دراسة: هذا النوع من الدهون يرتبط بمرض الزهايمر
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن وجود "الكرش" قد يكون علامة على زيادة احتمالية الإصابة بمرض الزهايمر في العقدين المقبلين.
اكتشف الباحثون الأمريكيون أن الأشخاص الذين يمتلكون كمية أكبر من الدهون الحشوية، وهي الدهون التي تتراكم حول الأعضاء الحيوية في البطن، يمتلكون أيضًا كميات أكبر من البروتينات الشاذة في الدماغ، والتي تعد من علامات المرض.
يعد مرض الزهايمر أكثر أنواع الخرف شيوعًا، حيث يؤثر على نحو 7 ملايين شخص في الولايات المتحدة، وحوالي مليون شخص في المملكة المتحدة.
يشتهر مرض الزهايمر بسرقته للذكريات والاستقلالية من المرضى، ولكن الباحثين أكدوا أن اكتشافهم قد يكون سببًا للأمل.
وربط الباحثون بين خطر الإصابة بالزهايمر ومستويات الدهون الحشوية لدى الأشخاص في الأربعينات والخمسينات من أعمارهم يعني أن التدخلات مثل النظام الغذائي والتمارين الرياضية التي تهدف إلى تقليل هذه الدهون قد تؤدي إلى تأثير كبير في الوقاية من الخرف على المدى الطويل.
دهن الجسم رغم الوزن الطبيعي: ظاهرة "الدهون النحيفة"
وأشارت الأبحاث السابقة إلى أن الدهون الحشوية يمكن أن تتراكم حتى لدى الأشخاص الذين لا يعانون من زيادة الوزن، بل الذين يحملون دهونًا في منطقة الوسط فقط، وهي ظاهرة تعرف بـ "الدهون النحيفة". يتم ملاحظتها أحيانًا لدى من يمتلكون مؤشر كتلة جسم (BMI) صحي، ولكن لديهم كتلة عضلية منخفضة. ومع ذلك، يبقى الأفراد الذين يعانون من السمنة وزيادة الوزن الأكثر عرضة للخطر.
دراسة جديدة تركز على الدهون الحشوية والدماغ
في الدراسة التي تم تقديمها في الاجتماع السنوي لجمعية الأشعة في أمريكا الشمالية، قام الباحثون بتحليل بيانات صحية لثمانين شخصًا في الأربعينات والخمسينات من عمرهم وكان لديهم قدرات معرفية طبيعية.
شملت الدراسة تصوير الجسم لقياس الدهون الحشوية وفحص الدماغ للكشف عن البروتينات الأميلويدية المرتبطة بمرض الزهايمر. وأظهرت النتائج أن زيادة مستويات الدهون الحشوية كانت مرتبطة بارتفاع مستويات البروتينات الأميلويدية.
الدهون الحشوية وزيادة مخاطر الزهايمر
وأكد الباحثون أن الدهون الحشوية تساهم بنسبة 77% من تراكم الأميلويد في الدماغ المرتبط بالسمنة.
قالت الدكتورة مهسا دولتشاهي، الباحثة في جامعة واشنطن في سانت لويس، مؤلفة الدراسة: "دراستنا هي الأولى التي تثبت هذا الرابط في مرحلة منتصف العمر، حيث يكون المشاركون بعيدين عن تطوير الأعراض الأولى للخرف الناتج عن مرض الزهايمر".
وأضافت: "توصلنا إلى هذا الاكتشاف الحاسم لأننا درسنا أمراض الزهايمر في مرحلة مبكرة جدًا من العمر، في الأربعينات والخمسينات من العمر، حيث تكون هذه الأمراض في مراحلها الأولى، ويمكن أن تكون التدخلات مثل فقدان الوزن وتقليل الدهون الحشوية أكثر فعالية في الوقاية أو تأخير ظهور المرض".
