هاجم علي أكبر ولايتي، مستشار المرشد الإيراني الأعلى للشؤون الدولية، تركيا بشدة بسبب التطورات في شمال سوريا. وقال إن أنقرة أصبحت أداة بيد أمريكا وإسرائيل.

وأعرب ولايتي عن أمله في أن يصحح وزير الخارجية التركي هاكان فيدان أخطاء السياسة الخارجية التركية. وأكد أن إيران ستدعم الحكومة السورية حتى النهاية.

وفي مقابلة مع وكالة "تسنيم" الإيرانية، أعرب ولايتي عن استغرابه من تصرفات تركيا، مشيرًا إلى تاريخها الإسلامي الطويل ودفاعها عن الإسلام.

وقال إن إيران ستظل بجانب الحكومة السورية ضد أمريكا وإسرائيل ودول المنطقة.

وتحدث ولايتي عن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، مشيرًا إلى أن عليه أن يتعلم من فترته الرئاسية الأولى وأن العالم أصبح أكثر تعقيدًا. وأكد أن الدول المستقلة لن تخضع لتهديدات ترامب.

من جانبه، قال الجنرال محمد باقري، رئيس الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية، أن الهجوم الإرهابي على سوريا مخطط أمريكي إسرائيلي.

وأشار في مباحثات هاتفية مع نظرائه في العراق وسوريا ووزير الدفاع الروسي إلى أن الهجوم جزء من سيناريو خطير للمنطقة. ودعا باقري إلى اتخاذ تدابير لمنع تمدد الإرهاب.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: سوريا تركيا تركيا وإيران أمريكا وإسرائيل وزير الخارجية التركي هاكان فيدان إيران المزيد المزيد

إقرأ أيضاً:

هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟

اعتبر زاك مورغان، وهو محام متخصص في التعديل الأول وقانون تمويل الحملات الانتخابية الأمريكية، أن إيران أخطأت في الحساب، وهي تدرك ذلك.

انخرطت إيران في حرب سياسية متطورة في هذه الدورة

وكتب في مجلة "ناشونال إنترست" أنه في انتخابات 2024، لم ينخرط النظام في حرب معلوماتية سياسية تهدف إلى هزيمة دونالد ترامب وحسب، بل فكر أيضاً في إصدار أمر باغتياله.

وكما قال المدعي العام ميريك غارلاند في إعلانه عن لائحة الاتهام ضد 3 مشتبه بهم، يبدو أن "أحد أصول النظام الإيراني... كُلف من قبل (طهران)... بتوجيه شبكة من الشركاء الإجراميين لتعزيز مخططات الاغتيال الإيرانية ضد أهدافها، بما في ذلك الرئيس المنتخب دونالد ترامب" و "صحافي أمريكي كان منتقداً بارزاً للنظام".

أسباب المخطط

يستحق الأمر بعض التفكير في سبب تصعيد إيران لحرب الظل الطويلة الأمد مع الولايات المتحدة، ربما كان افتقار الولايات المتحدة إلى استجابة حازمة للتدخل الانتخابي من قبل روسيا سنة 2016 ومن قبل إيران نفسها سنة 2020 إشارة غير مقصودة إلى أن الهجمات الأكثر خطورة على النظام السياسي الأمريكي سيتم امتصاصها وحسب. 

????✍ Iran’s recent elections revealed deep fissures in Iranian society and there is already growing disillusionment with the new president. With mounting economic worries, Iran is in a volatile state.https://t.co/lUiLKfyB3b

— Journal of Democracy (@JoDemocracy) November 28, 2024

وربما اعتقدت إيران أن جهودها الوقحة لا يمكن تتبعها وصولاً إلى النظام. وربما كان الأمر مجرد انتقام لقرار ترامب بقتل قاسم سليماني، أو ربما نظرت إيران إلى إدارة ثانية لترامب باعتبارها تهديداً وجودياً يستحق الهزيمة بأي وسيلة ضرورية، إن معرفة سبب تصرف إيران بهذه الطريقة يمكن أن يساعد في تشكيل الرد الأمريكي، لأن هناك أمراً واحداً واضحاً تماماً: هذا ليس موقفاً حيث تكفي لوائح اتهام لاحقة.

