المكتبات تحت شعار “حكايات تروى لإرث يبقى” منصة عالمية للحوار والابتكار يشارك فيها الزوار والباحثون عبر 22 ورشة عمل و30 جلسة نقاشية تستعرض أحدث الأساليب في حفظ وترميم المخطوطات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون بين الخبراء من مختلف أنحاء العالم.


يُعد معرض المخطوطات السعودي نافذة مبهرة لعشاق الثقافة من جميع أنحاء العالم، فهو يجمع بين الأصالة والإبداع، مقدّمًا تجربة استثنائية تربط الماضي بالحاضر بأسلوب يحاكي التقاليد ويستشرف المستقبل، ليبقى شاهدًا على غنى التراث الإنساني وعالميته من خلال استعراضه أكثر من 2000 مخطوطة نادرة من بينها “ديوان الأحنف العكبري” الذي يزيد عمره عن 800 عام، وكتاب “عنوان المجد في تاريخ نجد”، الذي يروي محطات بارزة من تاريخ الجزيرة العربية الثقافي والفكري، بالإضافة إلى نسخ من المصحف الشريف تتجاوز عمرها 1200 عام، وكذلك المخطوطات العلمية والطبية وعلوم الفلك ومخطوطات جرى تداولها في الدولة السعودية الأولى.
ويهدف المعرض إلى إبراز الدور الريادي للمملكة في حفظ الإرث الثقافي وحمايته، وتعزيز الوعي بقيمته الحضارية، كما يسعى إلى تسليط الضوء على جهود هيئة المكتبات في توظيف التقنية لخدمة المخطوطات، وفتح قنوات جديدة للتواصل مع المؤسسات الدولية المتخصصة.

المصدر: صحيفة الجزيرة

كلمات دلالية: كورونا بريطانيا أمريكا حوادث السعودية

إقرأ أيضاً:

«المجتمع الرقمي والتنوع الثقافي» ندوة في معرض القاهرة للكتاب

نظم الصالون الثقافي في معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورته الـ56، اليوم، ندوة «المجتمع الرقمي بمناسبة الاحتفال بمرور 20 عاما على اتفاقية التنوع الثقافي 2005»، بمشاركة الدكتور أنور مغيث استاذ الفلسفة بجامعة حلوان، وناقشه الكاتب شريف عارف.

تأثير المجتمع الرقمي على التنوع الثقافي

وقال أنور مغيث: «إذا قرأنا الدستور المصري في نسخته الأخيرة سنجد أن هناك مادة تحض على الحرص على التنوع الثقافي والانتباه لهذا شيء جديد ولم تكن هذه المادة موجودة فيما سبق».

كما تناول «مغيث» مفهوم التنوع الثقافي، قائلا: «ببساطة هو التجليات المختلفة للدين واللغة والأخلاق والفن والأزياء في البلد الواحد، فلكل بلد ثقافتها، ونجد تعبيرات شتى لكل مفردة، فإننا نجد تنوع داخل نفس الدولة».

وأشار إلى توقيع مصر على اتفاقية حماية وتعزيز أشكال التعاون الثقافي منذ عام 2006، قائلاً: «نحن فاعلين وموجودين، قدمت تقريرين على مدار 8 سنوات في كل تقرير بيان بالتنوع الثقافي وتجلياته وتوضيح الدمج بين دور المرأة والرجل في أنشطة الحفاظ على هذا التنوع وكان من بين ما رصده».

إنتاج الأعمال الفنية المتنوعة

وعن تساؤل الدكتور شريف عارف عن ما الذي تنتجه الدولة من منتجات ثقافية أو ما يطلق عليه «سلع ثقافية»، أوضح «مغيث» أن هذا يتم عن طريق رصد كل ما تم إنتاجه من المسرحيات والأفلام والعروض الفنية والأدبية والأعمال الفنية بكل أنواعها.

واستشهد الدكتور أنور مغيث بأن العالم فيه 196 دولة رسمية و4 آلاف دين و6 آلاف لغة، مضيفا: «تخيل لو كل دين أو لغة قرروا أن ينفصلوا.. من هنا جاءت أهمية أن يرصد لهذا التنوع مادة خاصة لحمايته وعلينا الاهتمام بتعزيز التنوع الثقافي وتجمع كل عناصر الدولة.»

ولفت مغيث إلى أن الاتفاقية تهدف إلى الحماية والتعزيز، أي الحفاظ على استمرارية ما يميز كل مجتمع داخل الدولة نفسها، ونجد أن هناك دول حريصة على أن تحافظ على ثقافتها وخصوصيتها حتى للمهاجرين من مكان لآخر.

وأشار إلى أن مصر وقعت الاتفاقية في الأمم المتحدة عام 2006، وكانت من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية والبالغ عددها 146 دولة بين 196 دولة إجمالي دول العالم.

الحفاظ على التنوع الثقافي

وعن جهود مصر في الحافظ على التنوع الثقافي، قال: «شكلنا فريقا وقدمنا تقريرا للأمم المتحدة في 2016 عن جهود مصر في هذا المضمار، ثم تقريرا آخر في 2024 عن المستجدات.»

كما تناولت الندوة مناقشة التحول الرقمي وتأثيراته الإيجابية والسلبية على الثقافة عموماً والترجمة خصوصا، مشيراً إلى أن التحول الرقمي يمكن أن يسهم في التوسع في ترجمة إنتاجنا الفكري إلى العديد من اللغات، مضيفا «الهوية لها عدد من التعريفات، أحدها هوية جامدة وفقيرة تشكلت من قبل، أو هوية منفتحة على المستقبل وقابلة للتطور لتخلق لنفسها حيثية متميزة مثالاً في مجال الإبداع الأدبي، قائلا لم يكن لدينا رواية أو مسرح قبل عدة عقود، إلى أن عرفناها وطورناها حتى حصل فيها نجيب محفوظ على نوبل».

مقالات مشابهة

  • عضو «الأعلى للثقافة»: الدورة 56 لـ«القاهرة للكتاب» الأكبر في تاريخ المعرض
  • التعليم العالي تنظم زيارة ثقافية للطلاب الوافدين إلى معرض القاهرة الدولي للكتاب
  • مازن الغرباوي: معرض الكتاب بالنسبة للجمهور بمثابة خروجة ذات فائدة ثقافية وإنسانية
  • «المجتمع الرقمي والتنوع الثقافي» ندوة في معرض القاهرة للكتاب
  • إكسترا نيوز: معرض الكتاب يقدم وجبة ثقافية دسمة للزوار
  • معرض الكتاب يقدم وجبة ثقافية دسمة لزواره (شاهد)
  • مراسلة «إكسترا نيوز»: معرض الكتاب يقدم وجبة ثقافية دسمة لزواره
  • تغيير تاريخ انطلاق الدوري السعودي
  • "صالون صفصافة الثقافي" يستضيف نقاشًا حول تاريخ التفاعل الأدبي العربي الأوكراني
  • وزير الثقافة: أم كلثوم أيقونة ثقافية وفنية تجاوز تأثيرها الحدود الجغرافية