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الزهايمر الكرش التخلص من الكرش الخرف علاج الخرف الدهون الحشویة
إقرأ أيضاً:
دراسة تكشف عن جين يزيد الشهية ويرفع خطر الإصابة بالسمنة
كشف فريق من علماء جامعة "كامبريدج" دور جين جديد في زيادة الوزن والإصابة بالسمنة، وذلك خلال دراسة حديثة، نشرت في مجلة "Science".
وبحسب الدراسة، فإنّ العلماء قد توصّلوا إلى أنّ: "طفرة في جين DENND1B تقلّل من قدرة بعض الأفراد على مقاومة الطعام، ما يزيد من احتمالية إصابتهم بالسمنة".
وتابعت: "لم يقتصر هذا الاكتشاف على البشر فقط، إذ تم العثور على الطفرة الجينية نفسها لدى كلاب "لابرادور ريتريفر"، وهي سلالة معروفة بقابليتها الكبيرة لاكتساب الوزن".
وأكدت المعدة المشاركة في الدراسة، أليس ماكليلان، أنّ: "الجينات المرتبطة بالسمنة ليست أهدافا واضحة لأدوية فقدان الوزن، لأنها تتحكم أيضا في وظائف بيولوجية حيوية لا يمكن التدخل فيها دون عواقب. ومع ذلك، فإن الدراسة تسلط الضوء على دور مسارات الدماغ الأساسية في تنظيم الشهية ووزن الجسم".
وأوضح فريق البحث أنّ: "DENND1B يعمل كمفتاح يتحكم في استجابة الدماغ للطعام، ما يؤثر على الشهية والتمثيل الغذائي. وعلى الرغم من أن تأثيره في البشر يبدو طفيفا، إذ يرفع مؤشر كتلة الجسم (BMI) بنسبة 0.01 نقطة فقط، إلا أن تراكم عدة اختلافات جينية مشابهة يمكن أن يشكل عبئا وراثيا يزيد من خطر السمنة أو يمنح مقاومة لها".
وأشارت إلى أنّه من أجل: "التعمق أكثر في تأثير هذا الجين، درس العلماء 241 كلبا من سلالة "لابرادور"، تتراوح درجة حالة أجسامها (BCS لقياس السمنة) بين 3 (نقص الوزن قليلا) و9 (زيادة وزن مفرطة). وتعد الكلاب نموذجا مثاليا لدراسة السمنة البشرية، نظرا لتأثرها بعوامل بيئية مماثلة، مثل قلة التمارين الرياضية والإفراط في تناول الطعام".
وفي السياق نفسه، راقب فريق البحث مدى "جشع" الكلاب تجاه الطعام، وكذا تقييم مدى إلحاحها في طلب الطعام من أصحابها. ثم أخذوا بعد ذلك عينات لعاب من الكلاب لتحليل الجينات المرتبطة بالسمنة.
وأسفرت النتائج عن: "تحديد عدة جينات ذات صلة، لكن الطفرة في DENND1B كانت الأكثر تأثيرا، إذ ثبت ارتباطها بمسار "ليبتين-ميلانوكورتين" في الدماغ، وهو المسؤول عن تنظيم الشعور بالجوع".
واسترسلت الدراسة بأنّ: "الكلاب التي تحمل طفرة DENND1B لديها نسبة دهون أعلى بـ 8% مقارنة بغيرها، كما أظهرت علامات واضحة على زيادة الشهية"، فيما أكّد العلماء أنّ: "هذه الطفرة ليست العامل الوحيد المحدد للسمنة، لكنها تمتلك التأثير الأقوى مقارنة بالعوامل الجينية الأخرى".
وأردفت: "على الرغم من أن هذه الطفرة قد تزيد من خطر السمنة، إلا أن الدراسة وجدت أن التحكم في النظام الغذائي ومستوى النشاط البدني يمكن أن يمنع زيادة الوزن حتى عند وجود استعداد وراثي".
إلى ذلك، أوضح العلماء أنّ: "الملاك الذين سيطروا على وجبات كلابهم وممارستها للتمارين الرياضية تمكنوا من الحفاظ على وزن صحي لكلابهم رغم وجود الطفرة الجينية".