بينها القفطان والقندورة والملحفة واللحاف.. اليونيسكو تدرج الزي النسوي الجزائري ضمن التراث غير المادي
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
صادقت اليوم اللجنة الحكومية الدولية لحماية التراث الثقافي غير المادي لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) على إدراج ملف الجزائر المتعلق بـ”الزي النسوي الاحتفالي للشرق الجزائري الكبير: معارف ومهارات متعلقة بخياطة وصناعة حلي التزين - القندورة والملحفة” في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية.
وذلك في دورتها التاسعة عشرة المنعقدة في أسنيسيون عاصمة جمهورية باراغواي والتي تتواصل أشغالها إلى غاية 7 ديسمبر الجاري.
وحسب بيان الوزارة، فإن نجاح البلاد في كسب رهان تسجيل هذا الملف يأتي تتويجا للعمل الدؤوب لوزارة الثقافة والفنون في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الشاملة لحماية وتثمين التراث الثقافي المادي وغير المادي الذي تزخر به بلادنا والذي يعد جزء من ذاكرة وتراث الإنسانية جمعاء، وجب علينا حمايته وتثمينه تعزيزا لأمننا الثقافي الذي هو في صلب أمننا الوطني الشامل.
ويعد تثمينا لجهود الباحثين والخبراء التابعين للمؤسسات تحت الوصاية الذين سهروا على اعداد هذا الملف، الى جانب البذل الاستثنائي لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الافريقية، بمختلف مصالحها المركزية والوفد الدائم لدى اليونسكو ومختلف سفاراتها بالخارج، وكل من ساهم في تحضير هذا الملف من أهل الحرف والمهن وأكاديميين وخبراء وباحثين جامعيين، مجتمع مدني ومواطنين بمختلف مستوياتهم.
كما يعد هذا المكسب الجديد ثمرة المبادئ واللوائح القانونية التي تتمتع بها اتفاقية اليونسكو لعام 2003 بشأن صون التراث الثقافي غير المادي، ونتيجة لاحترافية خبراء الهيئة الاستشارية للتقييم وموضوعية الدول الأعضاء في لجنة التراث الثقافي غير المادي، والتي استلمت الجزائر عضويتها فيها بشكل رسمي خلال هذه الدورة. وللتذكير فإن الجزائر تعد من أوائل الدول المصادقة على اتفاقية اليونسكو لعام 2003، التي تعنى بصون التراث الثقافي غير المادي.
قائمة الزي النسوي للتراث الجزائري الذي أُدرج ضمن التراث غير الماديوأوضح بيان الوزارة، فإن القائمة التي تم ادراجها تضمنت كل من “القندورة، الملحفة ، القفطان، القاط، القويط، اللحاف، الشاشية، السروال، الدخيلة، اللوقاع، المنديل، القنور، الحزام” المطرزة عن طريق المجبود، الفتلة، الكنتيل، التل، الترصيع والتعمار.
أما فيما يخص الحلي الفضي والذهبي فقد تضمنت أسماء مثل الشاشية بالسلطاني، الجبين، خيط الروح، المناقش، المشرف، المخبل، السخاب، المحزمة، الحزام، الحرز، ابزيم، المسايس، المقايس، الخلخال والرديف.
وأبرزت الوزارة، أن هذه العناصر المتوارثة جيل عن جيل والتي صنعت بمعارف ومهارة ودقة عالية من طرف حرفيات وحرفيين جزائريين وكل من ساهم بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في تشكيل هذا العنصر، حيث ظلت أناملهم تبدع الى يومنا وتحافظ على هذا التراث غير المادي الحي.
وتجدر الإشارة الى أن تسجيل هذا الملف يضاف الى سبعة عناصر تراثية غير مادية مصنفة على ذات اللائحة، ويتعلق الأمر بكل من:
– أهاليل قورارة التقليدي والعادات المرتبطة به 2008،
– العادات والمهارات الحرفية المرتبطة بزي الزفاف التلمساني 2012،
– الزيارة السنوية لضريح سيدي عبد القادر بن محمد (سيدي الشيخ) سنة 2013،
– الطقوس والاحتفالات الخاصة بعيد السبيبة فى واحة جانت سنة 2014،
– السبوع:” الزيارة السنوية إلى زاوية سيدي الحاج بلقاسم في قورارة بمناسبة المولد النبوي 2015،
– المعارف والمهارات الخاصة بكيالي الماء العاملين في الفقارة في توات وتيديكلت 2018،
– الراي “الغناء الشعبي للجزائر” سنة 2022.
وبذلك أصبح رصيد الجزائر المسجل على قائمة التراث الثقافي غير المادي ثمانية عناصر تمثل جزء لا يتجزأ من موروثنا الثقافي، الى جانب العديد عناصر تراثية مشتركة مع دول عربية وافريقية وذلك تعميقا لبعدنا التراثي العربي الافريقي، المدرجة ضمن التراث الثقافي غير المادي لليونسكو فيتعلق الأمر بـ:
-ملف ” الممارسات والمهارات والمعرفة المرتبطة بمجموعات إمزاد عند الطوارق” سنة 2013، تراث مشترك بين الجزائر ومالي والنيجر،
-ملف ” المهارات والخبرة والممارسات المتعلقة بإنتاج واستهلاك الكسكس شهر ديسمبر 2020، (دول المغرب العربي)،
– ملف ” النقش على المعادن ” سنة 2023،
– ملف ” الخط العربي ” (16 دولة عربية)،
– ملف ” الحناء”، الذي تم تسجيله في هذه الدورة أيضا.
