عاجل.. المعارضة الكورية الجنوبية تطالب الرئيس بالتنحي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
طالب الحزب الرئيسي المعارض في كوريا الجنوبية الأربعاء الرئيس يون سوك يول بالتنحّي، متّهما إياه بـ"التمرد" بعد فشل محاولته فرض نظام الأحكام العرفية في البلاد.
وبحسب سكاي نيوز عربية، قال زعيم الحزب الديموقراطي بارك تشان-داي في بيان "حتى لو تمّ رفع الأحكام العرفية، فمن المستحيل تجنّب تهمة التمرّد"، مضيفا "يجب عليه أن يتنحّى".
وبدوره قال هان دونغ-هون زعيم حزب "قوة الشعب" للصحافيين في بث تلفزيوني مباشر على الهواء "يجب على الرئيس أن يشرح بصورة مباشرة وشاملة هذا الوضع المأسوي"، مشددا على أن "كل المسؤولين عن هذا الأمر يجب أن يحاسبوا بشكل صارم".
وعقدت الجمعية الوطنية في كوريا الجنوبية فجر اليوم الأربعاء جلسة عامة ومررت تشريعا يطالب برفع الأحكام العرفية.
وشارك 190 نائبا برلمانيا، بما فيهم 18 نائبا من حزب سلطة الشعب الحاكم و172 نائبا من أحزاب المعارضة، في الجلسة العامة، وصوّت جميعهم لصالح الاقتراح الذي يطالب برفع الأحكام العرفية.
وأفاد رئيس الجمعية الوطنية وو وون-سيك بأنه بموجب تمرير الاقتراح، يجب على الرئيس رفع الأحكام العرفية، مؤكدا أن إعلان الأحكام العرفية أصبح باطلا ولاغيا، وأضاف أنه يتطلع إلى شعور الشعب بالاطمئنان، مؤكدا على أن الجمعية الوطنية تعمل مع الشعب لحماية الديمقراطية، حسبما نقلت وكالة "يونهاب" للأنباء.
ومع ذلك، سينتظر النواب في القاعة الرئيسية بالجمعية الوطنية إلى حين رفع الأحكام العرفية رسميا.
وبموجب الدستور، يجب على الرئيس رفع الأحكام العرفية عندما تطلب الجمعية الوطنية ذلك بموافقة الأغلبية البرلمانية.
وكان الرئيس الكوري الجنوبي يون سوك يول قد قال مساء الثلاثاء إنه سيلغي الأحكام العرفية التي أعلنها قبل ساعات، ليتراجع في مواجهة مع البرلمان الذي رفض محاولته حظر النشاط السياسي وفرض رقابة على الإعلام.
وأعلن يون أعلن الأحكام العرفية في وقت سابق من يوم الثلاثاء للقضاء على "القوات المعادية للدولة" بين معارضيه، على حد قوله.
لكن المشرعين الغاضبين رفضوا القرار، في أكبر أزمة سياسية في كوريا الجنوبية منذ عقود.
جدير بالذكر أن هذه هي المرة الأولى منذ عام 1980 التي تُعلن فيها الأحكام العرفية في كوريا الجنوبية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الحزب الرئيسي المعارض كوريا الجنوبية يون سوك يول الأحكام العرفية الحزب الديموقراطي رفع الأحكام العرفية رفع الأحکام العرفیة فی کوریا الجنوبیة الجمعیة الوطنیة
إقرأ أيضاً:
سفير كوريا الجنوبية بالقاهرة: شراكة إستراتيجية شاملة مع مصر
احتفلت كوريا الجنوبية ومصر بالذكرى الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية تحت عنوان " خمسة آلاف عام من الحوار الحضاري" في الجامعة الأمريكية بالقاهرة.
وتأتي هذه الفعاليات المميزة في مسيرة العلاقات بين البلدين، ليس فقط لتحتفي بثلاثة عقود من التعاون الثنائي، ولكن لترسم أيضًا رؤية واضحة للتعاون الفني والثقافي للربط بين مختلف القارات والأجيال.
وبدأت الفعاليات بندوة رفيعة المستوى مقسمة إلى ست جلسات، جمعت فنانين وأكاديميين وقادة الثقافة من كلا البلدين.
وتناول المتحدثون من كلا البلدين عددا من القضايا ومن بينها التعليم الفني في العصر الرقمي، و الفن كمحفز للتغيير الاجتماعي، والتعاون المسرحي،و المدن الذكية وآليات الحفاظ على التراث، و التطور الرقمي للتصوير الفوتوغرافي.
وعلاوة على الحوار الثقافي الذي وفرته الندوة بين قادة الثقافة في كلا البلدين، كانت النتيجة البارزة هي تدشين "إعلان القاهرة للفنون"، والذي يعد بمثابة منصة لدعم التعاون الفني.
وتم التوقيع على الإعلان من قبل 11 شخصية بارزة، بهدف إطلاق تحالف الفنانين الآسيويين والأفارقة(A3A) . وتهدف هذه المنصة الرائدة إلى حماية الحرية الفنية والتنوع، وتعزيز التعاون الثقافي والتعليمي، وبناء أنظمة بيئية إبداعية مستدامة.
ووصلت الفعاليات ذروتها مع الاحتفالية الفنية "كوريا الملونة"، التي أقيمت في قاعة إيوارت، حيث استمتع الجمهور بالعروض الفنية المقدمة من فرقة "ساينج دونجام" والتي استخدمت فيها الوسائط الرقمية الحديثة، بينما أعادت فرقة "كوين" تقديم الموسيقى الكورية التقليدية "جوكاك" برؤية حديثة.
وأشعلت الفرقتين المسرح بأداء ثنائي ساحر في ختام الاحتفالية، تم المزج فيه بين الآلات التقليدية والأصوات القوية والرقصات المبتكرة، والذي أسرت الحضور وحظيت بتصفيق مدو.
وفي كلمة مصورة، أشاد وزير الثقافة الكوري "يو إن تشون" بالحدث باعتباره انطلاقة جديدة للتعاون الفني والثقافي بين كوريا ومصر وآسيا وأفريقيا، من شأنها أن توفر بيئة خصبة للإبداع عبر القارات لتشكيل المشهد الثقافي المستقبلي.
من جانبه أكد سفير كوريا الجنوبية لدى مصر كيم يونج هيون أن كوريا الجنوبية ومصر رفعتا علاقاتهما إلى شراكة استراتيجية شاملة من خلال التعاون في التجارة والتكنولوجيا والثقافة.
وقال إن التبادلات بين مصر، باعتبارها مهد الحضارة ومركزًا ثقافيًا في الشرق الأوسط، وكوريا، كقوة ثقافية رائدة عالميًا، ازدهرت منذ فترة طويلة.
وأضاف قائلاً إن "هذه الروابط الثقافية ستعمل بلا شك على تعميق تعاوننا وتضامننا على مدى السنوات الثلاثين المقبلة، وتحويل التطلعات المشتركة إلى واقع ملموس".