جريمة متكررة

يبدو أن تفحص إدارة بايدن للخطة الإيرانية وتهديدها الحازم لطهران "بأنها اعتبرت التهديدات ضد ترامب قضية أمن قومي من الدرجة الأولى وأن أي محاولة لقتله ستُعامل كعمل حربي" أدى إلى "ضمانات مكتوبة" في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بأن النظام سيوقف أي جهود لقتل ترامب، وربما تم شراء بعض السلام من خلال إظهار ذي صدقية للإرادة الأمريكية.
مع ذلك، يجب ألا تصرف محاولة اغتيال مدروسة لرئيس أمريكي سابق ومستقبلي الانتباه عن حقيقة مفادها أن جهود إيران للتدخل في الانتخابات كانت جريمة متكررة. على سبيل المثال، انخرطت إيران سنة 2020 في جهد يمكن تتبعه بسهولة لإرسال "آلاف رسائل البريد الإلكتروني المهددة الموجهة إلى الناخبين الأمريكيين". ولم توقف الاتهامات اللاحقة طهران.

Iran condemns Washington’s claims that Tehran is interfering in the upcoming US presidential election as baseless and malicious. pic.twitter.com/ze2uuHp8lq

— Press TV ???? (@PressTV) September 6, 2024 التصعيد الإيراني والحرب السياسية

تواصل إيران انخراطها في حرب سياسية متطورة، تضمنت اختراقاً إلكترونياً ناجحاً لحملة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، حيث تم تسريب ملفات حساسة تتعلق بنائب الرئيس المقبل جيه دي فانس. ومع غياب الرد الأمريكي الحاسم، قد تعتقد طهران أنها حصلت على الضوء الأخضر لتكثيف أنشطتها العدائية في الانتخابات المستقبلية.

ويأتي العدوان الإيراني في سياق تصعيد مستمر، حيث تقترب طهران من تطوير سلاح نووي، رغم العقوبات والجهود الأمريكية لوقف الانتشار النووي. وتشير التقارير إلى أن سيف العدل، زعيم القاعدة المحتمل، يعيش بحرية داخل إيران، مما يشكل إهانة صريحة للأمن الأمريكي.

الحاجة إلى ردع فاعل

يرى الكاتب أن واشنطن بحاجة إلى استعادة الردع لحماية الديمقراطية الأمريكية من العدوان الإيراني المتواصل. هذا العدوان، الذي يستهدف مؤسسات حكومية حيوية، يجب أن يُفهم على أنه هجوم مباشر على البنية الأساسية للديمقراطية.

ينبغي أن تتبنى الولايات المتحدة سياسة شاملة لردع التدخل الإيراني في الانتخابات. ويمكن أن يشمل ذلك:
عمليات معلوماتية مضادة: يقترح الباحثان مارك دوبوفيتز وسعيد قاسمي نجاد استخدام حرب معلوماتية موجهة للكشف عن الأفراد والكيانات التي تدعم الأنشطة الإيرانية.
إجراءات قانونية ودبلوماسية: يجب أن تبقى جميع الخيارات القانونية والدبلوماسية مطروحة.
رسائل واضحة: ينبغي للولايات المتحدة أن توصل رسالة حازمة لطهران مفادها أن أي هجوم مستقبلي سيواجه برد صارم.

موقف علني ورادع

تحتاج واشنطن إلى إعلان سياسة واضحة للتعامل مع الهجمات على الأنظمة الليبرالية، سواء كانت معلوماتية أو مادية. حتى لو اقتصر الرد على عمليات هادئة، يجب أن يُفهم في طهران أن السلوك العدائي لن يمر دون عواقب.

في الختام، شدد الكاتب على ضرورة تطوير نهج استراتيجي دائم لردع إيران عن استهداف الديمقراطيات الغربية، وضمان أن تكون أي محاولات مشابهة مستقبلاً مكلفة وغير فعّالة.

مقالات مشابهة

  • مستشار ترامب وصهره: ترامب يسعى لتغيير قواعد اللعبة في النفوذ الإيراني بالعراق وسوريا
  • إيران: سندرس إرسال قوات إلى دمشق إذا طلبت الحكومة السورية
  • مستشار المرشد الإيراني: تركيا وقعت في فخ أميركا وإسرائيل
  • مستشار خامنئي ينتقد تركيا بعد لقاء فيدان بعراقجي.. وقعت بفخ أمريكا وإسرائيل
  • مستشار المرشد الإيراني: لم نتوقع أن تقع تركيا في الفخ الذي حفرته لها الولايات المتحدة وإسرائيل
  • إيران: المنظمات الإرهابية في سوريا تنسق مع أمريكا وإسرائيل
  • هل ترد أمريكا على تدخل إيران في انتخابات 2024؟
  • مصطفى الفقي: ما يحدث بسوريا مخطط خطير بمشاركة تركيا مع أمريكا وإسرائيل
  • الحكومة السورية: لدينا «إمارة إرهابية».. ونطالب العرب والعالم بدعمنا