غوتيريش يدعو لنشر قوة أمنية عاجلة في هاييتي لمكافحة العصابات
تاريخ النشر: 17th, August 2023 GMT
جدد الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش دعوته إلى نشر عاجل لقوة شرطية وعسكرية متعددة الجنسيات في هاييتي، لمكافحة العصابات المسلحة في هذه الدولة الكاريبية، بحسب رسالة وجهها إلى مجلس الأمن الدولي.
وأشار غوتيريش -في رسالته المؤلفة من 12 صفحة ونشرتها وكالة الصحافة الفرنسية- إلى أن محاولة "تسوية الوضع الأمني في هاييتي تتطلب اتخاذ مجموعة من الإجراءات القسرية لفرض القانون، بما في ذلك الاستخدام الفاعل للقوة في عمليات للشرطة تستهدف العصابات المدججة بالسلاح".
ويدفع الأمين العام الأممي ورئيس وزراء هاييتي أرييل هنري -منذ نحو عام- باتجاه تدخل دولي لدعم الشرطة، من دون أن تأخذ أي دولة زمام المبادرة.
تفشي العنفنهاية يوليو/تموز أعلنت كينيا استعدادها لقيادة قوة متعددة الجنسيات بهاييتي، ونشر ألف شرطي في أراضي هذه الدولة التي تعاني من تفشي أعمال العنف "للمساعدة في تدريب ومساعدة الشرطة الهاييتية على استعادة الحياة الطبيعية وحماية المنشآت الإستراتيجية".
لكن نشر القوة يتطلب مصادقة رسمية من السلطات المحلية، وتفويضا صادرا عن مجلس الأمن.
وبعد الإعلان الكيني، تعهدت الولايات المتحدة بدعم نشر قوة شرطة متعددة الجنسيات بقيادة كينيا في هاييتي، متعهدة بأن تقود الجهود في مجلس الأمن لإصدار التفويض لها.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر في تصريح للصحافيين "نحن ملتزمون بإيجاد الموارد لدعم هذه القوة المتعددة الجنسيات" معتبرا أنه "من السابق لأوانه تحديد ماهية المساعدات المالية أو المادية التي يمكن أن تقدمها واشنطن".
غوتيريش: تسوية الوضع الأمني في هاييتي يتطلب اتخاذ إجراءات قسرية (رويترز) مبادرة نيروبيورحب غوتيريش في رسالته بمبادرة نيروبي، مشددا على أن هاييتي بحاجة إليها "بصورة عاجلة" كما رحب أيضا بالدعم الذي أعلنته دول بمنطقة الكاريبي هي جزر البهاما وجامايكا وأنتيغوا وبربودا.
وأعرب فرحان حق نائب المتحدث باسم الأمين العام عن أمله بأن تبدي دول أخرى اهتماما أيضا، وأن يتحرك مجلس الأمن قدما وفقا لتوصيات الأمين العام.
ولم تجر هاييتي، أفقر دولة بالنصف الغربي من الكرة الأرضيّة، انتخابات منذ عام 2016. وتسيطر عصابات على حوالي 80% من العاصمة بورت أوبرانس، وشاعت جرائم العنف كالخطف للحصول على فدية والسطو المسلح وسرقة السيارات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: الأمین العام مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
مجلس الأمن الدولي يدعو إلى حماية المدنيين في السودان وسط تصاعد الهجمات على الفاشر
أعرب مجلس الأمن الدولي عن قلقه العميق إزاء تصاعد العنف في السودان، بما في ذلك في مدينة الفاشر وما حولها، وحث جميع الدول على "الامتناع عن التدخل الخارجي الذي يسعى إلى تأجيج الصراع وعدم الاستقرار، وبدلا من ذلك دعم الجهود المبذولة من أجل السلام الدائم".
وفي بيان صدر مساء الجمعة، أدان أعضاء المجلس بشدة الهجمات المستمرة والمكثفة على عاصمة شمال دارفور في الأيام الأخيرة من قبل قوات الدعم السريع والتقارير عن هجوم على مستشفى الولادة التعليمي السعودي في المدينة - والذي أسفر عن مقتل أكثر من 70 مريضا وأقاربهم وإصابة العشرات. وجددوا مطالبتهم لقوات الدعم السريع بوقف حصارها للفاشر وفقا للقرار 2736، ودعوا إلى وقف القتال بشكل فوري وتهدئة الأوضاع في المدينة وحولها.
ودعا المجلس أطراف النزاع إلى ضمان حماية المدنيين والبنية الأساسية المدنية، وفقا للقانون الإنساني الدولي، وقانون حقوق الإنسان، حسب الاقتضاء. وأعربوا عن قلقهم البالغ إزاء وضع المدنيين في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين المتاخم "الذين نزحوا عدة مرات ويواجهون بالفعل أزمة إنسانية".
ودعا أعضاء المجلس أطراف الصراع إلى السعي إلى وقف فوري للأعمال العدائية وإلى إيجاد حل مستدام للصراع من خلال الحوار، وذكروهم والدول الأعضاء بضرورة الامتثال لتدابير حظر الأسلحة المنصوص عليها في القرار 1556 والمكررة في القرار 2750.
الأمم المتحدة