كما تعمل وزارة الثقافة والفنون على تحضير العديد من الملفات لتسجيل عناصر أخرى لتراثنا الثقافي اللامادي لدى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو).
المصدر: النهار أونلاين
كلمات دلالية: التراث الثقافی غیر المادی هذا الملف
إقرأ أيضاً:
فواكه لاغنى عنها في الشتاء .. من بينها الكيوي
في فصل الشتاء، تزداد الحاجة إلى تعزيز جهاز المناعة لمواجهة التحديات الصحية التي قد يسببها البرد والأمراض الموسمية.
وفي هذا السياق، تأتي الفواكه الشتوية لتكون الخيار الأمثل لدعم الصحة وتقوية المناعة، حيث تمتاز بتنوع فوائدها الصحية واحتوائها على العناصر الغذائية الضرورية التي يحتاجها الجسم في هذا الوقت من السنة.
من أبرز فواكه الشتاء التي تساهم بشكل كبير في تعزيز المناعة هي البرتقال، الجوافة، الكيوي، والرمان، وكل واحدة منها تمتلك خصائص مميزة تجعلها مهمة جدًا في الوقاية من الأمراض.
وتحتوي هذه الفواكه على نسب عالية من الفيتامينات والمعادن التي تساهم في تقليل احتمالات الإصابة بنزلات البرد والإنفلونزا، بالإضافة إلى دورها في تحسين عملية الهضم وحفاظها على ترطيب الجسم.
البرتقال: درع مناعي طبيعييعد البرتقال من أكثر فواكه الشتاء شهرة وفائدة، بفضل احتوائه على كميات كبيرة من فيتامين C، الذي يعد من أقوى مضادات الأكسدة التي تقوي جهاز المناعة.
ويساعد في تحفيز إنتاج خلايا الدم البيضاء، المسؤولة عن مكافحة العدوى. كما يحتوي البرتقال على العديد من العناصر الأخرى مثل البوتاسيوم وفيتامين A، مما يعزز صحة القلب ويقلل من التهابات الجسم.
الجوافة والكيوي: منافسان قويان للمناعةتحتوي الجوافة على نسبة تفوق البرتقال من فيتامين C، مما يجعلها من الفواكه القوية لتعزيز المناعة. بالإضافة إلى ذلك، فإنها غنية بالألياف التي تدعم صحة الجهاز الهضمي وتنظم مستويات السكر في الدم. أما الكيوي، فإنه يعد من الفواكه المتميزة لدعم المناعة، حيث تحتوي ثمرة واحدة منه على أكثر من 90 ملغ من فيتامين C، كما يحتوي الكيوي على مضادات أكسدة تسهم في حماية الجسم من الأمراض وتساهم في تسريع شفاء الجروح.
الرمان: حارس صحة القلب والمناعةيُعد الرمان من فواكه الشتاء المميزة التي تحمل العديد من الفوائد الصحية، فهو غني بمضادات الأكسدة التي تحمي الجسم من الإجهاد التأكسدي، كما يساهم في تعزيز صحة القلب والمناعة. بالإضافة إلى ذلك، يساعد عصير الرمان في مكافحة العدوى البكتيرية وتحسين صحة الجلد.
الفواكه الشتوية: فوائد إضافية لا حصر لهاإلى جانب تعزيز المناعة، تقدم الفواكه الشتوية العديد من الفوائد الأخرى، فهي تحتوي على كميات كبيرة من الماء التي تساعد في ترطيب الجسم، وتحافظ على نضارة البشرة بفضل الفيتامينات الموجودة فيها، كما تعد مصدرًا غنيًا بالطاقة، ما يجعلها مثالية لتزويد الجسم بالقوة والانتعاش خلال فصل الشتاء.
طرق الاستفادة القصوى من الفواكه الشتويةتناولها طازجة: للحصول على أقصى فائدة من الألياف والفيتامينات، يُفضل تناول الفواكه دون تقشير أو عصر.تحضير العصائر الطبيعية: مثل عصير البرتقال أو عصير الرمان، لتعزيز المناعة بشكل طبيعي.إضافتها إلى الوجبات اليومية: يمكن دمج هذه الفواكه في وجبات الإفطار أو تناولها كوجبات خفيفة.في الختام، تعتبر الفواكه الشتوية من أبرز الوسائل الطبيعية التي تساعد على تقوية المناعة وحماية الجسم من نزلات البرد والأمراض الموسمية. لذلك، من الضروري تناولها بانتظام خلال فصل الشتاء لتحقيق صحة أفضل وحياة خالية من الأمراض.