البنك الدولي يختار السعودية نموذجاً عالمياً للإصلاحات ونقل المعرفة
تاريخ النشر: 4th, December 2024 GMT
البلاد ـ الرياض
وقّعت المملكة العربية السعودية، ممثلة في المركز الوطني للتنافسية، اتفاقية إستراتيجية مع مجموعة البنك الدولي لإنشاء مركز عالمي للمعرفة في مبادرة رائدة لتعزيز التعاون الدولي، ودفع عجلة التنمية المستدامة من خلال تبادل الخبرات والرؤى التي تستند إلى خبرة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية، وعلى خبرات البنك الدولي بما يسهم في دعم الدول الأعضاء ومساعدتها على تحقيق أهدافها التنموية.
وأشار معالي وزير التجارة رئيس مجلس إدارة المركز الوطني للتنافسية الدكتور ماجد بن عبدالله القصبي -خلال مراسم التوقيع التي شارك فيها رئيس مجموعة البنك أجاي بانغا- إلى أن الاتفاقية تؤكد تميز وثراء تجربة المملكة في تنفيذ الإصلاحات الاقتصادية والتنموية، التي جاءت بدعم وتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد رئيس مجلس الوزراء – حفظه الله -.
وأكد معاليه أن المملكة، من خلال المركز الوطني للتنافسية، نجحت خلال الأعوام الماضية في بلورة نموذج سعودي متميز للتنافسية، أسهم في تعزيز قدراتها التنافسية، ودفعها إلى تحقيق قفزات نوعية في مؤشرات وتقارير التنافسية العالمية، وقد أثار هذا النجاح اهتمام عدد من الدول الشقيقة والصديقة، التي بادرت بطلب الاستفادة من الخبرات والمعارف النوعية التي طورتها المملكة لمساعدتها في بناء نماذج تنافسية مشابهة.
وأوضح القصبي أن مركز المعرفة -الذي تم توقيع اتفاقية إنشائه- سيعمل بصفته إطارًا دوليًا يمكّن للدول فرصة الاستفادة من خبرات المملكة ومجموعة البنك الدولي في المجالات الاقتصادية والتنموية، بما يسهم في تعزيز قدراتها التنافسية على المستوى العالمي.
من جانبه قال رئيس مجموعة البنك الدولي:” إن مركز المعرفة الذي أنشأته المجموعة والمملكة خطوة رئيسية ومتقدمة لتوسيع نطاق المعرفة العالمية، وزيادة مستوى تأثيرها، خاصة أن تنويع الاقتصادات، وتحفيز السياسات يؤديان إلى بيئة أعمال أكثر تنافسية وكفاءة”.
وتتضمن أنشطة مركز المعرفة الأعمال البحثية والاستشارية والتحليلية، وتبادل المعارف وبناء القدرات، ووضع الحلول والسياسات المبتكرة، التي تتناول ممكّنات القدرة التنافسية، ومنها تعزيز بيئة الأعمال، ونمو الإنتاجية، وريادة الأعمال، ونمو الشركات الصغيرة والمتوسطة، وتنمية الابتكار، وترقية سياسات التجارة وتيسيرها، وتطوير سياسات الاستثمار والترويج لها، وترقية الأسواق التنافسية، إلى جانب الموضوعات المتعلقة بالتحول الاقتصادي في المملكة، التي من أبرزها تنويع الصادرات، والسياسات التجارية، وتعبئة الموارد المحلية والإنفاق العام.
ويشارك في عضوية اللجنة التوجيهية لمركز المعرفة من الجانب السعودي وزارات التجارة، والمالية، والاقتصاد والتخطيط، والمركز الوطني للتنافسية، والمركز السعودي للأعمال الاقتصادية.
المصدر: صحيفة البلاد
كلمات دلالية: الوطنی للتنافسیة البنک الدولی مرکز المعرفة
إقرأ أيضاً:
دالاس تستضيف مركز البث الدولي لـ«مونديال 2026»
معتز الشامي (أبوظبي)
أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم «الفيفا» عن اختيار مركز «كاي بيلي هاتشيسون» للمؤتمرات الواقع وسط مدينة دالاس بالولايات المتحدة لاستضافة مركز البث الدولي لكأس العالم 2026، وستكون المنشأة الحديثة المجهزة بأحدث التقنيات المتطورة مركزاً تشغيلياً للعمليات المتعلقة ببث أحداث البطولة على الصعيد العالمي، حيث ستكون نسخة العام المقبل «علامة فارقة» في تاريخ اللعبة، علماً أنه من المقرر أن تقام في 16 مدينة مضيفة موزعة على كندا والمكسيك والولايات المتحدة.
وبين يناير وأواخر يوليو 2026، سيكون مركز البث الدولي بمثابة العصب المركزي للعمليات المتعلقة بإنتاج المحتوى التلفزي والإذاعي والوسائط الجديدة، حيث تمتد المنشأة و على مساحة شاسعة تبلغ 45 ألف متر مربع، وباعتباره مركز الاتصالات لوسائل الإعلام المحلية والدولية، سيُؤَمِّن مركز البث الدولي تغطية البطولة بطريقة سلسة لتصل إلى مئات الملايين من عشاق كرة القدم في شتى أنحاء العالم.
يُذكر أنها المرة الثانية التي يقع فيها الاختيار على دالاس لاستضافة مركز البث الدولي خلال كأس العالم، بعدما سبق لها الاضطلاع بهذا الدور في «نسخة 1994».
وقال ماتياس جرافستروم، الأمين العام للاتحاد الدولي لكرة القدم: «إذ يُتوقع أن تُضفي كأس العالم 2026 دلالات جديدة على تجربة كرة القدم عبر العالم، فإننا فخورون بأن يستضيف مركز كاي بيلي هاتشيسون للمؤتمرات في دالاس مركز البث الدولي، الذي سيكون مجهزاً بمرافق من الطراز العالمي، لتوفير خدمات رفيعة المستوى للإعلاميين من جميع أنحاء العالم»
وسيكون مركز البث الدولي مجهزاً لاستيعاب ما يناهز 2000 من ممثلي وسائل الإعلام طيلة 7 أشهر ممتدة بين مرحلة التحضير للبطولة وفترة إجراء المنافسات، كما سيكون بمثابة المقر الرئيسي لشريك الفيفا الرئيسي في مجال البث وشركائه الإعلاميين وقسم الفيفا المعني بإنتاج المحتوى، فضلاً عن القسم المعني بالتكنولوجيا والابتكارات في كرة القدم.
وقال إريك جونسون، عمدة مدينة دالاس: «إذ يشكل اختيار مدينتنا لاستضافة مركز البث الدولي لبطولة كأس العالم 2026 انتصاراً هائلاً لدالاس وشهادة على جاذبيتنا العالمية واستعدادنا للتألق على الساحة العالمية، فإنه لمن دواعي سروري أن يكون مركز كاي بيلي هاتشيسون للمؤتمرات بمثابة منصة لإبراز خصائص مدينتنا وثقافتها الغنية والحفاوة التي يُظهرها أهالينا لملايين المشاهدين عبر العالم».
وسيقدم مركز البث الدولي مجموعة من الخدمات التي من شأنها أن تلبي احتياجات مختلف الخبراء والمتخصصين والموظفين الذين سيعملون على المساعدة في نقل النسخة الثالثة والعشرين من بطولة كأس العالم لأكثر من 200 بلد حول العالم، علماً أن هذه الخدمات تشمل مقهىً يعمل على مدار 24 ساعة وصالة للاستراحة وأكشاكاً لبيع المرطبات ومتجراً ومحلاً لبيع التذكارات، بالإضافة إلى كشك لخدمات الشحن السريع ومجموعة من الخدمات المصرفية ومحل لخدمات تنظيف الثياب، مما يوفر للعاملين في مركز البث العالمي كل سبل الراحة التي من شأنها أن تمكنهم من التركيز على تقديم تغطية استثنائية للبطولة.